* : الملحن كاظم نديم (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 00h34 - التاريخ: 29/03/2024)           »          فتحيه أحمد- 1898- 5 ديسمبر 1975 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h23 - التاريخ: 29/03/2024)           »          سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > الدراسات و البحوث و المقالات

الدراسات و البحوث و المقالات المتعلقة بالغناء و الموسيقى العراقية و خصائصها

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #121  
قديم 05/04/2010, 00h30
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 14,702
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الأخوة والأخوات الأعزاء
السلام عليكم
أحيي الأستاذ وسام الشالجي وعلى موضوعه الأخير زماننا الذي مضى والذي كان حتما هو زمن أحلى ولايمكن المقارنة مع اللازمن الحالي والذي توقفت عقاربه وأكلتنا طولا وعرضا!!!
ومن 22 زمن والتي ذكرها الأستاذ الشالجي أعود بكم الى زمن

"عادل شعلان "

الطفل الأعجوبة
أسمه الكامل ( عادل شعلان فرحان) من مواليد مدينة النعمانية في محافظة واسط , لم يكن طفلا عاديا عندما قدمه لأول مرة الأستاذ ( كامل الدباغ ) في برنامجه (العلم للجميع) وقدمه كموهبة وأعجوبة في الرياضيات, كان يحل أصعب الأرقام وجداول الضرب وبسرعة بديهية يعطي الجواب , ونحن المشاهدين مشدوهين الى شاشة التلفاز آنذاك وبقى في ذاكرتنا سرعة بديهيته ونباهته وموهبته الربانية تلك في لغة الأرقام ضربا وجمعا وقسمة وطرحا.
- وكذلك ظهر مرة أخرى في العام 1962 من على شاشة تلفزيون بغداد وقدمه الفنان التشكيلي (نوري الراوي) في البرنامج الذي كان يقدمه (مع الموهوبين) ونحن ننظر مرة أخرى الى براعته وسرعته في حل لغة الأرقام هذه .
بعدها ظهرت صوره وأخباره في الصحف وكانت صوره تباع كطفل موهوب في بغداد والمحافظات الأخرى.
وكل هذا وذاك فالطفل المعجزة آنذاك (عادل شعلان) لم يحضي بشيء من الرعاية والأهتمام لموهبته وتوجيهه نحو الدراسة التي تنمي وتصقل هذه الموهبة الكبيرة والفريدة آنذاك , سواء في العهد الجمهوري الأول أو الثاني أو غيره من الحكومات التي تولت الحكم,وبدل أن يدرس الهندسة أو أحد علوم الرياضيات ذهب ودرس الزراعة !! في كلية الزراعة في بغداد وتعين بعدها في أحد الوظائف الحكومية .
- وقد خدم بصفة ضابط أحتياط في الجيش العراقي كونه خريج كلية في بداية السبعينات.
-وفي حرب الخليج الثانية 1991 كان يخدم في الجيش مرة أخرى وبرتبة (رائد أحتياط ) وشاء القدر أن يقع أسيرا بأيدي القوات الأمريكية , وحتى وهو في الأسر لم تفارقه موهبته الربانية تلك , وقال لزملاءه في الأسر أن عدد الأسرى بالقفص الفلاني كذا عدد والمجموع كذا .. وكان العدد مطابق ووصل الخبر الى الأمريكان فأستدعوه لبيان كيفية معرفة الرقم بالضبط !!!
قال أن الطعام ينقل بالعجلات على شكل علب (باكيت ) فعرفت عدد الأسرى من خلال حساب عدد العلب !! ويقال أن الأمريكان طلبوا منه العيش في أمريكا ولكنه رفض !! وكان بحاجة الى علاج , بعد أنتهاء الحرب أطلق سراحه من الأسر .
وفي ظروف أجتماعية بائسة مات عادل شعلان , وطبعا لم يدفن بالقبة الفلكية !! لم يبقى هناك لاقبة ولافلك !! اضطرب الزمن في دورته !!
- وأذكر هنا أيضا موهوب آخر قدمه المرحوم (كامل الدباغ) في السنوات اللاحقة في برنامجه (العلم للجميع) طفل آخر أسمه ( ظافر ) وحل أصعب الأرقام والتي كانت مستحيلة وحتي سمي بعد ذلك ب ( ظافر ليون ) لأكتشافه مرتبة في الرياضيات , ولاأعلم ماذا حل به ؟ وأي دراسة أختار في حياته !!
رحم الله الأستاذ الكبير كامل أدهم الدباغ وعادل شعلان وكل علمائنا ومبدعينا . والسلام عليكم

مع الموضوع صورة الطفل الموهوب آنذاك (عادل شعلان) في برنامج مع الموهوبين من تقديم الفنان نوري الراوي من تلفزيون بغداد .




_______________________________
شكرا لك اخي نور , وواأسفاه على مبدعي بلاد ما بن النهرين والتي اصبحت الان بلا مبدعين ... وستصبح قريبا بلا نهرين .
وسام
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 2.jpg‏ (60.5 كيلوبايت, المشاهدات 161)

التعديل الأخير تم بواسطة : وسام الشالجي بتاريخ 05/04/2010 الساعة 05h23
رد مع اقتباس
  #122  
قديم 05/04/2010, 12h37
الصورة الرمزية فاضل الخالد
فاضل الخالد فاضل الخالد غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:457466
 
تاريخ التسجيل: août 2009
الجنسية: عراقية-سويدية
الإقامة: السويد
المشاركات: 592
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاستاذ نور عسكر المحترم
تحياتي وتقديري لك وانت تعيدنا الى الزمن الجميل .
ان كتاباتك وكتابات زملاء آخرون لك عن كنوز التراث الفني والعلمي للعراق العظيم لجدير بنا ان نقف اجلال وتقديرا للايام الزاهية التي برزت فيها الطاقات الخلاقة للعراقيين وقامت ببناء البلد واسهمت في دفع عجلة التقدم والعمران ومن المناحي التي شملها ذلك التقدم هو الفن والفنانين سواء في مجال الغناء او النحت والعمارة او في المسرح والفنون التشكيلية والادب ... الخ

ان تذكيرنا بالموهوب( عادل شعلان )وكيف انتهى به الزمن بعد ان دار دورته . انه شيء محزن ان تكون نهاية العلماء بهذه الطريقة ولا ينالون استحقاقاتهم في تكريمهم عند وفاتهم وكذلك كان زميله( ظافر )الذي غابت اخباره عنا.
لقد عبرت يا عزيزنا عن نهاية هذا الموهوب وعدم مواراة جثمانه تحت القبة الفلكية تعبيرا دقيقا وصادقا اذ قلت( لم يبق هنالك لا قبة ولا فلك, لقد اضطرب الزمن)
بقي شيء اود ان اقوله عن المواهب الرياضية والحسابية التي اظهرتها القدرات العقلية لعادل شعلان ولزميله ظافر
يرجعها العلماء الى ان سببها يعود الى ان خلايا ادمغة هولاء الموهبين والمسؤولة عن العمليات الحسابية تكون مرتبة بما يشبه آلة الحاسوب الذي يعطي نتائج للعمليات الحسابيةو الرياضية بلمح البصر
واتذكر ان في زمن ظهور عادل شعلان وتقديمه على تلفزيون العراق كانت هنالك طفلة في الهند تزامن ظهورها معه اسمها (شاكنتلا) وكانت بعمر ثمان سنوات تحل المسائل الجبرية والرياضية المعقدة لخالها الاستاذ في كلية الهندسة والذي كان يكافئها بقطعة شيكولاتة عن حل كل معضلة رياضية تواجهه

مع تقديري واحترامي
رد مع اقتباس
  #123  
قديم 05/04/2010, 21h54
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوة الاعزاء

وسام الشالجي
سمهر بغداد
نور عسكر
فاضل الخالد

السلام عليكم
شكرا لكم جميعا على كلماتكم الرقيقة وما اضفتوه من معلومات قيمة ومواضيع اثرت المثبت بالاصيل والممتع وانارت جانبا منسيا من بعض المواهب الغير مستغله لعباقرة لو استغلو بالشكل الصحيح لكان للعراق اليوم شأنا اخر .
تحياتي للجميع ....

قصي الفرضي / العراق بغداد
رد مع اقتباس
  #124  
قديم 05/04/2010, 22h22
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوة الاعزاء


السلام عليكم


طابت نفسها فغنت ..عفيفة اسكندر في بغداد






حضرت الفنانة العراقية الكبيرة عفيفة إسكندر إحتفالية بمناسبة عيد الاضحى المبارك الفائت 7/12/2009 أقيمت في بيت النائبة في مجلس النواب العراقي صفية السهيل ورغم تقدم العمر بعفاوي الا أنها كانت مشرقة ولامعة كعادتها دائما وطاب لها الغناء فغردت وكانت ليلة نادرة في ذاكرة الحاضرين.


ما الذي يمكن ان يخطر على البال في اللحظة حين مشاهدة المطربة العراقية الكبيرة عفيفة اسكندر ؟ سؤال .. ليس من السهل الاجابة عنه ، فالمشاعر تحتدم ولا يظهر الا بريق في العيون ، يمتلأ بالدهشة والبهجة معا ، فهذه الفنانة التي تحمل على عاتقها 82 عاما (من مواليد الموصل 1927) لآب عراقي من الموصل وام يونانية وهي تحرص ان تظهر بأجمل ما يكون ،حين تدعى الى احتفال ما ، انيقة مشرقة ، ومسحة الجمال ما زالت تلوح على ملامح وجهها ، وتمتلك ذاكرتها ، تزرع في كل مكان تكون فيه الامل والتفاؤل ، ولا بد للمكان الذي تحضر فيه ان يكون ان يكتظ بالمحبة ، وهكذا كان بيت النائبة في مجلس النواب العراقي صفية السهيل في يوم العيد
.






حضرت عفيفة اسكندر .. وان كانت على كرسي متحرك ، لكن بهجتها ما تزال ترفرف حولها ، وذلك الثوب (الهاشمي) يضفي عليها رونقا ، استقبلت بترحيب كبير من قبل الجميع فازدان الحفل سرورا ، كانت ضيفة من ضمن الضيوف لكنها منذ اللحظة التي حلت فيها تميزت وغدت نجمة الحفلة ومحط كل الانظار، ومع الوقت استرخت تماما مع المشهد العام للفرح الذي كان عليه المكان ،ومن الممكن القول انها استعادت فرحها المفقود ونفضت عنها هموم الاهمال والزعل وقد قالت بشيء من الاسى لماذا لم يسأل عني احد ، لا احد سأل وزارني ما عدا مؤسسة المدى وخيال الجواهري (ابنة الشاعر الجواهري) ، قالت ذلك بعتب جميل ، كأنها تقول ان بيتها في وسط بغداد ومن غير الممكن ان لا يسأل عنها احد وهي في هذا العمر !!، وهي ليست شكوى بالطبع بقدر ما تكون كلمات للتذكير وللعتب فقط ، لكنها ابدت سعادتها وهي بين هؤلاء الناس السعداء بحضورها .



عفيفة اسكندر .. وسط الحشد الجميل المبتهج طابت نفسها ، فما وجدت حين اجتمع حولها المعجبون وطالبوها ان تغني الا ان تغني ، فغنت بصوتها المميز وبنبرته الخفيضة التي ظهرت عليها اثار الزمن ، ملبية رغبة الحضور ، غنت اولا :



يا حلو يا اسمـر
يا حلو يا اسمـر غنى بـك السمَّر
رقّوا ورقَّ الهوى في كل ما صوروا
ما الشـعر مـا سـحره ما الخمر ما السكر
ينـدى على ثـغرك من انفاسـك العنبر



وحين وجدت ان سعادتها اكبر ازاء هذه الحفاوة التي قليلا ما تشعر بها ربما ، وهي معتزلة في منزلها ، يبدو ان بغداد التي تعشقها ارتسمت في خاطرها وشعرت بالحنين اليها والى ذكريات كثيرة ووجدت انها تستحق منها اغنية فراحت تردد تلك الكلمات المفعمة بالحنين :



هزني الحنين لهلي
والشوق بي ّ زاد
هيا بنا يا ربع
نمشي درب بغداد



وهي الاغنية التي طالما رددتها كلما سئلت عن اشواقها ومحبتها لبغداد التي عاشت فيها ، ومعها طرب الحضور وانشرحت نفوسهم ، فهذه التي غنت لهم عفيفة اسكندر ، ولا يمكن للمرء الا ان يطرب ويسترجع تلك الاغنيات وتلك المسيرة الطويلة والتي لايجد الا يحيي هذه الروح المفعمة بالحياة ، فكانت التحيات تنثر عليها من كل الايدي والالسن.


رئيس جمهورية العراق التفت الى اوجاع عفيفة اسكندر ومعاناتها وخصص لها راتباً تقاعدياً مدى الحياة تكريما لها وللفن الجميل الذي قدمتة للتراث العراقي الاصيل على مدى سنوات حياتها المديدة التفاتة جميلة ولو انها جائت متأخرة بعض الشيء .





وقد سبق ان كرمت الفنانة عفيفة قبل فترة من الزمن ( 2008 )من قبل مؤسسة المدى الاعلامية وكتب عنها احد الصحفيين من المؤسسة المذكورة ....
ما ان تمد اولى خطواتك داخل صالة دائرة السينما والمسرح في بغداد صباح يوم الاثنين الماضي ، حتى يداهمك صوت المطربة العراقية الكبيرة عفيفة اسكندر وهو يملأ المكان ، ولا تستغرب ذلك ابدا لأن مهرجان اسبوع نهارات المدى الذي يقام على المسرح الوطني اعتاد خلال ايامه بث أغنيات لكبار المطربين العراقيين ، وهو ما أشاع نوعا من السرور في نفوس الحاضرين ، وكان علي ان انصت الى الصوت الطافح بالبشر ، ولكن ما يثير الانتباه هو ان الاغنيات تكررت اكثر من مرة ولم يشارك اي صوت اخر صوت عفيفة اسكندر الصادح في تلك الساعات الصباحية ، وسرعان ما بطل العجب حين طلت الفنانة عفيفة اسكندر من الباب الرئيس وهي على كرسي متحرك تدفعه امرأة ترافقها ، تعلقت الانظار بها ، مثلما تعلقت هي بالانظار ، واندفعت الدهشة تسبق الناظرين اليها ، كان صوتها الاتي من مكبر للصوت لا يتوافق مع اطلالتها ، فالفرق يمتد الى سنوات بعيدة ولكن بأمكانك ان ترى لمحات من السحر ما زالت راكزة في وجهها وتشع ببريق يترك بصمة في الذاكرة ، وانحدرت عفيفة بكرسيها المتحرك نحو غرفة مدير المسرح الصغيرة .
وجلست لتستريح قليلا وتستقر في مكانها الذي ذهبت اليه ، كانت تجلس على الكرسي ذاته وبجانبها المرأة التي عرف عنها انها المسؤولة عن الرعاية والعناية بها واسمها (نهرين / ام عيسى) ، حيث ان عفيفة تسكن لوحدها في شقة بالطابق السادس في منطقة الكرادة على شارع ابي نؤاس حييت المطربة الكبيرة ، صافحتها، ووقفت قبالتها ألتقط لها بعض الصور ، ومن ثم سألتها عن سبب وجودها الجميل اليوم في المسرح فقالت : انهم يريدون ان يكرموني من قبل مؤسسة المدى ، وقد اتيت لهذا السبب ، ثم اضافت بعد لحظات من الصمت ( رجلاي توجعانني .. ) وحاولت ان تجهش بالبكاء ومن ثم تأوهت وهي تقول لي ( شوفي حالي .. شلون صرت) ، وحاولت ام عيسى تهدئتها ، وبالفعل هدأت ، وقالت عنها : (انها تشكو من كسر في الحوض ، حدث ذلك قبل ثمانية اشهر ، ولم تتم معالجتها معالجة تامة ).
وحين سألت عفيفة اسكندر عن شعورها في هذه اللحظة ، فقالت بسرعة وهي تتوجع ( شعوري .. تلف ) لكن ام عيسى اعترضت عليها قائلة لها ان هذا يعني ان الناس يحبونك وعليك ان تكون فرحانة ) فقالت عفيفة : نعم انا فرحانة بالناس والتكريم وانهم لا زالوا يتذكرونني ، ولكني مريضة ، واطلب العلاج في اميركا لانها الوحيدة التي فيها العملية ناجحة ، كما انني ما زلت اسكن في الطابق السادس من عمارة (حبو) واذا تعطلت الكهرباء لايعمل المصعد ) ، وحاولت ان اخفف من حزنها ، وقلت لها : الم تسمعي اغانيك وهي تملأ صالة المسرح الوطني ؟

قالت : اسمعها واشكرهم عليها ،قلت لها : هل هنالك اغنية تحبينها اكثر من اغانيك الاخرى ؟ ، وبسرعة اجابت بنعم ومن ثم راحت ترفع صوتها بالاغنية : (هزني الحنين لهلي / والشوق بي ّ زاد / هيا بنا يا ربع / نمشي درب بغداد) ، وانتشت عفيفة مع ترديدها للكلمات ثم قالت انا احب بغداد ، امنيتي ان ابقى في بغداد ولا اغادرها ، حتى اموت فيها وادفن ، اتمنى ان تصير صحتي (زينة) واتعالج وابقى فيها ، انا احب بغداد كثيرا ، وما سافرت ولاهاجرت من زمان (بس) لسبب انني احب بغداد ) ، ثم سألتها عن المطرب الذي تحب ان تسمع اغانيه فقالت : ناظم الغزالي .


وحاولت ان اشحذ ذاكرتها واتعمد الضغط عليها من اجل جعلها تسترسل في الحديث ، فذكرت لها العديد من الاسماء التي ارتبطت بها في مسيرتها الفنية ولكنها لم تتذكرها بقدر ما كانت تحاول حين تقول في لحظة تأمل : (نعم .. نعم ) واعتقد انها لم تتذكره ، ولكن حين قلت لها : يا ست عفيفة .. هل تذكرين انك اضعت فرصة التمثيل مع المطرب محمد عبد الوهاب في فيلم (يوم سعيد) ، وهنا قالت : نعم .. ارادني المخرج المصري محمد كريم ان امثل معه ولكن وصلتني برقية من بغداد تقول ان امك مريضة جدا ، ولهذا رجعت الى بغداد وتركت الفيلم وندمت لانني لم اشترك في الفيلم ،وراحت تدندن بمقطع من اغنية (يا ورد مين يشتريك) ، ومع ان مرافقتها ام عيسى قالت لي ان ذاكرتها تعبت فهي تحمل (84) عاما وبالتأكيد التذكر لديها ضعف ، لكنني طلبت منها ان تجيبني بصراحة عن سؤال طالما تحدث عنه الاخرون كثيرا ، وهو : هل فعلا كانت لديك علاقة حب مع الشاعر حسين مردان ؟ ، وبصراحة لم يظهر على وجهها اي اثر للسؤال واعتقد انها لم تتذكره ، ولكنني الححت عليها ان تتذكر وتجيب ، وبعد ان شرحت لها قالت : ( لا.. لا .. لا (ماكو) هيج ، هو شاعر (خطية) كان يحضر في مجالسي وحفلاتي وكنا اصدقاء فقط ، وكنت اجامله ) ولا اعرف لماذا ذكرت اسم جميل صدقي الزهاوي .

وتركت الاسئلة ،وبقيت اتطلع الى وجهها واركض بذاكرتي بعيدا الى زمنها الجميل التي كانت علامة فارقة من علاماته ، وكيف كانت (اميرة) في بهائها ،لايمكن لصوتها الا ان تتلقفه الاذان وتحتضنه القلوب ، اسمع اغنياتها من خلال وهج السحر في ملامحها ، شاهدت على صفحات وجهها اسماء واحداثا وذكريات وكم تمنيت ان تكون ذاكرتها قوية لتفصح عما اختزنته .


وبعد ان ابتدأت فقرات المهرجان جرى تكريم الفنانة بعد عرض فيلم بعنوان (معشوقة بغداد) عنها للعلاقة الكبيرة بينها وبين بغداد ، والذي اخرجه فريد شهاب ومدته (15) دقيقة ، والذي يتحدث عن شخصيتها ، تارة عن لسانها وتارة اخرى على لسان بعض من عاصرها من الفنانين ومن ابرزهم عازف الطبلة الفنان سامي عبد الاحد ، وقد اجشهت المطربة الكبيرة بالبكاء عندما سمعت امر السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية بتخصيص راتب تقاعدي له مدى الحياة .






يبدأ الفلم بلقطة جميلة عن نهر دجلة الخير، ومن ثم منظر لشقة الفنانة عفيفة اسكندر الواقعة على شارع ابي نؤاس ، وبعدها تحدث عازف الكمان المشهور (آنذاك) سامي عبد الاحد والذي رافق المطربة في جميع حفلاتها قائلا : في مطلع القرن العشرين جاءت المطربة عفيفة اسكندر وهي صغيرة من حلب لتعيش في أربيل ، وهي صغيرة السن تزوجت من عازف كمان مشهور اخذت عنه اسمه (اسكندر).. عاشت الفنانة متنقلة بين الموصل وأربيل ، ثم تتحدث المطربة عفيفة اسكندر في الفيلم عن بداياتها الفنية قائلة : في أربيل كان عمري 8 سنوات عندما حضرت ذات يوم حفلة كانت المطربة فيها غائبة فتقدم مني منظم الحفل وسألني ان كنت استطيع ان احل محلها فاجبت بالايجاب وهكذا غنيت لأول مرة على خشبة المسرح وصفق لي الجمهور طويلا ، واضافت : في بداية عمل الاذاعة العراقية قدمت طلباً ( عريضة) للعمل في الاذاعة فكان الرد من الاذاعة انهم لا يريدون اطفالاً (زعاطيط) ،وكان في ذلك الوقت قد لمع نجم العديد من المطربين في الاذاعة امثال صديقة الملاية ورشيد القندرجي قارئ المقام المشهور، وكنت اتحدث اللهجة الموصلية إلاّ أن المطربة سليمة مراد علمتني كيف انطق اللهجة البغدادية وبذا صرت اغني الاغنية البغدادية مع وجود مطربين آخرين مشهورين.. وقد عشقت الاغنية البغدادية.. والمنولوجست ايضا، ويتحدث الفيلم على لسان احد الكتاب القدامى كيف ان اسم عفيفة اسكندر لمع بسرعة وبشكل كبير ويعود الفضل في ذلك الى جمالها الأخاذ وموهبتها القيمة ونطقها السليم لكلمات الاغاني وخاصة الاشعار ومنها اغنية
البهاء زهير يا عاقد الحاجبين , على الجبين اللجين , ان كنت تقصد قتلي , قتلتني مرتين ...


تمنياتنا لمطربتنا الكبيرة عفيفة اسكندر بالصحة والعافية والعمر المديد....

منقول للفائدة بتصرف

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1.jpg‏ (264.2 كيلوبايت, المشاهدات 156)
نوع الملف: jpg 2.jpg‏ (147.8 كيلوبايت, المشاهدات 156)
نوع الملف: jpg 3.jpg‏ (142.6 كيلوبايت, المشاهدات 156)
نوع الملف: jpg 4.jpg‏ (16.5 كيلوبايت, المشاهدات 152)
رد مع اقتباس
  #125  
قديم 06/04/2010, 06h12
الصورة الرمزية فاضل الخالد
فاضل الخالد فاضل الخالد غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:457466
 
تاريخ التسجيل: août 2009
الجنسية: عراقية-سويدية
الإقامة: السويد
المشاركات: 592
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاستاذ القدير قصي الفرضي المحترم
تحياتي واعجابي بما تكتبه لنا من حكايات عن التراث الفني العراقي وما يصوغه قلمك الرشيق من حلي وقلائد تزدان بها جباه واعناق ابطال تلك الحكايات فنشعر بالفخر ان ارضا كارض بلاد مابين النهرين قد تربى على اديمها كل هذه القامات الشامخة في الفن والادب والسياسة والرياضة التي لونت سماءها لاسيما في تاريخها الحديث وجعلتنا نزداد شوقا على شوق لمعرفة الكثير عن تلك الكنوز وايامها الزاهية.
بالامس القريب اخذتنا الى الايام الزاهية في حياة مطربة بغداد الاولى بل العراق باجمعه الفنانةالمتألقة(عفيفة اسكندر ) ايام شبابها وفتوتها الباذخة الجمال واليوم تقدم لنا (عفو) وقد تقدَم بها العمر ولكنها بقيت على صورتها التي ارتسمت في مخيلتنا عنها ولا نريد ان نفارقها واعني بها صورة المجد والشباب والعنفوان اننا معجبوها نريدها ان لا تغادر زمنها الجميل
فتحية لها وهي تسجل هذا السفر الأخاد في مدونة الفن العراقي وتحية لك وانت توثق عطاءها لهذه البلاد الكريمة
فمرحى لك مرحى ايها الكاتب الموسوعي الكبير
رد مع اقتباس
  #126  
قديم 07/04/2010, 08h28
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخ العزيز الاستاذ فاضل الخالد
السلام عليكم

اخجلنم تواضعنا بكلماتك الرائعة الرقيقة ومروركم الكريم والله لاتحضرني الكلمات المناسبة للرد على بلاغتك والاسلوب الادبي الرشيق الذي تتحلى به كتاباتك, اوجه لك عظيم الشكر والامتنان على متابعتك وملاحظاتك القيمة لما يكتب والتي تزيد الموضوع رونقا وجمالا .

تحياتي لك بدوام الصحة والعافية والى مزيد الابداعات .

قصي الفرضي / العراق بغداد
رد مع اقتباس
  #127  
قديم 08/04/2010, 21h50
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 14,702
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي الفرضي مشاهدة المشاركة
الاخوة الاعزاء

وسام الشالجي
سمهر بغداد
نور عسكر
فاضل الخالد

السلام عليكم
شكرا لكم جميعا على كلماتكم الرقيقة وما اضفتوه من معلومات قيمة ومواضيع اثرت المثبت بالاصيل والممتع وانارت جانبا منسيا من بعض المواهب الغير مستغله لعباقرة لو استغلو بالشكل الصحيح لكان للعراق اليوم شأنا اخر .
تحياتي للجميع ....

قصي الفرضي / العراق بغداد
الأخوان والأخت الفاضلة سمهر بغداد

السلام عليكم
وأنا أيضا ودائما الشكر المتواصل لكم أعزائي على مروركم ومرورنا وتذكر أولئك الأشخاص الأفذاذ في بلدنا والمعين لاينضب أبدا ,وقبل فترة قرأت عن شاب عراقي في السويد ( محمد التميمي ) قد حل مسألة أو نظرية رياضية تعود ل 300عام ولأحد العلماء من سويسرا كما أظن , والأمثلة كثيرة .
أشكر بالمناسبة مرور الأخ وسام الشالجي على الموضوع وتكبير الصورة المرفقة لموضوع " عادل شعلان "

وتحياتي لكل أخواني هنا والسلام عليكم.
رد مع اقتباس
  #128  
قديم 08/04/2010, 22h29
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 14,702
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

وبعدها تحدث عازف الكمان المشهور (آنذاك) سامي عبد الاحد
الأخ والأستاذ قصي الفرضي
السلام عليكم
موضوع شيق وجميل والسرد لقصة حياة الفنانة الكبيرة عفيفة أسكندر والتي أدخلت الفرح والبهجة في نفوس وقلوب مستمعيها وجمهورها الواسع , وهي كانت بالأضافة الى ذلك شخصية أجتماعية يلتقي عندها كبار الأدباء والملحنين وغيرهم .
وأن سمحت لي أخي قصي أن المحزن هو عدم وجود رعاية أو راتب تقاعدي سواء للفنانين أو غيرهم , يعني هذه المسألة الأنسانية قد تم حلها تقريبا في أغلب دول العالم , راتب يسد رمق أو عيش بكرامة أنسانية , سواء كان فنانا أو أي كان فأنه يستحق ذلك وليس منّة من أحد , وأعتقد أنه كان هناك نوع من المساعدة المالية البسيطة من قبل نقابة الفنانين , وأين حل بقانون التقاعد !! هل ألغي هو الآخر !! أغلب الفنانين العراقيين يعتمد هو بنفسه بأيجاد مورد مالي له من خلال تجارة أو غيره , لاأدري ولاأريد أن أفسد موضوعك الجميل ولكنه الألم والألم فقط.
أخي العزيز قصي
مذكور في مشاركتك بأن الفنان سامي عبد الأحد عازف الكمان المشهور!! وحسب معرفتنا البسيطة بأن الأستاذ سامي عبد الأحد كان ( عازف طبلة ) منذ مطلع شبابه وقد نال في أحد المرات جائزة كأحسن عازف طبلة في أحد المهرجانات .
فهل ياترى كان عازفا للكمان فترة من الفترات ؟
وتحياتي وتقديري لكم وشكرا.
رد مع اقتباس
  #129  
قديم 09/04/2010, 09h44
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخ العزيز نور عسكر
السلام عليكم

شكرا على مداخلتك اللطيفة ومرورك الكريم على الموضوع والحقيقة ان هذه التعليقات والملاحظات حول الموضوع تعطيه قوة ونكهة وتصحح بعض المعلومات التي قد ترد فيه بصورة او باخرى غير متاكد منها . ان موضوع الفنان سامي عبد الاحد قد ورد باكثر من مكان انه كان عازف للكمان ويمكن ان اتكون اجادته لالة الطبلة قد طغت على اله الكمان . ان كثيرا من الموسيقيين يعزفون اكثر من اله فصالح الكويتي كان يعزف الكمان والعود وكذلك جميل بشير وغانم حداد وناظم نعيم وكريم بدر اما المرحوم ياسين الراوي فكان يعزف العود والاوكورديون . وفي تصحيح هذه المعلومة ارجو من اخي ابو هيثم الدوري ان يبدي رأيه في الموضوع بحكم قربه من الاوساط الفنية منذ وقت طويل .

اما بخصوص عدم وجود رعاية اجتماعية للفنانين العراقيين وخاصة الرواد لهو امر محزن ومخجل ويشكل علامة سوداء وتصرف عير انساني وغير مقبول من الجهات المسؤوله عن رعايتهم سواء كانت النقابة او وزارة الثقافة والفنون لان عددهم لايتجاوز العشرات وان امر مساعدتهم ورعايتهم ليست منة من احد ( كما تفضلت حضرتك ) لاانهم مواطنون عراقيون قبل كل شيء .

تحياتي لك وشكرا مرة ثانية على هذه الملاحظات القيمة .
قصي الفرضي / العراق بغداد
رد مع اقتباس
  #130  
قديم 21/04/2010, 20h39
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوة الاعزاء
السلام عليكم


حكايات وذكريات عن التلفزيون العراقي






الملك فيصل الثاني يفتتح محطة تلفزيون بغداد 2/5/1956








تكبر الاشياء كلها.. تتغير..تحلو.. تهفو.. تتوسع، او ربما تعلو.. الا اللمسة الاولى لهذه الاشياء تحتفظ بنكهتها الخاصة لزمن طويل!

والتلفزيون يوم بدأ 1956 كان بذرة صغيرة كبرت وكبرت معها الاحلام حتى صار بناية تضج بالحركة والعطاء من هنا يدار الصوت، من هنا يشعل الضوء، ومن هنا تتحرك الكاميرا..! والذين قدموا اول اعمالهم وخدماتهم التلفزيونية هم البذرة الاولى ويعود لهم الفضل الاول في نمو التلفزيون واستمراره طوال السنين التي مضت, هؤلاء الاوائل كثيرون فيهم الحي الذي يرزق وفيهم من ودع الحياة الى مثواه الاخير، الا ان افضالهم ما زالت قائمة وأسماؤهم ما زالت تتردد على ألسنة الاجيال،




اول من ظهرت صورته وسمع صوته في التلفزيون التجريبي هو "انور البير" والذي يمكن ان نقول عنه انه المذيع التلفزيوني الاول غير الرسمي ولمدة دقائق قليلة وهو اول من عمل بالصورة والصوت والاخراج..وكل شيء!!

اول نقل للتلفزيون كان مراسيم افتتاحه في 2/5/1956 نقله المذيع محمد علي كريم وصبيحة المدرس.


اول برنامج غنائي قدم بعد نقل مراسيم الافتتاح في اليوم الاول غنت عفيفة اسكندر وحضيري ابو عزيز وناظم الغزالي.
اول برنامج قدم في التلفزيون كان عن مشروع الثرثار قدمه المذيع محمد علي كريم واخرجه الانكليزي هلكس .

اول مذيع رسمي ظهر على شاشة التلفزيون هو محمد علي كريم اذ قال "هنا محطة تلفزيون بغداد تبث على القناة (8) اول محطة في الشرق الاوسط".

اول صوت نسائي يسمع في التلفزيون يوم افتتاحه كان صوت صبيحة المدرس التي اصبحت اول مذيعة تلفزيون يظهر وجهها من على شاشة التلفزيون.

اول امرأة عملت في التلفزيون ولكن دون ان يظهر وجهها كانت المهندسة ناثرة قسطو .

المهندسون الاوائل الذين عملوا في التلفزيون خالد عبد الكريم ، فالح الصوفي، ناثرة قسطو، مهدي صالح .

اوائل المخرجين..كاميران حسني، يوسف جرجيس، ناظم الصفار، ابراهيم الديواني، خليل شوقي، خالد محمد امين .

اول مصور للنقل الداخلي علي حجي حسين .

اول مسلسلة تلفزيونية ظهرت على الشاشة تضاربت الاراء حولها الا انها واحدة من هذه الثلاث: الوردة الحمراء، مونت كرستو، روبن هود .

اول برنامج ترفيهي ظهر من على الشاشة هو برنامج (ام علي) الذي مثل فيه أول مرة دور المرأة ، الممثل عبد الجبار عباس.

اول ممثلة شاهدها الجمهور هي فدوى خالد واختها سلوى خالد.

اول برنامج للاطفال قدم في 18/11/56، اسمه (نادي جحا) يعده ويخرجه خليل شوقي ويمثل دور جحا فيه الزميل يحيى زكي.

اول طفلة شاركت في البرنامج السابق، هي اليوم ممثلة مسرحية وتلفزيونية واذاعية معروفة وأم لأطفال يشتركون ايضاً ببرامج الاطفال.. انها الممثلة مي شوقي .

اول برنامج موسيقي قدم فيه طلاب مدام لينا رقصات باليه وضع موسيقاه الفنان منير بشير واخرجه ابراهيم الديواني.

اول مباراة لكرة القدم نقلت في عام 1956 من على ساحة الكشافة.

اول معرض للكتب نقل في عام 1956 من معهد الفنون الجميلة .


اول سائق سيارة للنقل الخارجي هو محمود الخفاجي و شقيقه حميد .


اول ماكيير هو فوزي الجنابي الذي بقي فترة قصيرة ثم جاء بعده يوسف سلمان.

اول تمثيلية عراقية قدمت من على الشاشة "يريد يعيش" وهي في الاصل مسرحية ذات فصل واحد اخرجها للمسرح جعفر السعدي ثم قدمت في التلفزيون فأخرجها كاميران حسني وقدمتها الفرقة الشعبية للتمثيل وهي من تأليف ابراهيم الهنداوي وبطولة عبد الجبار عباس ونجم عبد الله العبيدي.

اول طفل ظهر في عمل تمثيلي هو سمير موني الذي مثل دور علي في مسرحية يريد ان يعيش وهو اول طفل اشترك في فيلم سعيد افندي.


اوائل المصورين هم عزيز الياس، حكمت اسكندر وقاسم الصافي.

اول من قدم برنامج قرقوز هو عبد الرزاق عبد الستار.

اول فلم وثائقي سجل كان عن تتويج الملك..صورة احد المصورين المتعهدين واسمه الياس جموعة.

اول نقل خارجي كان الاحتفال بيوم الجيش في 6 كانون الثاني 1957.

اول من انشأ او وضع بذرة لقسم السينما هو الزميل يحيى زكي والسينمائي هاريتون مهران .

اول عامل عراقي ينشيء برجاً للتلفزيون
(285) قدماً هو ارتفاع برج التلفزيون الثاني الذي يحتل مكانة في مبنى المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون اليوم ولكن دون ان يعمل بسبب انشاء ابراج اخرى اطول منه , هذا البرج انشأه العامل العراقي (عبد علي مراد) والذي يعتبر اول من انشأ برجاً للتلفزيون من العراقيين بعد الاجانب خاصة انه عمل مركباً للحديد قبل مجيئه للتلفزيون عام 1959 ومن يومها باشر العم عبد علي في وضع الاساس لبرجه بتاريخ 5/5/59. وانتهى منه في 7/8/59. يقول العم عن احساسه عندما وضع اخر قطعة حديدية للبرج كنت فرحاً جداً ولكن..! يصمت وهو يسترجع ذكريات ذلك اليوم ثم يعاود الحديث قائلاً: تصوري حدث شيء لم يكن في الحسبان، فعندما صعد رفاقي العمال الى اعلى برج اشرت انا للرافعة لاصعاد الحديدة الاخيرة.. فاذا بها تلامس القطعة الخشبية التي يقف عليها العمال وبسرعة ثبت كل واحد منهم طرف البرج، في هذه الاثناء كنت قد وصلت منتصف البرج فاذا بالبراغي والادوات الحديدية التي نستخدمها في عملنا تتساقط باتجاهي حتى ان من كان واقفاً اسفل البرج فر هرباً من الخوف فأصوات البراغي الساقطة من هذا الارتفاع كانت تدوي واعقبت البراغي في السقوط الحديدة الكبيرة والاخيرة للبرج وبسرعة رميت بجسمي الى الجهة الخارجية من البرج وكانت الاعجوبة! اذا مالت الحديدة قبل ان تصل المكان الذي اقف به واستندت بالضبط على العمود الذي يعلو فوقي مباشرة! فانكسر جزء من البرج واعدنا اصلاحه.. الا اننا والحمد لله سلمنا من الموت.

صوت المذيع يظهر على الشاشة الصغيرة مع ابتسامة خفيفة، هنا محطة تلفزيون بغداد تبث برامجها على القناة (8) اول محطة في الشرق الاوسط. ويبدأ المنهاج لذلك اليوم من عام 1956.
المشاهدون، دورهم التفرج والحكم بالنجاح او الفشل على ما يشاهدونه، اما هؤلاء الذين يجلسون وراء هذا الصندوق الصغير، على حد تعبير الناس في ذلك الوقت ، فهم باعثو الحياة لاشياء تكاد تكون عقيمة بحكم الظروف السيئة التي تحيط بهم،فمن الامكانات البسيطة الى قلة الكادر الذي لايفي بابسط متطلبات العمل الفني.

ستوديو التلفزيون الوحيد في عام 1956 لاتتجاوز مساحته (150) مترا يسمونه "البنكلة" اذ يتكون بناؤه من الجينكو ! مبطن بقطع كارتونية تشبه طبق كارتون البيض في يومنا هذا ، بارد قارس شتاء وحار جاف صيفاً!

تلفزيون 56 تعالوا اخبركم بحالي ولكن لاتتعجبوا

حكاية نشوء التلفزيون العراقي اذ في بداية عام 1954 افتتحت شركة باي البريطانية فرعا لها في بغداد، وانشأت معرضاً تجارياً جلبت اجهزته من بريطانيا، ونصبت اجهزة التلفزيون في المعرض وبدأ الناس بأرتياده ومشاهدة انفسهم في التلفزيون بعانة واحدة .

في عام 1955 جاءت الاوامر لنقل الاجهزة الى داخل مبنى الاذاعة وتم الاتصال باحدى الشركات لنقلها ونصبها من جديد فارسلت الشركة ثمانية خبراء باشروا بالعمل وبدأت المرحلة التجريبية للتلفزيون وكانت السارية انذاك تبث مسافة (25) كم فقط، وبعد انتهاء التجارب تم افتتاح المحطة بشكل رسمي في الساعة الخامسة بعضهم يقول السابعة من مساء 2/5/1956 ، ومن المناهج الاولى لليوم الاول حفلة غنائية اشتركت في احيائها عفيفة اسكندر وناظم الغزالي وحضيري ابو عزيز واخرون، ومن اقدم الذين عملوا في اليوم الاول من عمر التلفزيون المشرف الفني (انور البير) الذي تولى فيما بعد تدريب من جاء للعمل في التلفزيون من العراقيين، ومما يذكره انور البير عن عمله، انهم طلبوا اليه في الفترة التجريبية ان يكون مذيعاً ولكن غير رسمي! ويقرأ عبارة " هنا محطة تلفزيون بغداد التجريبية تبث برامجها على القناة "8" ومن كثرة تكرارها بدأ يتضايق حتى اضطروا لتسجيل عبارته هذه على اسطوانة واعفوه من المهمة .

ومن الطرائف التي تقترن بطبيعة العمل في ذلك الوقت وتتعلق بضعف الامكانات المتوفرة..
الحيل التي كانت تستخدم في التمثيليات والبرامج فمثلا عند اعلان السلام الملكي كانت تظهر على الشاشة صورة الملك وعلم يرفرف، اما كيف يرفرف العلم فالمسألة سهلة جدا! اذ انهم كانوا يستعينون بالمروحة المنضدية ويوجهونها على العلم ويبدأ بالرفرفة , ولكن حدث يوما شيء لم يكن في الحسبان اذ تعثرت المذيعة بالسلك الكهربائي المتصل بالمروحة فتوقفت عن العمل وتوقف معها العلم طبعا عن الرفرفة ! فما كان من مسؤول الانارة "كاظم مقصد" الا الركض بتجاه العلم فرفعه وحركه بيده فحدث انه كان يرفرف باتجاه صورة الملك فلم تظهر الصورة واضحة فاستدعاه الملك واستجوبه فشرح له القضية بشهادة المذيعة ثم افرجوا عنه , واذا ارادوا ان يصوروا بحراً هائجاً يستعينون بسطلات الماء بسفحها داخل الاستديو.

هذه الحيل كان العاملون يتعمدونها ولكن كيف بهم وتدخلات الطبيعة! فاذا مطرت السماء في ذلك اليوم فان نقرات المطر على سطح الاستديو يسمعها المشاهد! واذا مر قطار او غرد بلبل فان المشاهدين يستمتعون بها ايضا .




الديكور والمكياج:
الديكور في ذلك الو قت كان بسيطاً ومكرراً حتى ان ديكوراً واحداً شارك بأكثر من ثمانين عملاً .
وهو عبارة عن حائط مرسوم عليه طابوق مهشم، ولو وجدوه اليوم لحصل على الجائزة الاولى، لانه اكثر من شارك بالبرامج والتمثيليات التي قدمها التلفزيون, ولهذا الحائط مع الفنان خليل الرفاعي حكاية طريفة ففي احدى المرات وبينما هو يمثل سقط عليه الحائط وبسرعة بديهة ابو فارس المعروفة التفت الى زميله الممثل قائلاً "مويزي عاد تكرخ شيلمان تره الحايط وكع علينا"...فأنقذ الموقف! ما نعرفه عن التلفزيون انه كان يقدم فقراته بشكل حي ومباشر أي دون تسجيل مسبق لها كما هو حاصل الان بفضل اجهزة الفيديوتيب .

وربما يكون الماكيير اكثر الناس مشقة عندما تكون التمثيلية تستدعي منه ان يغير مكياج الممثل عدة مرات خاصة ان غرفة المكياج صغيرة جداً لا تستوعب الا الماكيير يوسف سلمان والممثل يذكر لنا يوسف سلمان عن عمله في تلك الفترة قائلاً: برغم امكاناتنا القليلة الا اننا استطعنا ان نرضي المخرج والممثل ونستعمل ادوات الزينة الخاصة بالنساء اما بخصوص الشوارب واللحى فكنا نصنعها من اصواف الخراف والماعز, اما صبغ الوجوه بالاسود فكان يتم باستخدام الفحم لاانجاز المهمة .

صورة وصوت:
ما يملكه التلفزيون من كاميرات في الاستديو كانت اربع كاميرات يسمونها ام الدفع , وثلاث كاميرات ثابتة في سيارة يستخدمونها للنقل الخارجي ويعتبر اقدم المصورين الباقين في المؤسسة "قاسم الصافي" الذي يضحك حين يتذكر مفارقات العمل وكيف ان الديكور في احدى المرات اراد السقوط ايضاً فترك كاميرته ثابتة على وجه الممثل تعمل لوحدها وذهب هو ليمسك الديكور وكيف ان الكاميرات كانت اثناء البث تعطل عن العمل ويضطرون للتصوير فترات طويلة بكاميرا واحدة!

ومن القدامى في التلفزيون علي احمد ونواف بكر اللذان كانا مسؤولين عن الصوت، ومما يذكره علي احمد ان المؤثرات الصوتية في ذلك الوقت كانت قليلة لذا كانوا يستعينون باحد العاملين لتقليد صوت حيوان او قطار او سيارة , ويسجلونه ولكن دون ان يدري حتى لايزعل! ومن المعروف عن نواف بكر انه يحب افلام الكارتون كثيرا ويضحك عليها واطراف ما يروى عنه انه في احدى المرات كاد يسقط من الضحك بسبب رؤيته ذيل حيوان يتحول الى "بروانه" ويطير مثل الهليوكوبتر في الهواء برغم انه شاهد هذا الفلم الكارتوني اكثر من مرة.
ومن مفارقات الصوت انه ظهرت صورة لاعلان عن بطاريات بابل بينما الصوت يعلن عن دبس أي أي .

المهندسون الاوائل:
خالد عبد الحكيم وفالح الصوفي من اقدم المهندسين العاملين في المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون ، فرغم الحوادث التي كادت تؤدي بحياة فالح الصوفي الا انه ما زال يحب عمله في التلفزيون.
وفي احدى المرات اراد ان يفحص المرسلة وكانت المكثفة مشحونة بالكهرباء فاذا بيده تلامسها وتعمد بعدما تتفرغ شحنتها كلها على يديه ولم يشعر بنفسه الا في المستشفى.

اما المهندس خالد عبد الحكيم فحدثنا عن الساريات في ذلك الوقت ومراحل تغييرها قائلاً: ان الارسال كان لايصل حتى بعقوبة، وان المرسلة كانت تبث نصف كيلو واط!
ويقول: اول سارية كان ارتفاعها (50) قدماً بدلت بسارية طولها (130) قدماً فبدأ ارسال آخر حوالي خمسة كيلو واط ، في عام 1959 بدلت السارية باخرى ارتفاعها (290) قدماً وفي عام 1970 اصبح ارتفاعها (560) قدماً.



جحا وام علي !
يعتبر برنامج نادي جحا اول برنامج قدم للاطفال من على شاشة التلفزيون والذي كان يعده ويخرجه خليل شوقي ويقدمه الزميل يحيى زكي وهو يعتبر من احب البرامج للمشاهدين آنذاك خاصة ان جحا يحكي لهم قصصاً ويقدم لهم افلاماً للكارتون ويوزع عليهم الحلوى التي كان جحا يضطر لشرائها من اجل اسكات الاطفال الذين يبكون في البرنامج خاصة ان البث التلفزيوني على الهواء.
ويتذكر يحيى زكي ان ابرز من شارك في برنامجه مي شوقي والعداء الرياضي سامي الشيخلي.

اما "ام علي" فهو البرنامج الذي نستطيع ان نقول عنه اول برنامج مثلت فيه امرأة؟ وهذه المرأة كانت رجلاً متنكراً..انه الفنان عبد الجبار عباس الذي يقول عن نجاحه بتقمص هذا الدور: ربما يكون لنشأتي الاولى تأثير واضح على امكانيتي بتقمص شخصية ام علي وهي المرأة الشعبية التي تلبس الفوطة خاصة ان اهلي كانوا يسكنون في بيت تسكن فيه عشر عوائل اخرى! وكنت اساعد امي التي تخبز وتبيع الخبز! لذا فان الوسط الذي عشت فيه مليء بنساء مثل ام علي!
يقولون ام علي عندما تبكي، تبكي معها الجمهور وعندما تضحك تضحكهم معها!
-هذا صحيح ان كانت ام علي تردد عتابة تبكي عليها النسوة خاصة عندما كان يظهر بها ابو علي!
ومما تجدر الاشارة اليه ان برنامج (ام علي) برغم كونه ترفيهياً الا انه كان برنامجاً يحمل في طياته موقفاً سياسياً تجاه الحكام وسلوكهم.

في الصيف..في الشتاء!
ستديو التلفزيون في عام 1956 كان له تسمية خاصة فهو اشبه بحمام تركي كما يسمونه خاصة ومن النادر ان تجد احد العاملين فيه يلبس قميصاً وبنطلوناً من شدة الحر والطريف ان الاستديو كان ينقل الى الحديقة المجاورة له ويتحول الى ستديو صيفي! ومن هناك يبدأ البث وبرغم هذه المعاناة والصعوبات الا ان العمل كان يمشي بنجاح بسبب حب العاملين لعملهم وللتلفزيون وتفانيهم في انجاحه .

الزنبور الذي اوقف البث التلفزيوني

وفي الشتاء كانت قطرات المطر تنهال على رؤوس العاملين اذا لم تغرق الاستديو، فقد حدث ان ملأت المياه ارضية الاستديو ورصفت الصناديق الخشبية لمشروب البيبسي كولا للسير عليها بغية الوصول الى اماكن العمل.
يذكر العاملون القدامى انه صادف ان حدث خللا فنيا توقف البث التلفزيوني من جرائه ليومين وبعد البحث والتقصي اتضح ان جرذا او زنبوراً ( اختلفوا عليه ) قد دخل في المرسلة بين الاسلاك وهو كان السبب, وبالتأكيد فهناك العديد من الذكريات الجميلة، والحوادث الطريفة التي كانت تشكل – برغم مرراتها – انطلاقة ايجابية للعاملين الاوائل الذين صنعوا ميلاد التلفزيون العراقي،

منقولة بتصرف من ارشيف مجلة الاذاعة والتلفزيون ايار 1976

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1.jpg‏ (33.4 كيلوبايت, المشاهدات 213)
نوع الملف: jpg 2.jpg‏ (38.0 كيلوبايت, المشاهدات 214)
رد مع اقتباس
رد

Tags
الفني العراقي , حكايات قديمة عن التراث


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 01h46.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd