اعتبر الباجي وباتي الوحيدان اللذان أثريا ''الطقطوقة''
مهدي طاماش: ''أغنية الشعبي تعود لأفراح العائلات''
حمد الفنان الشعبي مهدي طاماش الله على الرجوع التدريجي لأغنية الشعبي إلى الساحة الفنية، وإلى المناسبات الثقافية والفنية، وكذا إلى أفراح العائلات، بعد طول غياب، توارت فيه هذه الأخيرة عن مسامع عشاقها المتذوقين للفن الأصيل، مبرزا أن غيابها تعدى الأشرطة والألبومات، ليصل إلى أعراس العائلات، حيث اعتمدت هذه الأخيرة على أنواع غنائية أخرى.
وأرجع مهدي طاماش سبب تراجع أغنية الشعبي لمدة طويلة، بعد أن كانت اللسان الناطق عن يوميات الفرد الجزائري، إلى العشرية الحمراء التي أتت على الأخضر واليابس في الجزائر، وجعلت أغنية الشعبي تختفي من الساحة الفنية، مردفا ''الطفل الذي كان عمره 10 سنوات آنذاك، سنه تعدى اليوم 30 سنة.. لم يسعفه الحظ لمحاكاة ذلك الفن الأصيل ولا التقرب من ''الشياخ''، إلا أنه الآن وبعودة الشعبي من جديد، أخذت أذنه تتعود عليه، وأضحى متذوقا ومستمعا وفيا له''.
وأكد المتحدث أن الجيل الجديد من الشباب يسعى للرجوع إلى الأصل، بعد إدراكه بأن الأحسن في كل الأشياء أصلها ومعدنها الخالص، مواصلا ''عرف الشباب اليوم بأن أغنية الشعبي أصيلة، فأخذ يغترف من ''القصيد'' و''الطقطوقات'' على حد سواء، ويتحدث عن ''الشياخ'' ويفتخر بهم، انطلاقا من الراحل الهاشمي الولع بأداء ''الحوازا'' والعنقيس والزاهي الوالعان في ''المدح''، وكذا الراحل الشيخ العنقى، الذي يمثل ''صنعة'' شعبية كاملة ومتكاملة''. وأشار مهدي طاماش إلى أن كلا من الراحلين الشيخ الباجي ومحبوب باتي، لعبا دورا هاما في مسار ''الطقطوقة''، قائلا ''لا أحد عمل على إثراء ''الطقطوقة''، وإعطائها معنى، كما فعله الباجي ومحبوب باتي، و''نيو شعبي'' لا وجود له، خاصة وأن ''نيو'' كلمة غربية تعني ''جديد''، ولا أحد أضاف جديدا للشعبي حاليا''.
المصدر: جريدة الخبر، هيبة داودي، 1 أفريل 2010