* : الموسيقار عبدالرحمن امين سيرة و مسيرة (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 12h21 - التاريخ: 29/03/2024)           »          عبدالرحمن امين ملحن و مطرب ليبي (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 12h21 - التاريخ: 29/03/2024)           »          هدى حداد (الكاتـب : هاوي عود - آخر مشاركة : heshamloutfy - - الوقت: 09h30 - التاريخ: 29/03/2024)           »          الملحن كاظم نديم (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 00h34 - التاريخ: 29/03/2024)           »          فتحيه أحمد- 1898 - 5 ديسمبر 1975 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h23 - التاريخ: 29/03/2024)           »          سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          فاضل عواد (الكاتـب : طروب الشرق - آخر مشاركة : النوري محمد - - الوقت: 20h47 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > أصحاب الريادة والأعلام > محمد عبد الوهاب (13 مارس 1898 - 4 مايو 1991)

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 20/10/2005, 02h28
سيجمون
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي أبرز محطات التطور في مشوار الموسيقار محمد عبدالوهاب



عام 1927 أغنية (في الليل لما خلى) أدخل الآلات التاليه : فلوت ، الفيولنسيل ، الكونترباص ، الصاجات.

عام 1928 أغنية (مريت على بيت الحبايب) أدخل آلة الأكورديون وإيقاع التانجو.

عام 1929 أغنية (أهون عليك) أسلوب جديد في صياغة اللحن مع تسلسل نغمي جديد في مقطع (كان عهدي وعهدك في الهوى)
مع إنتقال بارع من النغمه إلى جوابها في المقطع الذي يلي.

عام 1930 أغنية (يا ترى يا نسمه) كان عبدالوهاب مهندساً بارعاً في التخطيط النغمي . إستخدم جمله واحده عدة مرات لتحمل معاني الحيره والضياع عندما يسأل يا ترى .. يا ترى .. يا ترى .. أعاد هذا المقطع بأنغام مختلفه خمسه وعشرين مره للتعبير.

عام 1931 (الهوى والشباب) نوع جديد في الغناء العربي وهو عزف وغناء على عود منفرد وبدون إيقاع .

عام 1932 (جفنه علم الغزل) أول أغنيه بإيقاع الرومبا.

عام 1935 (سهرت منه الليالي) أول تانجو كامل في الغناء العربي. كان عبدالوهاب قد إستخدم إيقاع التانجو بشكل مختصر في مريت على بيت الحبايب هذا التانجو هو الوحيد من شعر حسين شوقى نجل أمير الشعراء أحمد شوقي .. وقد إشترك معه عبدالوهاب في كتابة كلماته.

عام 1935 (في البحر لم فتكم) من الملامح البارزه التى تشير إلى إبداع عبدالوهاب المتجدد في الموال. ما أضافه عبدالوهاب في أسلوب غناء الموال أصبح قاعده أساسيه في الغناء العربي.

عام 1938 (يا دنيا يا غرامي) أدخل إيقاعاً جديداً في الغناء العربي وهو إيقاع (الكوكارتشا) الوافد من أمريكا الشماليه.

عام 1938 (عندما يأتي المساء) أدخل الإسباني في بعض مقاطع هذه الأغنيه (هل ترى يا ليل أحظي منك بالعطف علي).

عام 1938 (يا وابور قوللي) أدخل لأول مره الوصف الإيقاعي ووصل إلى قمة الوصف في إنعطاف الوابور عند مقطع (حود مره وبعدين دغري).

عام 1940 (الصبا والجمال) أدخل لأول مره آلة البيانو ناطقه بالنغمه الشرقيه ، وكأنه يقول بأعلى صوته لم تعد آلة البيانو قصراً على النغمه الغربيه وبإمكانها التعبير عن كل الحضارات.

عام 1940 (أوبريت مجنون ليلى) أول أوبريت غنائيه عربيه فيها كل الجرأه في الإبداع الموسيقى. أضاف عبدالوهاب في هذه الأوبريت لوناً جديداً وآلات جديده على التخت الشرقي ، وأتبع أسلوباً جديداً في صياغة اللحن لم يكن مطروحاً من قبل.

عام 1940 (إجرى إجرى) بالرغم من سهولة الكلمه يطير بنا عبدالوهاب على أجنحة النغم هياماً في الجمال ويصور إيقاع الحصان بشكل رائع.

عام 1940 (يا ورد مين يشتريك) في هذه الأغنيه وضع عبدالوهاب الموال للمره الأولى ضمن الأغنيه في مقطع (أصفر من السقم أم من فرقة الأحباب)

عام 1940 (الجندول) وقد كانت الشراره الأولى في تغيير أسلوب تلحين القصيده .. قبل الجندول كانت الكلمه هي التى تلحن دون أن يعرف المستمع ماهي فكرة اللحن أو الكلمه التى تلى الغناء ، مع الجندول ابتدأ أسلوب جديد في صياغة اللحن بإيصال الجمله كامله إلى المستمع.

عام 1940 (أنشودة الفن) مع بداية الأربعينيات فاجأ عبدالوهاب الغناء العربي بأسلوب جديد وتطور بارز بواسطة أنشودة الفن . برزت في هذه الأنشوده فكرة المقدمه الموسيقيه الطويله ، إلى جانب دور رئيسي لآلة الكمان ، وللتوزيع الموسيقى الذي لم يكن متبعاً في تلك الفتره.

عام 1941 (هل السلام في مواعيدك) جديد هل السلام في مواعيدك هو تثبيت إيقاع (الفوكستروت) علماً بأن عبدالوهاب لجأ إلى هذا الإيقاع في أغنية كلنا نحب القمر في مقطع (ما تقولى إزاي أنساك) وإنما بشكل سريع.

عام 1941 (قالولي إيه الشباب) إستخدم عبدالوهاب إيقاع (البوليرو) لأول مره في الغناء العربي.

عام 1942 (ردي علي) تحمل هذه الأغنيه مقامات مختلفه ومتشابكه في غناء حر مرسل ، دون التقيد بالإيقاع .

عام 1942 (أوعى تقول ممنوع الحب) سكتش غنائي فريد جمع كافة أبطال وممثلى الفيلم في حوار مشترك.

عام 1942 (الحبيب المجهول) أدخل آلة الجيتار للمره الأولى في الغناء العربي.

عام 1944 (حكيم عيون) جمع هذا الدويتو الغناء مع الحوار بالكلام غير الملحن.

عام 1946 (القمح الليله) أعطى عبدالوهاب دوراً رئيسياً للكورال علماً بأنه جرت التقاليد أن يردد الكورال بعض المقاطع التى ينتهى منها المطرب وذلك حسب مقتضيات اللحن .. إنما مع (القمح الليله) تقاسم عبدالوهاب والكورال الغناء بأسلوب جديد.

عام 1946(عمرى ما هانسى يوم الإتنين) هنا إستعمل عبدالوهاب إيقاع (البسادوبل) الأسباني لأول مره في الفناء العربي.

عام 1949 (عاشق الروح) في هذا العمل الموسيقى الكبير حشد عبدالوهاب أكبر عدد فنى في تاريخ الغناء العربي من العازفين والمرددين ، إلى جانب الآلات الجديده التى رافقت الغناء ( المندولين ، الجيتار، الكورنو ، البانجو ، الترومبيت، التربون ).

عام 1947 (اللى يقدر على قلبي) أشرك عبدالوهاب في سكتش اللى يقدر على قلبي إسماعيل ياسين، محمود شكوكو، عزيز عثمان، الياس مؤدب، وليلى مراد .. مستفيداً من إمكانيات كل صوت علماً بأن شخصية كل واحد منهم مختلفه عن الآخر وجميعهم بأستثناء ليلى مراد لا علاقه لهم بالغناء.

عام 1952 (لأ مش أنا اللى ابكي) وهنا إستعمل آلة الأورغ لأول مره في التخت الموسيقى العربي ، وكان عازف الأورغ عبدالوهاب نفسه .. أما اللحن فإنه بروح شرقيه جديده.

عام 1954 (أنا والعذاب وهواك) أدخل جميع الآلات المتوافره في العالم وبذلك يكون عبدالوهاب قد قاد التطور في جميع مراحل الغناء العربي وابتعد عن (جانم يا لالي وأمان يا ليل).

عام 1960 (أيظن) القصيده الحائزه على الجائزه الأولى عربياً من حيث جمال الكلمه وعظمة اللحن .. وقد أعتبرت اللجنه قصيدة (أيظن)عملاً فنياً جديداً ، غير مطروح سابقاً ، في الغناء العربي.




منقول من كتاب تاريخ الموسيقى العربيه

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27/10/2005, 02h21
سيجمون
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أبرز من غنى لمحمد عبدالوهاب في مشوار حياته الفني

(ليلى مراد)

إتمخطرى يا خيل
الهنا والود
أبجد هوز
أنا ورده
أكرهه وأحبه
اللى يقدر على قلبي
الحب جميل
الدنيا غنوه
أروح لمين بس يا ربي
الشاغل والمشغول
جواب حبيبي بخط إيده
حيران في دنيا الخيال
دوس ع الدنيا
سألت عليه قالوا مسافر
سهرانه ليه
طال إنتظاري لوحدي
عيني بترف
ماليش أمل
مين يرحم المظلوم
يا اللى إنت حيران
يا قلبي مالك كده حيران
يا ما أرق النسيم
يا سامعين صوتي


(عبدالحليم حافظ)

أهواك

إيه ذنبي إيه
أنا لك على طول

إلويل الويل
إيه الحكايه

أنت قلبي
توبه

شغلوني
ضي القناديل

ظلموه
عقبالك يوم ميلادك

علشانك يا قمر
فوق الشوك

فاتت جنبنا
قولي حاجه

كنت فين وانا فين
كان في زمان قلبين

لا تكذبي
نبتدى منين الحكايه

يا قلبي يا خالي
الله يا بلدنا

ذكريات
عاش

قولوله الحقيقه
لست قلبي

يا خلى القلب
(فايزه أحمد)

يا غالي عليا

وقدرت تهجر
قالولي هان الود

ست الحبايب
راجع لي تاني

خاف الله
حمال الأسيه

تراهني على حبي
تهجرني بحكايه

بصراحه
أوعدني

بريئه
(أم كلثوم)

إنت عمري

إنت الحب
فكروني

أمل حياتي
هذه ليلتي

طريق واحد
على باب مصر

دارت الأيام
أغداً ألقاك

ليلة حب
(عبدالغني السيد)

الحلو شاورلي بمنديله

أنا وياك وإنت اللي معايا
آه من الزمان والهوى

أنا لوحدى يا ليل سهران
بكره حاتندم

كفايه البعد يشاور عقلك
يا حبيبي الله يخليك

إيه فكر الحلو بيا
(محمد عبدالمطلب)

إعمل معروف يا بو عود ملفوف

فايت وعينيك في عيني
كان ليه خصامك ويايا

يا نايمه الليل وأنا صاحي

(شهرزاد)


في القلب هنا

في ظل الورد

(فيروز)


يا جارة الوادي

خايف أقول اللى في قلبي
مر بي

سكن الليل
سهار بعد سهار


(رجاء عبده)


البوسطجيه اشتكوا

إشهدوا يا ناس
حاتفوتني لمين

حبايبي كتير بيحبوني
حايحبني وأشغل قلبه

يا اللى فت المال والجاه
(صباح)

يا ورد يا زرع إيدي

من سحر عيونك يا آه
كرم الهوى

كبوش التوت
كانوا ياخدو نور عيني

سنه حلوه يا جميل
حبيتك يا اسمك إيه

جاري أنا جاري
الرقص نغم

أيوه يا لأ
أهلاوي وزملكاوي

كده برضه كده
(نور الهدى)

يا جارة الوادي

لو كان فؤادك يصفا لي
يا ورده

ما تقولي مالك محتار
حاتشوفي إيه يا عيوني

أضمك لمين
الدنيا ساعة وصال

أقولك إيه وعيني كلها نجوى
كنت فين تايه وغايب

قولوا لشاكي الهوا

(محمد أمين)


نور العيون يا شاغلني

يا مراكب قدف وعديني

(نجاة علي)


محلا الحبيب (دويتو)

صعبت عليك (دويتو)
كل اللى بينا انتهى

يا فرحة القلب المشتاق
يا حاطين الكحل

بتقول حبيبه

(نادره)


