يا شراعا وراء دجلة
كلمات:أحمد شوقي
رست
بمناسبة إفتتاح المعرض الزراعي والصناعي في 1أبريل1932
التاريخ:1932
يا شـراعا وراء دجــلة يجري
في دموعي تجنــــبتك العوادي
ســـرعلى الماء كالمسيح رويدا
واجر في الــيم كالشعاع الهادي
وأتِ قاعاً كرفرف الخلد طيباً
أو كفردوسـهِ بـشاشـة وادي
قف تمهـــل وخــذ امانــا لقلبي
من عيــون المها وراء السـواد
والنـــواسي والندامى، امــنهم
ســــامر يمـــلأ الدجــى او نــاد
خطرت فوقـــه المهـــارة تعـدو
في غبــــار الابـــــاء والاجداد
امة تنشـــىء الحيــــاة وتبـــني
كبنــــاء الابــــــوة الامجــــاد
تحت تاج من القــرابة والملك
على فـــرق اريـــحي جـــواد
ملك الشط والفراتين والبطحاء
اعظـم بفيصــــل والبـــــــلاد
نظم احمد شوقي هذه القصيدة حين كان عبد الوهاب يستعد للسفرالى العراق عام 1931 وفي بغدادغنى عبد الوهاب هذه الاغنية في حفلة اقامها الملك فيصل الاول في قصره.وحين عاد عبد الوهاب الى القاهرة سجل هذه الاغنية على اسطوانة لشركة بيضافون ولم يستخدم فيها الا العود. وهناك من يقول ان هذه هي القصيدة الوحيدة التي نظمها احمد شوقي لعبد الوهاب لكي يغنيها اما بقية اشعار شوقي فقد اختارها عبد الوهاب من اعمال الشاعر دون ان تكون قد كتبت خصيصا له.ولكن شوقي نظم لعبد الوهاب عددا من الاغاني بالعامية لكي يغنيها. نظم شوقي هذه القصيدة معبرا عن تمنياته لعبد الوهاب لكي يستطيع تحمل مشاق السفر وهو الذي كان يشكو في حينه من علة في احدى رئتيه.وقد اراد شوقي ان يعبر في نفس الوقت عن صداقته لملك العراق فختم القصيدة ببيتين خصصهما للعراق ومليكه.....(شكرا للأستاذ/نورعسكر على تصحيحه المناسبه والمتن)