الحقيقة وراء انتماء الفنان عزيز علي
للحركة الماسونية
بقلم – وسام الشالجي
في عام 1975 تم فتح احد الصناديق الخاصة بمصرف الرافدين ممن مر عليها 30 عاما دون فتح فوجد في داخلها وثائق تعود الى احد المحافل الماسونية تضم قائمة باسماءالمنتمين للمحفل , وكان من بينهم الفنان الراحل (عزيز علي) . سلمت الوثائق الى مديرية الامن العامة فجرى على الفور القبض على الافراد الاحياء من تلك الاسماء استنادا الى قرار لمجلس قيادة الثورة كان قد صدر في بداية ذلك العام اعتبر فيه الماسونية حركة معادية ومؤيد للصهيونية وحظر الانتماء اليها او الى الكيانات التي تعود اليها . قبض على (عزيز علي) ووجهت اليه تهمة الانتماء الى منظمة محظورة ستنادا الى القرار المذكور وبأثر رجعي بالرغم من ان تاريخ الوثائق التي كشف عنها تعود الى عقد الاربعينات . وقد حوكم الفنان بجلسة لم تدم اكثر من خمس دقائق سئل فيها عن اسمه وعمره وعنوانه تلي بعدها قرار الحكم الذي يبدوا انه اعد مسبقا وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاما قضى منها حوالي تسع سنوات في سجن ابو غريب ثم اطلق سراحه لكبر سنه وسوء حالته الصحية . وخلال تلك الفترة ماتت زوجته واستشهد ابنه الوحيد في الحرب العراقية الايرانية . ولألقاء الضوء على حقيقة انتماء عزيز علي لهذه الحركة
من عدمه يتعين اولا معرفة بعض الشيء عن هذه المنظمة واهدافها وطبيعة تنظيماتها وكيف استطاعت ان تضم في تنظيماتها شخصيات عالمية كثيرة . ولاجل تدارس واقع هذه الحركة بعيدا عن الخلفية الفكرية التي يمكن ان تترك اثرها على التحليل , سيتم تناول هذا الموضوع بنظرة حيادية بعيدة عن اي تأثير وبعيدة عن اي غرض .
الماسونية (Mason or Free Mason) كلمة تعني بناء (1)وتقرأ بالانكليزية ميسون وليس ماسون , لكنها عرفت إعلاميا وثقافيا باللغة العربية من خلال قرائتها بماسون بدلا من ميسون . وقد أختلف المؤرخون حول وقت تأسيس الماسونية , فمنهم من يرجعها إلى عهود قديمة جدا تعود الى عهد النبي إبراهيم او لعهد النبي سليمان , بل هناك أساطير ترجعها حتى إلى ما قبل طوفان نوح . ومنهم من يرجعها لبضعة مئات من السنين خلت وبالذات الى تنظيم عسكري منقرض اسمه فرسان الهيكل ظهر في نهاية الحملة الصليبية الأولى على المشرق العربي عام 1099 م . الا انه من المتفق عليه تقريبا هو أن التأسيس القديم للماسونية تم على يد هيرودس أكريبا الذي كان حاكم القدس في عهد الإمبراطورية الرومانية في عام 43 ميلادي بمعاونة اثنين من مستشاريه اليهود هما حيران أبيود و موآب لامي . وكان الهدف الأساسي من تأسيس الحركة الماسونية في البداية (المرحلة الاولى) هو التنكيل بالنصارى واغتيالهم وتشريدهم لمنع انتشار الدين المسيحي , وكانت تسمى حينها بالقوة الخفية . ومع مرور الوقت وانتشار المسيحية اضمحلت الحركة حتى اختفت تقريبا .
وفي العصر الحديث , وبالذات في عام 1770 ميلادي جرى إعادة بعث الحركة الماسونية من جديد (المرحلة الثانية ) حيث تغير المفهوم العام لها واظهرت نفسها على انها حركة تهدف لخلق جمهورية ديمقراطية لا دينيةعالمية , واتخذت لنفسها شعارات براقة مثل: حرية ، أخاء ، مساواة ، إنسانية . وقد عقد الاجتماع الأول لها في نفس ذلك العام في لندن حيث تم تغيير اسم الحركة من (القوة الخفية) إلى (البناءون الأحرار) التي تهدف الى نشر المبادئ الإصلاحية والاجتماعية على مستوى العالم . كما تم تبديل اسم منظماتها من فرسان الهيكل إلى المحفل الماسوني , حيث تم إطلاق اسم محفل إنجلترا الأعظم على محفل لندن . ويستند التنظيم الماسوني العالمي على اقامة تنظيمات محلية تسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام وتضم اعضاء بدرجات مختلفة . ويبلغ مستويات درجات اعضاء التنظيم ثلاثة وثلاثون مرتبة من الادنى الى الاعلى .وقد اتخذت الحركة لنفسها شعار يتكون من فرجار صغير ومثل زاوية لكونهما الأداتان الأساسيتان اللتان تستعملان في البناء .
اخذ الماسونيين يبثون افكار حركتهم على انها حركة تهتم بنشر المساواة وحب الإنسان لأخيه الإنسان ومساعدة المحتاجين والقيام بأعمال الخير , وان منظماتهم أقرب ما تكون الى نوادي اجتماعية يدخلها الناس للمتعة والفائدة لانفسهم وللغير . وكدليل على أعمالهم الخيرية كانت الحركة تتبرع بسخاء للمنكوبين من جراء الحوادث , فقد بعثت الحركة الماسونية البريطانية على سبيل المثال الهبات والمساعدات بملايين الجنيهات لضحايا زلزال المحيط الهندي وضحايا إعصار كاترينا في الولايات المتحدة . ونتيجة لهذا اخذت الحركة تستقطب الكثير من الناس وتتوسع وتمتد بشكل افقي الى معظم البلدان . ويحمل كل ماسوني شعار الحركة بشكل ظاهر كأحدى الوسائل للتعريف عن نفسه او لمعرفة بعضهم البعض , او قد يحمل فرجار حقيقي ومثلث زاوية بدلا من الشعار نفسه . من الناحية العقائدية لا تؤمن الحركة الماسونية بالاديان , بل تعتبر كل ما جاء في الاديان على انه خزعبلات وخرافات , وكثيرا ما يردد الماسونيون كلمة "المهندس الأعظم للكون" كتعبير للدلالة به على الخالق بدلا من التسميات الدينية التقليدية . اما من الناحية السياسية فتنادي الحركة باسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم القائمة في البلدان المختلفة واقامة حكومات بديلة تسيطر عليها من خلال رجالها لتتمكن بذلك من نشر مبادئها ومعتقداتها . لذلك كانت الحركة الماسونية وراء العديد من الثورات وحركات التغيير الكبرى التي حصلت في العالم مثل الثورة الفرنسية (1,2) , ولا يستبعد ان تكون ايضا وراء بعض الثورات التي حصلت في وطننا العربي . ومن الناحية الاخلاقية فان الحركة لا تؤمن ابدا بالروابط والقيود الاجتماعية بل تنادي بالاباحية , كما انها تستخدم المرأة والجنس كوسائل لتحقيق غاياتها واهدافها وكسب الاشخاص اليها .
ولا تكشف الحركة الماسونية لأتباعها حقيقة اهدافها إلا بالتدريج وحسب سلم هرمها التنظيمي , اي كلما ارتقى العضو مرتبة أعلى عرف عن حقائق الحركة شيء أكثر . وحين تبدأ بالتحرك في وسط جديد فانها لا تبث عقائدها الالحادية وافكارها المعادية للاديان وتوجهاتها الاباحية مباشرة وبسرعة في ذلك الوسط , بل بالعكس فأن الافكار الذي تبثها في البداية تبدوا براقة وسامية وذات جاذبية للكثير من الناس مما يدفع الكثيرين الى الانخراط بصفوفها دون تردد . وبناء على ذلك استطاعت الحركة ان تؤسس محافل لها في جميع البلدان المتقدمة في اوربا واميركا وان تستقطب الكثير من الشخصيات العالمية ذات الفكر المتوافق مع توجهاتها مثل كارل ماركس صاحب النظرية الاشتراكية وجان جاك روسو وفولتير وغيرهم (2) . وقد امتدت الحركة الماسونية شيئا فشيئا الى العالم الاسلامي من خلال الدولة العثمانية (تركيا) فاستطاعت ان تؤسس محفل لها في اسطنبول العاصمة باسم (الشورى العثمانية العالية) وتضم الى صفوفها السلطان العثماني مراد الخامس حين كان وليا للعهد . وقد احتضنت الحركة فيما بعد حركة الاتحاد والترقي حين كانت في المعارضة وساهمت من خلالها مساهمة فعالة في خلع السلطان عبد الحميد . ثم امتدت الحركة بتنظيماتها الى ممتلكات الدولة العثمانية , وبالذات الى سوريا فاستطاعت ان تؤسس محفل لها في دمشق سمي محفل نور دمشق . وبعد سوريا امتدت الى لبنان فاسست محفل (الحجر الخام) , والى فلسطين فاسست محفل (ابناء العهد) في مدينة القدس . وفي مصر فقد دخلت الحركة الماسونية اليها مع الحملة التي قادها نابليون بونابرت واحتلاله لمصر عام 1798, حيث قام احد جنرالاته ويدعى (كليبر) بتأسيس محفل (ايزيس) كأول محفل ما سوني في مصر . بعد ذلك توالى انشاء المحافل الماسونية في القاهرة والاسكندرية حتى وصل عددها الى 59 محفلا , وقد انتمى اليها الكثير من الشخصيات البارزة المصرية ومن اهمه الخديوي محمد توفيق باشا وجمال الدين الافغاني(3).
أما في العراق فقد تأسس أول محفل ماسوني في البصرة عام 1839 م عن طريق شركة الهند الشرقية ومن قبل شخص أسمه )المستر مور) (3) . وفي مطلع القرن الماضي ساعد الشيخ خزعل أمير المحمرة في تسريب المفاهيم الماسونية الى المجتمع العراقي من خلال صلاته الوثيقة بالانكليز من جهة ونشاطه البارز على المستوى السياسي في العراق من جهة اخرى خصوصا اثناء فترة ترشحه كملك على العراق مما اسفر عن تأسيس محفل (ما بين النهرين) في بغداد عام 1918 م . وبعد منح شركة نفط العراق امتياز التنقيب عن النفط في كركوك عام 1928 تأسس هناك محفل ماسوني ضم كبار موظفي تلك الشركة (3) . وخلال العهد الملكي انتشرت الحركة الماسونية في العراق واسست لها العديد من المحافل في مختلف المدن العراقية , ويظهر ان مجموعة كبيرة من الوزراء والنواب والشخصيات البارزة وكبار الضباط قد انتموا اليها وانضموا الى محافلها . وقد اشير في بعض المصادر الى ان الملك فيصل الاول ونوري السعيد رئيس وزراء العراق في العهد الملكي قد انتميا الى الحركة الماسونية في بعض مراحل عمرهما الا ان ذلك لم يجري تأكيده من مصدر موثوق . اما محمد فاضل الجمالي الذي شغل منصب ووزير الخارجية لعدة مرات وكان رئيسا للوزارء عند حدوث ثورة 14 تموز عام 1958 , فقد اعلن بنفسه اثناء محاكمته في محكمة الشعب بانه كان من المنتمين الى هذه الحركة .
لم تعرف حقيقة الحركة الماسونية واهدافها المؤيدة للحركة الصهيونية ومفاهيمها الهدامة الا بعد وصول بعض أعضائها العرب الى مواقع متقدمة فيها . وفي الواقع فان هذا لم يحصل الا في النصف الثاني من القرن العشرين ,وبالذات في الفترة التي عاصرت تأسيس الكيان الصهيوني , فاخذت الكتابات تنشر عن مباديء هذه الحركة وتتناول بوضوح عقائدها الهدامة والمعادية للامة العربية والدين الاسلامي واهدافها التي تنصب في دعم اسرائيل . ونتيجة لذلك فقد انسحب الكثير من اعضاء الحركة الماسونية العرب منها كما صدرت التشريعات القانونية التي تحضر التنظيمات الماسونية في معظم البلدان العربية . وفي العراق فقد حصل الشيء ذاته اذ اغلقت الكثير من المحافل الماسونية في اواخر الاربعينات بعد انسحاب اعضائها منها . وبعد حصول ثورة 14 تموز عام 1958 تم حل جميع المحافل الماسونية , وحتى ان النية كانت تتجه لمحاكمة المنتمين اليها الا ان رغبة الزعيم عبد الكريم قاسم حالت دون ذلك لشعوره بان الكثير من الناس قد غرر بهم وجرى خداعهم بالمفاهيم البراقة المعلنة لتلك الحركة . وفي عام 1975 صدر قرار من مجلس قيادة الثورة في حينه اعتبر الحركة الماسونية حركة معادية ومؤيدة للصهيونية وقرر ايقاع عقوبة الاعدام على كل من ينتمي اليها .
وعن موضوع انتماء الفنان عزيز علي الى الحركة الماسونية , ونظرا لقلة المعلومات المتوفرة عن هذا الموضوع سيتم تناوله من خلال التحليل والاستنتاج المنطقي عن طريق فرضيتين ممكنتين . الفرضية الاولى , وهي المرجحة , هي في ان يكون موضوع ضبط وثائق سرية للحركة فيها اسم الفنان هو برمته قصة مفبركة الغرض منها الايقاع ببعض الشخصيات الوطنية ذات الماضي الوطني العريق ومن بينها الفنان عزيز علي . ومما يؤيد هذا الرأي هو ان محاكمة اشخاص عن تهمة مر عليها اكثر من ثلاثين عاما وبموجب قرار صدر بعد الجريمة بمثل هذه المدة هو امر يصعب الاقتناع به وبسهولة . كما ان وقائع المحاكمة وخلوها من اي عرض للادلة التي تؤكد مثل هذا الادعاء وأقتصار جلستها على مجرد توجيه الاتهام وانتهائها بسرعة فائقة هو امر اضافي يمكن ان يدفع الى الاقتناع بوهمية هذه القصة تماما . لقد كان الفنان عزيز علي شخصا وطنيا محبا لبلده ومعاديا للاستعمار , كما انه كان غير راضيا عن الحكم الملكي وطريقة ادارته للبلاد ووقوع معظم شرائح المجتمع في ظله تحت طائلة الفقر والجهل والمرض . وكدليل على وطنية هذا الفنان هو تعرضه للاعتقال مرات عديدة , بل انه كان يلعب مع السلطة لعبة القط والفأر اذ كان يتخفى ويبتعد عن الانظار بعد كل منلوج وطني يقدمه . كما ان تهجمه على الشخصيات المتنفذة في ذلك الحكم والتي يعتقد بانها أيضا منتمية للحركة الماسونية ومن اهمها نوري السعيد كان دليلا قويا على وطنيته المخلصة اولا وبعده عن مثل هذه الحركة ثانيا , اذ كيف يمكن له ان يهاجم اشخاص يشاركونه بالانتماء لنفس التنظيم . واخيرا فان احتواء بعض منلوجات الفنان عزيز علي على عبارات هاجم فيها قيام اسرائيل بقوة ومهاجمته ايضا لبعض الانظمة العربية التي تواطئت وساعدت في تأسيس ذلك الكيان هو دليل اضافي على عدم انتمائه لتلك الحركة , والا كيف يمكن له ان يكون منتميا لحركة تاسست من اجل اقامة دولة اسرائيل وهو في نفس الوقت يهاجم هذا الكيان بكل ما اوتي من قوة .
اما الفرضية الثانية , وهي الاقل ترجيحا , فهي في ان يكون الفنان عزيز علي قد انتمى فعلا للحركة الماسونية وان الوثائق التي ضبطت كانت موجودة فعلا . ان التبرير الوحيد لهذه الفرضية هو ان يكون الفنان عزيز علي قد انخدع بالمفاهيم البراقة المعلنة لتلك المنظمة والتي ربما وجدها تتطابق الى حد ما مع افكاره الوطنية . قد يكون الفنان قد تصور في البداية بان مثل هذه المنظمة يمكن ان تساعد في تغيير نظام الحكم الملكي وبالتالي تخليص الناس من الاوضاع السيئة التي يعيشون بها . وبالتأكيد ان ما دفع الفنان عزيز علي لمثل هذا التصور هو تطلعه لأن يتحرر العراق من نير الاستعمار وتتحرر طبقات الشعب الفقيرة من الظلم وتمضي في دروب التقدم والتحضر والتطور والوصول الى مصاف المجتمعات المتقدمة . كل ذلك كان يتضح من اشعاره واغانيه ومنلوجاته التي كان يؤلف كلماتها ويلحنها بنفسه . لذلك فلابد وان عزيز علي ظن بان الحركة الماسونية وعلى ضوء شعاراتها البراقة ربما تملك الامكانية لتحقيق ما يتمناه فانخدع بها كما انخدع المئات غيره . وحتى لو كانت هذه الفرضية صحيحة فان من الواضح معها بان عزيز علي قد تدارك الامر وانفصل عن الحركة الماسونية في اواسط الاربعينات بدليل ان وثائق المحفل الذي كان منتميا اليه والتي ضبطت عام 1975 كما ادعي بينت بان المحفل اغلق وتوقف عن مزاولة نشاطه قبل اكثر من ثلاثين عاما من ذلك الوقت . ان اقرب تفسير لهذا هو ان المنتمين لذلك المحفل عرفوا حقيقة اهداف الحركة الماسونية وتأييدها للصهيونية العالمية بعد دخول المساعي لاقامة دولة اسرائيل موضع التنفيذ بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية , وانهم قد انسحبوا من المحفل وتوقفوا عن اي نشاط لصالح الحركة الماسونية بعدها . وحتى في ظل هذا الاحتمال فان الحكم على الفنان عزيز علي بالسجن لمدة 15 سنة بعد مضي اكثر من ثلاثين عاما على تركه تلك المنظمة هو في الواقع ظلم كبير له واساءة الى ماضيه الوطني العريق .
ان الميزان يميل بقوة الى ترجيح فكرة عدم انتماء عزيز علي للماسونية ابدا للاسباب المبينة اعلاه , وان اتهامه بتلك التهمة كانت على الاغلب مفبركة للاساءة اليه والى تاريخه الوطني . لذا فنحن نرى من هذا المنبر بان من الضروري ان يعاد الاعتبار للفنان الكبير عزيز علي على المستوى الرسمي في العراق , وان تدحض تلك التهمة عنه وترفع من سجله وتاريخه الوطني المشرف . نحن واثقين بان السلطات المعنية ستولي مثل هذا الامر اهتمامها الكبير وتعيد نصاعة صورته البيضاء في الوسط الفني العراقي . رحم الله فنانا الراحل الذي كانت حياته صفحة لامعة من سجل العراق الفني والوطني , والذي كانت منلوجاته بكلماتها الرائعة والمعبرة تنطبق على كل زمان وعلى كل مرحلة من مراحل تاريخ بلدنا .
المصادر
(1) الماسونية – محمد الحداد – الحوار المتمدن
(2) اللادينيون العرب لادينيون فعلا أم عملاء للماسونية – عبد الله المنشد – منتدى التوحيد
(3) الماسونية في الشرق العربي – ميشال سبع - سلسلة اعرف عدوك