ولد الفنان " وراد بومدين" في 06 اكتوبر 1931م بقصبة وجدة بالمغرب وبالتحديد بحي الباشا . تلقى ادبيات الموسيقى الأولى على يد الشيخ " محمد بن اسماعيل " و الفنان الجزائري الذي كان في المغرب " الراي مالك " (اول من ادخل العود الشرقي للجزائر)* تحت سقف جمعية " الأندلسية ". مارس مهنة الحياكة وتخصص في نوع يسمى " الحشايشي " قبل ان ينتقل الى العمل كمراقب في مصلحة توزيع المياه .
كان يحسن العزف على آلتي العود والكمان ، ما جعله ينضم الى فرقة الإذاعة بمدينة " فاس" بقيادة
" احمد سجي ". لحن ايامها اغنية جميلة للمطرب " عبد الحي الصقلي " بعنوان " القمرة " ، لكن الأغنية الرمز في حياة واعمال " وراد بومدين " كانت وما تزال " يا بن سيدي " التي كتب كلماتها شاعر الملحون الكبير"مصطفى بن ابراهيم ". وقد اعاد غناء نفس الأغنية الشيخ "بوبكر بن زرقة " ولكن بلحن مختلف. كما اشتهر باغنية "الربيع "التي مجد فيها جمال الجزائر. ومن اشهر اغاني وراد بومدين :جانا رمضان ، نحن عمال البلاد ، عيد الجزائر ينادي.
*هذه الرواية تؤخذ بتحفظ للأمانة العلمية
يتبع ... .
__________________ ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارا. عمر بن الخطاب
من المعروف عن وراد بومدين أنه كان أيضا يدرس المويسقى في المدارستحت إشراف قيادة الحرب التحريرية بمدينة وجدة و كان خاصة يدرس فيها الألحان الوطنية الجدزائرية للأطفال الجزائريين في تلك المدينة
و سمعت منه بعض الأغاني من اللون المغربي على الأقل 4 أغاني قد سجلها في المملكة المغربية منها أغنية يا شاغل البال... تعرف عليه الجمهور الجزائري منذ بداية الاستقلال الوطني... و بدا في الإذاعة الجزائرية بالعمل الدؤوب و التسجيلات المتتالية خاصة و لأنه تلقى تشجيعا كاملا بفرقة الإذاعة التي كان يقودها الفنان الموسيقار هارون الرشيد... و اندهش الجمهور الجزائري لهذا اللون الفخم الجديد و استقبله بالترحيب و الإعجاب و سريعا ما اتخذ وراد بفنه و لونه مكانة كبيرة في الوسط الفني الجزائري و عند السميعة
و دائما في نفس اللول.... تعامل وراد مع صوت العيدي العيد و لحن له أغنية ها هنا كان لقاءنا ثم أغنية أخرى لحنها للمطربة نادية بعنوان ما تحيرهاش... سجلتها نادية أيام قليلة بعد وفاته بحادث سيارة بالضبط يوم عيد الأضحى سنة 1965
أول أشكر السيد الدي خصص هده الورقة للمرحوم وراد بومدين لأنه فعلا من فظاحلة الموسيقى بالقطرين المغربي و الجزائري بحث أن نشأته بمدينة وجدة المغربية و معاشرته لأهم الشيوخ الدين عرفتهم المدينة- وجدة - جعلته يصبح فنانا كبيرا رغم صغر سنه و أود أن أضيف لزوار هدا المنتدى أن المرحوم وراد بومدين كان رئيسا فنيا لجوق السلام الدي أسس سنة 1951 على يد المرحوم الشيخ إبراهيم الكرزازي معية بعض الأصدقاء و ندكر منهم الأستاد أحمد الزموري والفنانون :المرحوم اقويدر مهدي و المرحوم شكيب بلقاسم و الحاج عبدالكريم الزرهوني .........إلخ بحيث أن جوق السلام سوف يصبح الجوق الجهوي لإداعة وجدة في سنة 1962 و سوف يهتم هدا الجوق بالطرب الغرناطي و كدا الطرب العصري و خير دليل على دلك التسجيلات التي قام للإداعة الجهةية لمدينة و التي لازالت تتوفر عليها إلى يومنا هدا و التي هي عبارة عن شدرات من عدة نوبات للطرب الغرناطي و كدا بعض القصائد والتي أداها كل من المرحوم وراد بومدين و المرحوم إبراهيم الكرزازي و الأستاد أحمد الزموري ........كما أن أصدقاء المرحوم وراد بومدين سوف يواصلون عملهم الفني بعد رحيله سنة 1956 كما انهم أسسوا جوق السلام لقدماء الطرب الغرناطي بمدينة وجدة والدي أصبح حاليا جمعية تهتم بفن الطرب الغرناطي برئاسة الفنان محمد مهدي و الي هو ابن المرحوم اقويدر مهدي أحد أفراد جوق السلام المدكور سالفا.