* : تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 12h11 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلوى رشدي - مونولجست (الكاتـب : حازم فودة - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h43 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الثنائي سعد و اكرام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h09 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد وجدي (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 23h25 - التاريخ: 26/03/2024)           »          خالد عبدالله (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 23h11 - التاريخ: 26/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > أصحاب الريادة والأعلام > محمد عبد الوهاب (13 مارس 1898 - 4 مايو 1991)

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 25/02/2015, 01h50
الصورة الرمزية عصام الغنيمى
عصام الغنيمى عصام الغنيمى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:524159
 
تاريخ التسجيل: mai 2010
الجنسية: ليبية
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 255
افتراضي شمس بدران يتحدث عن علاقته بعبدالوهاب

شمس بدران
علاقتى بعبد الوهاب

للموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب مكانة كبيرة في قلبي وعقلي, فقد ارتبطنا معا بعلاقة صداقة وود, تخطت حدود الإعجاب بصوته العبقري, وإبداعه الغنائي
ذلك أن مكانته الفنية لم ينافسها أي فنان آخر, رغم أنهم جميعا كانوا يتسابقون على التقرب مني ودعوتي لحضور حفلاتهم الفنية وجلساتهم الخاصة بهدف تقديم أنفسهم, اعتقادًا منهم أن اقترابهم مني يعني بالضرورة الاقتراب من رأس الدولة, وهو في ذلك الوقت جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر.
علاقتي بعبد الوهاب كانت محل نقاش وجدل دائم في الأوساط الفنية أثناء وجودي في السلطة. هذا الجدل وصل إلى ذروته خلال وجودي في السجن, ولا يزال مستمرا حتى اليوم, رغم هجرتي من مصر ورحيل عبد الوهاب عن الدنيا.
لكن الرجل طيلة حياته تجنب الحديث عن علاقتنا, لا من بعيد أو قريب, واعتبرها مرحلة مضت من عمره, بحلوها ومرها, ومع ذلك لم تمر أي مناسبة إلا ويتجدد الحديث عن تلك العلاقة وخصوصيتها, فقد وصل الأمر بمن تناولوا هذا الموضوع الى اتهامي بامتلاك أستوديو متكامل في منزلي للغناء, وانني كنت أختطف عبد الوهاب وأجبره على تسجيل أغنيات خاصة لي ولأسرتي رغمًا عنه!
الطريف أنه كثيرًا ما كان يتسبب في إثارة المشكلات بين والدي ووالدتي وأنا صغير, اذ كان الوالد من عشاق فنه, وينتظر صدور أي أسطوانة جديدة له ليشتريها فورًا مهما كان ثمنها, في حين كانت والدتي ترى الأجدى أن يشتري بثمن تلك الأسطوانات حاجيات الأسرة, وهذه المعارك العائلية ظلت تتكرر في منزلنا بسبب الموسيقار حتى وفاة الوالد (رحمه الله).
لقد تعرفتُ الى عبد الوهاب صدفة, فقد كان يشارك أم كلثوم في إحدى الاحتفالات الوطنية, بمناسبة عيد ثورة 23 يوليو بعد العدوان الثلاثي. وبعد انتهاء الحفل انتظر المشاركون مصافحة عبد الناصر والمشيرعامر, حينها لمحني عبد الوهاب وتعرف الي, وعلمت برغبته في مصافحة عبد الناصر من دون أن يفصح عن ذلك, فأخذته من يده وتوجهنا مباشرة نحو الرئيس وقدمته له, وتركته يتبادل معه أطراف الحديث, ثم انشغلت في باقي ترتيبات الحفل, وبعد مغادرة الرئيس بحث عني وشكرني بحرارة كأني أسديت له جميلاً كبيرا, ثم تواعدنا على اللقاء مرة أخرى وتبادلنا ارقام الهاتف.
بعد مضي شهر على هذا الموقف اتصل عبد الوهاب بمنزلي, وكرر الشكر, ودعاني لحضور إحدى حفلاته الغنائية, وبالفعل لبيت الدعوة. في ختام الحفل اصر على أن نحتسي القهوة معًا, تحدثنا قليلاً حول القضايا العامة, لمستُ في حديثه رهبة وتحفظًا شديدين, ثم دعوته لزيارتي بمنزلي, وقضينا وقتًا ممتعًا, دار الحديث حول الفن, ومشكلات الوسط الفني, حينها طلب مني أن تساوي الدولة في الاهتمام بالفنانين.
تدريجيا اقتربت أكثر وأكثر من عبد الوهاب, وتعمق إعجابي بشخصه وفنه, كما عرفت وللمرة الاولى أنه مثل الكثير من الفنانين الذين يشعرون بالرعب من السلطة ورجالها, كما أسر لي بعد ذلك أنه كان يرتعد عندما يسمع اسم عبد الناصر أو أحد مساعديه, ثم أدركت فيما بعد أن هذه سمة غالبية الفنانين على مرِّ العصور, وانهم يسعون إلى كسب السلطة القائمة اتقاءً لشرها, وتجنبا للصدام معها أو معاداتها.
على عكس ما يردده البعض أنني كنت أُجبر الرجل على الغناء لي في منزلي وبمفردي, فقد فوجئت في احدى زياراته جلب العود معه, وبدأ يُسمعني آخر ألحانه, وهكذا تحولت جلساتنا من مجرد زيارات عادية إلى حفلات طرب وموسيقى, ولم يحدث على الإطلاق أن أجبرته على الغناء, فهل هذا يعقل?
عبد الوهاب بطبعه كان غيورًا, بما أنه قاسى وعانى من أجل الوصول إلى مركز وموقع فريد في عالم الموسيقى, وظل حريصًا أن يحافظ على وضعه, وكان يتابع ما تنشره الصحف من أخبار, وينشغل كثيرًا بكل ما ينشر, سواء عنه أو عن غيره من نجوم جيله.
من وجهة نظري كنت متعجبًا من أمره; لأنه لا منافس له ولا يوجد في مصر والعالم العربي من يستطيع منازعته أو منافسته على عرش الموسيقى والغناء, لكنه كان دائم القلق من هذه الجزئية, كما أنه كان يشكو كثيرًا من معاملة الصحافيين الذين يجاملون بعض الفنانين وهم لا يستحقون ذلك, وفي المقابل ربما كانوا يتعمدون نشر أخباره بطريقة لا تتناسب مع تاريخه ومكانته!
منذ أن عملت في مكتب المشير عامر وأنا مهتم بترتيب حفلات ثورة يوليو السنوية أو الحفلات التي تنظمها الشؤون المعنوية في الجيش, فكنت محط اهتمام غالبية الفنانين, وكان معظمهم يسعى إلى التقرب مني اعتقادًا منه بأن ذلك يؤثر على ضمه او استبعاده من تلك الحفلات التي كان يشارك فيها الرئيس عبد الناصر عادة, وغالبية رجال الدولة.
وحقيقة الأمر غير ذلك, فقد كانت هناك لجنة متخصصة تتولى ترشيح الفنانين, وتتم مراجعة أسماء المشاركين فيها من جانب أجهزة المخابرات وأمن الرئاسة, لأن ليس من اللائق أن يشارك فنان أو فنانة مشبوهة في مثل هذه الحفلات الرسمية, فالأمور الفنية البسيطة كانت تلقى اهتمامًا ومتابعة من الجهات المختصة.

التسجيلات النادرة


نأتي إلى قصة التسجيلات النادرة, لم يكن مقصودًا أن أحصل على تسجيلات خاصة ونادرة من الفنان الكبير, بل إن الأمر كان وليد الصدفة البحتة. فعندما تكررت زيارة عبد الوهاب لمنزلي أسبوعيا تقريبا, حرص عبد الوهاب على أن يغني خلال تلك الزيارات, هنا عرضت عليه أن نسجل جانبًا منها لأتمكن فيما بعد من الاستمتاع بها إذا سافرت وفي أوقات الفراغ, فرحب فورا, وبدأ هو من تلقاء نفسه يبلغني أنه يعمل على لحن جديد ويرغب في أن يستطلع رأيي فيه. وهكذا تكررت التجارب والتسجيلات المتنوعة لأغان قديمة تخصه هو أو ألحان تخص مطربين آخرين, كما بدأتُ أقدم له بعض الأشعار التي تصلني من بعض الضباط أو أقاربهم وأعرضها عليه, فكان يستبعد غالبيتها ويلحن بعضها.
لم أفكر لحظة في استثمار تلك التسجيلات النادرة بأي صورة من الصور, ولم يخطر ببالي يومًا أن اجعلها عملا تجاريا, كما لم يحدث أن ساومت الرجل على هذه الأشرطة, بل على العكس تمامًا, فقد حرصت على أن تظل التسجيلات مجرد ذكرى جميلة, تعيدني إلى أيام ولحظات نادرة قضيتها وأنا أستمع لصوت فنان عبقري.
كنت أسمو في علاقتي بالموسيقار الكبير إلى درجة كبيرة, ويكفي أنه كان يعلم مكانته لدي وصدق علاقتي به, كما أنني فعلاً كنت متيمًا بفن وموسيقى عبد الوهاب, وكان يصطحب زوجته نهلة القدسي معه في بعض زياراته التي امتدت لسنوات, فهل كان عبد الوهاب يقبل أن يغني مكرهًا لشمس بدران أو غيره طوال سنوات عدة من دون أن يشكو أو يتألم?
لم يتضرر عبد الوهاب من جلساتنا الأسبوعية, بل كان يأتي سعيدًا, كما كان دائمًا يجدد أغانيه من القديم إلى الجديد, ويظل يغرد طوال الليل محتضنًا عوده في نهاية كل أسبوع في إبداع وتألق منقطع النظير, وبعد أن يشعر بالتعب والرغبة في النوم أصطحبه بعد منتصف الليل في سيارتي, ولا أتركه إلا بعد أن أتأكد من دخوله إلى بيته.
لم أكرر علاقتي ب¯عبد الوهاب مع أي مطرب أو مطربة أخرى, رغم غيرتهم من تلك الخصوصية التي تربطني به, حتى ان أم كلثوم أبلغت بعض أصدقائي بقلقها من هذه العلاقة, لكني لم أبال لأني لم أكن من المعجبين بها ولا بفنها, وتجنبتُ اللقاء معها أكثر من مرة, ليس عيبًا فيها ولكن ذوقي الفني لم يتوافق مع لون أغانيها ولا مع فنها, على عكس ما حدث مع عبد الوهاب وفنه.
طبعًا أنا لست ناقدًا فنيا ولا متخصصًا, لكني مجرد مستمع ومتذوق جيد للفن والموسيقى العربية والغربية, ومن هذا الموقع أتصور أن عبد الوهاب احدى الظواهر الفنية النادرة التي قلما يجود بها الزمان على أمة مثل الأمة العربية.
أذكر أنني في إحدى المرات قابلتُ عبد الوهاب أثناء علاجه في باريس, وكان في حقيبتي أحد الأشرطة التي سجلناها معًا, وخلال اللقاء استمعنا لمحتواه, وأعادتنا الأغنية إلى الوراء لأكثر من عشرين عاما, وعندما تأكد من نقاوة الصوت في الشريط سألني ماذا ستفعل في هذه الأغاني? فقلت له أحتفظ ببعضها لاستعادة الذكريات والاستمتاع بها في الغربة, اقترح فكرة استثمار مضمونها الفني, وإعادة طرحها في الأسواق تجاريا عبر الشركة الفنية التي كان يملكها, وعدته بالبحث عنها ومحاولة تجميعها, لكن هذا لم يحدث, ليس عمدا, بل لأنني فشلت في العثور عليها, فقد كنت أنوي ردها لصاحبها لأنها لا تمثل بالنسبة لي أكثر من كونها جزءًا من ذكريات لمرحلة مثيرة من عمري.

ما مصير تلك الأشرطة؟

طبعًا هذا السؤال كثيرًا ما رددته الصحف في مصر, وبخاصة المهتمون بجمع تراث الراحل العظيم. لن يصدق البعض أن ظروف خروجي من مصر وما صاحبها من عجلة وقلاقل لم تتح لي فرصة جمع هذه الأشرطة.
الذي حدث أنني حملت معي بعضها إلى الخارج, ونظرًا الى تنقلي من بلد إلى بلد ومن مسكن إلى مسكن كانت النتيجة ضياع غالبية هذه الأشرطة, والشريط الوحيد الذي تبقى بحوزتي حصل عليه أحد الصحافيين على سبيل الهدية, بعد أن أسدى لي جميلاً يتعلق بظهوري في برنامج تلفزيوني, لكن المؤلم أنني علمتُ من صديق مصري بعد ذلك أن هذا الشخص عرض بيع هذا الشريط النادر لأحد الأثرياء العرب مقابل 5 ملايين جنيه مصري!
كنت وما زلت حزينًا على ضياع هذه الثروة الفنية النادرة, التي أدرك قيمتها والتي لا تقدر بثمن لأسطورة الفن والموسيقى العربية محمد عبد الوهاب.
http://al-seyassah.com/%D8%B9%D8%A8%....YLc7G3qW.dpbs
__________________

سبحا ن الله وبحمده
سبحان الله العظيم
عدد خلقه
وزنة عرشه
ورضا نفسه
ومداد كلماته

التعديل الأخير تم بواسطة : عصام الغنيمى بتاريخ 25/02/2015 الساعة 11h13
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 12h30.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd