تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا
منذ كنت طفلا فى اواخر الاربعينات وانا اسمع الغناء الاصيل الذى كان يقدم للمستمعين من خلال اصوات المطربين بحق امثال محمد عبد الوهاب وام كلثوم ونجاة على وليلى مراد ورجاء عبده ومحمد قنديل وكارم محمود ومحمد عبد المطلب وعبد الغنى السيد وعبدالعزيز محمود وغيرهم من فطاحل المطربين ثم كان جيل محمد فوزى ذلك العبقرى الذى كان سابقا لعصره والان وصل بنا الامر الى ان تفرض علينا تلك الاصوات التى لاتسمع وهم كثر امثال تامر حسنى وخالد سليم وكاريكا وغيرهم من المغنيين فى هذا الزمان الردئ وكثيرا مايسال السائلون لمذا وصلت الاغنيه الى هذا المنحدر وكثيرا ايضا ما ندفن رؤوسنا فى الرمال ونسوق اسبابا لا علاقة لها بالحقيقه ولكنى كاحد شعراء الاغنيه فى مصر وقد تعاملت مع الاذاعه المصريه منذ عام 1957 وكانت اولى اغنياتى للمطربه نجاة على من الحان احمد صدقى وهى اغنية انت الامال ثم كتبت للكثير من مطربى الزمن الجميل ولم تمر مناسبة وطنيه على مستوى العالم العربى الا وشاركت فيها باغنية اواغنيتين بخلاف ماكتبته من اغان عاطفيه وبما لى من تجربه فى هذا المجال ارى ان اسباب تردى الاغنيه هى [اولا] تخلى الاذاعه عن دورها كمتج للاغنيه المختاره فيما كان يسمى مختارات الاذاعه [ثانيا]ظهور التليفزيون وما تحمله شاشته من ابهار مما ادى الى انصراف المتلقى وانتباهه الى الصوره وما قد تحتويه من مناظر غير لائقه [ثالثا] انقلاب الهرم الاجتماعى للمجتمع بحيث اصبح غير المثقفين هم القادرون على اقتنا ء شرائط الكاسيت والسيدهات التى ينتجها منتجى القطاع الخاص والذين لا يهمهم فى واقع الامر الا الكسب المادى بصرف النظر عن مستوى ما ينتجون[رابعا] الفساد الذى استشرى فى المسؤلين فى الاذاعه والتليفزيون بحيث لايتعامل معهم الا من يدفع او من يقدم الهدايا بصرف النظر عن مستواه الفنى ومن يرى غير ذلك فليجيبنى اذا على هذا السؤال لماذا تتسلل اغانى المغنيين اياهم الى جميع برامج الاذاعه والتليفزيون بينما لا تذا ع الاغانى التى انتجتها الاذاعه اليست اولى باذاعتها وفىهذه المناسبه هل تلاحظون معى استشاء الفساد ايضا فى اللجان التى تجيز اصوات قر اء القران الكريم ان معظم هذه الاصوات لايجوز ان تمر من امام مبنى الاذاعه لاان تقرا فى ميكرفونها واخيرا ليس لنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل [محمد كمال بدر]