* : سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > أصحاب الريادة والأعلام > محمد عبد الوهاب (13 مارس 1898 - 4 مايو 1991)

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 19/08/2014, 08h59
الصورة الرمزية فاضل الخالد
فاضل الخالد فاضل الخالد غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:457466
 
تاريخ التسجيل: août 2009
الجنسية: عراقية-سويدية
الإقامة: السويد
المشاركات: 592
افتراضي مع عبد الوهاب ...بين بيروت والقاهرة

مع عبد الوهاب.. بين بيروت والقاهرة*








جهاد فاضل


في كتاب جديد له صادر عن دار نلسن في بيروت، يستعيد الناقد الفني الياس سحاب ذكرياته عن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، والذكريات موزعة بين بيروت، التي كثيرا ما كان يقصدها عبد الوهاب للراحة والاستجمام، والقاهرة، حيث كان يلتقي الناقد بالمطرب، وفي الذكريات ما يضيف جديدا الى السيرة الوهابية، وما يبعث الدفء لدى المتلقي، الذي غادره الطرب عندما غادر عبد الوهاب، ومعه عمالقة عصره، هذه الدنيا.
وعلى الرغم من مرور اكثر من ربع قرن على انقضاء عصر عبد الوهاب ورفاقه، فإن الساحة الغنائية والفنية العربية لاتزال شاغرة وكأن عصر الطرب العربي قد زال وانتهى امره.
يروي الياس سحاب وقائع سهرة في منزل عاصي الرحباني كان نجمها المتألق محمد عبد الوهاب. من الظواهر التي استلفتت نظره في تلك السهرة وعلقت بذاكرته، صوت عبد الوهاب وهو يتحدث، وصوت فيزوز وهي تتكلم.
لقد فوجئ بأن صوت فيزوز عندما تتكلم لا يشبه في رقته وشفافيته صوتها عندما تغني، بل كانت الطبقات الصوتية العريضة والخشنة احيانا هي المسيطرة.
اما صوت عبد الوهاب ففي غاية المهابة والفخامة والعمق، ظن شفيق الحوت، الذي كان يستمع الى هذا الصوت من فرقة اخرى في الدار، انه صوت احد المذيعين في الراديو، ولكنه كان صوت عبد الوهاب وهو يرد على اسئلة عاصي ومنصور. «وقد كان من حظنا أن نكون في تلك الليلة من المستمعين إلى ألحان وأغنيات جديدة للأخوين رحباني، لم يسبق لأحد أن استمع إليها. أذكر منها على سبيل المثال أغنية «فايق عليّ»، وكان عاصي بالذات ينهال على عبدالوهاب بسؤاله عن رأيه في هذا المقطع وتلك الجملة الموسيقية، وهذا الأداء الجديد لفيروز».

اعتزال مبكّر
ويروي سحاب جوانب من دقة عبدالوهاب الهائلة في تنفيذ ألحانه داخل الاستوديو، وفي الدقة التي قد تكون السبب الأبرز في اعتزاله المبكر للغناء الحي على المسرح (عام 1939 على الأرجح)، في حين ان تبرير عبدالوهاب لذلك الاعتزال انصب على أنه أحس بأن الجمهور أصبح يلحّ على طلب ألحانه القديمة، في حين انه كان يريد أن يغني ألحانا جديدة له يعتز بها، وبما حققه فيها من تجديد موسيقي وغنائي. «وقد روى لي عبدالوهاب أن قصيدة «الغندول» كانت الحد الفاصل في هذه المسألة، وذلك عندما أعرض جمهور احدى الحفلات عن سماعها، مطالبا بأغنيات قديمة من طراز «مين عذبك» و«لما أنت ناوي».
وهناك صفة ثابتة في شخصيته، تتمثل في ان الحديث عن احدث ألحانه أحب إليه من استعادة الحديث عن لحن قديم له، مثل «الغندول»، ولعل هذا يفسر بعضاً من خاصية التجدد الفني الهائل التي بدأت مع عبدالوهاب منذ شبابه الأول، وظلت تلازمه حتى آخر أيامه.

مرحلة القلق
ويروي سحاب جوانب من مرحلة القلق الفني للموسيقار الكبير في عقد الخمسينات، وهو العقد الذي شهد تحوّلين مهمين في حياته الشخصية والفنية، يتمثلان في طلاقه من زوجته السابقة أم أولاده إقبال نصار، واقترانه بالسيدة نهلة القدسي، ثم اعتزل الغناء رسمياً مع الأوركسترا في مطالع عقد الستينات. «ففي اعتقادي أن هذين الحدثين الانتقاليين المهمين في حياته الشخصية وحياته الفنية، كان لهما أبلغ الأثر في ذلك، التوتر الفني الذي أصاب عبدالوهاب للمرة الأولى والأخيرة في حياته بظاهرة الشح الفني وظاهرة تذبذب المستوى، بعد أن كان ملتزماً طوال حياته (قبل ذلك وبعد ذلك) بالمستوى الفني الرفيع، فأصبح يخرج على جمهوره بألحان من نوع «إنت إنت» و«تراعيني قيراط».. ولكن عبدالوهاب استعاد عافيته فيما بعد وخرج على الناس بأعمال خالدة مثل «دعاء الشرق» و«النهر الخالد».

دبلوماسية ذكية
ويروي إلياس سحاب نماذج من «دبلوماسية» عبدالوهاب، ووجدت في نفسي مرة الشجاعة لأسأله عن رأيه في بعض الأصوات الغنائية التي لحن لها بعد اعتزاله الغناء في بدايات الستينات، واكتشفت دبلوماسية أقرب إلى التصريح الذكي المبطن منه إلى التملّص أو التهرب.
فعن صوت وردة، قال عبدالوهاب انه صوت يعطيك عند الاستماع اليه الشعور بالصحة والعافية، والجواب إذا كان يتضمن اشادة بنقاط القوة في صوت وردة، فان فيه غمزا خفيا من نقاط الضعف، وان كان عبدالوهاب كعادته يصرح بنصف الحقيقة ويترك للمستمع اكتشاف نصفها الآخر.
وعن صوت فايزة أحمد، قال: انه صوت حار وشهواني يطربه كثيراً عندما تتحكم به وتسيطر عليه.

هنا.. وهنا
وكان أغرب أجوبته، جوابه عن صوت نجاة، فقد أجاب بصوته وحركات يديه: «انها أكثر مطربة لديها علاقة بين هنا وهنا»، في «هنا» الاولى كان يشير الى الدماغ، وفي «هنا» الثانية أشار الى الحنجرة، يريد ان يقول، على الأرجح ان نجاة أكثر مطربة تحسن إدارة صوتها بعقلها، ولعل في الجواب غمزاً من ضيق المساحات الصوتية في حنجرتها، لكنها تعوض ذلك بحسن إدارتها لمساحات صوتها المحدود.
وأشاد بالطبع بصوت أم كلثوم، قال ان أم كلثوم تمتلك في حنجرتها الاستثنائية من الصفات ما لو توافرت واحدة منها لأي مطربة، لاعتبرت مطربة جيدة، فكيف وقد تضافرت كل هذه الصفات في حنجرة واحدة، وعدد عبدالوهاب من هذه الصفات اتساع المساحات الصوتية، ونفاسة المعدن الصوتي، والقدرة على احتمال الغناء لساعات طويلة، والتعمق في ما تشربته وما تربت عليه في مدرسة الانشاد الديني، ومن أهم مواصفات هذه المدرسة تشرب المقامات العربية بعمق لا نظير له، واتقان مخارج الألفاظ الى درجة انك عندما تستمع اليها تغني، يستحيل ان تتوقف أمام كلمة غير مفهومة نتساءل: ماذا قالت؟

رهبة التاريخ
يقول الياس سحاب في كتابه انه عندما كان يلتقي عبد الوهاب كان يشعر بأنه في حضرة التاريخ لفرط ما كان يشعر بالتهيب والمهابة في مجلس الموسيقار الخالد. ويبدو ان عبد الوهاب نفسه كان يشعر بان للتاريخ رهبته أيضا، فعندما أراد ان يلحن قصيدة الكرنك لأحمد فتحي ومنها هذا البيت:
أين يا أطلال جند الغالب
أين آمون وصوت الراهب
شعر بأن لهذا المقطع في القصيدة حساسية خاصة لا بد ان تعكس نفسها على المجرى العام للحن. قصد معبد الكرنك، أجّل جولته في اركانه الى لحظات الغروب حتى تتم في لحظة حساسة يبدأ فيها الغياب المتدرج للضوء والهبوط المتدرج للظلام، كي تكون انفعالاته في اثناء التجوال في المعبد في ذروة انخطاف النفس.
العمالقة يعترفون بعضهم ببعض، هذا ما يستنتجه القارئ وهو يقرأ في كتاب سحاب عن رأي عبد الوهاب في موسيقار من وزنه، هو رياض السنباطي. كان يكن احتراما كبيرا للسنباطي ويروي سحاب عن لسان ابن عبد الوهاب، احمد، انه سأل والده يوماً: لو كانت هناك اذاعة مخصصة لاذاعة ألحان القصبجي واخرى مخصصة لإذاعة ألحان زكريا احمد، وثالثة مخصصة لإذاعة ألحان السنباطي فأي اذاعة تختار؟ قال عبد الوهاب بسرعة لأحمد: السنباطي طبعاً.
لا يعني ذلك ان عبد الوهاب كان ينفي كفاءة الملحنين الاثنين الآخرين. فقد كان يصف زكريا احمد بانه متحف الموسيقى العربية، وكان يعتبر القصبجي واحداً من اخطر مجددي الموسيقى العربية في العصر الحديث «ولكن أم كلثوم وضعت لتجديده حدودا».

سيرة لبنانية
وفي الكتاب اشارات كثيرة الى ما يمكن ان يؤلف «سيرة لبنانية» لأمير الغناء العربي في القرن العشرين، مبعثها طول تردده على لبنان منذ بداية العشرينات من القرن الماضي، والود البالغ الذي كان يكنه للبنان وللبنانيين، وتأثره احيانا بمناخ الغناء اللبناني. فعندما جرى حديث عن لحن وضعه عبد الوهاب لنجاة فيه الكلمات التالية:
يا رايح للي فايتلي عيوني
سهرانه ولا داري..
قال سحاب لعبدالوهاب: هذا المقطع فيه نكهة لبنانية.. وافق المطرب الكبير على الفور: طبعا.. طبعا.

* الموضوع منقول من الموقع الالكتروني لصحيفة( القبس) الكويتية
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 22h42.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd