* : الفنان الراحل صالح الحريبي 1945-2016 (الكاتـب : بو بشار - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 17h28 - التاريخ: 27/04/2024)           »          20 يونيو 1963م دار سينما قصر النيل (( حسيبك للزمن _ حيرت قلبي معاك )) (الكاتـب : مروان ٱشنيوال - آخر مشاركة : ابوملاك - - الوقت: 17h22 - التاريخ: 27/04/2024)           »          الفنان عبدالمجيد حقيق (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 14h29 - التاريخ: 27/04/2024)           »          عبدالمجيد حقيق ملحن و مطرب من ليبيا (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 14h29 - التاريخ: 27/04/2024)           »          فى يوم .. فى شهر .. فى سنة (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 03h52 - التاريخ: 27/04/2024)           »          جوزيف عازار (الكاتـب : اسامة عبد الحميد - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h03 - التاريخ: 27/04/2024)           »          عبد اللطيف حويل (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 23h09 - التاريخ: 26/04/2024)           »          مُحيي الدين بعيون (الكاتـب : sol - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 21h45 - التاريخ: 26/04/2024)           »          نوت الأستاذ الهائف (الكاتـب : الهائف - - الوقت: 21h36 - التاريخ: 26/04/2024)           »          هدى سلطان- 15 أغسطس 1925 - 5 مايو 2006 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : ديمتري ميشال مل - - الوقت: 17h36 - التاريخ: 26/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > المكتبة > مقالات في الموسيقى

تنبيه يرجى مراعاته

تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 30/01/2008, 11h06
الصورة الرمزية M. Daghum
M. Daghum M. Daghum غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:123712
 
تاريخ التسجيل: décembre 2007
الجنسية: سورية
الإقامة: سوريا
العمر: 67
المشاركات: 25
افتراضي نظرة إلى التوزيع الموسيقي الحديث للأغنية العربية

أكّد الموسيقيون العرب وحتى بداية ثمانينات القرن العشرين على الطرب والتطريب حتى كاد هذان أن يقتلا الأغنية شر قتلة، ويخنقا العنصر الموسيقي فيها، ويختزلانه في عُرب المطرب وبعض اللوازم الموسيقية الخجولة المتعثرة. وكانت الأغنية العربية معلبة في بضع قوالب أنهكت أذن المتذوقين لموسيقا أخرى، وجعلتهم ينظرون للأغنية العربية على أنها من لوازم التخلف الشرقي وأحد مظاهره.


لست مبالغاً.


فتقدير واحترام الجيل السابق من العمالقة لا يقلل من شأنه نقد لأسلوب تنفيذ أعمالهم، أو نظرة مختلفة إلى القوالب التي سكبوا فيها أغانيهم ومؤلفاتهم الموسيقية. وبالتأكيد، هناك استثناءات قليلة إذا ما قسناها كمّاً لما تبقى أضحت نوادر وتحفاً يُستشهد بها وبمن أشرف على تنفيذها وتوزيعها بالقدر الذي سمحت به تقنيات وإمكانيات ذلك الزمان.


حتى ستينات القرن الماضي، كان الطرب مقياسا للحن، والمِعْزَةُ مقياس الطرب!


واجتهد الملحنون أن يزيدوا من صعوبة اللحن المغنّى بطرق متعددة، فكانوا مثلاً يكثرون من العلامات المعترضة المغايرة للمقام في الجملة الواحدة، أو يزيدون من سرعة العلامات ضمن جملة صغيرة، وأحياناً، كان الملحن المطّلع يزيد المسافات بين العلامات في جملة قصيرة. كان هذا هو التحدي الذي أشهره سادة ألحان النصف الأول من القرن الماضي في وجوه مطربي تلك الفترة، فإن أجاد تأدية ما لحنوا فهو قدير، وإن لم يحسن ذلك فالطقطوقة قد تزيد على مقدرته الغنائية. لذلك اجتهد مطربو تلك الفترة أن يكثروا من العُرب الصوتية حتى لتخال - أحياناً - اجتهادهم مجرد تقليد سيّء لثغاء مِعزة.

هذا المفهوم المتعنت لمعنى الطرب أساء للموسيقا العربية بالعموم، والطرب لغةً وعلماً هو عصب لا إرادي يحرك القلب، وكائناً ما كان محركه فهو طرب وطرب، وطرب!


توزيعياً، كان دور الآلات الموسيقية مجحف بحق إمكانية أي آلة، وكان توظيف الآلة مقتصر أيضاً على إعطاء دورعشوائي لها كيفما اتفق، وبلا اهتمام جدّي مدروس لإمكاناتها وأهمية توظيفها، وأسوأمثال على ذلك ما يسمى بالـ ( دوزان ) الشرقي لآلة الكمان، حيث تم تخفيض الوترين الأخيرين درجة كاملة لتسهيل العزف، بل لتسهيل قتل صوت هذه الآلة التي تعتبر من أكثرالآلات الموسيقية مقدرة على التعبير بأحاسيس لا حصر لها. يمكن لأي مستمع لتسجيل قديم أن يلاحظ بسهولة كيف يتم تسخير الآلات الموسيقية المختلفة في التخت الشرقي لمرافقة براعة المطرب بتقليده عشوائياً، وحتى في حال وجود لوازم مكتوبة ( أو محفوظة ) سيلاحظ سباقاً عجيباً بين الآلات عندما لا يبدؤون معاً ولا يختمون معاً، فالتنفيذ الكيفي غير المضبوط زمنياً وحركياً سمة ضرورية لمعرفة أن العمل شرقي بدون فهم لغة المطرب.


تحدثت عن استثناءات، ويمكنني أن أذكر أن بعض الملحنين المصريين الذين أتيحت لهم دراسة الموسيقا في أوروبا مثل زكريا أحمد، قدموا أعمالاً رائعة بالقياس لتلك الفترة. فقد قدم لنا زكريا أحمد رائعته "يا طيور" التي غنتها أسمهان بعد أن تيقن من أن طبقة صوتها – سوبرانو – تسمح لها بأداء مثل ذلك اللحن. ولا أنسى أن أشير لأجمل لحن فالس عربي قدمه أيضاً زكريا أحمد للمطربة ليلى مراد وهو أغنية "أنا قلبي دليلي". هذه الأعمال وبعض من أمثالها لا تشكل سوى إشارات بسيطة وخجولة بسبب أن المستمع العربي في تلك الفترة وفي تلك المنطقة – مصر – لم يكن معتاداً على هذا النوع من السمع، قدره البعض، ثم نساه الجميع بدليل أنه لم يتكرر.


وفي خمسينات القرن الماضي، ظهرت مدرسة عربية جديدة للموسيقا، لبنانية المنشأ، عربيةالهوية، عالمية المضمون والهدف. حيث لفت الرحابنة الأذن العربية إلى مقومات جديدة للاستماع، وإلى قواعد لم تكن متبعة في الأغنية العربية من قبل، وإلى عناصر تكوين الأغنية تضاف إلى ما كان سائداً.


فقد بيّن الرحابنة للمستمع العربي أن الطرب أمرنسبي، كما هو أمر مركّب! وأجبروا المستمع العربي بلطف ألحانهم أن يتعرف على عنصر هام وهو الميلودي البسيط. كما أكدوا على أهمية دور الموسيقا في الأغنية بأن حرروها من المرافقة الغثة لمحاكاة المغني وأعطوها دورها التوزيعي الفعال في تأكيد اللحن الأساسي (الميلودي) عبر ألحان أخرى ترافقه تكمل وجوده وتبرز جماله. حتى عندما نفذوا أعمالاً لشيوخ الموسيقا كسيد درويش ومحمد عبد الوهاب، قاموا بمعالجتها توزيعياً بما يليق بتوقيعهم عليها. وكانت أغنية: "يا جارة الوادي" التي لحنها محمد عبد الوهاب وغناها بصوته صورة رائعة لما أتقنه أولئك الجهابذة من فن الإخراج الموسيقي الأخاذ، صورة أكدت أنه للطرب شكل آخر، وللاستماع شكل جديد في الغناء العربي.


وظف الرحابنة آلات النفخ الأوركسترالية ضمن الأغنية القصيرة مثل آلة الأوبوا والكلارينيت والباصون، وقد أعطوا في أغانيهم دوراً هاماً وجميلاً لآلة الفرينش هورن في أداء منفرد بالغ الرقة في أغان قصيرة وفي جمل موسيقية صرفة موظفة ضمن أعمالهم المسرحية.


كما كتب الرحابنة ألحاناً عربية على قوالب تأليف غربية مثل التانغو والبوليرو والمامبو في أربعينات القرن العشرين وما تلاها، وأثبتوا أن الموسيقا فن عالمي لا تحيطه حدود ولا تعيقه اللغات. وقد أجادوا في التوزيع المناسب لكل قالب مع إعطائه بعض الرونق الشرقي بإضافة آلات شرقية له أو بكتابتها على مقامات شرقية بأرباع الصوت المعروفة مثل البيات وغيره.

يُتبَع ...
__________________
اللي ما له أول ما له تالي ... إي بس ما يحطه ويقعد
مراد داغوم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30/01/2008, 11h41
الصورة الرمزية M. Daghum
M. Daghum M. Daghum غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:123712
 
تاريخ التسجيل: décembre 2007
الجنسية: سورية
الإقامة: سوريا
العمر: 67
المشاركات: 25
افتراضي رد: نظرة إلى إلى التوزيع الموسيقي الحديث للأغنية العربية

وقد وظف الرحابنة الآلة الموسيقية خير توظيف، ونتيجة لدراستهم علمي الكونتربوان والهارموني كان دور كل آلة مكتوباً حتى في أدق تفاصيله بحيث لا يسمح للعازف التصرف العشوائي المسيء للحن. واستقدموا عازفين بارعين في كل آلة، وخير مثال هو عازف العود العراقي منير بشير الذي نفذ عزفاً منفرداً في بعض أغانيهم مثل "هيك مشق الزعرورة" و "البنت الشلبية". ولم يترددوا في تنفيذ بعض أعمالهم الصعبة في استديوهات اليونان مع أمهر العازفين الغربيين، واستمر استقطابهم للموسيقيين العالميين حتى يومنا هذا، ولإحساسهم بالدور الهام للهندسة الصوتية استعانوا - وما زالوا - بخبراء بريطانيين الذين هم الأعرق عالمياً في هذا المجال.


ومع احتكاك كبار الملحنين والفنانين المصريين بالرحابنة، مثل محمد عبد الوهاب(1) ونجاة الصغيرة (2) وعبد الحليم حافظ (3)، ومع انتشار الأعمال الرحبانية في الوطن العربي عبر الإذاعات العربية وعبر التوزيع العالمي لألحانهم (4) وعبر استعمال موسيقاهم في كثير من الأفلام العربية (5). شعر بعض الملحنين بأهمية إبراز دورالتوزيع الموسيقي، أو على الأقل بأهمية توظيف الآلات بدون أن تصاحب غناء المطرب بمحاكاة ببغائية، واستعمال قوالب التأليف الغربية مثل التانغو والبوليرو والرومبا والسامبا ... الخ. فقدم محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وغيرهم ألحاناً على هذه الستايلات مع فارق واحد هو استعانتهم بموزعين موسيقيين غربيين مقيمين في مصرأحياناً مثل الموسيقار أندريه رايدر (6)، أو في خارجها.


إلا أن التوزيع الموسيقي بقي مقتصراً على التسجيلات المنفذة ضمن الاستوديوهات، ونادراً جداً ما كان يتم تنفيذه حياً على خشبات المسارح ما خلا العروض الكلاسيكية العالمية التي كانت تعرض في القاهرة، والحفلات التي كانت تقيمها الفرق الغربية المتواجدة أو الزائرة للعواصم العربية آنذاك. وما لعب دوراً في اهتمام الموسيقيين العرب بالتوزيع هو قيام بعض المطربين الغربيين بتقديم أغان عربية موزعة بالطريقة الغربية وقد لاقت نجاحاً شعبياً عظيما مثل أغنية "يا مصطفى" للمغني "بوب عزام"، أو بالعكس، عندما قدم بعض المغنين العرب ألحاناً غربية معروفة بعد تركيب كلمات عربية مناسبة وبالتوزيع الأصلي كما فعل الفنان دريد لحام عندما قدم مجموعة كبيرة وجميلة من الأغاني العالمية المشهورة في تلك الفترة مثل "بايلا لا بامبا" ( ألابنضا)، و I Can't Sleep ( نوم نوم ما في نوم).


بدأ التوزيع الموسيقي العربي يأخذ طريقه للشعبية في بدايات ثمانينات القرن الماضي عندما تخلى الملحنون اللبنانيون عن الأسلوب القديم في التنفيذ الموسيقي واعتمدوا الفصل التام بين ما يغنى وبين ما يصاحب الغناء من توزيع ولوازم، واقتصروا في الموسيقا على المصاحبة الهارمونية مثل كوردات الآلات الغربية كالأورغ والغيتار، وبعض الجمل التوزيعية المرافقة البسيطة بالآلات الوترية أوالنحاسية خلف المغنى، وأولوا عناية فائقة لإظهار ضغط الإيقاع فدعموه بآلات الضغط الإيقاعي الغربي مثل الدرامز وغيتار الباص الكهربائي. كان هذا في بداية ثمانينات القرن الماضي، عندما ظهرت ثلة من المطربين والملحنين الشباب مثل ملحم بركات وإيلي شويري ومن بعدهما راغب علامة وأحمد دوغان ونهاد طربيه وغسان صليبا وغيرهم بالإضافة إلى الجيل الجديد من الرحابنة ممثلاً بزياد وغسان ومروان وغدي الرحباني. كانت نتيجة هذا التوجه الجديد أعمالاً تتراوح ما بين الخفيف إلى الطرب ولكن بقالب يسهل على الأذن المعاصرة استساغته، قد يكون معقد اللحن أو معقد الأداء أحياناً بحسب الملحن والمطرب، لكن أسلوب إيصاله للمستمع كان لطيفاً مدروساً في أقل حركاته وسكناته وبعيداً عن العشوائية التي كانت سائدة في المرافقة الببغائية مما أشعر المستمع العربي بتغيير صب في صالح هروبه من المعتاد أولاً وأعطاه احتراماً لأحاسيسه التي كان يفقدها عند تركيزه المفرط ليعيش مع اللحن الأساسي الذي شوهته تلك العشوائية ثانياً.


يُتبَع ...
__________________
اللي ما له أول ما له تالي ... إي بس ما يحطه ويقعد
مراد داغوم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30/01/2008, 11h52
الصورة الرمزية عثمان دلباني
عثمان دلباني عثمان دلباني غير متصل  
ابوهنية
رقم العضوية:42597
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,553
افتراضي رد: نظرة إلى إلى التوزيع الموسيقي الحديث للأغنية العربية

شكر للفنان مراد داغوم المؤلف و الموزع الموسيقي سوري على هذا الموضوع القيم و الجميل ، نتمنى منك المزيد من هذه المساهمات المفيدة . و اهلا بك في منتدى سماعي بين اهلك و احبابك .تحياتي
__________________
ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارا. عمر بن الخطاب

FACEBOOK - ATHMANE
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30/01/2008, 12h04
الصورة الرمزية M. Daghum
M. Daghum M. Daghum غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:123712
 
تاريخ التسجيل: décembre 2007
الجنسية: سورية
الإقامة: سوريا
العمر: 67
المشاركات: 25
افتراضي رد: نظرة إلى إلى التوزيع الموسيقي الحديث للأغنية العربية

الفاضل عثمان دلباني

شكراً
لطفك أسعدني، ومجاملتك الرقيقة أخجلتني.
أتمنى أن أساهم في إضافات مفيدة لخدمة هذا المنتدى الرائع.
فعلاً أشعر أنني بين أهل وأحباب.

__________________
اللي ما له أول ما له تالي ... إي بس ما يحطه ويقعد
مراد داغوم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30/01/2008, 13h07
sami1980 sami1980 غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:44747
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: لبنانية
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 15
افتراضي رد: نظرة إلى التوزيع الموسيقي الحديث للأغنية العربية

قبل هذا الحديث الطويل المقتصر على المواقف لا على التعمق، على الأقل التنبه إلى أن يا طيور وأنا قلبي دليلي من ألحان القصبجي وليس زكريا
وأن ابرهيم حجاج، وعلي اسماعيل وأنطوني رايدر وغيرهم سبقوا بكثير مغني الثمانينات الذين تتحدث عنهم!!
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 31/01/2008, 08h21
الصورة الرمزية M. Daghum
M. Daghum M. Daghum غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:123712
 
تاريخ التسجيل: décembre 2007
الجنسية: سورية
الإقامة: سوريا
العمر: 67
المشاركات: 25
افتراضي رد: نظرة إلى التوزيع الموسيقي الحديث للأغنية العربية

العزيز Sami 1980
مرحبا بك

نعم، يا طيور للقصبجي، عذراً.
جميل منك هذا التنبيه، شكراً لك.

الحديث قد يكون أطول قليلاً مما قرأت يا صديقي، ولكن لا يمكن إدراجه كاملاً في مشاركة واحدة فقد لاحظت أن المقاطع الأخيرة من المشاركة تظهر بحروف صغيرة، وأن المقاطع غير كاملة.

أما بخصوص نوعية المقال، فهو مجرد نظرة كما يبدو من عنوانه، وليس للتعمق. أكون ممتناً لك إن طرحت موضوعاً متعمقاً في التوزيع الموسيقي للأغنية العربية لنشاركك قراءته والنقاش فيه والمساهمة بما يمكن اعتباره معلومات علمية بحتة وليس مجرد فكرة تُعرض موجهة لقارئ غير مختص كما مقالي هنا. لم أكتب هذا المقال للموسيقي المحترف بل لقارئ عادي أفترض أن لديه اهتماماً بهذا الموضوع لا أكثر.

إذا لاحظت يا صديقي، فالموضوع ليس عن فترة الثمانينات فقط، بل تضمن إشارة إلى أن اعتماد الشكل الحديث لقالب الأغنية الشعبية الموزع ولو ببساطة قد بدأ في فترة الثمانينات. وذلك في العبارة التالية:
اقتباس:
بدأ التوزيع الموسيقي العربي يأخذ طريقه للشعبية في بدايات ثمانينات القرن الماضي


مرحباً بك مرة ثانية، وأتمنى ألا تضن علينا بأي ملاحظة مفيدة أخرى.
شكراً.

__________________
اللي ما له أول ما له تالي ... إي بس ما يحطه ويقعد
مراد داغوم
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 31/01/2008, 08h55
الصورة الرمزية M. Daghum
M. Daghum M. Daghum غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:123712
 
تاريخ التسجيل: décembre 2007
الجنسية: سورية
الإقامة: سوريا
العمر: 67
المشاركات: 25
افتراضي رد: نظرة إلى التوزيع الموسيقي الحديث للأغنية العربية

تتمة ...
وهكذا، استمعنا إلى ألحان غاية في الدماثة، في حين أن بقية الفنانين العرب الكبار ما زالوا متقوقعين في المدرسة القديمة تنفيذاً، وكان كبار النجوم العرب ما زالوا يغنون حتى في الاستديوهات على أنغام مكتوبة ولكنها منفذة بأسلوب أقرب للارتجال والاعتباط التوزيعي.
إلى أن بزغ نجم جديد قلب شكل الأغنية العربية رأساً على عقب، واضطر -لاحقاً- كبار النجوم العرب إلى اعتماد أسلوبه إن معه أو بمصاحبة من تأثر به وسار على نهجه.

حميدة الشاعري القادم إلى مصر من ليبيا حمل معه خيالاً من نوع آخر لتنفيذ الموسيقا، خيال معتمد كلياً على أسلوب تنفيذ أغاني البوب الغربية بانت نتائجه سريعاً عند الجمهور العربي. هذا الأسلوب الجديد رفع المغنين إلى مصاف النجوم ليحتلوا درجات متقدمة في قوائم البيع والطلب.

كان إنتاج الشاعري تنفيذاً جديداً ودقيقاً أكثر منه توزيعاً موسيقياً، وقد تفوق على الموزعين اللبنانيين في دقة التنفيذ وذلك بالاستعاضة عن العنصر البشري في عزف بعض الآلات بالعازف الآلي مُسبق التلقيم أو ما يسمى بالـ Sequencer مستعملاً آنذاك سيكونسر بدائي (مقارنة بالحالي) ولكنه كان رائعاً في أيامه وهو KORG - M1 . استغنى حميدة عن بعض الآلات الحقيقية Acoustic خصوصاً الإيقاعية الغربية منها، كما استمد منه أصوات الآلات النحاسية والبيانو، ووظفها للوازم الموسيقية والجمل التوزيعية البسيطة. أعطى استعمال هذا الجهاز ثباتاً إيقاعياً رائعاً، فمهما كان عازف الإيقاع ماهراً لن يكون بقدرة السيكونسر في الثبات على وزن واحد طوال الأغنية. هذا ما أعطى إنتاج الشاعري رونقاً مختلفاً عن العزف الاعتباطي.

شعبياً، نجحت أغاني الشاعري على نحو مذهل، بالرغم مما كان ينقصها من الآلات الحية التي لا يمكن تقليدها بالأجهزة الإلكترونية، فهو مثلاً لم يستعمل آلة الكمان الحية بالرغم مما لهذا الآلة من دور كبير في التوزيع واللوازم، واستعاض عنها بالنحاسيات وآلات الوتريات الإلكترونية. أما إنجازه الرائع فهو تلك التركيبة الإيقاعية الفذة التي فرضها على الأغنية العربية والتزم بها كل من تلاه. تألفت تلك التركيبة من الدرامز الغربي مع العديد من آلات الإيقاع الغربية الأخرى Percussions، أضاف إليها المزاهر الصعيدية والدفوف المكتومة والصاجات والتصفيق والباص الكهربائي قوي التأثير. أما الآلة الوحيدة التي كان يصر على استعمالها حية لوضع الكوردات في كل أغانيه فهي آلة الكيتار.

شباب آخرون في مصر كانوا يتسلقون درج التوزيع الموسيقي ببطء وصبر، أهمهم العبقري طارق عاكف، الذي بدأ مهنته الموسيقية كعازف على آلة الأورغ في فرقة نجوى فؤاد. في ذلك الوقت كانت فرقتان كبيرتان تتقاسمان الأعمال الموسيقية الضخمة على المستوى العربي هما الفرقة الماسية وفرقة هاني مهنا. ثم برز المايسترو حمادة النادي الذي ضم طارق عاكف إلى فرقته ونافس الفرقتين الكبيرتين على الحفلات العربية في مصر والسعودية وغيرها. وقد استقطب كبار عازفي الكمان المصريين مثل الدكتور رضا رجب، محمود الجرشا، سعد محمد حسن، وفؤاد رحيم.

يُتبِع ...
__________________
اللي ما له أول ما له تالي ... إي بس ما يحطه ويقعد
مراد داغوم
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 31/01/2008, 20h12
الصورة الرمزية M. Daghum
M. Daghum M. Daghum غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:123712
 
تاريخ التسجيل: décembre 2007
الجنسية: سورية
الإقامة: سوريا
العمر: 67
المشاركات: 25
افتراضي رد: نظرة إلى التوزيع الموسيقي الحديث للأغنية العربية

ذلك كان على صعيد الحفلات الحية على المسارح، أما في الاستديو فقد اعتمد المطربون الخليجيون الشباب على المايسترو حمادة النادي في توزيع أعمالهم مشترطين وجود عازف الأورغ طارق عاكف الذي بهرهم بأسلوب عزفه المتميز المعتمد على أمور رئيسية أربع وهي: الخيال الواسع والتقنية العالية والإحساس المرهف الجميل والتوظيف الصحيح لأصوات آلته الغربية بما يتلاءم مع الأذن الشرقية التي لم تفقد خصوصيتها حتى الآن.


أعجب الموسيقار عمار الشريعي بأسلوب طارق عاكف، وضمه إلى الاستديوالخاص به، وهكذا بدأ طارق في عرض شخصيته الفنية مستعملاً تقنيات حميد الشاعري وتركيبته الإيقاعية وأسلوب تنفيذه، ناهلاً من عمار الشريعي إحساسه البديع بالموسيقا الشرقية، أضاف إليه طارق تقنيته وبراعته الخاصة التي اكتسبها عبر دراسته المستقلة للبيانو من خلال ميتودات راقية لأنه لم يكن آكاديمياً. ثم وظف براعته في توزيع وتنفيذ أغان خليجية للشباب مثل عبد الله الرويشد، وكانت البداية بأغنية "رحلتي" الشهيرة للرويشد، وقد أضاف طارق في مقدمتها كوردات بآلتي البيانو الغيتار أعطتها رونقاً محبباً وقدّم لأسلوب جديد في توزيع الأغنية الخليجية كان له الأثر الأكبر في نهضتها الحالية.

الأغنية المميزة التي دفعت المطربين الخليجيين للتوجه إلى طارق عاكف كانت أغنية "يا شمس لا تغيبي" للكويتي نبيل شعيل، حيث أظهر طارق فيها براعة ما زالت تستعصي على عازفي الأورغ هذه الأيام سيما في عزفه المنفرد (الصولو) الذي استعمل فيها التريوليت في أماكن يصعب على الموسيقي تخيلها. وكانت الإضافة الهامة التي أضافها طارق عاكف هي استعماله المختلف والمتميز لآلات الكمان الحية في اللوازم وبعض الجمل التوزيعية، وخصوصاً على صعيد الأغنية الخليجية المعاصرة التي تتميز لوازمها الحالية بروح واحدة كائنا من كان الموزع وهي روح طارق عاكف.


النجاح الشعبي الكاسح الذي حققته أعمال طارق عاكف أدى لاستقطابه لعدد كبير من النجوم العرب الخليجيين واللبنانيين والسوريين والمصريين، ودفع العمالقة السابقين لركوب موجة التوزيع الحديثة مثل وردة الجزائرية وغيرها. وزيادة الضغط على طارق أدت لبروز نجوم آخرين في التوزيع الموسيقي في مصر ولبنان وسوريا.


وبما أن المقال مخصص للأغنية العربية الحديثة فقد أغفلت موزعين هامين وعباقرة إلا أن مجالهم كان منحصراً في قوالب أخرى غير الأغنية الشعبية مثل زياد الرحباني وعمر خيرت ومارسيل خليفة وآخرين، أتمنى أن نعرض لهم في مقام آخر.


نهاية، يكاد يكون التوزيع الموسيقي الحديث هو بذاته عنصر نجاح الأغنية الأوحد ما خلا حالات نادرة، فالمطربة وردة الجزائرية ما كانت لتغني "بتونِّس بيك" لو أن الملحن أسمعها اللحن على عوده فقط. ودليل آخر هو الإحساس البالغ بسخف بعض الأغاني عندما يغنيها صاحبها مع آلة واحدة أو حتى مع فرقة بسيطة، لذلك يحرص كبار المطربين حالياً على وجود فرقة موسيقية ضخمة يمكنها عزف ماتم عزفه مسبقاً في الاستديو.



هوامش:
(1) – غنت فيروز ثمان أغنيات من ألحان محمد عبد الوهاب.
(2) – وزع الرحابنة لنجاة الصغيرة أغنية "دوّارين في الشوارع".
(3) – وزع الرحابنة لعبد الحليم حافظ أغنية "ضيّ القناديل".
(4) – قام الموزع البريطاني العالمي Ron Goodwin بتنفيذ وتوزيع أعمال رحبانية في أسطوانتين 33 دورة تضمنتا أربع وعشرين لحناً لحساب منظمة اليونسكو ما زال ريعها مرصوداً لصالح هذه المنظمة.
(5) – استعمل الفنان دريد لحام كثير من الألحان الواردة في الأسطوانتين السابقتين في أفلامه السينمائية ومسلسلاته التلفزيونية.
(6) – أندريه رايدر، مؤلف وموزع موسيقي من أصل أوروبي كان مقيماً في مصر، ألف موسيقا لعديد من الأفلام أشهرها "دعاء الكروان" لفاتن حمامة، "طريق الأبطال" لعماد حمدي وهند رستم، وفيلم (بين الأطلال) لصلاح ذو الفقار وفؤاد المهندس، وفيلم "الضوء الخافت" لأحمد مظهر وسعاد حسني وشويكار، وفيلم "اللقاء الثاني" أيضاً لأحمد مظهر وسعاد حسني، وفيلم "غروب وشروق" لرشدي أباظة، وغيرها الكثير. كان أيضاً يقوم بالتوزيع الموسيقي لملحنين مصريين وسودانيين، كان يساعدهم حتى في كتابة التدوين الموسيقي لألحانهم.


تمت.
__________________
اللي ما له أول ما له تالي ... إي بس ما يحطه ويقعد
مراد داغوم
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01/02/2008, 05h45
الصورة الرمزية الألآتى
الألآتى الألآتى غير متصل  
المايسترو
رقم العضوية:1323
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 68
المشاركات: 2,483
افتراضي رد: نظرة إلى التوزيع الموسيقي الحديث للأغنية العربية

الأستاذ القدير مراد داغوم ..

تحية تقدير وإحترام على مقالك الرائع عن تطور مراحل التوزيع الموسيقى فى عالمنا العربى ..

وإسمح لى ياسيدى أن أناقشك فيما جاء فى مقالك ..

لقد بدأت ياسيدى مقالك بنقد الشكل الغنائى الشرقى .. معللاً أسباب تخلف الغناء العربى بالإتجاه الشديد إلى التطريب وخنق العنصر الموسيقى ( على حد تعبيرك ) ..

هيا بنا نناقش هذه الجزئية أولاً :

أنا معك تماماً بأن عنصر التطريب كان غالباً فى النصف الأول من القرن العشرين ..

بالفعل كان هناك تسيد للطرب على حساب الموسيقى ..

ولكن .. ألا ترى ياسيدى أن هذا زمان .. يجب أن نقبله كما هو .. فالتطريب كان سمة العصر .. وكان مقبولاً أنذاك .. كما أن الألآت الموسيقية المتوفرة فى الشرق أيامها .. كانت محدودة جداً بحيث لا تستطيع الإشتراك فى أى نوع من التوزيع الموسيقى .. وجاء التطور طبيعياً مع مرور الوقت وإنفتاح بعض الموسيقيين على الموسيقى الغربية .. ولا يجب أن نغفل أن هناك بعض الموسيقيين حاولوا الإنفتاح على الموسيقى الغربية فى أوائل القرن العشرين .. مثل سيد درويش .. برغم عدم وجود الإمكانيات المتوفرة اليوم ..

وإذا كنا ننقد زمن التطريب .. فلأننا نعيش فى زماننا هذا .. وإذا كنا نعيش فى زمانهم لما نقدناهم ..

هناك جزئية أخرى أحب أن أناقشها معك ..

فلقد ذكرت حضرتك فى معرض حديثك ( أكّد الموسيقيون العرب وحتى بداية ثمانينات القرن العشرين على الطرب والتطريب )

أرى أنك ياسيدى أغفلت مرحلة كبيرة ومهمة جداً فى عمليات التطور .. فلماذا حددت بداية الثمانينات لبدء النهضة الموسيقية .. أين الستينيات .. التى كانت من أهم مراحل النهضة الموسيقية .. وفيها إستمعنا وإستمتعنا بكل ماهو جميل فى عالم الموسيقى والفن عموماً .. لقد قفزت ياسيدى بالزمن إلى الثمانينات حتى تصل إلى موزعين بعينهم .. مغفلاً دور الموسيقيين من الأجيال السابقة ..

أين على إسماعيل .. الذى كان له دور كبير فى تطوير الموسيقى الشرقية ووضعها فى قالب أوركسترالى وتوزيعى جديد ..

إن معظم أعمال على إسماعيل .. ( توزيع للأغانى ، موسيقى تصويرية ، موسيقى بحتة ، ألحان لفرقة رضا .. ألخ )

كانت فى الستينات .. فإذا كنت ترى أن النهضة الموسيقية بدأت فى بدايات الثمانينات .. إذن .. أنت لاتعترف بعلى إسماعيل وأقرانه .. أليس كذلك .

وإذا كنت ترى أن أندريا رايدر .. موسيقى غربى عاش فى مصر .. فأنا أعتبره موسيقى مصرى .. لأنه عاش فى مصر مدة زمنية تكفى لجعله مصرياً .. ولقد تعامل أندريا مع الموسيقى الشرقية بما فيها من ثلاثة أرباع التون .. وإستخدم أيضاً الألآت الشرقية مثل القانون والناى والعود .. ألخ .. إذن هو مصرى برغم جنسيته الأرمنية أو اليونانية .. لا أتذكر .

بالطبع لا أستطيع مناقشة كل ماجاء بمقالك فى رد واحد لذا سأكتفى بهذه النقاط للنقاش .. ونواصل مناقشة باقى النقاط فيما بعد ..

ملحوظة : أرجو ألا تعتبر نقاشى هذا من قبيل التسفيه أو التقليل من شأن مقالك .. وإنما هى مجرد مناقشة الهدف منها إثراء المعلومة وزيادة الإستفادة ..




__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01/02/2008, 09h06
الصورة الرمزية M. Daghum
M. Daghum M. Daghum غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:123712
 
تاريخ التسجيل: décembre 2007
الجنسية: سورية
الإقامة: سوريا
العمر: 67
المشاركات: 25
افتراضي رد: نظرة إلى التوزيع الموسيقي الحديث للأغنية العربية

الفاضل الآلاتي
مرحبا بك، وشكراً على تقريظك اللطيف.

بكل تأكيد أنا معك بأنه علينا أن نقبل زمن التطريب كما هو، وأرجو ألا تفهم من كلامي أنني كاره له، وهائنذا أؤكد لك العكس بقولي أنني من هواة سماع ما أنتجه أولئك الرواد. وعندما أبدي رأياً اليوم فيما قدموه قبل عقود فهذا الرأي بالتأكيد نابع عن قناعات أخرى لا تنفي إعجابي ببعض مواصفاته. و نعم، سيد درويش كان مختلفاً، ومن أهم ميزات فنه هو اعتماد الجملة الميلودي الرشيقة والابتعاد قدر الامكان عن التعقيد في الأداء، ولكنه فريد فيمن عاصره ومن تلاه، ولا يمكن اعتماد فنه قاعدة بل استثناء، واستثناء وحيد كما أسلفت.

ما أردت أن أبينه ستجده في الجزء الأول في العبارة التالية: (لذلك اجتهد مطربو تلك الفترة أن يكثروا من العُرب الصوتية حتى لتخال - أحياناً - اجتهادهم مجرد تقليد سيّء لثغاء مِعزة). وذلك كان لإرضاء الملحنين الكبار أولاً، ولاستعراض مقدراتهم ثانياً. هذا الأسلوب أثر على المستمع غير الفنان وجعله يتمسك بهذه القاعدة حتى بداية الثمانينات وعنيت بذلك بكل أسف "انقراض" أصحاب الطرابيش كما نسميهم هنا وهم المتمسكون بتلك القاعدة (هذا وصف وليس تعييراً)، فالجيل الجديد الذي نشأ على أغنيات الستينات التي قل فيها نسبياً اعتماد تلك القاعدة بدأ يتقبل الأسلوب الجديد بلا عقبات كلاسيكية.

من هنا اعتمدت الثمانينات كبداية، ولكن ليس للتوزيع بل لتقبل المستمع العربي للجديد بلا ممانعة، نسبياً أيضاً.

أما حول قولك: (وإذا كنا ننقد زمن التطريب .. فلأننا نعيش فى زماننا هذا .. وإذا كنا نعيش فى زمانهم لما نقدناهم) فنحن ننقد ما هو بزماننا أيضاً، ولكن في موضع آخر إذا وافقتني.

الجزئية الأخرى التي عرضت لها أيها الكريم هي بخصوص الستينات وعلي اسماعيل، أوافقك أنني قفزت عن هذه المرحلة لأنني -كما لاحظت- لست بصدد أشخاص بعينهم. خذ مثلاً أغنية "أعز الناس حبايبنا" وهي ليست من الثمانينات، ولعلها الأغنية الوحيد لعبد الحليم حافظ التي تم توزيعها بهذا الشكل الجميل، من توزيع حلمي مراد أو منير مراد (هالجوز بيلخبطوني دايماًُ ). وباختصار، فأنا أردت الحديث عن التوزيع للأغنية العربية الحديثة ، وما طرحته من مقدمات كان تمهيداً وليس استعراضاً لحصر جميع الموزعين.

ولكن ما المانع من أي إضافة أخرى تراها أيها الصديق مفيدة للموضوع؟ وما رأيك أن نجعل هذه الصفحة مجالاً للاستزادة من معارف الأصدقاء هنا بهذا الخصوص وأنت أولهم؟ وكما قلت لإثراء المعلومة. هذه دعوة لك للحديث عن الأستاذ علي إسماعيل ودوره في التوزيع الموسيقي للأغنية العربية.

نظرتك لأندريه رايدر أحترمها، وأقبل معك كونه مصرياً وما المانع؟ فالموسيقا المصرية أفادت منه.
أنا متأكد أن مداخلاتك هنا هي لإثراء المعلومة وزيادة الاستفادة، وأتمنى ألا تضن علي بأي مناقشة تراها مفيدة.

شكراً لك، أنتظر مزيداً من آرائك وزياداتك حول الموضوع، فالمعرفة يا صديقي تكاملية وليست محصورة بفرد.
__________________
اللي ما له أول ما له تالي ... إي بس ما يحطه ويقعد
مراد داغوم
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 20h22.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd