رد: طلبات نوتة أ / عادل صموئيل الجزء الثانى
بعد التحية أستاذ عادل :
أي صولو كمان كان الأفضل في حفلات المطربين الكبار ؟
هل التوزيع الموسيقي كان موفقا في جميع الحالات وهل كان الملحن هو نفسه الموزع؟
مثلا في مقدمة ليلة حب لأم كلثوم أعتقد حسب ذوقي الشخصي أن الأورغ لم يكن مناسبا لموسيقا البياتي و جاء فجاً غير مريح للمستمع.
الرجاء إبداء رأيك و شكرا.
الاخ العزيز
بالطبع لايعلى فوق صولوهات كمان الحفناوى جميعا ... لأن الحفناوى تميز انه بيقدر يعزف الصولو من اى مقام ومن اى درجة يعنى الصولو بتاع اغدا القاق ده على الكمان يعتبر اعجازى لأنه صبا على سى ناتوريل ودى منطقة مستحيلة فى المكان ان عازف يعزف فيها ببراعة .. يعنى فى مناطق فى الكمان مش اى حد يقدر يعزف فيها مثلا نغمة الدو نصف دييز على وتر اليكاه عشان تطلع جميلة طبعا اقصد ... ببساطة لأن كل دارسى الكمان كانوا بيدرسوا من ميتود غربى مافيهوش الكلام ده طبعا ... بس الحفناوى بيمتاز بفطرة اكبر واكثر من اى عازف آخر ... اهم ما يميز الحفناوى ( وكان صديقى طبعا وزاملته فترة طويلة جدا ) انه كان بيلتزم باللى بيقوله الملحن بنسبة 97% يعنى اى تجويد او حاجة حلوة بيقولها بتكون فى الحدود اللى ماتغيرش اللى عامله الملحن .. وكلمة اللى عامله الملحن يعنى اللى مش ممكن يبقى احلى من كده وبالذات طبعا لما يكون الملحن احد العمالقة ... وفيه شىء مهم جدا للمستمع عشان يطرب لازم يكون حافظ اللى حايسمعه عشان يتمتع بيه وكان الحفناوى لو عزف نفس الصولو فى عشرين حفلة بيقوله كام هو ولو عمل حلية او حاجة بتكون فى حدود زى ماقلت 3% من الصولو ... بعد الحفناوى حصلت كارثة وهى ان مفهوم الكمان نفسه اتغير ... يعنى الكمنجة بالذات دونا عن اى آلة فيه كمان غربى بيعتمد على التكنيك الكبير وكمان غربى بيعتمد على التطريب والفطرة شوية مع الدراسة ... الفطرة هى اللى بتعمل نكهة لكل عازف مختلفة عن غيره ... العازفين اللى طلعوا فى الاجيال اللى بعدنا تناسوا هذه المعلومة واتجهوا لإستعراض التكنيك على حساب التطريب كمان بقا العازف يعمل تحوير فى الصولو من عنده بحيث يمسح شخصية الصولوا ويبقى شىء غير المكتوب ف النوتة او اللى عامله الملحن ( ده طبعا بعد رحيل العمالقة لنهم لن يسمحوا لهم بذلك ) وللعلم انا لما بدون اغنية من الاجيال اللى بدعنا وبالذات من فرقة هانى مهنى ... لو صولو الكمنجة بتعزفه الفرقة بعده انا بدون من اللى بتقوله الفرقة ولو صولو الكمنجة مش بتقوله الفرقة انا مش بدون الاغنية برمتها لأن مش بفهم اللى بيقوله العازف ... اما بالنسبة للبياتى فى صولو الاورج فى ليلة حب عبد الوهاب كان بيحب المفاجئات الغير متوقعة يعنى هو كان قاصد ان المستمع يحس بالشعور اللى انت قلته عشان ما يبقاش اللحن شبه الحان اخرى مع اطيب تحياتى عادل صموئيل
التعديل الأخير تم بواسطة : عادل صموئيل بتاريخ 02/09/2017 الساعة 13h17
|