ان المطربة سورية حسين والتي اول ماقدمها راديو بغداد في اوائل صيف 1963 بأسم( بنت الريف) بأغنية (بسكوت اون بسكوت) كان لهذه الاغنية صدى واسعا عند المستمعين لانني اتذكر ان اذاعة بغداد اعادت بثها عددا من المرات في اول يوم اذيعت فيه تلك الاغنية والني كانت فاتحة عهد لهذا النوع من الغناء الذي لايمكن ان يكون ريفيا خالصا فهو خليط بين مفردات الريف والمدينة ويعتمد على الحان راقصة بعيدة عن غناء الابوذية وبستاتهه الذي هو من اختصاص مطربي الريف الحقيقين والذي تشتهر به محافظتا ذي قار وميسان على وجه الخصوص
رائع !!
أستاذنا الفاضل خالد الفاضل
هذه اول مرة أقرأ عن ( بنت الريف )( هي المطربة نفسها سورية حسين ) اوماعرف لاحقا بوجود مصطلح بنات الريف ( حمدية صالح وبناتها وغيرهن ) وحقيقة هذه التسمية وهي تخص المغنيات من طبقة الغجر في العراق والريف العراقي وطبقة الفلاحين بعيد جدا عن هذه الطبقة , فألاغاني الريفية للفلاحين تختلف في صياغتها اللحنية وايقاعها وكلماتها , وحتى اللغة ومفردات هذه اللغة غريبة وغير مفهومة لمن لم يكن معتاد على سماعها
مثل : قريش بابا .. الخ الخ , يبدو أنها لغة غريبة عن اللهجة العراقية وعن اللهجة الجنوبية في جنوب العراق ..هل بالامكان ترجمة هذه الكلمات الى كلمات دارجة ومتداولة في المجتمع البغدادي ؟؟
أنتشرت الاغاني الغجرية كما ذكر الاستاذ خالد الفاضل بعد ثورة 1963 ولم تكن مشهورة ( اذاعيا ) قبل هذه الفترة حيث لم يكن يسمح قبل هذا التاريخ لهذا الاغاني بالانتشار وهذا يفسر تأثير التحول السياسي والفكري لمراحل الحكم في العراق يؤدي الى انحسار الوان فنية غنائية وظهور اخرى بديلة .