يا حبيبي أقبل الليل
(سعد عبدالوهاب)

يا مفرقين الحبايب

هن هن ولا نتاش داري
فين جنة أحلامي

حلوين كده ليه
الدنيا ريشه في هوا

أحبك ولا كنتش فاكر

(جلال حرب)


يا مفرحنى يا مبكيني

يا ذكرى الغرام
جميل الكون


(نورهان)


فات يوم من غير ما تكلمني


(وديع الصافي)


عندك بحريه يا ريس


(نجاح سلام)


يا سكة السعاده


(شاديه)


ست الحبايب يا ضنايا أنت

بسبوسه
أحبك


(فؤاد المهندس)


واد خطير

رايح أجيب الديب من ديله
(ورده الجزائريه)

يا نخلتين في العلالي

في يوم وليله
مصر الحبيبه

لبنان الحب
خد قلبي وعيوني

بعمري كله حبيتك
لولا الملامه

أنده عليك
إسأل دموع عينيه


(نقولا عبود)


كفاني يا قلب ما أحمل (كلمات الأخطل الصغير)


(ليلى حلمي)


قالولي على الهوى الغالي


(سعاد مكاوي)


قالوا البياض أحلى


(أسمهان)


محلاها عيشة الفلاح

أوبريت مجنون ليلى (دويتو)
(نجاة الصغيره)

أما غريبه

آه لو تعرف
القريب منك بعيد

إلى حبيبي (ماذا أقول له) نزار قباني
أيظن (نزار قباني)

آه بحبه آه (نزار قباني)
أسألك الرحيلا (نزار قباني)

دوبونا حبايبنا
دلوقت أو بعدين

ساكن قصادي
شكل تاني

عالبادي
كم أهواك (نزار قباني)

كل ده كان ليه
لا تكذبي

ما أقدرش أنساك
متى ستعرف كم أهواك (نزار قباني)

ماكانش ع البال
محلاها عيشة الفلاح

يا مسافر وحدك
يا مرسال الهوى

ولا أنت


(طلال مداح)


ماذا أقول وقد قلت


(شكوكو)


يا ذابحه قلبي بقزازه


(هدى سلطان)


في الروض جمالك

راح الهوى تاني

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 04/05/2009 الساعة 10h05
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07/07/2006, 08h52
الصورة الرمزية samirazek
samirazek samirazek غير متصل  
مشرف
رقم العضوية:51
 
تاريخ التسجيل: novembre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 78
المشاركات: 685
افتراضي سيرة حياة محمد عبد الوهاب

الكاتبه الصحفيه (اليساريه سابقا الإسلاميه حاليا) لها راى فى الأستاد محمد عبد الوهاب نشرته فى فى جريدة الشرق الأوسط فى دكرى رحيله فى 4 مايو الماضى لا يخلو من طرافه لكنها شأن كل المصريين متيمه بحب فن عبد الوهاب
ومع دلك نسيت ان الملك لم يمنح عبد الوهاب البكويه لأنه وفدى وصديق مقرب للنحاس ومكرم عبيد صديقه الحميم حتى الممات. يكفى ان ندكر انه لحن الكرنك فى قطار النوم فى رحله ثلاث ايام مع مكرم عبيد الى الأقصر.. ولكم ان تتبينوا من موسيقى الكرنك وايقاعاتها صوت مرور القطار على القضبان .. هده هى عظمة عبد الوهاب الدى لم يترك شاردة او وارده الى ووضعها فى موسيقاه
هل سـيجود الزمان بمثله ...لا أظن
موسيقار الأجيال.. محمد عبد الوهاب
مرت ذكرى محمد عبد الوهاب الـ 15 في 4 مايو الماضي، جاءت في ظل ضجيج فيلم عبد الحليم حافظ فلم تأخذ حقها إلا بلقاء عابر مع ابنه المهندس محمد محمد عبد الوهاب، الذي أكد بوقار شديد حقيقة أن 1901 هي سنة مولد والده، يعني أن عبد الوهاب توفاه الله وهو في التسعين بالتمام والكمال، وكان يعلق على كل من يقول له: «الله يعطيك الصحة»، بقوله : هو قصده يقول لى إنت لسه عايش

ولدت وعبد الوهاب نهر جار، إذا نظرت خلفي لا أرى له بداية وإذا نظرت أمامي وجدته ممتدا، وإذا نظرت حولي كان محيطا بي من كل جانب، جيلي بالذات ـ مواليد الثلاثينات ـ هو الجيل الذي عرف وألمّ بكل أطوار عبد الوهاب وارتبطت معظم لحظات حياته بأغنية أو نشيد من أغنيات وأناشيد عبد الوهاب
إلام الخلف بينكمو إلاما، وهذي الضجة الكبرى علاما، وفيما يكيد بعضكمو لبعض، وتبدون العداوة والخصاما، وأين الفوز لا مصر استقرت على حال ولا السودان داما، وأين ذهبتمو بالحق لما ركبتم في قضيته الظلاما، شببتم بينكم في القطر نارا على محتله كانت سلاما، شهيد الحق قم تره يتيما بأرض ضيعت فيها اليتامى
في طفولتي قبل سن العاشرة كنت أردد هذه القصيدة تلحين وغناء عبد الوهاب وأبكي خاصة عند المقطع الشجي المطرب: «وأين ذهبتمو بالحق لما...» كنت أغنيها وأحب صوتي عند هذا المقطع بالذات وأكرره وأكرره وأكرره، كأني أخطب في حشد، وكانت مظاهرات الأربعينات من القرن الماضي تشتد: «الجلاء بالدماء» وعبد الوهاب في المذياع ينشد
هتف الداعي ونادى للجهاد، أي بشرى... كل مصري ينادى، أنا ملك لبلادي.. قلبي يميني لساني روحي فدا أوطاني، كان الجهاد أماني واليوم يوم الجهاد
ويغني أيضا: «مصر نادتنا فلبينا نداها وتسابقنا صفوفا في هواها

وأنا ما زلت طفلة دون العاشرة لكني أحفظ الكلام وأغنية بالفصحى وأبكي، وكان هناك نشيد: «أيها الخفاق في مسرى الهوى!» فكنت أسمعه: «أيها الخفاق في مصر الهوى»! وأغنيه بفهم خاص لا علاقة له بأصل النشيد، ويشتد بي الحماس وأنا أردد بإصرار مصر الهوى»، وكان لنا جار كفيف يهودي اسمه داوود زكي وهبة، وينادونه «دودو»، كان «دودو» يحب عبد الوهاب ولا يتكلم بلهجة أهله بل يحمل عوده في رواحه ومجيئه ويتكلم لهجتنا ويغني ليلا في البلكونة بصوت جميل أنشودة الفن: «الدنيا ليل والنجوم طالعة تنورها» وحفظت اللحن من «دودو» من كثرة ترديده الأنشودة لكني كنت أقول «نجوم تغري النجوم من حسن منظرها»، بدلا من الصحيح وهو «نجوم تغير النجوم من حسن منظرها» وكنت قد بلغت العاشرة عندما غنى عبد الوهاب «أخي جاوز الظالمون المدى...» وتصورت أنني يمكن أن أسمعها من «دودو» كذلك، فهي جميلة
و«دودو» ذواقة لكنه لم يغنها أبدا رغم أنه لم يهاجر مثل بقية الجيران اليهود وظل بمصر إلى أن مات.
وأنا دون العاشرة لم أر فيلما لعبد الوهاب ولكني كنت أسمع بعض الأفلام في المذياع. بهرني فيلم «لست ملاكا» وحفظت وقتها كل أغانيه، وهو يكاد يكون آخر أفلامه التي لعب فيها دورا رئيسيا حيث أنه لم يظهر في فيلم «غزل البنات» إلا كضيف شرف، يغني ليه ليه يا ليل ليلي طال... ليه ليه يا عين دمعي سال....». إحساسي بأغنية «ليه ليه»، أنها أغنية جديدة! رغم أنها منذ عام 1950
في صباي بعد عام 1952 لم أحب أغنيات عبد الوهاب ابنة المرحلة، كنت أحس أنها مسلوقة. واشتد تعلقي بعبد الوهاب ما قبل ميلادي 1937، عبد الوهاب «كلنا نحب القمر والقمر بيحب مين؟» وكنت أغنيها «كلنا نحب القمر والقمر يحب إبراهيم» إشارة إلى أخي الحبيب.
كان لدينا فونوغراف قديم واسطوانات قديمة لسيد درويش وأم كلثوم في مرحلة «إن كنت أسامح وأنسى الأسية» ومجموعة لعبد الوهاب تغطي مرحلة «خايف أقول اللي في قلبي» و«على غصون البان» و«أنا أنطونيو»...إلخ، لم تكن الإذاعة تذيع مثل هذه الأغنيات بما يشفي غليلي فكنت أحبس نفسي بالساعات مع الفونوغراف وعبد الوهاب القديم وأخرج لصديقاتي بالجامعة وهن يدندن بـ«كل ده كان ليه لما شفت عنيه» وأنا غارقة في أجواء «الليل يطول عليه...» و«مريت على بيت الحبايب» و«مين عذبك بتخلصه مني» و«حسدوني وباين في عنيهم» و«مضناك جفاه مرقده...»، وظلت «الجندول» و«الكرنك» و«همسة حائرة» و«الحبيب المجهول» و«كيلوباترا» كأنها المعلقات تعصر قلوبنا وجدا وتمتزج في مخزون الذاكرة وتداعياتها برائحة الفل والياسمين وعبق التمر حنة والحب الصامت وليالي امتحانات آخر السنة.

لم يكن العقاد يحب عبد الوهاب وكان في ندوته التى كنت احضرها كل يوم الجمعة يسخر منه كلما سنحت الفرصة ويقول توثيقا لرأيه بأن عبد الوهاب مغن ضعيف لا يفهم ما يغني: اسمعوا أغنيته «مين زيك عندي يا خضرا في الرقة يا غصن البان، ما تجودي علي بنظرة وأنا رايح للميدان...» بذمتكم هل يليق هذا اللحن المترقق بموضوع حماسي: ده رايح الميدان وللا رايح ينام؟
وكنا نضحك لتحامل العقاد رحمه الله على عبد الوهاب ونعرف أنه تحامل مكمل لتحامله على أحمد شوقي أمير الشعراء، ولكن هذا لا يمنع أن العقاد كان فعلا قد التقط نقطة ضعف لدى عبد الوهاب، فأغنيته الوطنية والسياسية كانت تميل للإحساس المثير للأشجان أكثر من كونها دفقة حماسية تؤجج النيران، ومثال على ذلك لحنه الراقص لكلمات «دقت ساعة العمل...الثوري»
أغاني أم كلثوم الوطنية تدفعك للقتال دفاعا عن الوطن، أما عبد الوهاب فيدفعك إلى الإحساس الشعري بمعنى الوطن، ولذلك فحتى عندما غنى للملك فاروق جاءت أغنياته طربا وشجونا وامتدادا لمعنى الوطن، ولذلك لم يرض عنه الملك أبدا ولم يمنحه لقب بك» الذي منحه ليوسف وهبي بعد أوبريت «الأسرة العلوية» في فيلم غرام وانتقام»،

وكان قبلها قد منح أم كلثوم لقب «صاحبة العصمة»، أما عبد الوهاب فلم يذق طعم اللقب الذي هفا إليه، لكن الأيام عوضته بغزارة عن لقب «البك» الملكي ليحصل على اللقب الجماهيري «موسيقار الأجيال» الذي استحقه بجدارة، وسيظل ملازما له فوق ألقابه الزائلة، سواء أكانت «مطرب الملوك» أم ذلك اللقب المضحك الذي منحته له الدولة في عصر السادات: الدكتور اللواء محمد عبد الوهاب
صافي ناز كاظم

جريدة الشرق الأوسط
الثلاثـاء 10 جمـادى الاولـى 1427 هـ 6 يونيو 2006 العدد 10052
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13/08/2006, 21h16
adham006
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي محمد عبدالوهاب... العبقرية المدهشة في القصيدة الغنائية

محمد عبدالوهاب... العبقرية المدهشة في القصيدة الغنائية










يستحق الرصيد الفني الهائل للفنان الرائد محمد عبدالوهاب جهوداً متواصلة لجمعه وتحليله ودراسته واستخراج كل خصائص التجديد فيه, فعبدالوهاب أسس من خلال ما أنتجه في فن القصيدة الغنائية, عشرات المحطات للانطلاق إلى آفاق التجديد والتطور الرحبة



يمكن تلخيص المحصلة العامة لجهد الرواد الأوائل للغناء عبده الحامولي, وسلامة حجازي وأبو العلا محمد, في تركيز الشكل التقليدي لفن القصيدةالغنائية العربية في العصر الحديث, وإعادة إحيائه بعد انحسار طويل لهذا الفن الذي طالما ميّز الموسيقى والغناء العربيين ووصل ذروة ازدهاره في العصور الذهبيةالتاريخية للغناء العربي, في العهدين العباسي والأندلسي

وكان أغرب ما سجله التاريخ المعاصر للموسيقى العربية, أن رائدالموسيقى العربية الحديثة في مطلع القرن العشرين, سيد درويش, قد عالج في ثورتهالتجديدية معظم الأشكال التقليدية والجديدة في الموسيقى العربية, باستثناء شكلالقصيدة الغنائية, على ما لهذا الشكل من موقع أساسي في مسيرة التراث الموسيقىوالغنائي العربي عبر القرون

وكأن الظروف شاءت لرائد آخر (محمد عبدالوهاب), أن يتولى مهمة إطلاق فن القصيدة العربية من قمقم التقليد الكلاسيكي, الذي تسلمه من جيل الأسلاف, وتسليمه للأجيال التالية من المبدعين العرب, فنا حديثا ذا آفاق لا حدود له
ا
إن اختفاء فن القصيدة الغنائية في النشاط الواسع المحموم الذي أطلقه سيد درويش في ثورته التجديدية العارمة, ظاهرة نادراً ما لاقت الاهتمام الذي تستحقه, بل لا نكاد نجد لها ذكرا لدى مؤرخي ونقّاد الموسيقى العربية, وهي حتما ظاهرة ذات أسباب موضوعية عامة, وأخرى ذاتية متعلقة بمكونات وعناصر الشخصية الفنية لسيد درويش, الأمر الذي يستحق دراسة مطوّلة تتجاوز مجرد الإشارة العابرة

فإذا تجاوزنا ذلك إلى دور محمد عبدالوهاب الرائد والمؤسس في هذاالمجال, فإننا نشير إلى أكثر من مكوّن في حياة عبدالوهاب دفعه إلى اتخاذ فن القصيدةالغنائية منصة أساسية لإطلاق أهم مجهوداته في تطوير الموسيقى العربية وخدمتها

في أحد لقاءاتي المتعددة مع محمد عبدالوهاب, والتي امتدت بين أواخرالخمسينيات وأواخر الثمانينيات, طرحت عليه سؤالاً مباشراً في هذا الشأن: (مَن يتأمل تراثك الفني بنظرة شاملة, يلاحظ أنك أكثر ما تكون جدية ومثابرة وتألقا وتعمّقا, عندما تقوم بتلحين نص باللغة الفصحى, لماذا?) وكان رد عبدالوهاب موافقة تامة على الملاحظة, وتفسيرا يتراوح بين إبداء عشقه المبكر والدائم للغة الفصحى, وإيمانهالراسخ بأنها أكثر خلوداً من أي نص
بالعامية, مهما بلغ هذا النص العامي من الجمال الفني

بداية التكوين
من المؤكد أن أكثر من عنصر في حياة محمد عبدالوهاب قد ساهم في تكوين هذه العلاقة الخاصة بينه وبين اللغة الفصحى, يمكن إجمالها بما يلي :-

نشأة عبدالوهاب الأولى في كنف عائلة مسئولة (والده وشقيقه الأكبر) عن جامع حي باب الشعرية الذي ولد في محيطه وشهد ترعرعه ونشأته الأولى, قبل دخوله دنيا احتراف الفن, ولعبدالوهاب أحاديث مطوّلة عن أثر هذه النشأة العميق فيتكوين شخصيته الإنسانية والفنية, ما بين تجويد القرآن الكريم, والإنشاد الديني والابتهالات

التبني المبكر لأمير الشعراء أحمد شوقي لمحمد عبدالوهاب, وهو فتى دون الخامسة عشرة من عمره, وملازمته اليومية له في السنوات الثماني الأخيرة من حياةشوقي

ولم تقتصر هذه العلاقة على دخول عبدالوهاب حرم الإبداع الشعريالراقي لأحد أعظم شعراء العرب في القرن العشرين, بل تعدت ذلك إلى دخول عبدالوهاب (من خلال العشرة اليومية المطوّلة لشوقي), حرم رأس الهرم الثقافي في مصر, في تلك العقود الخصبة من حياة مصر الثقافية, فأصبح عبدالوهاب, وهو في سن التفتح والتلقي, يعايش (بطريقة غير مباشرة, وعن طريق شوقي) كبار شعراء ومثقفي مصر, في تلك الفترة
ويروي عبدالوهاب في مذكراته المتعددة النسخ (مع سعد الدين وهبة, ومع مجدي العمروسي, ومع وجدي الحكيم), أنه كان - على سبيل المثال لا الحصر - يمر مع أمير الشعراء على طه حسين في الجريدة التي كان يرأس تحريرها, ويستمع إلى عميد الأدب العربي, وهو يملي افتتاحية ذلك اليوم,
بصوت مهيب وإلقاء فخم منغم, وبلا أي تردد أو تلعثم

بعد رحيل شوقي, في العام 1932, قام عبدالوهاب بمواصلة نسجعلاقاته بالوسط الثقافي الأعلى في مصر, وذلك عن طريق صالون روز اليوسف (كما يؤكد في مذكراته) حيث أكمل التعرف إلى بقية كبار أدباءمصر كالعقاد والمازني, الذين كانت عداوتهم الأدبية لشوقي, تحرمه من الاقتراب منهم
وفي هذه الفترة, وبعد أن لمع نجم عبدالوهاب ليس فقط كملحن ومطرب أول, بل كرائد جريء من رواد التجديد, توثقت علاقاته بالجيل الجديد من الشعراء أمثال بشارة الخوري (الأخطل الصغير) في لبنان, وكامل الشناوي وعلي محمود طه وأحمد فتحي ومحمود حسن إسماعيل وصالح جودت في مصر, وصولا إلى نزار قباني. مع التذكير بأن شلة أصدقاء محمد عبدالوهاب الشخصيين كانت تضم منذ شبابه الباكر الشاعرأحمد رامي. علماً بأن التعاون بينهما لم يشمل إلا ثلاث قصائد, واحدة من روائع عبدالوهاب الأولى (على غصون البان) والثانية نشيد العلم, والثالثة مرثية (أيهاالراقدون) (في فيلم (دموع الحب)), واقتصر التعاون بعد ذلك على قصائد رامي بالعاميةالمصرية.

ولو أردنا وضع ما أنتجه عبدالوهاب في فن القصيدة الغنائية, على الخريطة العامة لمجمل نتاجه الفني, فإننا سنلاحظ أن فن القصيدة كان الباب الأول الذي دخل منه هذا الفنان إلى عالم الاحتراف, حتى عندما كان في خطواته الأولى, يقدم نفسه كمطرب لا كملحن. ذلك أن أول ما نعرفه من تسجيلات عبدالوهاب بصوته على أسطوانات, قصيدتان للشيخ سلامة حجازي: (ويلاه ما حيلتي), (وأتيت فألفيتها ساهرة). ولم يكن ذلك الاختيار من باب الصدفة, فقد كانت قصائد الشيخ سلامة حجازي المسرحية, هي عماد المادة الفنية التي يقدمها المطرب الناشئ عبدالوهاب بصوته بين فصول مسرحيات فرقة عبدالرحمن رشدي, وكان ذلك أول مرحلة في حياة عبدالوهاب الاحترافية
بعد ذلك, ولما اكتشف عبدالوهاب في نفسه موهبة التلحين, وأقلع نهائيا (حتى نهاية عمره) عن الغناء من ألحان سواه, فقد احتلت القصائد الموقع الأول في نتاج عبدالوهاب الفني, حتى في مرحلته التجريبية الأولى كملحن. فسنجد في اسطواناته الأولى (بين 1924 و 1927), قصائد مثل (خدعوعها بقولهم حسناء) لأحمد شوقي, المتضمنة للبيت الشهير:

نظرة, فابتسامة, فسلام ..... فكلام, فموعد, فلقاء

هذا النمط من القصـــائد الأولى (مثــــل (مــنــك يا هاجر دائي) أيضا), كان عبدالوهاب فيه يلحن ويغني بطريقة المزج بين تأثره بأسلوب الشيخ سلامةحجازي, المرسل الحر, الذي يحاول التعبير, وأسلوب الشيخ أبو العلا محمد, الذي وضع حجر الأساس للقصيدة الغنائية العربية, ذات الشكل الواضح المعالم, كما ورث بداياته عن سلفه العظيم عبده الحامولي, وهو اللون الذي يمكننا العودة إلى نموذجه الأشدوضوحا والأبقى في قيمته الفنية الخالدة (أراك عصي الدمع), في التسجيل المميز بصوت أم كلثوم.
ويمكن اعتبار هذه القصيدة (ألحان عبده الحامولي), ثم قصيدة (وحقك أنت المنى والطلب) (ألحان أبو العلا محمد) حجر الأساس الذي انطلق منه عبدالوهاب العام 1927 في بناء عمارته الشاهقة في فن القصيدة الغنائية

لم يكن صدفة, أن تكون قصيدة (يا جارة الوادي( هي المحطة التاريخيةالتي أعلنت ميلاد موسيقار العرب الأول في القرن العشرين ومطربهم الأول محمدعبدالوهاب. فمن يستمع إلى هذه القصيدة اليوم,يرى فيها كل جذور عبدالوهاب الضاربةعميقاً في التراث العربي التقليدي, عودة إلى العهدين العباسي والأندلسي, (في القسم الأول من القصيدة الذي يسيطر عليه مقام البياتي) ويرى فيها أيضا كل, أو بعض مؤشرات الآفاق البالغة الرحابة والغنى والتنوع, التي سيرتادها عبدالوهاب في تطوير وإغناء فن القصيدة الغنائية, حتى آخر عمره, وذلك واضح وجلي في القسم الثاني من القصيدةالذي يبدأ بعبارة (لم أدر ما طيب العناق على الهوى) (على مقام نهاوند). ولا تقتصرالمعادلة الوهابية الفذة المتوازنة بين الانتماء إلى الجذور التقليدية والانطلاق الجريء إلى الآفاق الرحبة, على الفكر التلحيني للقصيدة, ولكنها تتجسد بالعمق نفسه والقوة نفسها في أسلوب عبدالوهاب الغنائي, الذي يحتفظ بكل أساسيات وأصول الغناءالعربي التقليدي النابع من فنون تجويد القرآن الكريم, والإنشاد الديني, ولكنه يشذبهذا الأسلوب من كل شوائبه المترسبة عبر القرون, ويصقله ويجلوه في أبهى حلة وأنقى أداء, فيقدم الموازي العربي لفن الغناء الأوبرالي المتقن كما طوّرته أوربا فيالقرون الأربعة الأخيرة

