المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بقلمي: المراسل


انور الحارث
28/05/2013, 22h12
المراسل
كان شابااا في مقتبل العمر, يقضي معظم أوقاته وهو يسرح في الشوارع. مع ثلة من أالأصدقاء ,فقد
أنهى دراسته , وحاول جاهداا ان يجد لنفسه عملا, لكن جميع محاولاته قد باءت بالفشل . حتى يأس وأصابه الملل
وظل على هذا الحال والمنوال لفترة من الزمن, ثم قرر أن يشارك في المسيرات السلمية
متحولا الى مراسل يومي, يصور الاحداث ويرسلهاا الى القنوات الإخبارية.
أسابيع تمضي, وتمضي , لتتطور الامور. ففى احدى المسيرات يبدأ صوت الرصاص ينهمر كالمطر
يتملكه خوف شديد
ترتعد أوصاله, يكاد يتبول على نفسه من شدة الخوف
لم تعد له القدرة على حمل كاميرا أو موبايل

سيشد ويهرب إلى البيت لاأحد يراه وهاهو
يضع سلاحه (كامرته وموبايله )بجيبه ويفر من
المعركة , والموت إلى الدار, ليختبأا باحثا عن الأمان, بعيداا عن صوت الرصاص المرعب
كرر ذلك مرة واثنتين و هاهي
محاولة الفرار الثالثة لكن هذه المرة تختلف ,احدماا قادم يفتح الباب
يرتبك ,يشعر بخوف, بخجل
انه الوالد
ماذا تفعل هنااا. يتلعثم ثم يرد:
لقد لقد هربت ياأبتي
هناك رصاص, هناك موت, لقد خفت
الشرر يتطاير من عينيي والده إذااا هربت أيهااا الجبان :
و من قال لك اننى أفتح داري مأوى للفاريين والهاربين الجبناء أمثالك"”
انقلع ,أخرج من هناا حالا
"أوووووخرج فداري أشرف من أن تلوثه بعار جبنك"
بسرعة البرق, يتناول مسدسه, يلقن, ويحرك.
لم يترك له الولد مجالا ليفعل أى شء
يتناول بنطاله ويلبسه ويلتقط كاميرته وموبايله
ثم يهم مسرعااا بالخروج
يهدأ االأب قليلا
يناديه : انتظرانتظر سنذهب معأ
يغادران لكن لايعود سوى الإبن الشاب
بقلم: أنور الحارث