* : سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > أصحاب الريادة والأعلام > سيد درويش(17 مارس 1892 - 10 سبتمبر 1923) > دراسات وبحوث عن السيد درويش

دراسات وبحوث عن السيد درويش ما قيل عن السيد درويش وصوره واعماله باصوات اخرى

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #11  
قديم 04/04/2010, 21h18
احمد ابن العراق احمد ابن العراق غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:439506
 
تاريخ التسجيل: juin 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: لبنان
المشاركات: 5
Exclamation رد: هل سيد درويش اقتبس من عثمان الموصلي ؟؟

الملا عثمان كان مطرب السلطان العثماني وقد سجل في اسطنيول العديد من اللاسطوانات مابيت 1910 الى 1920
اي ان اخواننا الاتراك يقدرونة بشكل كبير و الى حد الان و في سورية حلب بقدرونة لانا استاذ كبير و لع العديد من الاغانب و الموشحات و له طلاب كثر باربع دول و هو شيخ فيي الطريقة المولوية وقد كان سفير السلطان العثماني عبد الحميد في احدى الفترات و ساجلب تسجبلات للملا عثمان صافية جدا سجلت في تركيا .
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18/07/2010, 07h29
الصورة الرمزية الموسيقي علي
الموسيقي علي الموسيقي علي غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:524177
 
تاريخ التسجيل: mai 2010
الجنسية: عراقية
الإقامة: الإمارات
المشاركات: 18
افتراضي رد: هل سيد درويش اقتبس من عثمان الموصلي ؟؟

لاشك ان الشيخ سيد درويش قد اقتبس من الملا عثمان الموصلي فهو كان احد تلامذته وان الملا عثمان الموصلي سافر مرات عديده الى مصر تتلمذ على يده في احدى تلك السفرات ا عبد الحمولي وعند عودته الى مصر ثانية تتلمذ على يده الشيخ سيد درويش والشيخ محمد رفعت والشيخ علي محمود وبالنسبة لاغنية زوروني كل سنة مره فهي كما اثبتت الدراسات التاريخية انها للملا عثمان الموصلي وتعود قصتها الى ان الملا عثمان الموصلي قد راى في المنام ان النبي محمد صلى الله تعالى عليه وسلم يعاتبه لانه لم يذهب لزيارته في المدينة المنوره فذهب الملا عثمان للحج وزيارة قبرالنبي محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وبعد عودته الف هذا اللحن ولاعيب ان كان التلميذ يقتبس من استاذه.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22/07/2010, 01h37
الصورة الرمزية عصمت النمر
عصمت النمر عصمت النمر غير متصل  
العـمــــدة
رقم العضوية:7
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 905
افتراضي رد: هل سيد درويش اقتبس من عثمان الموصلي ؟؟

زهقنا وطهقنا من الكلام فى العموم ...البينة على من ادعى ...تقولون ان زرونى كل سنة مرة من تلحين العظيم
عثمان الموصلى دا كلام فى العموم او كلام ليس علمى (كلام مصاطب) غوشرة بلا معنى هات لحن الموصلى بصوت اى مؤدى حتى ولو كان الشيطان وبعدين نقارن بين اللحنين بالموازير و..و...وانا لحظتها سوف العن خاش سيد درويش واللى جاب سيد درويش
لو ثبت انه اقتبس نصف مازورة من العظيم الموصلى

__________________

كانت لي
تحت إوار خرائطها
خيمة
تمطر كل صباح
رجال هامتهم للشمس
نهرا للخيل الشاردة
وللبشر المصلوبين على التيه
قمرا ذاب على الرمل
يقايض ضوء النهار
بصيد النجوم
فتشهد إن فردوسها ساطعا
وتشهد أن جحيمي مقيم
قلت له:أنت الليلة ياشيخى حزين
لكنى اصعد فيك الآن
وقد أدركت مداك
شيخي:كيف تسير في الصحراء
وتترك مجراك
أنك قد جاوزت الحزن
وأثقلت على
قال: صرت أنا العبد
وصار هو مولاي
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22/07/2010, 06h30
Nabeel Nabeel غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:207337
 
