* : تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلوى رشدي - مونولجست (الكاتـب : حازم فودة - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h43 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الثنائي سعد و اكرام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h09 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد وجدي (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 23h25 - التاريخ: 26/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > الدراسات و البحوث و المقالات

الدراسات و البحوث و المقالات المتعلقة بالغناء و الموسيقى العراقية و خصائصها

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 11/09/2007, 15h08
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 44
المشاركات: 80
افتراضي قحطان العطار ....مطرب صداح بصمته

حاول قحطان العطار الدخول إلى عالم الغناء لأول مرة عن طريق برنامج " ركن الهواة " حيث أعد لنفسه أغنية " يا ريحان " التي عرفها المستمع العراقي بصوت المطرب فاضل عواد وهي أغنية لحنها الملحن الراحل كمال السيد وكتب كلماتها الشاعر مظفر النواب، ولكن لجنة الاختبار نصحته وقبل أن تسمع الأغنية بصوته، أن يغني أغنية أخرى، لرأيها بأن تلك الأغنية تعد من الأغاني الصعبة، وبدون تفكير مسبق وجد قحطان العطار نفسه يغني أغنية " سبتني الحلوة البنية " وهي إحدى أغاني المطرب حسين نعمة. كان الملحن كوكب حمزة ضمن لجنة الإختبار، وحين لم يتسنى للفرقة الموسيقية حضور الإختبار وجد الفنان كوكب حمزة نفسه مجبراً على أن يعزف للمختَبرين على عوده، وحين سمع صوت قحطان العطار أعجب به كثيراً حتى فكر أن يقدم له أغنية من ألحانه.

عمل قحطان العطار بعد ذلك مطرباً في ( فرقة مصلحة السينما والمسرح الغنائية ) التي كان يقودها الفنان جعفر حسن بداية السبعينيات، حيث كان لعمله في هذه الفرقة الفضل الكبير في تطور ملكاته الفنية، بالإضافة إلى توطيد علاقات فنية كبيرة ومهمة مع أهم الفنانين العراقيين من مطربين ومطربات وموسيقيين. كانت الفرقة تضم نخبة مهمة من المطربين العراقيين، فبالإضافة إلى المطرب سعدي الحلي كانت تضم المطرب رياض أحمد وصباح السهل وصلاح عبد الغفور وقاسم إسماعيل وأمل خضير وكواكب التي لم يحالفها الحظ في أخذ شهرتها التي تستحقها، وكواكب هي زوجة عازف عراقي مهم، له أثره الواضح في تاريخ الأغنية العراقية، إنه عازف القانون الأستاذ حسن الشكرجي.

في عام 1971 حاول الملحن كوكب حمزة أن يقدم قحطان العطار كصوت جديد إلى الجمهور العراقي بأغنية " المحطات " ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب كره محمد سعيد الصحاف الشديد لنزاهة ومكانة الملحن كوكب حمزة في قلوب الناس، حين كان الصحاف مدير الإذاعة والتلفزيون العراقية آنذاك. بعد ذلك اهتم الفنان حميد البصري بقحطان العطار حيث استطاع أن يقدمه لأول مرة من خلال أغنية " الفرح جنحانه عشرة " من كلماتها الشاعر كاظم إسماعيل الكاطع، لتتوالى بعد ذلك الكثير من الأعمال الغنائية قدمها كبار الملحنين العراقيين لذلك الصوت الجديد حيث قدم له الملحن طالب القره غولي أغنية " يا ضوه ولاياتنا " من كلمات الشاعر غازي ثجيل، ثم تلتها أغنية " بالكيف " للشاعر عريان السيد خلف، ، أما الملحن جعفر الخفاف فلقد قدم لقحطان العطار أغنية " إسأل شريانك يبنادم " من كلمات كريم راضي العماري. ، ولعب الملحن محسن فرحان دور كبير في حياة العطار الفنية، حيث قدم له أغاني عديدة أولها " لو غيمت دنياي " لعريان السيد خلف و " يقولون غني بفرح " التي كتب كلماتها الشاعر جبار الغزي بعد دعوة الحكومة العراقية بكتابة أغاني للفرح بدلاً من طابع الحزن الذي يسود الأغنية العراقية، لتأتي هذه الأغنية صرخة احتجاج واضحة على ازدواجية قرارات السلطة. ثم قدم محسن فرحان إلى العطار أغنية " شكول عليك " التي كتب كلماتها الشاعر زامل سعيد فتاح و " زمان يا زمان " التي كتب كلماتها الشاعر سعد صبحي السماوي، وهو نفس الشاعر الذي كتب أغنية ( أنا ياطير ) التي عرفها الجمهور العراقي بصوت أكثر من مطرب عراقي مثل المطربة أمل خضير والمطرب رضا الخياط والمطربة أديبة وكذلك المطرب قحطان العطار، والتي قام بإعدادها موسيقياً الملحن محمد جواد أموري، كونها مأخوذة عن أغنية تراثية تقول ( ولك يا غراب ولّي عن طريجي ... حرت لاني لهلي ولاني لرفيجي ).

حفلة في أمريكا ( الغربة الأولى )
سافر الفنان الشاب قحطان العطار بصحبة المطربين ياس خضر وحسين نعمة والراحل صباح السهل إلى الولايات المتحدة الأمريكية منتصف العام 1976 لإقامة عدة حفلات غنائية بدعوة من الجالية العراقية المسيحية هناك. لتكون هذه السفرة نقطة تحول كبيرة في حياة هذا الفنان، فلقد أجبرته الظروف إلى الإقامة في أمريكا قرابة الخمسة سنوات، وليخضع خلال تلك الفترة إلى عملية جراحية فقد بها إحدى كليتية. في تلك المرحلة قدم الفنان قحطان العطار العديد من الحفلات الغنائية، على الرغم من شحة الإمكانات الموسيقية وطعم الغربة القاسية الذي كان يتجرعها في أغلب أيامه، حتى ولدت أغنية " تتنور الأيام " التي كتبها ولحنها قحطان العطار بإيعاز من غربته المرة عام 1977، تقول كلمات الأغنية: ( تتنور الأيام لمن أشوفك ... بظلمة ولقيتك ضوه, وشلون أعوفك ... ياقمر غيبتك طالت ... وهاي روحي صدق الغيرك ما مالت ... إنت وسط القلب باقي ... وآنه ذاك آنه العراقي ... اشما يدور الفلك بيَّ، أبقى ذاك آنه العراقي )

إلى الوطن رغم طبول الحرب
عاد قحطان العطار إلى العراق بداية شهر آب من العام 1980، أي في الفترة التي كان العراقي يسمع بوضوح طبول الحرب وهي تنذر بقباحة ووحشية الأيام القادمة. عند عودته تقدم قحطان العطار بطلب إلى وزارة الثقافة العراقية لغرض إعادته إلى مقاعد الدراسة في معهد الفنون الجميلة لإكمال دراسته الموسيقية، تمت له الموافقة حيث تخرج من قسم الموسيقى عام 1982، وتخصص بآلة العود، بعد أن تتلمذ على كبار أساتذة الموسيقى العراقية، وكان أكثرهم تأثيراً به أستاذه الفنان والملحن العراقي الكبير عباس جميل.

خضع الفنان العطار كما غيره من المطربين العراقيين إلى قرار السلطة ( سكين الجلاد ) التي أمرت بإنتاج أغاني للحرب وتمجيد صانعها، تلك الحرب التي كانت تطحن الشبان العراقيين بكل وحشية ودون هوادة، حيث لم يكن أمام المطرب العراقي - خصوصاً إذا كان في صدارة قائمة الغناء - سوى خيارين، الخضوع إلى رغبة الجلاد أو الموت تحت سوطه، ولذا وجد قحطان العطار وفي غفلة من الزمن، يد الملحن طالب القره غولي ممتدة نحوه وهي تحمل كلمات أغنية " عراقيين " التي كتب كلماتها كريم خليل، ليلحقها بأغنية ثانية هي أغنية " أرد ألبس هدوم الجيش " التي كتبها كريم راضي العماري. حينها عرف العطار ما أفسده وما سيفسده الدهر! فراح يتحجج بأعذار كثيرة ويماطل من أجل أن لا يقدم أكثر من مما قدمه، حتى أطلق خبراً كاذباً مفاده أنه تلقى دعوة من دولة الكويت لإقامة حفلة هناك، وكان لقحطان صديق يعمل في جريدة الجمهورية عمد على نشر هذا الخبر في إحدى صفحاتها، وسرعان ما تحقق له ذلك حيث ترك الفنان الشاب بلاده آخر مرة في 5. 7. 1982 إلى يومنا هذا.

الكويت محطة المنفى الأولى
حل الفنان قحطان العطار ضيفاً على أرض الكويت حيث إلتقى بفنانين عراقيين كانوا قد سبقوه إلى هناك، إنهم أصدقائه وأحبته، المطرب فؤاد سالم والملحنين طالب غالي ونامق أديب. وكان للقائه بالشاعر الكويتي صديقه الحميم القديم، فايق عبد الجليل طعماً آخراً، فهذا الشاعر الكبير غنى له قحطان العطار أجمل ما صدح به صوته، فمن منا لا يتذكر أغنية " إنت .. إنتَ " و أغنية " بس ودي أشوفك " و " نطرته وراح " و " فرح يا أهل الفرح " وأغنية " يافيض " التي قام بتلحينهن الملحن العراقي محمد جواد أموري وأغنية " متى الجيَّه " التي لحنها الملحن المصري سعيد البى، كل هذه الأغاني كانت من كلمات الشاعر الكويتي الجميل الذي أحب العراق وأهله فايق عبد الجليل، الذي أصبح أسيراً بيد جلاد العراق حين غزا الكويت، ليصبح بعد ذلك رقماً غير معروف المعالم والمكان في إحدى مقابر الجلاد الجماعية.

على أرض الكويت ولدت عدة أغاني تعد من الأغاني المهمة في مسيرة الفنان قحطان العطار، من هذه الأغاني أغنية " مو غريبة " و أغنية " ليش الندم " والأغنيتان من كلمات الشاعر داود الغنام، كذلك أغنية " المايثمنك عوفه " من كلمات الشاعر جبار النجدي، وجميع هذه الأغاني من ألحان الملحن العراقي نامق أديب، وله كذلك أغية " أقولها " أو " لا ترحلين " وهي من كلمات الشاعر والصحفي عبد الأمير عيسى، الذي كتب كلمات هذه الأغنية إلى زوجته عندما تبين من أن مرض العضال الذي ألم بها، سينقلها إلى العالم الآخر قريباً، سجلت هذه الأغنية في القاهرة وكانت ضمن شريط ( المايثمنك عوفة ) الذي تكفلت شركة النظائر بتسويقه.
غادر الفنان قحطان العطار أرض الكويت عام 1990 قبل احتلالها بأيام قليلة، ليعيش بلاد المنفى الجديد بلاد البرد والثلج والسماء الرمادية ليعيش في أرض الدانمارك.

أغاني بعيدة عن النخيل
لقد خسر كل من راهن على موت المبدع العراقي، حين يُنفى ويُبعَد عن بلاده وجمهوره، فللمبدع العراقي ميزته الخاصة، هي الإنتاج وإثبات الوجود للروح العراقية المبدعة في كل ظروف الحياة وعلى اختلاف ألوانها، وله ميزة صغيرة أخرى هي أنه يصبح أكثر التصاقاً برحم العراق كلما اتسعت جغرافية المسافة بينهما، وهذا ما يعرفه الجميع في الوسطين الثقافي والفني العربيين، فنتاج مبدعو العراق تكتظ به ساحات الثقافة والفنون العربية. وتعد تجربة الملحن العراقي كمال السيد الذي رحل عنا مبكراً، والمطرب قحطان العطار في إصدار ألبوم " الغربة " الغنائي هي إحدى تجارب العراقيين في المنفى، حيث الملحن والمطرب والشاعر من المنفيين عن وطنهم العراق، ومن هذا التعاون خرجت أغنية المنفى تحت عنوان " كل سنة وانت طيب " وهو عنوان القصيدة التي كتب كلماتها الشاعر رياض النعماني، حيث تقول الكلمات:

كل سنة وانت طيب يا وطني الحنين
كل سنة وانت طيب يا وطني الحزين
شلون الأمهات ... وأحزان البنات
شلون النخل ... وأمية الفرات
يا دجلة وفرات يا أمية العين
يا بيت البعيد ... منهو الي سكنونك
من قَفَّلْ أبوابك ... وبذل يسجنونك
عيني يا أبو دجلة
سلامة النخلة ... وسلامة عيونك
قلبي على أشواقه ... يوم إليِّ نتلاقى
أفرشلك الدمعة ... وتضحكلك العين
كل سنة وانت طيب يا وطني الحزين

بهذه الأغنية التي أضاف صوت الفنان قحطان العطار لها الحنين العراقي إلى ذلك الأمن والاستقرار المفقودين، وإلى نقاء ماء الفرات، ترجم الملحن المبدع كمال السيد بجمله اللحنية الرائعة حلم كل العراقيين المنفيين داخل وخارج أوطانهم، ولعل سرعة انتشار هذه الأغنية بين البيوتات العراقية داخل وخارج العراق، أفصح عن ذلك الحنين الذي يتميز به العراقي ليصبح أكثر التصاقاً برحم العراق.

وفي الفترة نفسها غنى قحطان العطار عدة أغاني من ألحان الراحل كمال السيد منها أغنية " حذاره " كلمات كاظم السعدي، وأغنية " يا غريب الدار " للشاعر زامل سعيد فتاح.

الصمت إحتجاجاً
كان بمقدور المطرب قحطان العطار أن ينتج الكثير من الأشرطة الغنائية، وأن يغني للطاغية، وأن يخرج من العراق مزيِّفاً حقائق عدة، ليصبح نجماً غنائياً عربياً، يجني الملايين على حساب قضية شعب مستلب الحقوق، كما فعل الآخرين، ولكننا نجده ومنذ العام 1993 وبعد النجاحات الكبيرة التي حققها هذا المطرب صاحب الصوت الصداح، نجده وقد صمت عن الغناء، وكعادة الكثير من العراقيين في التطرف إذا أحبوا أو خاصموا امتنع حتى عن اللقاء بالأحبة والمعجبين، ليس تعالياً أو ترفعاً، ولكن ليتجنب تكرار السؤال .. لماذا هذا الاعتكاف ؟.. لتأتي الإجابة متكررة أيضاً، حيث يضطر إلى قراءة بعض أبيات النظم الشعري الذي كتبه تحت عنوان ( وهذا أضعف الوفاء )، حيث يظهر فيه تلك الغصة التي جشمت على صدره، والتي أُريد منها اغتيال ذلك الصوت الجميل، إلا أنه قاومها بالصمت.

لا تسلني ..
لا تسلني متى للناس أعود لأغني
فصمتي هذا ليس اعتكافاً،
بل حداداً
على ما حل بشعبنا من مآسي
قتلت فرح الجميع
من الصغير إلى المسنِ

قحطان العطار مطرب لم تنصفه الحياة، شأنه بذلك شأن أغلب المبدعين العراقيين، فلقد حُرِم من أهله وأحبته وجمهوره أكثر من ربع قرن. والآن وبعد أن أصبحت العودة إلى أرض العراق ممكنة، يجد نفسه في مرارة أخرى، مرارة الوسيلة التي من شأنها أن توصله إلى وطنه، فهذا الفنان الرقيق الذي لم يعرف تاريخه الفني الحفاوة والتكريم، جدير بالإهتمام من قبل رجالات الثقافة والفن والكلمة الصادقة
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 16h59.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd