تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا
أبو العلاء المعرى
هو أحمد بن عبد الله المعرى فيلسوف وشاعر لقب برهين المحبسين – العزلة والعمى – وألزم نفسه بأسلوب حياة قسي فيها على نفسه عاش حياته أعزب لم يعقب ولدا وكان يرى في وجوده جناية لأبيه عليه ولذا قال قولته الشهيرة
هذا جناه أبى على ** ومــا جنيت على أحد
واختلف معه أمير الشعراء شوقي في هذا الصدد فقال معاتبا له
بيني وبين أبى العلاء قضية ** في البر أسترعى لها الحكماء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية ** وأرى الجناية من أبى النعماء
-----------------------------------
ومن قصيدة لأبى العلاء يستعرض فيها نظرته للحياة وما بعد الحياة يقول
تعب كلها الحياة فما أعجب ** إلا من راغب في ازدياد
غير مجد في ملتي واعتقادي ** نوح باك ولا ترنم شاد
وشبيه صوت النعي إذا قيس ** بصوت البشير في كل ناد
أبكت تلكم الحمامة أم غنت ** على فرع غصنها المياد
صاح هاذ قبورنا تملأ الرحب ** فأين القبور من عهد عاد
خفف الو طأ فما أظن أديم ** الأرض إلا من هذه الأجساد
وقبيح بنا وإن قدم العهد ** هوان الآباء والأجداد
سر إن أسطعت في الهواء رويدا ** لا اختيالا على رفات العباد
من أشهر أعمال المعرّي رسالة الغفران ويرى بعض المتخصصين في مجال الأدب المقارن أنها كانت من المصادر التي نقل منها دانتي مشاهد ومعلومات في الكوميديا الإلهية .