تاريخ التسجيل: avril 2008
الجنسية: عراقية
الإقامة: المانيا
المشاركات: 5
افتراضي رد: هل سيد درويش اقتبس من عثمان الموصلي ؟؟

العملاق المنسي: الملا عثمان الموصلي احد اعظم الملحنين والموسيقيين في العالم العربي والامبراطورية العثمانية

*زيد خلدون جميل


7/22/2010


من منا لم يسمع اغنية 'زوروني بالسنة مرة'، التي اشهر من غناها المغنية اللبنانية فيروز، وهي الاغنية التي تدعي وسائل الاعلام ان ملحنها هو الموسيقي المصري سيد درويش، وكم من كاتب وصفها بقمة الغناء المصري والعربي الاصيل ودليل على عبقرية سيد درويش، ولكن كم من المؤرخين والموسيقيين يعرفون بان سيد درويش قد اقتبس هذه الاغنية الرائعة من استاذه الموسيقار والمغني العظيم العراقي الملا عثمان الموصلي بدون ذكر حقيقة اصلها وهي الاغنية العراقية الصوفية المعنونة 'زر قبر الحبيب مرة' ويا ليته كان الاقتباس الوحيد لسيد درويش من استاذه بهذا الشكل البعيد كل البعد عن العدالة.
ولد الملا عثمان بن الحاج عبد الله عام 1854 في مدينة الموصل العربية العريقة عندما كان العراق تحت الاحتلال العثماني في بيت قديم لعائلة فقيرة جدا فقد كان والده سقاء يجلب الماء العذب من نهر دجلة. وكأن بؤس الفقر المدقع لا يكفي فعندما كان عثمان في السابعة من عمره اصيب والده بمرض لم يمهله سوى بضعة ايام حتى توفي تاركا اولاده برعاية امهم المعدمة التي عملت خادمة لدى محمود افندي العمري سليل عائلة العمري اعرق عوائل العراق وشقيق عبد الباقي العمري الشاعر العربي الشهير في القرن التاسع عشر. ولم تكن هذه نهاية كوارث عثمان فقد غزا وباء الجدري المدينة في نفس السنة طاحنا الكثير من سكانها، ولم يرحم عثمان فقد اصابه ليشوه وجهه ويفقده بصره ليغرق في عالم الظلام لبقية حياته.

احتضنت عائلة العمري عثمان وحرصت على تعليمه القرآن الكريم والشعر والموسيقى وقد ساعد عثمان في التفوق في هذه الميادين حدة الذكاء وصوت جميل وقابلية الحفظ غير العادية اذهلت كل من عرفه وجعلته متفوقا دائما على اقرانه. وقد صاحب هذا خصلتان لا يتوقعهما المرء في من هو في مثل معاناة عثمان وهما خفة دمه ولطافة معشره، وقد فتحتا له الابواب وجعلته جليسا ومستمعا وقادرا على كسب ود الجميع بدون تزلف او مشقة. وقد تعمق عثمان في دراسة الدين حتى ارتدى زي رجال الدين وهو الزي الذي لم يتركه طيلة حياته. وقد ترك عثمان الموصل متوجها الى بغداد بسبب وفاة محمود افندي لينضم الى ابنه احمد العمري الذي اصبح من باشوات الدولة العثمانية واديب كبير.

كانت بغداد نقطة تحول بارزة في مسيرة عثمان، ففيها تتلمذ على يد رحمة الله شلتاغ، سيد المقام العراقي آنذاك ومبتكر مقام التفليس، واخرين، وفيها خاض اول تجربة سياسية له فقد انتقد الدولة العثمانية في خطبة له ادت الى نفيه الى سيواس في تركيا عام 1886 لفترة قصيرة ليعود بعدها الى الموصل وفيها تابع دراسة قراءة القرآن الكريم وانضم الى الطريقة القادرية الصوفية، التي تخرج على يدها الكثير من القراء المعروفين في الموصل وانضم بعد ذلك الى الطرق الصوفية الرفاعية والمولوية. علينا التوقف هنا للتمعن في ما كان من الممكن ان يقنع عثمان في الدخول في الصوفية.

لقد تميزت اغلب الطرق الصوفية بميزتين اساسيتين اولاهما استعمال الموسيقى في نشاطاتها منذ القرن التاسع الميلادي وتطورت في هذا لتكون مدارس متميزة في الموسيقى والغناء وذات تأثير واضح على موسيقى الشرق الاوسط، وقد ظهرت نشاطات مشابهة لدى الرهبان المسيحيين في اوروبا في العصور الوسطى وقد تطور هذا بشكل بارز فاستعانت الكنيسة المسيحية بابرز الموسيقيين مثل يوهان سباستين باخ ولا تزال الموسيقى جزءا اساسيا في النشاط الكنسي. اما الميزة الثانية فكونها ملاذ الوحيدين واليائسين بسبب التكاتف بين افرادها وكأنهم عائلة واحدة. وهذا يجعلنا نعتقد بأن خفة الدم التي كان يتميز بها عثمان لم يكن سوى غطاء لنفس معذبة غارقة في عالم مظلم مليء بالاصوات. وقد دعمت الدولة العثمانية الطرق الصوفية بكل الوسائل. وقد تعمق عثمان في هذا المجال وبرز في اكثر من طريقة صوفية مثل القادرية والرفاعية والمولوية واتقن اللغتين الفارسية والتركية وهما الى جانب العربية في غاية الاهمية لدراسة التصوف.

انتقل عثمان الى اسطنبول وبرز فيها بسرعة ليصبح اشهر قارئ للقرآن وملحن ومغن فيها وانتشر اسمه في كل مكان حتى سمع عنه السلطان عبد الحميد فجلبه الى قصره عن طريق القبض عليه ليسمعه شيئا من اغانيه. وقد برع عثمان في ادائه وكرر الزيارة عدة مرات بل انه قام بالغناء امام حريم القصر وتطور الامر ليقوم عثمان بمهام رسمية للسلطان عبد الحميد. وكانت اسطنبول عاصمة الامبراطورية العثمانية ومركز ثقافتها ومن يبرز فيها يعرف اسمه في جميع انحاء الامبراطورية وقد ساعد هذا عثمان وجعله مرحبا به اينما ذهب ومكنه من تأسيس علاقات وطيدة مع مشاهير عصره.

كلما دخل عثمان بلدا غنى وتعلم وعلم واعتبر الابرز في الغناء والتجويد فيه، ففي مصر ادخل نغمات الحجاز كار والنهاوند وفروعهما وقام بادخال المقام العراقي مثل المقام المنصوري والموصلي في الغناء التركي ولا يزال هذا الطراز يسمى في تركيا بطراز الحافط عثمان الموصلي. ومن مشاهير تلامذته في مصر محمد كامل الخلعي، احمد ابو خليل القباني وعلي محمود ومحمد رفعة، وفي العراق الحاج محمد بن الحاج حسين الملاح والحاج محمد بن سرحان ومحمد صالح الجوادي ومحمد بهجة الاثري وحافظ جميل، واما اشهرهم فكان الموسيقار المصري سيد درويش الذي التقى عثمان في دمشق ودرس على يده لمدة ثلاث سنوات وقام باقتباس موشحات دينية واغان كثيرة من عثمان الذي كان له الفضل الاكبر في نمو مواهب سيد درويش ووصوله الى تلك المرتبة المتقدمة. واشهر ما اقتبسه سيد درويش كان اغنية 'زوروني بالسنة مرة' التي كانت موشحا دينيا بعنوان 'زر قبر الحبيب مرة' واغنية 'طلعت يا محلى نورها' التي كانت موشحات بعنوان 'بهوى المختار المهدي'. كما كان عثمان من دعم مطرب العراق الاول محمد القبانجي.
ما انتجه عثمان من موشحات واغان اكبر من ان يذكر بالتفصيل في مقال بسيط مثل هذا الا انني سأذكر اشهرها:
* 'زوروني بالسنة مرة'
* 'طلعت يا محلى نورها'
* 'أسمر ابو شامة' الذي اخذ من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'احمد اتانا بحسنه سبانا'
* 'فوق النخل فوق' الذي اخذ من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'فوق العرش فوق'
* 'ربيتك زغيرون حسن' الذي اخذ من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'يا صفوة الرحمن سكن'
* 'لغة العرب اذكرينا' التي غناها المطرب العراقي الشهير المرحوم يوسف عمر واقتبسها فنانون لبنانيون وهنود تحت عناوين مختلفة
* 'يا ناس دلوني' الذي أخذ من قبل محمد العاشق من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'صلوا على خير مضر'.
* 'يا أم العيون السود' التي غناها ناظم الغزالي.
* 'يا من لعبت' التي غناها ناظم الغزالي.
* 'قوموا صلوا' ناظم الغزالي.
عرف عن عثمان قابليته على التعرف على الرجال من لمس أياديهم وله في هذا أمثلة كثيرة كما عرف عنه تمييزه للنساء من مشيتهن ومن طرائفه انه كان يعظ في مسجد في اسطنبول عام 1905 وعندما اطال واسهب نبهه بعض معارفه من وجهاء العراق بوجودهم فقال منغما في اثناء ترتيله 'يا فؤاد، يا موسى، يا وفيق، انني انتهي قريباً، فانتظروني'. واعتقد الأتراك الموجودون في المسجد ان ذلك من جملة التراتيل فأخذوا يردون على أقواله: آمين، أمين. وفي احدى الليالي كان يسير برفقة حفيده ممسكا بيده وراجعا الى الدار واجتازا الزقاق المعروف بعقد النصارى. وبينما هما في طريقهما صار الشيخ عثمان يصغي بسمعه الى جهة ما ثم توقف تحت نافذة ينبعث منها ضوء خافت. فقال له حفيده:
* ما بك يا جدي؟
* اسمع!.. الا تسمع صوت عزف عود؟
* نعم.... وماذا؟
* ان هذا العازف قتلني!.. دلني على الباب.
فتقدم حفيده به خطوات نحو باب قريب منهما. فجاء الشيخ وقرعه بعصاه الغليظة وصاح: يا عازف العود... او وتر النوى نازل، شده قليلا.


وكان عثمان ناشرا معروفا للكتب وأشهرها: الأبكار الحسان في مدح سيد الأكوان (1895)، تخميس لامية البوصيري (1895)، المراثي الموصلية في العلماء المصرية (1897)، مجموعة سعادة الدارين (1898)، الأجوبة العراقية لأبي الثناء الآلوسي (1890) والترياق الفاروقي وهو ديوان عبد الباقي العمري (1898). ونشر كتبا لغيره مثل 'حل الرموز وكشف الكنوز' وقام باصدار مجلة في مصر تدعى 'مجلة المعارف' وفتح دكانا في اسطنبول ببيع الكتب.

وامتاز عثمان الموصلي بخصال وطنية بارزة فكان من اكبر مؤيدي استقلال العراق من الاحتلال البريطاني، وله في هذا مواقف كثيرة لا تخلو من روح النكتة، ففي خلال تجمع جماهيري في الكاظمية لمقاومة الاحتلال البريطاني سمع الحاضرون صوت أزيز غريب وظنوا انه صوت طائرة معادية وكانت النتيجة هروبهم جميعا مذعورين وتاركين عثمان وحده وهو الذي ميز حقيقة مصدر الصوت الذي لم يكن سوى احد المصابيح الغازية (لوكس). فقال عثمان متهكما: لا والله حصلنا استقلالا.