في مجموعة (يا جارة الوادي) التي شكلت المرحلة الثانية في فن القصيدة الغنائية لدى عبدالوهاب, نستمع إلى قصائد في منتهى الروعة والجمال مثل (علموه كيف يجفو), (ويا ناعما رقدت جفونه) (من أشعار شوقي), غير أن عبدالوهاب توج هذه المجموعة بروائع مثل (ردت الروح على المضني معك), (وأنا أنطونيو), (وتلفتت ظبيةالوادي) (كلها لشوقي), التي يمكن أن نلحظ فيها بوضوح تام توسع رحابة آفاق التطور في الفكر الموسيقى, كما في الفكر الغنائي, وهذه القصائد الثلاث كانت الجسر المتين الذي عبره عبدالوهاب, في تطوير فن القصيدة الغنائية إلى مرحلة ثالثة, قد تكون أبرز نماذجها وأهم عناوينها قصيدتان: (على غصون البان) (لأحمد رامي) (وأعجبت بي) (للشاعرالفارسي المستعرب مهيار الديلمي)
يتوقف عبدالوهاب كثيرا, في مذكراته التي يرويها بصوته, عند قصيدة (على غصون البان) ويعتبرها محطة بالغة الأهمية في مسيرته الفنية, وليس في ذلك أي مبالغة, ففيها بدا أن عبدالوهاب الملحن وعبدالوهاب المغني قد أفلت من منطقةالجاذبية المغناطيسية القوية للتراث التقليدي, وأطلق جناحيه في آفاق التجدد والتطور بحرية كاملة. وأنتج في هذه المرحلة قصيدتين غنائيتين يمكن اعتبارهما (إلى الآن) من الغرائب المعجزة في فن تلحين وغناء القصائد العربية وهما (جفنه علم الغزل) (في فيلم الوردة البيضاء) و(سهرت منه الليالي) (في فيلم دموع الحب), إلى أن توج تلك المرحلةالثالثة بقصيدته الخالدة (أعجبت بي). في هذه القصيدة كانت قد اكتملت كل ملامح التجديد في تلحين وغناء القصيدة لدى عبدالوهاب, وبدا فكره الموسيقي في هذا اللحن متقدما بعقود من الزمن عن قدرة الفرقة الموسيقية على التعبير, وخرج نهائيا من قيودالشكل التقليدي لفن القصيدة, وأطلقها في رحاب لا حدود لآفاقها, هي رحاب المونولوج, أي السرد الموسيقي التأليفي الحر, الذي لا يلزم إلا بخيال الملحن وطموحاتهالتعبيرية

مراحل محددة
بعد هذه المحطة المهمة, أصبح من الصعب تقسيم نتاج عبدالوهاب في فن القصيدة الغنائية في مراحل واضحة الحدود, محددة التقسيمات الزمنية والفنية, ذلك أننا مثلما نجد في تراث عبدالوهاب مجموعات من القصائد يمكن تصنيفها تحت عنوان واحد, فإننا نجد قصائد متفرقة, قد تشكل كل واحدة منها لوناً فريداً مستقلاً بذاته, أضرب على ذلك مثالا قصيدة (الصبا والجمال) التي يستعير فيها الشكل الأوربي المعروف باسم (سوناتا للبيانو والكمان), ولكنه لا يلبث أن يطوعه بعبقرية مدهشة لملامح التراث الكلاسيكي للقصيدة العربية, في معادلة لا نظير لها في التراث الموسيقي العربيالمعاصر. والشيء نفسه يمكن قوله عن قصيدة (سجى الليل), التي هي بدورها جزء من مغناة (مجنون ليلى) التي تعتبر أرقى نموذج في تلحين الدراما المسرحية العربية المستفيدة من فن الأوبرا الأوربي والمحتفظة في الوقت ذاته بملامحها العربية الخالصة.
ولعل من أغرب النماذج الوهابية في هذه المجموعة من القصائد التي يصعب جمعها وتصنيفها مع سواها, قصيدة (قالت) (لصفي الدين الحلي) التي لا تتميز فقط بوزنها الشعري الصعب المستعصي أصلا على التلحين, بل إن عبدالوهاب أطلق فيها العنان لحريته الفنية بمزيج فني لا يجاريه في جرأته ملحن آخر. فصاغ ثلاثة أرباع القصيدة (وهي من نتاج عقدالأربعينيات) بعودة غريبة إلى الشكل التقليدي القديم (بعد تهذيبه وصقله تلحينا وغناء), واختار لها مقام (النكريز) النادر الاستخدام في الموسيقى التقليدية. حتى إذا وصل إلى البيت الذي مطلعه (قالت سررت الأعداء), أفلت من عقال التقاليد وانطلق إلى آفاق التلحين بطريقة (التنويع على نغمة أساسية), واستعراض مواز في فنون الارتجال الغنائي, المستقاة من فلسفة النهضة الغنائية العربية في القرن التاسع عشر, وما إن يصل إلى قفلة القصيدة حتى يختمها بروح تقليدية نادرا ما نجدها عند عبدالوهاب بعد مرحلة (أعجبت بي)
وبما أن التأريخ الدقيق لمسيرة عبدالوهاب في تطوير فن القصيدةالغنائية يحتاج إلى مجلد كبير, ويقتضي المرور بتفاصيل كثيرة اضطررنا لتجنبها في هذاالمقال القصير, فإننا سنكتفي بالإشارة إلى مرحلتين مهمتين في هذه المسيرة, الأولى مرحلة القصائد المطولة مثل الجندول والكرنك وكليوباترا ودعاء الشرق والنهر الخالد ومصر نادتنا ودمشق وإلام الخلف والجهاد وسواها, والتي يمكن اعتبارها الجوهرةالأساسية في تاج الموسيقى العربية المعاصرة في القرن العشرين, لأنها تحوي خلاصات كاملة لتلك المعادلة المتوازنة بين الانتماء الكامل للشخصية العربية الفنيةالتاريخية, وفتح آفاق التجدد والانطلاق أمامها بلا حدود, وذلك في الفكر الموسيقيالتأليفي والفكر الأدائي الغنائي, على حد سواء

أما المجموعة الثانية (أو المرحلة الثانية) التي لابد من إشارة سريعة إليها في هذه العجالة عن مسيرة عبدالوهاب في فن القصيدة الغنائية, فهي مجموعةالقصائد التي أسست بقوة واقتدار لآفاق الرومانسية والدراما في فن القصيدة الغنائية. وقد افتتح عبدالوهاب هذا اللون بشكل واضح ومكتمل الملامح في قصيدة (لست أدري) (لإيليا أبو ماضي), ذات العمق الفلسفي الواضح شعرا ولحنا وأداء, (فيلم رصاصة فيالقلب), وقصيدة (الخطايا) (لكامل الشناوي), التي يمكن اعتبارها نموذجا كلاسيكيا مكتمل النضج في تأكيد قدرة الموسيقى العربية والغناء العربي, على ارتياد آفاق التعبير الدرامي إلى آخر مدى, وإلى أي مدى
هذا اللون اعتمده عبدالوهاب في عدد غير قليل من القصائد التي غناهابصوته أو لحّنها لغيره من الأصوات بعد ذلك, مثل أغنية عربية لـ(كامل الشناوي) غناهابصوته في أواخر عقد الخمسينيات, وهي تعتبر ذروة هذا النمط في القصائد الوهابية, ثم قصائد نزار قباني لنجاة الصغيرة مثل أيظن, وماذا أقول له, وإلى حبيبي, وأسألك الرحيلا, ثم قصيدة لا تكذبي, وقصيدة (لست قلبي) (القصيدتان لكامل الشناوي) و (أصبح عندي الآن بندقية) ذات الموضوع الوطني, المسجلة بصوت أم كلثوم وصوت عبدالوهاب, ولاننسى طبعا القصائد المطوّلة الثلاث التي أبدعها لصوت أم كلثوم: هذه ليلتي, وأغداألقاك, وعلى باب مصر, وجميعها من روائع فن القصيدة الغنائية العربية الحديثة
لقد بلغ من تعلق عبدالوهاب بفن القصيدة الغنائية, ليس فقط تكريس جهده الأساسي في عمره الفني المديد لهذا اللون, ولكنه ظل يعتبره لونه المفضل, كلماأراد أن يبدع فنا يلخص فيه كامل عناصر شخصيته الموسيقية والغنائية: الانتماء الواضح إلى الجذور, والتحليق الحر في آفاق التطور اللامحدود, وتأمين أقصى حد ممكن من المتعة الفنية الراقية له كفنان, وللجمهور المتلقي, وفتح عشرات أبواب التطور أمامالأجيال التالية من الموسيقيين العرب
ولعل أهم ما يمكن تسجيله في ختام هذه العجالة السريعة, ملاحظة أن عبدالوهاب بدأ حياته الفنية بقصيدة (منك يا هاجر دائي) فغناها بصوته في مطلعالعشرينيات, ولحّنها بلحن بالغ التقليدية, وأنهى حياته الفنية بإعادة تلحين القصيدةنفسها, لصوت المطربة المغربية سمية قيصر, بشخصية تلحينية وغنائية مختلفة تمامالاختلاف

ما أحوجنا في هذه الأيام, للعودة إلى محطات عبدالوهاب عودة الدارس المدقق, لنواصل العمل من النقطة بل النقاط التي أنجزها لنا هذا العملاق الموسيقي, بدل أن نخبط خبط عشواء, في القصيدة وغير القصيدة, في محاولات قاصرة تنطلق كلها من الصفر, كأننا لا ننتمي إلى أي مكان أو أي زمان

إلياس سحاب

المصدر


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17/09/2006, 02h28
adham006
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي السنة الحاسمة في مسيرة فن عبدالوهاب الجميل

السنة الحاسمة في مسيرة فن عبدالوهاب الجميل





قدم 20 لحنا خلالهاأسست لشهرته بعد ذلك

حين بدأت سنة 1927, لم يكن محمد عبدالوهاب قد صار مشهوراً حقاً. كـانلا يزال يدرس في معهد الموسيقى الشرقي, الذي كان من أقطابه مصطفى بك رضا, وصفر علي. وكان أمير الشعراء قد بدأ الاهتمام به اهتماما جديا منذ أربع سنوات. لكن اكتساحه هذه السمعة الشعبية التامة لدى الناس, لم يكن قد حدث بعد.
ما الذي كان محمد عبدالوهاب قد فعله قبل 1927? ثم ما الذي فعله في تلك السنة, حتى تكون هذه سنة حاسمة في مسيرته المهنية المذهلة?
كان محمد عبدالوهاب قبل السنة المذكورة قد سجل عددا من الاسطوانات بعضها لثلاثة ملحنين غيره:
ـ أغنيتان, قصيدتان لسلامة حجازي, سجلهما عبدالوهاب سنة 1921, علىاسطوانات, هما: (ويلاه ما حيلتي) و (أتيت فألفيتها ساهرة). وقد ظهر في غناءعبدالوهاب فيما بعد تأثر واضح بأسلوب حجازي في الغناء, لاسيما غناؤه التعبيري, لأن حجازي كان فنانا مسرحيا على الخصوص, وكانت الروايات الغنائية المسرحية تحتاج إلى عنصر التعبير الوجداني والتمثيلي والتصويري. وحين أسس عبدالوهاب الأغنيةالسينمائية, استفاد من هذا العنصر التعبيري في غنائه, بدءا بفيلم (الوردة البيضاء) (1933).
ـ أربع محاورات غنائية سنة 1923, مع سميحة المصرية, لحنها الموسيقي محـمود رحمي, وألفها الأديب بديع خيري: (الله يجازيك يا ودانية), و(نوبة على كوبري قصر النيل) و(والله زمان يا خفافي), و(يامين يحكم بيني وبينك). ولم تكن تلك من أبدع الغناء.
ـ وفي السنة نفسها سجل عبدالوهاب, من شعر الشيخ أحمد عاشور, ولحن كبيروموسيقيي العرب في القرن التاسع عشر محمد عثمان, موشحه الخالد (ملا الكاسات وسقاني.
علاقة وطيدة
وكان عبدالوهاب قد ظهر مع الشيخ السيد درويش, في مسرحيته التي بدأ عرضها في 30 يونيو 1921 (شهرزاد). إذ مرض السيد درويش الذي كان يلعب دور البطل (زعبله) ولم يرض الشيخ زكريا أحمد أن يلعب الدور بدلا منه, فاستقدم له المطرب الشاب محمد عبدالوهاب.
وكف عبدالوهاب سنة 1924 عن الغناء من ألحان غيره. ولم يكن قد غنى من ألحانه قبل ذلك على اسطوانة سوى مونولوج لم يلفت إليه الانتباه سنة 1923, ألفه أحمدرامي (غاير من اللي هواك). كانت تلك سنة وفاة الشيخ السيد درويش (15 سبتمبر 1923). وكانت تلك الأغنية على مقام الكورد (مقام دور (أنا هويت) أشهر أدوار الشيخ السيد) وغناء عبدالوهاب فيها أشبه ما يكون بغناء الشيخ السيد. ولحن عبدالوهاب وغنى تلك السنة 1923 أغنية أخرى هي طقطوقة (مانيش بحبك) وهي أغنية أقل قيمة بالتأكيد من سابقتها.
ويبدو أن العلاقة بين أمير الشعراء أحمد شوقي وعبدالوهاب توطدت في سنة 1924 حتى لحن وغنى له أربع أغنيات, هما قصيدتا (قلب بوادي الحمى) و(منك يا هاجر دائي) (لحن لها لحنا ثانيا, ولم تغنها سمية قيصر باللحن الثاني الا بعد وفاته سنة 1991), وموال: قلبي غدر بي). بل أن الأغنية الرابعة التي لحنها عبدالوهاب تلك السنة 1924 وغناها من شعر شوقي كانت طقطوقة: (دار البشاير), التي وضعت أصلا ليغنيها في عرس علي بن أحمد شوقي.
في تلك السنة أيضا غنى عبدالوهاب من ألحانه وشعر أحمد رامي قصيدة: (تعالي نفن نفسينا غراما), وشعر إبراهيم عبدالله موال: (مال الفؤاد.
بعد هذه الأغنيات الست سنة 1924, حدثت ظاهرة غريبة بعض الغرابة, إذ مضت سنتان بعدئذ, لم تظهر فيهما سوى أربع أغنيات لعبدالوهاب, هي قصيدة: (باتت تناجيني عيونه), وموال: (سيد القمر) (1925) ومونولوج: (امتى أشوف في المنام طيفه), ودور (يا ليلة الوصل استني) (1926), وهو أول دور لعبدالوهاب, ولم يكمله وسجله ناقصا لأسباب غير معلومة.
هل شح نتاج عبدالوهاب هاتين السنتين, لأنه كان يتحفز لقفزة تاريخية في سنة 1927? هذا تفسير معقول. لكن ثمة تفسيرا منطقيا اقترحناه في كتابنا (السبعةالكبار في الموسيقى العربية) وجاء في التفسير: (إن شركة (بيضافون) كانت تصنع اسطواناتها خارج مصر, ولذا كانت الأغنيات تجمع وتصدر في مواسم. ويؤيد... (هذا) إعلانات كانت تظهـر فـي صحف وتعلن وصول دفعات من الاسطوانات بين فينة وفينة.
وهذا يعني أن الأغنيات التي دخلت تاريخ الأسطوانة على أنها ظهرت سنة 1927, لم يغنها عبدالوهاب ويسجلها في تلك السنة بالضرورة). وهذا في الواقع منطقي, ذلك أن (كتير يا قلبي) و(عايزك تصد وتهجرني) مثلا لا تنتميان إلى سنة واحدة قطعا, لا في أسلوب العزف, ولا في تطور الغناء, ولا في الموسيقى. ويلاحظ الفارق على الخصوص في جملة: (أنا اللي طالب هجرانك), في (عايزك تصد), حيث كان عبدالوهاب لايزال شبثا لأسلوب الغناء القديم, فيما تبدو (البوليفونيا) وأسلوب تعدد الأصوات متقدما في مقطع: (حبيت وقاسيت) من أغنية (كتير يا قلبي.
عشرون أغنية
وما يصح في تطور الفكر التأليفي في لحن عبدالوهاب هذا وغنائه, سنة 1927, يصح في أغنية (اللي يحب الجمال) أيضا في السنة نفسها.
عشرون أغنية ظهرت مرة واحدة لعبدالوهاب في هذه السنة الغزيرة الغنية:
1ـ أخاف عليك من نجوى العيون (أحمد رامي) ـ قصيدة.
2ـ اللي اتكتب عالجبين (ابراهيم عبدالله) ـ موال.
3ـ اللي يحب الجمال (أحمد شوقي) ـ مونولوج.
4ـ أنا انطونيو (أحمد شوقي) ـ قصيدة.
5ـ بتتقلي ليه (حسين حلمي المنسترلي) ـ مونولوج.
6ـ تراضيني وتغضبني (أحمد شوقي) ـ طقطوقة.
7ـ تكايديني وليه يعني (?) ـ طقطوقة.
8ـ خدعوها بقولهم حسناء (أحمد شوقي) ـ قصيدة.
9ـ شبكتي قلبي يا عيني (أحمد شوقي) ـ مونولوج.
10ـ شكيت من الوعد آه (?) ـ مونولوج.
11 ـ الصد طال وانت مش راضية (?) ـ مونولوج.
12ـ عايزك تصد وتهجرني (?) ـ طقطوقة.
13ـ فيك عشرة كوتشينة (محمد يونس القاضي) ـ طقطوقة.
14ـ كتير يا قلبي (أحمد عبدالمجيد) ـ مونولوج.
15ـ الليل بدموعه جاني (أحمد شوقي) ـ مونولوج.
16ـ الليل يطول علي (أمين عزت الهجين) ـ مونولوج.
17ـ النبي حبيبك (أحمد شوقي) ـ موال.
18ـ يا حبيبي أنت كل المراد (?) ـ موشح, هو الموشح الوحيد لعبدالوهاب.
19ـ يا حبيبي كحل السهد جفوني (أمين عزت الهجين) ـ مونولوج.
20ـ يا قلبي ما حد قاسي (?) ـ موال.
جميع هذه الأغنيات جميلة على الأقل, وإن كان بعضها خفيفا في موضوعه ومستواه: (فيك عشرة كوتشينة) لكن فيها روائع خالدة, كانت في تلك السنة فتحا في الغناء العربي, مثل: (اللي يحب الجمال), و(كتير يا قلبي), اللتين تضمنتا تعدد أصوات محبوكا حبكا محكما لم يكن معروفا بعد في الغناء العربي. وفيها أسلوب غناء متطور, كان محمد عبدالوهاب يحاول أن يبثه في أذواق المستمع العربي, مثل (شكيت من الوعد آه) و(الصد طال) و(الليل بدموعه جاني), و(يا حبيبي انت كل المراد), و(يا حبيبي كحل السهد جفوني). وفيها رائعة تعبيرية خطيرة تصور السماء والليل والغيم تصويرا قلما شهدته الموسيقى العربية بعدئذ: (الليل يطوّل علي). وفيها واحد من أجمل مواويل الغناء العربي: (اللي انكتب عالجبين.
غير أن القنبلة التي نصبت عبدالوهاب على عرش الموسيقى والغناءالعربيين: (يا جارة الوادي) (أحمد شوقي 1928) لم تكن قد انفجرت بعد.
فما الذي حدث ليجعل سنة 1927, سنة استثنائية, بل سنة (بداية) صعود لايقاوم في سيرة محمد عبدالوهاب الفنية?
كان الشيخ السيد درويش قد مات في الواحدة والثلاثين من العمر, سنة 1923, ولما يكمل بعد مسرحية غنائية لحن فصلها الأول, هي مسرحية كليوباترا ومارك انتوني. فلما مات حاولت منيرة المهدية أن تستأجر ملحنين آخرين لإكمال تلحين الرواية, غير أن النتيجة لم ترضها.
المسرح الغنائي
كان محمد عبدالوهاب سنة 1923 قد تعاون مع الشيخ السيد درويش, على ماأسلفنا, إلا أن كعبه لم يكن بعد قد علا في التلحين, حتى كانت سنة 1926, وأخذ صيته يتسع. فكلفته منيرة إكمال المسرحية, فأكمل الفصل الأول, ولحن الفصلين الثاني والثالث.
وفي يوم الخميس 20 يناير 1927, ظهرت المسرحية المغناة, فكتبت مجلة (روز اليوسف) تقول في هذا اليوم الأول:
اجتمع صوت منيرة الساحر الملائكي ورشاقتها إلى صوت عبدالوهاب الحنون وموسيقاه السماوية.. فكان نجاح الرواية المحتم وكان الهتاف والتصفيق يصمان الآذان استحسانا وطربا.
وكاد محمد عبدالوهاب أن يتابع سلوك طريق المسرح الغنائي, مع هذاالنجاح المدوي, لاسيما أن أقطاب الغناء العربي قبله كانوا قد سلكوه بنجاح. وكان المسرح الغنائي أكثر أساليب الغناء العربي تطورا في تلك المرحلة. كان الشيخ أحمدأبوخليل القباني, قد استقر في مصر سنة 1883 مهاجرا من دمشق, وأسس فرقته الغنائيةالمسرحية, مؤسسا فنه هذا على بواكير لم تثمر الكثير, ظهرت في مسرح مارون النقاش منتصف القرن التاسع عشر. وتخرج من مسرح القباني اسكندر فرح وسلامة حجازي وغيرهما. واستقل حجازي بفرقته الخاصة أوائل القرن العشرين, وذاع صيته, وامتلك عرش الغناءالعربي منفردا, بعدما توفي محمد عثمان في ديسمبر 1900, وعبده الحامولي في مايو 1901.
ومع مسرحيات سلامة حجازي الغنائية, صلبت أقدام هذا الفن, وظهر أساطين منهم كامل الخلعي, ثم السيد درويش, الذي صادف بدء انخراطه في المسرح الغنائي سنة 1917 وفاة سلامة حجازي, وكأن غناء درويش في آخر مسرحيات حجازي في أكتوبر من ذلك العام كان بمنزلة تسلم وتسليم لعرش المسرح الغنائي.
ومع أن صعود السيد درويش الصاروخي لم يستغرق سوى سبع سنوات, فإن عبقريته الفذة في التعبير التمثيلي والتصويري والوجداني بالموسيقى, ثبتت أقدام هذاالفن.
وعند وفاة السيد درويش, لم يكن الشيخ زكريا أحمد قد انتج سوى مسرحية (فقراء نيويورك) سنة 1916, مع فرقة هواة. لكن هذا العبقري الآخر, انصرف تماما إلى المسرح الغنائي, وبين 1924 و1930 ظهرت له 46 مسرحية غنائية.
وبين 1926 و1928 أدلى محمد القصبجي هو الآخر بدلوه في فن المسرح الغنائي, بخمس مسرحيات, منها أربع لفرقة منيرة المهدية وواحدة لفرقة نجيب الريحاني.
ولذا كان متوقعا ومنطقـيا أن يتجه فكر الشاب محمد عبدالوهاب, بعد نجاحه في (كليوباترا ومارك انتوني), إلى متابعة العمل في المسرح الغنائي, لاسيمـا أن نجاحـه المعنوي والفني في هذه المسرحية, رافقـه نجاح مالي أيضا, إذ ارتفع أجره في بضعـة أسابيع من جنيه, إلى عشرين جنيها.
واستعدت منيرة المهدية نفسها لإعطاء المطرب الساطع الجديد رواية أخرى ليلحن أغنياتها, وهي أوبرا (توسكا) التي اقتبسها إبراهيم المصري وحامد الصعيدي. غيرأن خلافا نشب بين عبدالوهاب ومنيرة. ففيما كان أمين صدقي صاحب مسرح سميراميس يحل فرقته لتكوين فرقة جديدة تجمع عبدالوهاب والمطربة اللامعة فتحية أحمد, كان يمكن لهذا المسعى أن يريب منيرة في نيات عبدالوهاب, أو أن يدفع المطرب الشاب إلى محاولة تحسين مرتبته ومرتبه عند منيرة.
مزاج حاد
وأخذت الصحف تنشر قصص خلافات بينهما على الأجر, وقصصا أخرى عن مهلة يحتاج إليها عبدالوهاب ليلحن أعماله الجديدة, فيما كانت منيرة على عجلة من أمرها لتقديم الجديد. وكانت قد ظهرت آنذاك مجلة (الصباح) لصاحبها مصطفى القشاشي, وقدأنشئت لغرض واحد, هو محاربة عبدالوهاب ومع أنها أقلعت عن هذا الغرض فيما بعد, فإن الخلاف كان قد وقع بين منيرة وعبدالوهاب.
ويروي البعض من خفايا قصص الأروقة أن منيرة, التي كانت ذات مزاج حاد شديد الغيرة, لم تكن بالرشاقة التي ذكرتها مجلة (روز اليوسف), وكان محمد عبدالوهاب سنة 1927 نحيلاً. وكان وقوع شاب دقيق رقيق ونحيل في غرام سيدة تميل إلى البدانة, أمرا غير مقنع بعض الشيء في مسرحية (كليوباترا). وقد يكون هذا ضمن أسباب أحنقت منيرة. ولم يكن نجاح المسرحية وأغنيات عبدالوهاب إلا ليزيد شدة هذا الحنق وتلك الريبة, فليس ذلك غريبا على المشاعر بين الفنانين. وأهل (الوسط) يعرفون تماما هذا النوع من المشاعر.
المهم أن محمد عبدالوهاب توقف عن العمل مع منيرة, وفوجيء بأن فتحيةأحمد التي كانت مرشحة لعقد شراكة فنية معه, حلت محله في دور مارك انتوني مع منيرة المهدية.
حينئذ اتجهت أنظاره صوب أم كلثوم, النجم الصاعد الآخر آنذاك في سماءالغناء العربي.
وقد نشرت مجلة (روز اليوسف) نبأ جاء فيه: (يعرف القراء أن السيدة منيرة المهدية ملأت اسطوانات كليوباترا ومارك انتوني, وقامت بالدورين. والظاهر أن محمد عبدالوهاب يعتقد أن السيدة لم تحترم حقوقه ولا واجب اللياقة, وأن الذوق كان يقضي عليها بأن تدعوه إلى القيام بدوره غناء, وأن يشترك معها في ملء الاسطوانات, والآن يفكر عبدالوهاب جديا في الاتفاق مع أم كلثوم على ملء الاسطوانات بألحان الرواية بعد تحفيظ أم كلثوم ألحان كليوباترا. ويرى عبدالوهاب, ويرى كثيرون معه أن هذه الاسطوانات تكون مزاحما خطرا على الاسطوانات التي ملأتها السيدة منيرة.. وبقي أن نعرف, هل تقبل (ثومة) وهل يقبل مستشاروها من أصحاب الفضيلة المشايخ...
ولم تقبل أم كلثوم, ولم يقبل مستشاروها. فطوي المشروع. ولم يكف محمدعبدالوهاب عن القول بعدئذ, إن المسرح الغنائي هو المستقبل في الموسيقى العربية, ولم يقلع عن دعوة الدولة إلى الإنفاق في هذا الميدان لأن أي فنان, مهما عظمت ثروته الشخصية, لا يقدر على هذا المشروع.
غير أن منعطفا جديدا كان وشيكا حينذاك, وهو منعطف بدل كل عناصرالموضوع, وهو ظهور السينما الناطقة سنة 1932. وكان أول فيلم ناطق هو فيلم (أولادالذوات) ليوسف وهبي, وأول غنائي هو (أنشودة الفؤاد) لزكريا أحمد والمطربة نادرة.
كان (أنشودة الفؤاد) أول فيلم ظهرت فيه أغنيات, لكن الفيلم الذي أسس للسينما الغنائية بعناصرها التمثيلية والتعبيرية, كان فيلم عبدالوهاب (الوردةالبيضاء) سنة 1933.
وتلك سنة أخرى.

فكتور سحاب

المصدر:
www.alarabimag.com


الصور المرفقة
نوع الملف: bmp عبد الوهاب.bmp‏ (563.7 كيلوبايت, المشاهدات 1297)
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27/09/2006, 21h54
benhoz
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي خايف أقول اللى فى قلبى تتقل و تعند ويايا 1

خايف أقول اللى فى قلبى تتقل و تعند ويايا

و لو داريت عنك حبى تفضحنى عينى بهوايا




أنا جالى طيفك فى منامى قبل ما أحبك

طمعنى بالوصل و سابنى و أنا مشغول بك

عايز أعاتبه لكن خايف

يروح يقول انى بحبك
و لو داريت عنك حبى تفضحنى عينى فى هوايا




لما تسمع الأغنية دى تحس بأيه؟



علاقة انسانية من الدرجة الأولى , و انسانية أقصد بيها كل ما فى الانسان من تعقيد و عمق لا يمكن تسطيحه أو تبسيطه , العمق و التعقيد اللى بيخلى الفن هو الطريقة المثلى لمعرفة الانسان من الداخل , العقل و المنطق ممكن يحطوا نظريات عن دور الانسان فى الأرض , قدرات الانسان و علاقته بالطبيعة , ممكن يتكلموا عن أى حاجة الانسان بيعملها أو بيواجها , بس عن الانسان نفسه يسكت العقل و يتكلم الفن

الفن برضه مش بقصد به الفن ذاته , بل هو كل شىء لا يمكن عقلنته , العلاقات الانسانية , الروح , الايمان , الجمال , الثورة , الابداع ,الحب , كل ده فن , كل ده لا يملك العقل أمامه الا ان يتراجع مفسحا الطريق للجانب الانسانى من الانسان ليموج دون قواعد ولا تنظير

شوف مثلا اللى خايف يقول اللى فى قلبه , ليه ؟ علشان حبيبه لو اتقاله حيتقل و يعند , حيرفض؟ لأ , هو مجرد يتقل , طب ليه؟ من غير ليه , ليه و ازاى و علشان ايه من اسئلة المنطق , أما هنا فليس بوسعك الا أن تتابع ,طب وفى حالة انه ما يقولوش حاجة , الحب حيبان فى عينه و حيفضحه , يعنى لو قال حبيبه حيتقل , و لو ماقالش مش فارقة , برضه حبيبه حيعرف



و بعد كده صورة رائعة , ان طيف الحبيب جاله بالليل يغريه , يطمعه بالقبول و البوح , و لكنه لا يعد , لأنه تركه يتخيل ما ينتظره من وصل ,و الوصل هنا كلمة عبقرية , فالطيف لم يعده بحب أو اهتمام أو أى شئ سيناله ,بل طمعه بالوصل , يعنى مجرد القبول من المحبوب, فهو هنا لا يتجرأ أن يفكر فى ما وراء القبول , بل هو أقصى أمانيه
المهم , نرجع للطيف ,الشاعر هنا عايز يعاتب الطيف , ليه؟لأنه طمعه و تركه يرسم فى خياله ما ينتظره من قبول فاذا به يجد أن كل ما وعده الطيف به هو من اللاموجود , فأحس انه خد على قفاه من الطيف اللى خلاه يشترى سمك فى مياه , فأراد ان يعاتبه لكنه يتراجع , اذ يكتشف ان الطيف متحالف مع الحبيب و يدين له بالولاء , لذا فسيخبر المحبوب بالمستور, فزاد على هموم الشاعر – بالاضافه الى أن يخبره أو تفضحه عيناه _ أن يخبر عنه الطيف , فيتقل الحبيب و يعند وياه
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28/09/2006, 19h06
adham006
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي أراد أن يعرف الهيئة الغنائية

أراد أن يعرف الهيئة الغنائية
قلت للأستاذ محمد عبد الوهاب: عندي هدية.

فسأل: صوت جديد..؟
قلت: نعم. قال: تعال فورا.
وذهبت إلى عبد الوهاب في بيته. وقد ارتدى بدلة أنيقة ـ وهو رجل أنيق. ومعي هذا الشاب الصغير جميل الصوت، وجلس الشاب يرتجف أمام عبد الوهاب، فلاحظ عبد الوهاب ذلك وراح يحدثني في موضوعات مختلفة: وأين كنت أمس. وماذا فعلنا في غيابه، وكنا نتناول عشاءنا في بيت أم كلثوم، وسأل: ماذا غنت لكم وماذا غنى الملحنون محمد الموجي وبليغ حمدي والشيخ زكريا.. وماذا أكلنا وكيف انتهت السهرة. ثم التفت عبد الوهاب إلى الشاب الصغير وقال: ماذا تريد أن تسمعني فارتجف الشاب وتلعثم وغنى له أغنية.. وقلت: أريد أن أسمع أنا هويت وانتهيت لسيد درويش وغنى.. وأعجبني ولكن لم يظهر على وجه عبد الوهاب شيء يدل على استحسان هذا الصوت الجديد، ولا عنده رغبة في أن يسمع أغنية أخرى غيرها، وإنما تحول عبد الوهاب إلى وكيل نيابة يحقق مع الشاب الصغير كأنه ارتكب جريمة وجاء يعترف.. أو كان لا بد أن يعترف وإلا..
سأله عن بلده وأهله وأبيه وأمه وإخوته وماذا يأكل وماذا يشرب وكم من الوقت استغرقه في ارتداء ملابسه.. وإن كانت في حياته قصة حب أو كان في نيته أن يتزوج، وعن رأي أسرته وأصدقائه في صوته وإن كان أحد يشجعه أو أحد يريد أن يصرفه عن الغناء، ثم ماذا يقول لمن يقول إن الغناء صناعة من لا صناعة له.
وبدلا من أن يؤدي هذا الحوار الطويل العريض إلى تهدئة أعصاب هذا الشاب المسكين، فقد ضاعف اضطرابه ولكن عبد الوهاب لم يرحمه ولا توقف عن السؤال، وآخر سؤال: أنت وزنك كم كيلو؟
ـ 56 كيلو.
ـ ومنذ متى؟
قال: من حوالي سنة.. ثم أشار له عبد الوهاب بأن يتفضل من غير مطرود وينصرف. والتفت إلى عبد الوهاب أسأله: يا أخي أنت بهدلت الولد، ما هذه الأسئلة كلها؟ وكان الرد أنه حاول أن يسمع منه كل الحروف وكل الكلمات وأن يتأكد من التنفس الصحيح.. وأراد أن يعرف كيف يتغير صوته من انفعال لانفعال وإن كان مستعجلا في أكله وشربه وان كان وحده يشق طريقه إلى الطرب وهل هناك من يشجعه ويؤمن به.. وهل عنده محبوبة يغني لها..
والخلاصة أنا الذي سأل.
وقال عبد الوهاب: يحتاج إلى تدريب طويل والى العناية بصحته.. وأن يقلل من أكل النشويات والسكريات لأنه عصبي، ولذلك تسوست أسنانه الأمامية، والمطرب غير الملحن.. فالملحن لا يراه الجماهير. ولكن المطرب يرونه ويراهم، ولذلك يجب أن يكون حسن الهيئة، ملابسه وأدائه، وان يستشعر أن الغناء شيء محترم يجب أن يحشد له كل ما لديه من أدوات.
ـ يعني هذا الصوت فيه أمل؟
ـ نعم.
أنيس منصور
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10/11/2006, 07h15
الصورة الرمزية Mzohairy
Mzohairy Mzohairy غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:1534
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: كندية
الإقامة: كندا
العمر: 55
المشاركات: 49
افتراضي

محاوله شخصيه متواضعه للتحليل الفني لبعض الحان عمنا الموسيقار عبد الوهاب
ارجوا ان تنول اعجابكم

و دارت الأيام للعذب (جدا) مأمون الشناوي و تلحين (الأويمجي) محمد عبد الوهاب 1968
سنلاحظ هنا أن أم كلثوم كانت قد قاربت على السبعين من عمرها
لذا سيتعمد المحنك عبد الوهاب أطالة الفواصل الموسيقيه لأعطاء المطربه الكبيره فرصه لاراحة صوتها بين الكوبليهات الغنائيه
بعد مقدمه موسيقيه انتقل فيها بين قرابة الخمس مقامات موسيقيه ببراعة منقطعة النظير كان كل ما فيها جميل و بديع و حساس و معبر و معجز وسهل ممتنع و مسلطن للجمهور حتى يبدأ الاستماع للست و قد وصل الى النشوى الغنائيه في الأستماع ..........نبدأ التحليل
النغمه التي لحن بها عبد الوهاب كلمة دارت الأيام و مرت الأيام تصور لك و كأن انسان متقدم السن ينظر الى ما مضى بعذابه والامه ويردد و دارت الأيام وهو يهز رأسه متأسيا
وفجأه تأتي كلمة
وقابلته
لحنها كأنه رأى الحبيب فجأه ونسى كل شيئ بصدمه لحنيه
وينفجر ب مقدرش على بعد حبيبي بالصعود لأعلى السلم الموسيقي لكي يعلنها للعالم انه ليس له الا حبيبه

في الكوبليه الثاني سأركز على جملة
وهمسلي قالي الحق عليه (ينخفض بها الى ادنى درجات السلم ببراعه لكي يعبر عن الهمس)
معجزة عبد الوهاب في روعة التعبير الموسيقي عن الكلمة

ويأتي الكوبليه الثالث ( وصفولي الصبر ) مقام الكرد .... موسيقى عظيمة الجبروت.........
الموسيقى فيه شديدة الملائكية (وستستمعوا الى صوت اندهاش الجمهور من جمال اللحن) يعبر الجيتار فيها عن الايقاع و الكمنجات عن اللحن في تناغم جميل و حساس ويدخل الأكورديون بينهم ليشعل اللحن ثم يعود الجيتار منفردا

انظروا الى التمايل اللحني في جملة
أهرب من قلبي اروح على فين
ليالينا الحلوه في كل مكان
مليناها حب احنا الاتنين
وملينا الدنيا أمل

حاله من اللا وعي مصوره لحنيا
لا أعرف كيف!!!!!!!!
ممكن نستمع مع بعض؟
لنستمع.......................

الجزئين الأول والثاني لأغنية فكروني

الشاعر الرومانسي عبد الوهاب محمد

الملحن (الأويمجي تاني ) محمد عبد الوهاب

المقام راصد

العام 1966

صوت الست لم يكن قد وصل بعد للعجز النهائي
بمعنى انها كانت في نهاية حقبتها الجميله

سنجد عبد الوهاب قد اعطاها مساحات طربيه ابداعيه جميله و طويله

مقدمه ثريه اليفه خصيبه يحاول عبد الوهاب فيها بمكر أن يلفت النظر للحن أكثر من الأداء القادم

ويدخل في أول كوبليه

وركزوا على ..رجعولي الماضي بنعيمه وهناوته وبحلاوته وبعذابه وبقساوته ... كلها من نفس النغمه

ليعبر باعجاز عن ان الماضي كان جميلا بما له وما عليه!!!!

بعد ما صدقت اني قدرت انسى
بعد ما قلبي قدر يسلاك و يقسى

لحن موسيقي أخاذ بيعبر بيه عن مدى صعوبة النسيان ليتحول بعدها بمنتهى السهوله الى انهم .....جم بهمسه وغيروني و بحزن .....كانوا ليه بيفكروني؟

الكوبليه التاني
دققوا في جملة وابتدى قلبي يدوبني بآهاته وتطويله لكلمة الليييييييييييل يبقى أطول من ساعاته لاظهار طول الليل و رتابته

تحسوا انها متنفعش تتلحن غير كده

نييجي للبلوى والمصيبه اللحنيه في الأغنيه

الكوبليه الثالث
لحنه عبد الوهاب مخصوص من مقام ( النوا أثر)
مقام حزين مناسب للحرمان والتعبير عنه
عازف الطبله هنا هو مطرب السبعينات الشعبي كتكوت الأمير

بدايه منفرده طربيه حزينه لأم كلثوم تعبر عن المعنى بأخلاص

وترجع الموسيقى لمقام النهاوند ثانيا عند جرحوا الجرح اللي قرب يبقى ذكره استعدادا للانفجار الرومانسي القادم

يا حياتي انا كلي حيره و نار و غيره و شوق اليك
نفسي اهرب من عذابي نفسي ارتاح بين ايديك .... شوفوا لحن ارتااااح و بين ايديك عامل ازاي؟

والخصام والهجر وليالي القسيه كل دول ميهونوش حبك عليا.....معملوش حاجه في حبها لمحبوبها ....سلاسه لحنيه خالصه

وينقلب ببراعه غريبه الى مقام البياتي الشرقي وباحتراف عندما يصل الى

واللي جوه القلب كان في القلب جوه
رحنا واتغيرنا احنا الا هوه ( لاحظوا اندهاش الجمهور)
هوه نفس الحب واكتر
هوه نفس الشوق واكتر هو هو هو هو
ليعبر عن المعنى المقصود حرفيا
عظيم يا عبد (بضم العين)
معلم
و أسطى
واستاذ
و صنايعي
وفنان
وحساس
وأويمجي
لنستمع سويا..........

قصيدة الخطايا
كامل الشناوي
غناها و لحنها محمد عبدالوهاب في اخر افلامه لست ملاكا 28/10/1946

زعموا حبي يا قلب خطايا لم يطهرها من الأثم بكايا
حسبنا ما كان فهدأ هاهنا في ضلوعي واحتبس خلف الحنايا
ذكريات عصفت بي ذكريات لم تدع من اجلي الا بقايا
ذكريات رسخت في اضلعي و شجوني و تمشت في دمايا
كم يريني النوم منها عجبا فتنة يقظى و روحا و سجايا
و عليها من زراعيا وثاقا شده شوقي و ارخته يدايا
كلما نفضت عيني الكرى لم اجد بين زراعيا سوايا
آه من نومي و من صحوي و من ساعة تعلن أو تخفي أسايا
آه منها انا لم ادرك مداها آه مني هي لم تدرك مدايا
حطمتني مثلما حطمتها فهي مني وانا منها شظايا

الكلام يا جماعه محتاج سنتين للاعراب عن جماله
ولذلك فسأترك الوصف الجمالي للأبيات للمتخصصين و نروح نشوف عمنا عبد الوهاب عمل ايه موسيقيا
الأغنيه مقام مش شائع أوي اسمه النوا-أثر و هو خير ما يعبر عن الحزن و الغموض و الضياع كما في حالة هذه الأبيات
الأغنيه بتبدأ بآلات النفخ ( الكورنو) مما يضفي مزيد من الغموض لخلق جو شديد الخصوصيه
و يتحول الى مقام النهاوند في ذكريات عصفت بي ذكريات لم تدع من اجلي الا بقايا للتعبير عن ان كل شيئ انتهى فعلا و هو مجرد سارد لما فات
ثم يتحول الى عبد الوهاب المقرئ و المؤذن في الأسلوب التطريبي عند مقطع كلما نفضت عيني الكرى (مقام بياتي) و هو هنا القمه الهرميه في القصيدة حيث ان الجمله شديدة البلاغه
خليني اترجمها للي مش فاهمها
كل ما يفيق من نومه بعد احلامه لا يجد بين زراعيه سواه اي لا أحد
الجمله تم تلحينها و أدائها بنفس مستوى الكتابه

و انتقل بكم الى اخر بيت و بالتحديد الى آخر كلمه و هي شظايا
الراجل يخليك تحس انها شظايا فعلا من براعة اللحن فلقد عاد مره اخرى الى مقام النوا اثر و استقر عند نغمه غير رئيسيه لينهي بها الجمله الموسيقيه في حاله من التشتت

الكرنك

أوائل اربعينات القرن الماضي
احد القنابل الإنشطاريه الأربعه التي ربعت عبد الوهاب على عرش التلحين العربي

توليفه غريبه على الأذن العربيه ليرجعنا بفضل خياله الخصب لموسيقا الفراعنه

وهو جديد و مبتكر بهذه التوليفه المميزه

بالنسبه لمقام السيكا البلدي الذي إستخدمه عبدالوهاب في الأغنيه وأجاد إستخدامه في المقطع الذي يقول فيه ( أين يا أطلال جند الغالب ) وأيضاً الحبيب المجهول ... (يا حبيبي أنا وياك روحي تتمنى لقاك) ..

هذا المقام الجميل يعتقد ان عبدالوهاب هو أول من إستخدمه .. لأني لم أسمعه في الأدوار القديمه قبل عبدالوهاب .. من أين إكتسبه عبدالوهاب ؟؟ سمعت مقوله أن عبدالوهاب هو مبتكر هذا المقام .. وأستخدمه من بعده رياض السنباطي وأجاد إستخدامه . والغريب في أبعاد هذا المقام أنها تعتمد على الحس الشرقي .. وكل عازف يعزفه حسب إحساسه الخاص .. وهو يشابه روح مقام الحجاز كار لكنه يختلف عنه ببعض الدرجات

عبد الوهاب المغني لم يقل ابداعا عنه كملحن ابدا في هذا العمل
لنستمع معا

حياتي انت مليش غيرك
حياتي انت ما ليش غيرك وفايتني لمين
ظلمت روحي وحبيتك وبقى لي سنين
عمال اقاسي ليل ونهار سقم الليالي والأفكار
والشوق في قلبي تاه واحتار والوجد زود بي النار
ويهون عليك بعد ده كله أخلص في حبي واتألم
ليه الفؤاد ترضى بذله ما دام عرفت انه مسلم
لو كنت يوم هنيتني معاك ما كانش يصعب علي
وكنت لما اشتاق رؤياك طيفك يخايل عيني
لكن غرامي كان أوهام ما دامش اكتر من أحلام
وكل ما تفوت الأيام تزداد جفا وازداد آلام
حياتي انت ما ليش غيرك وفايتني لمين
ظلمت روحي وحبيتك وبقى لي سنين
كل ما يسبح خيالي يسبق الفكر الخيال
افتكر زهرة آمالي اللي دبلها الآمال
وافتكر صفو الليالي واشتكي وجدي اللي طال
واقول مسير الحب يجمع بين قلوبنا
ومسير ليالي القرب ح تكون من نصيبنا
واحب روحي إكمن روحي بتحبك
واحب نوحي إكمنه بيحنن قلبك
ويهون عليك بعد ده كله اخلص في حبي واتألم
ليه الفؤاد ترضى بذله ما دام عرفت إنه مسلم

محمد عبد الوهاب
حسين السيد
مقام حجاز
أوائل اربعينات القرن العشرين
أحد القنابل الغنائية التي القاها عبد الوهاب في بداية الاربعينات لانهاء اي محاوله من اي ملحن للمساواه به
الجندول - الكرنك - كيلوباتره - حياتي انت - الحبيب المجهول
وبالفعل لم يحاول احد ذلك بعد هذا التاريخ
عمل سبرنت سريع و طويل و سبق كل العدائين في سباق ال 100 متر بحوالي 100 كيلو متر

الكلمات للرقيق جدا حسين السيد شاعريه محطمه اختار لها عبد الوهاب مقام الحجاز الشجي للتعبير عن الترجي و التوسل للحبيب (و فايتني لمين؟)
و ينتقل لمقام الراست في جملة و يهون عليك بعد ده كله لانتقاله من التوسل للعتاب (عبقريه لحنيه)
الجمل اللحنيه متفقه بسهوله و يسر و كل جمله محتاجه شرح منفصل
يقوم بنفس الحركه اللحنيه في جملة
واقول مسير الحب يجمع بين قلوبنا
ومسير ليالي القرب ح تكون من نصيبنا
واحب روحي إكمن روحي بتحبك
واحب نوحي إكمنه بيحنن قلبك

فالكلام يدل على وجود احتماليه قائمه لعودة المحبوب و مقام الراست خير من يصهلل هذا الشعور
اداء عبد الوهاب لهذه الأغنيه كمطرب اداء مذهل خاصة في مقطع
لو كنت يوم هنيتني معاك ما كانش يصعب علي
وكنت لما اشتاق رؤياك طيفك يخايل عيني

كل ده كان ليه
لما شفت عنيه
حن قلبي اليه
وانشغلت عليه
كل ده كان ليه

قاللي كام كلمه
يشبهوا النسمه
في ليالي الصيف
فاتني وفي قلبي
شوق بيلعبي
و فخيالي طيف
غاب عني بقاله يومين
معرفش وحشني ليه
احترت اشوفه فين
وان شفته حقوله ايه

اللي حيرني
واللي سهرني
واللي فاتني في حال
نام و سهرني
ولا فاكرني
ولا مش عالبال
سهرني في هم و ويل
من طول مابفكر فيه
نساني انام الليل
خلاني ابات اناجيه
كل ده كان ليه

كلمات غايه في الرقه والعذوبه و لن يسعني الوقت للحديث عنها لأعطيها حقها
سأتكلم عن محمد عبد الوهاب

المقام بياتي الرى
و مش زي اي بياتي معرفش ليه؟
بيعبر عن كل كلمه باللحن بكل صدق
غنى عبد الوهاب هذه الأغنيه عام 54 امام مجلس قيادة الثوره و جمال عبد الناصر و كانت آخر حفله غنائيه له
عمره في ذاك الوقت قرابة الخمسه و خمسون عاما
و في مقطع نساني انام الليل يقوم بالارتجال و التلييل لمدة نصف ساعه
نصف ساعه من الارتجال المدروس
نصف ساعه من الارتجال الشجي
نصف ساعه بدون اي استعداد
نصف ساعه أمام اكبر ناس في مصر و بدون اي شبهة نشاذ (معاذالله) أو حتى حته تروح منه شمال او يمين
رايح جاي في وسط مجموعة مقامات يصول و يجول و يستحوذ آهات و اعجاب الجماهير
يصعد الى اقصى درجات السلم الموسيقي و يهبط بسلطنه و طرب غير محدود
رحم الله عبد الوهاب
لنستمع معا

إلاما الخلف بينكم إلاما؟
قصيدة أحمد بك شوقي
تلحين و غناء محمد عبد الوهاب
وتسمى ايضا قصيدة السودان
اربعينيات القرن الماضي
الاما الخلف بينكم الاما
وهذه الضجة الكبرى علاما
و فيما يكيد بعضكم ببعض
وتبدون العداوة و الخصام
واين الفوز لا مصر استقرت على حال ولا السودان دام
طبعا القصيده بهدف اطفاء نيران الصراع بين مصر و السودان وبرع شوقي فيها لأقصى حد
عبد الوهاب بقى
سيبكوا يا جماعه من كل القصيده و تعالوا عند كلمتين (اللي تحتهم خط فوق)

الأغنيه جميله من مقام الكورد التقليدي و يستمر حتى يصل لكلمة ولا السودان

يتحول العبقري من سلم الكورد الى السلم الخماسي للموسيقى الأفريقيه ليعبر عن كلمة السودان!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
السلم الخماسي هو سلم طبيعي محذوف منه درجتين في وسطه ليكتسب طعم الموسيقى الأفريقية
شيئ معبر و شديد الحساسيه في مكانه و في وقته
رحم الله عمنا عبد الوهاب
لنستمع معا

جفنه علـــم الغـــــــــــــزل

جفنه علم الغزل و من العلم ما قتل
فحرقنا نفوسنا فى جحيم من القبل
و نشدنا و لم نزل حلم الحب و الشباب
حلم الزهر و الندى حلم اللهو و الشراب
هاتها من يدى الرضى جرعة تبعث الجنون
كيف يشكو من الظمأ من له هذه العيون
يا حبيبي أكلما ضمننا للهوى مكان
أشعلوا النار حولنا فغدونا لها دخان
قــــــل لمن لام فى الهوى هكذا الحسن قد أمر
أن عشقنا فعذرنا أن فـــى وجهنــــا نظر

محمد عبد الوهاب
أحمد بك شوقي
القاهره 1932 يعني من 74 سنه
المقام عجم
و الايقاع رومبا عليها تعديل خفيف من الموسيقار الاستاذ
أول من استخدم ايقاع الرومبا في الموسيقى الشرقية على الاطلاق

بداية
اللي يعرف يلحن اللحن ده بالايقاع ده سنة 32 يعتبر شخص لا مثيل له على كوكب الأرض العربيه بالطبع
وبسرعه كده الكلمات رشيقه ورقيقه و سريعه و يلزمها الريتم السريع و قد قام عبد الوهاب باللازم و اكتر
المقام عجم ليناسب جو الغنوه
و عندما يأتي لكلمة يا حبيبي ينتهزها فرصه و يتحول عبد الوهاب ابن باب الشعريه و تربية المشايخ الى مقام البياتي الشرقي الأصيل و يلعلع زي ماهو عايز و يستعرض موهبته الصوتيه الفريده
خلونا نستمع كده

اغنية الفن
صالح جودت (على ما أعتقد)
محمد عبد الوهاب
اوائل الأربعينات
اغنيه هدفها الأساسي مدح للملك فاروق من خلال مدح الفن و الفنانين
ملحوظه : كان هناك شبه كراهيه من الملك فاروق لعبد الوهاب لإحساسه بإنه محبوب للنساء اكثر منه شخصيا
حاول عبد الوهاب مدحه في اكثر من عمل استرضاء له من ناحيه و طمعا في الحصول على لقب البكويه من ناحيه اخرى... الا ان كل المحاولات ذهبت هباء
عبد الوهاب في اغنية الفن يحاول ان يستخدم كل حيله و الاعيبه الموسيقيه للخروج بأغنيه متميزه تنول رضاء الملك فاروق (اللي مش راضي عنه اصلا)
ابدع عبد الوهاب في مقدمه موسيقيه غير مسبوقه ولا ملحوقه في تاريخ الغناء العربي
المقدمه البديعه من مقام النهاوند وتبدأ بمقدمه ماهره على الكمان و يبدع فيها عازف الكمان الأسطوره انور منسي (احد ازواج المطربه صباح و ابو ابنتها هويدا)
و بعض المشاركات على القانون للجبار عبد الفتاح منسي والذي يؤدي القطعه الشهيره ووراؤه الإيقاع المنتظم
و يدخل عبد الوهاب بعد تمهيده ايقاعيه جميله كأنها بتقوله اتفضل غني يا استاذ
الكوبليه التاني
الفن مين يعرفه الا اللي عاش في حماه
والفن مين يوصفه الا اللي هام في سماه
والفن مين انصفه غير كلمه من مولاه
والفن مين شرفه غير الفاروق و رعاه
الأستاذ عبد الوهاب يتحول من مقام النهاوند لمقام الراست التطريبي لزيادة جرعة التأثير المطلوبه
ويرتد ثانية الى النهاوند في مقطع انت اللي اكرمت الفنان و رعيت فنه لعمل كونتراست لحني واعي
و خدوا بالكم من عبد الوهاب في حتة :رديتله عزه بعد ماكان محروم منه (معلم غنائي كبير )
الكوبليه الأخير تحول الأستاذ لمقام الحجاز استعدادا لوصف البلاد بالجنه ووصف فاروق بأنه حارسها و رضوانها

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 04/05/2009 الساعة 10h22
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12/11/2006, 00h18
الصورة الرمزية غازي الضبع
غازي الضبع غازي الضبع غير متصل  
عاشق عبدالوهاب
رقم العضوية:3243
 
تاريخ التسجيل: juillet 2006
الجنسية: مصري
الإقامة: أم الـدنيـــــا
المشاركات: 1,213
Post ألقاب الفنان محمد عبدالوهاب

يعد الفنان الكبير محمد عبد الوهاب أكثر الفنانين المصريين والعرب الذين حصلوا على ألقاب طوال حياتهم الفنية ،، وهذه بعض الألقاب التي حصل عليها الفنان الكبير محمد عبد الوهاب :
لقب فنان عالمي والتي منحته إليه جمعية المؤلفين والملحنين في باريس
رتبة اللواء العسكرية والتي منحها له الرئيس السادات
لقب موسيقار الأجيال سنة 1975
الدكتوراة الفخرية من أكاديمية الفنون .
وشاح الإستقلال المصري
ميدالية مهرجان الموسيقى العربية
قطعه معدنية بمناسبة تطوير متحف الفن الإسلامي
إسطوانة بلاتينية من مجموعة شركات عالمية .


هذه بالطبع بعض ألقاب هذا الفنان العبقري الذي أتحفنا بالعديد من الأغاني والألحان والموسيقى العربية الشرقية المصرية ، ونحن كمصريين نتشرف بالموسيقار الدكتور اللواء محمد عبد الوهاب
غازي الضبع
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22/11/2006, 06h52
الصورة الرمزية Mzohairy
Mzohairy Mzohairy غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:1534
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: كندية
الإقامة: كندا
العمر: 55
المشاركات: 49
افتراضي

أغنية حي على الفلاح تلحين وغناء عبد الوهاب وتوزيع الرحبانيه ينهاية عام 1967
الأغنية من مقام الصبا الحزين وهي لتعزية وشد أزر الشعب المصري في المرحلة العصيبه
اسمعوا الأغنيه كلها وركزوا في آخر الأغنية حينما يغني عبد الوهاب مع الكورال ويقول حي حي على الفلاح بصوته
وكأنما المغني يتحول الى شيخ و مقرئ و مؤذن في آن واحد
منتهى التعبير ومنتهى الحس

---------------------

أغنية اليوم فتحت عنيه

نهاية عام 1952
جاءت تعبيرا عن الفرح بالثوره وما كان متوقعا منها أن تحققه!
الأيقاع هنا ايقاع المارش وهو اختيار شديد التوفيق للمناسبة العسكريه
(ايقاع المارش هو دوم تك - دوم تك - دوم تك - دوم تك ) مثل المارش العسكري
واللحن خليط بين المارش العسكري والموسيقى الحالمه والآمله في الخير القادم
أشد انتباهكم لطريقة تلحين كلمة حريه حريه
فقد قفز فيها بثلاث نغمات مختلفه لثلاث مرات وكأنه عصفور يتنقل من غصن لغصن للتعبير عن الحريه!!!
عظيم وفاجر الموهبه

---------------------------

أواخر عشرينيات القرن العشرين
اتفق أحد المتعهدين الشوام مع الشاب المطرب الصاعد محمد عبد الوهاب على غناء ثلاثة حفلات في دمشق
وافق عبد الوهاب و قبض العربون وسافر مع فرقته الموسيقيه الى دمشق
استعد عبد الوهاب جيدا و حضر أغانيه و موسيقته و عازفيه وهو يعلم جيدا ان الجمهور الشامي الذويق جمهور صعب ولا يعجبه العجب
باقي دقائق على رفع ستار اليله الأولى
فتح عبد الوهاب الستار خلسه لينظر الى اعداد الجمهور والتي ستستقبله للمره الأولى له في سوريا
وللمفاجأه لم يجد الا 5 أشخاص كبار في المسرح بكامله
مع العلم أن المسرح المجاور كان مملؤ لآخره بالجمهور الذي يستمع الى مطرب شامي شهير في ذاك الوقت
واندهش وانزعج و حزن بشده عبد الوهاب فهذا ليس هو المتوقع
وذهب الى المتعهد ليعتذر له و يرجع العربون و يرحل مخزيا الى مصر
والغريب أن المتعهد ضحك وقال له بالعكس استمر وابدع فهؤلاء الخمسه هم مشايخ السميعه و الطرب الشامي وجاؤا ليحكموا على هذا الصوت الوافد الجديد
وبالفعل ابدع عبد الوهاب لخمسة متفرجين فقط ليله بأكملها
وفي اليوم الثاني كان المسرح الذي يغني فيه عبد الوهاب يكاد ينفجر من اكتظاظ الجماهير والتي كان على رأسهم الخمسة مشايخ بالأضافه الى المطرب الشامي الذي كان يغني بالأمس في المسرح المجاور!!


ياللي نويت تشغلني
طاوعني و ابعد عني
ان حبيتك يبقى يا ويلك
من حبي

اغير عليك لو اسمك يخطر على بال غير بالي
و خاف عليك لو رسمك لاح في خيال غير خيالي
عايزك تكون ليا انا وحدي
ميكونش قبلي ولا بعدي

وإن جيت في يوم تشغلني
طاوعني و ابعد عني
ان حبيتك يبقى يا ويلك
من حبي

اللي تشوفه عينيا لازم تشوفه عينيك
و تحن دايما ليا ساعة ماحن اليك
تسعد هوايا و القلب ان شكا يوم تداويه
وتعيش معايا في الجو اللي اعيش انا فيه

راح اشغل فكري و بالي عليك
و احبك وافضل اعيش في هواك
لحد ماييجي يوم والاقيك
آمنت بحبي و جيت برضاك
عايزك تحقق ظني
و اعيش معاك متهني

وإن جيت في يوم تشغلني
طاوعني و ابعد عني
ان حبيتك يبقى يا ويلك
من حبي

طبعا كلمات جميله و غريبه في وقت صدور الغنوه في اوائل اربعينات القرن الماضي والتي غناها في فيلمه مع رجاء عبده ممنوع الحب
والمقام المستخدم من الأستاذ هو مقام الماجير او العجم مع بعض الحودات على مقام الحجاز
اللحن يا جماعه سهل ممتنع على ايقاع المارش (دوم تك دوم تك)
ولا يفوت عبد الوهاب ابن الشيخ عبد الوهاب شيخ المسجد في ان يتحول الى الشرقيه الصميمه وينقلب بالمقام الى مقام (سيكا غريب) في مقطع تسعد هوايا والقلب ان شكا يوم تداويه
و يستخدم مهاراته الغنائيه الفنيه التطريبيه ويقوم بالتلييل الشديد العذوبه في ختام هذا المقطع
بقى ان اقول شيئ واحد للأمانه التاريخيه
كانت هذه الغنوه هي السبب في تعرفي على زوجتي و السبب في زواجنا
كنت قاعد بغنيها على العود في البلكونه و سمعتني هي من البلكونه اللي جنبي
و حصل النصيب
من اجمل ما غنى عبد الوهاب

لنستمع معا

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 06/05/2009 الساعة 21h21
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 12h40.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd