اقدم لكم هذه السطور نقلاً عن دراسة كتبها الأستاذ يحيى الجابري عضو اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى ( مدير بيت الغناء الريفي ) بعنوان : أطوار الغناء الريفي العراقي / دراسة وتحليل. أهديها للأخ العزيز رهاد النوري، وهذا جزء يسير من التعبير عن التقدير لمكانة ودور المرحوم سيد محمد النوري في عالم الغناء الريفي العراقي :
ينسب هذا الطور الى سيد محمد النوري الذي عاقبه والده بابعاده عن الأسرة لاهتمامه بالغناء ، لأن الأسرة تهتم بالأمور الدينية وهي عائلة بعيدة عن امتهان هذه الحرفة. فجاء الى بغداد من محافظة ميسان واستقر في مدينة الثورة. وشاع صيته مطرباً اشتهر بطوره الريفي الجديد ذي النكهة الغنائية والعُرب الجميلة والشجية في أدائه.
غنَّى شعر الأبوذية والقريض ، وله تسجيلات غنائية بمصاحبة الربابة. ولا نعرف كيف وظف هذه الآلة البدوية التي تصاحب الغناء البدوي حصراً ، وقام بإدخالها على طوره المعروف. ويعدُّ ذلك اجتهاداً ناجحاً منه. ولكن لا يجوز إضافة ذلك إلى الغناء الريفي العراقي ، بل تبقى آلة الربابة تستخدم وترافق الغناء البدوي فقط.
ثمة الكثير من المطربين الذين أحبوا طور النوري وغنوه وقلدوا سيد محمد ، ومنهم سيد فالح وفرج وهاب وسيد علي خريبط ، ونجح وتميز في ذلك المطرب الرائد سيد جليل الياسري.
إن طور النوري مركب على مقامين هما :
1- التحرير في الأبوذية يكون على مقام البيات.
2- الغناء في الشطر الأول من الأبوذية يتحول المطرب
3- من مقام البيات إلى مقام الصَّبا وينهي الأبوذية على مقام الصبا وتأتي البستة من مقام الصبا.
إن هذا الطور خلط بين مقامين موسيقيين رئيسيين هما البيات والصبا ، وهذا يدل على ذكاء مبتكره سيد محمد سيد النوري.
ويبقى هذا الطور صعباً في أدائه إلاّ على الذين أجادوه وعرفوا مداخله ومخارجه ، ولهم القدره الصوتية والدراية التامة في هذا الطور الذي لم يغَّنه إلاّ قلائل المطربين.
أرجو من أخي العزيز الأستاذ أسامة عبد الحميد تغيير أسم الموضوع ليكون "سيد محمد النوري" بدلاً من "سيد محمد" مع الشكر.
نعمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تدلل دكتور نعمان تم تغيير عنوان الموضوع الى سيد محمد النوري
اسامة