اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo hamza
يحيى عـمر قال "يا مركب الهند"
|
المرحوم الفنان صالح باعيسى من قصيدة الشاعر يحيى عمر ابومعجب والحان سالم الصوري
يحيى عمر قال قف يا زيـن=سالك بمـن كحّـل اعيانـك
من علمك يا كحيـل العيـن=من ذا الذي خضّـب ابنانـك
من شكَّلك في احـلا شكليـن=وشـك لولـك ومرجـانـك
وراك يـا بـارز النهـديـن=كفتنـي تحـت روشـانـك
يا عسكر الشاش أبو صفين=وأنت باشـا فـي صيوانـك
حمَّلت يحيى عمـر حمليـن=وصرت تعبان مـن شانـك
لي شهر في شهر في شهرين=وانـا منـاظـر لبستـانـك
لا ذقـت حبـه ولا ثنتـيـن=نهبـت خوخـك ورمـانـك
والورد شفته علـى الخديـن=وهو مطرح علـى اوجانـك
يا مركب الهند ابـو دقليـن=يـا ليتنـي كنـت ربـانـك
لك قسم في قسم في قسميـن=لك قسم زايد علـى اخوانـك
والمصلحـة بيننـا نصفيـن=لا ربَّـح الله مـن خـانـك
يا ليت لي عند اهلـك ديـن=أروح واجـي علـى شانـك
وأختم قصيدي بذكـر الزيـن=بُكـره نقـيِّـل بديـوانـك
معلومات إضافية توثيقية:
ذكر أبوعوض الشبامي في موضوع له بملتقى حضرموت للحوار العربي نقلا عما قاله روبرت سرجنت في كتابه نثر وشعر من حضرموت أن يامركب الهند يابودقلين ياليتني كنت ربانه هو صوت بحري لا يعرف قائله الحقيقي بمعنى أنه فلكلور عربي قديم ومشهور يتغنى به البحاره في موانئ البحر الأحمر وخليج السويس والبحر العربي والخليج العربي وكل منطقه تصبغ عليه لونها وكلماتها الخاصة ، غير ان كلمات يحيى عمر بقيت هي الأجمل والأرق وفعلا هامت سارية وأبحرت في كل الموانئ مع البحارة وخلدت في التسجيل على الأسطوانات .. وأول من سجل هذه الأغنيه على اسطوانة هو الفنان البحريني ضاحي بن وليد في العقد الثالث من القرن الماضي حسب رواية الكاتب البحريني محمد مبارك العماري في كتابه محمد بن فارس اشهر من غنى الصوت في الخليج .
يقول الدكتور علي صالح الخلاقي في كتابه شل العجب شل الدان أن مقطع يامركب الهند يابودقلين هو لــــ يحيى عمر اليافعي وقد تعرضت كمات الأغنية التي صاغها شاعرنا تحت عنوان قصيدة قف يازين للتحريف من قبل أكثر من فنان ومطرب وأن المقطع هو ليحيى عمر الشاعر والفنّان والبحّار كثير الأسفار وليس صوتا بحريا لا يعرف قائله الحقيقي كما يذهب أيضا بدر بن عقيل في كتابه ابحار في أشعار يحيى عمر بل أن العكس هو الصحيح ، وأن شهرة الأغنية التي ظل البحّارة وعمّال السفن يرددونها منذ عهد يحيى عمر قبل ثلاثة قرون وإلى اليوم في عدد من موانىء البحر الأحمر والخليج العربي وكذلك الموانىء العربية على البحر الأبيض المتوسّط قد جعلت هذا البيت لشهرته في مطلع تلك الأغنية ذائعة الصيت يدخل في عداد الفلكلور الشعبي لكثير من البلدان العربية ، وقد حظى يحيى عمر خلال حياته وما تلاها بأوسع آلة إعلامية نقلت أشعاره وألحانه عبر البحار فقد كان البحارة في ذلك الزمن هم المبشرين لكل جديد وهم الذين يلقحون الحضارات بأفضل ما في كل واحدة منها (1) ولذلك ليس غريبا أن تؤديه الفرقة المصرية للفنون الشعبية بلحن مصري راقص مثلما يمكن أن تؤديه فرقة الإنشاد في بلادنا بلحن يمني راقص أيضا ، وستظل هذه الأغنية حيّة تبحر في الآفاق ما بقى البحر والبحارة كما أراد لها صاحبها ... ويواصل الدكتور الخلاقي فيقول : أما التحريف الذي مسّها فليس بخاف على أحد من ذواقة تراث هذا الفنان العظيم وقد تغنى بهذه الأغنية الشهيرة عدد من الفنانين اليمنيين والعرب ومع ذلك لم نسمعها بصيغة موحدة لدى هؤلاء أو لدى بعض منهم على الأقل بل على العكس نجد أن كل منهم يغنيها بصيغة تختلف كثيرا أو قليلا عن صيغة الآخر ... فنجد كلماتها بصوت محمد عبده تختلف عما هي عند خليل أحمد خليل أو كما وردت لدى محمد بن فارس وهكذ مع غيرهم من غنوا هذه الأغنية حتى أصبح من الصعوبة بمكان معرفتها بصيغتها الأصلية كما وردت على لسان يحيى عمر وكما هي في المصادر والمراجع الكتابية والصوتية والشفهية المتباينة .
من جانبي أود الإشارة إلى ما ذكره عبد الرحمن الناصر في عمود له نشرته صحيفة الرياض السعودية في عددها الصادر يوم 3/12/2007 الإشارة إلى أن القصيدة الأصلية هي ليحيى عمر وأن محمد عبده قد أضاف عليها عدة أبيات منها : لكتب على دفتك سطرين.. اسم حبيبي وعنوانه كمذهب للعمل مع تركيب كلمات الكوبليهات الأخرى بأسلوب آخر وجديد وقدمها في مسلسل أغاني في بحر الأماني في العام 1969 وأيضاً في حفلة أضواء المدينة في القاهرة .
جريدة الرياض : (يا مركب الهند).. تحفة من التاريخ الشعبي القديم.. (http://www.alriyadh.com/2007/12/03/article298714.html)
بالرجوع إلى ما وثّق عن حياة يحيى عمر ( بومعجب ) نكتشف وجود اتفاق بين الموثقين على أن يحيى عمر هو إحدى القمم الإبداعية وصانعا للألحان البديعة ومحيي ومشيع لون الغناء اليافعي وأن هجرته إلى الهند وإستقراره بها حتى وفاته هناك قد أدى إلى إنتقال قصائده من مهجرها إلى البحرين بحكم التواصل التجاري البحري بين الهند والبحرين ويرجع أغلب من يتناولون قصائد يحيى عمر التي صاغها في مهجره بالبحث إلى ما دونه الفنان البحريني الراحل محمد بن فارس منها وهناك ديوان مخطوط مفقود يضم قصائد يحيى عمر ولا يعرف حتى الآن شيئا عن مصيره .
(1) هذا الكلام منسوب إلى الإعلامي والباحث اليمني البارز فضل النقيب اليافعي المقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة
من المؤكد أن كثيرين غنوا هذه الأغنية ومنهم الفنان سالم راشد العماني وهي موجودة بالمنتدى وكذلك المطرب السعودي محمد عبده وقد يكون أجري عليها بعض التعديلات في اللحن أو الكلمات أو أخذ الشطر الأول من البيت كفولكلور ومنها يا يا مركب الهند يا ام بحري لفرقة الأسكندرية للفنون الشعبية وعلى هذا جرى التنويه
(حازم فودة)
تحياتي