على الرغم من كونه مرحا، عذب المعشر، مرهف الحس، سريع البديهة، أعظم المغنين، شيخ قراء القرآن، ملحنا يمتاز بطابع البهجة، مغنيا، رجل دين، لاعب شطرنج ماهرا، لا يعرف النسيان، عازفا بارعا للعود والطبلة والقانون والناي، ناشرا للكتب ومؤلفا لها الا ان هذا لا يخفي الطبيعة البائسة للرجل التي كان كل من درسه بعمق يكتشفها: ارتماؤه في احضان الصوفيين وانشغاله الدائم في مختلف الفنون لم يكونا سوى وسيلة له لنسيان بؤسه في عالم الظلام وشعوره المخيف بالوحدة في عالم لا يستطيع رؤيته، وشعوره المخيف بالوحدة جعله لا ينسى اصدقاءه المقربين الذين رثاهم وكتب عنهم. ومن الواضح ان نفسيته المضطربة كانت عاملا مهما في حبه للتنقل وكأنه غير قادر على العثور على راحة البال في اي مكان. وانتهى عذاب هذا العملاق يوم الثلاثاء المصادف 30 كانون الثاني (يناير) 1923 في بغداد تاركا إرثا عظيما ارجو ان لا ينساه العرب كما نسوا غيره فمن نسي تاريخه تاه في درب الحياة.

*باحث من العراق

عن القدس العربي
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 23/07/2010, 23h20
الصورة الرمزية عصمت النمر
عصمت النمر عصمت النمر غير متصل  
العـمــــدة
رقم العضوية:7
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 905
افتراضي رد: هل سيد درويش اقتبس من عثمان الموصلي ؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Nabeel مشاهدة المشاركة
العملاق المنسي: الملا عثمان الموصلي احد اعظم الملحنين والموسيقيين في العالم العربي والامبراطورية العثمانية

*زيد خلدون جميل


7/22/2010


من منا لم يسمع اغنية 'زوروني بالسنة مرة'، التي اشهر من غناها المغنية اللبنانية فيروز، وهي الاغنية التي تدعي وسائل الاعلام ان ملحنها هو الموسيقي المصري سيد درويش، وكم من كاتب وصفها بقمة الغناء المصري والعربي الاصيل ودليل على عبقرية سيد درويش، ولكن كم من المؤرخين والموسيقيين يعرفون بان سيد درويش قد اقتبس هذه الاغنية الرائعة من استاذه الموسيقار والمغني العظيم العراقي الملا عثمان الموصلي بدون ذكر حقيقة اصلها وهي الاغنية العراقية الصوفية المعنونة 'زر قبر الحبيب مرة' ويا ليته كان الاقتباس الوحيد لسيد درويش من استاذه بهذا الشكل البعيد كل البعد عن العدالة.
ولد الملا عثمان بن الحاج عبد الله عام 1854 في مدينة الموصل العربية العريقة عندما كان العراق تحت الاحتلال العثماني في بيت قديم لعائلة فقيرة جدا فقد كان والده سقاء يجلب الماء العذب من نهر دجلة. وكأن بؤس الفقر المدقع لا يكفي فعندما كان عثمان في السابعة من عمره اصيب والده بمرض لم يمهله سوى بضعة ايام حتى توفي تاركا اولاده برعاية امهم المعدمة التي عملت خادمة لدى محمود افندي العمري سليل عائلة العمري اعرق عوائل العراق وشقيق عبد الباقي العمري الشاعر العربي الشهير في القرن التاسع عشر. ولم تكن هذه نهاية كوارث عثمان فقد غزا وباء الجدري المدينة في نفس السنة طاحنا الكثير من سكانها، ولم يرحم عثمان فقد اصابه ليشوه وجهه ويفقده بصره ليغرق في عالم الظلام لبقية حياته.

احتضنت عائلة العمري عثمان وحرصت على تعليمه القرآن الكريم والشعر والموسيقى وقد ساعد عثمان في التفوق في هذه الميادين حدة الذكاء وصوت جميل وقابلية الحفظ غير العادية اذهلت كل من عرفه وجعلته متفوقا دائما على اقرانه. وقد صاحب هذا خصلتان لا يتوقعهما المرء في من هو في مثل معاناة عثمان وهما خفة دمه ولطافة معشره، وقد فتحتا له الابواب وجعلته جليسا ومستمعا وقادرا على كسب ود الجميع بدون تزلف او مشقة. وقد تعمق عثمان في دراسة الدين حتى ارتدى زي رجال الدين وهو الزي الذي لم يتركه طيلة حياته. وقد ترك عثمان الموصل متوجها الى بغداد بسبب وفاة محمود افندي لينضم الى ابنه احمد العمري الذي اصبح من باشوات الدولة العثمانية واديب كبير.

كانت بغداد نقطة تحول بارزة في مسيرة عثمان، ففيها تتلمذ على يد رحمة الله شلتاغ، سيد المقام العراقي آنذاك ومبتكر مقام التفليس، واخرين، وفيها خاض اول تجربة سياسية له فقد انتقد الدولة العثمانية في خطبة له ادت الى نفيه الى سيواس في تركيا عام 1886 لفترة قصيرة ليعود بعدها الى الموصل وفيها تابع دراسة قراءة القرآن الكريم وانضم الى الطريقة القادرية الصوفية، التي تخرج على يدها الكثير من القراء المعروفين في الموصل وانضم بعد ذلك الى الطرق الصوفية الرفاعية والمولوية. علينا التوقف هنا للتمعن في ما كان من الممكن ان يقنع عثمان في الدخول في الصوفية.

لقد تميزت اغلب الطرق الصوفية بميزتين اساسيتين اولاهما استعمال الموسيقى في نشاطاتها منذ القرن التاسع الميلادي وتطورت في هذا لتكون مدارس متميزة في الموسيقى والغناء وذات تأثير واضح على موسيقى الشرق الاوسط، وقد ظهرت نشاطات مشابهة لدى الرهبان المسيحيين في اوروبا في العصور الوسطى وقد تطور هذا بشكل بارز فاستعانت الكنيسة المسيحية بابرز الموسيقيين مثل يوهان سباستين باخ ولا تزال الموسيقى جزءا اساسيا في النشاط الكنسي. اما الميزة الثانية فكونها ملاذ الوحيدين واليائسين بسبب التكاتف بين افرادها وكأنهم عائلة واحدة. وهذا يجعلنا نعتقد بأن خفة الدم التي كان يتميز بها عثمان لم يكن سوى غطاء لنفس معذبة غارقة في عالم مظلم مليء بالاصوات. وقد دعمت الدولة العثمانية الطرق الصوفية بكل الوسائل. وقد تعمق عثمان في هذا المجال وبرز في اكثر من طريقة صوفية مثل القادرية والرفاعية والمولوية واتقن اللغتين الفارسية والتركية وهما الى جانب العربية في غاية الاهمية لدراسة التصوف.

انتقل عثمان الى اسطنبول وبرز فيها بسرعة ليصبح اشهر قارئ للقرآن وملحن ومغن فيها وانتشر اسمه في كل مكان حتى سمع عنه السلطان عبد الحميد فجلبه الى قصره عن طريق القبض عليه ليسمعه شيئا من اغانيه. وقد برع عثمان في ادائه وكرر الزيارة عدة مرات بل انه قام بالغناء امام حريم القصر وتطور الامر ليقوم عثمان بمهام رسمية للسلطان عبد الحميد. وكانت اسطنبول عاصمة الامبراطورية العثمانية ومركز ثقافتها ومن يبرز فيها يعرف اسمه في جميع انحاء الامبراطورية وقد ساعد هذا عثمان وجعله مرحبا به اينما ذهب ومكنه من تأسيس علاقات وطيدة مع مشاهير عصره.

كلما دخل عثمان بلدا غنى وتعلم وعلم واعتبر الابرز في الغناء والتجويد فيه، ففي مصر ادخل نغمات الحجاز كار والنهاوند وفروعهما وقام بادخال المقام العراقي مثل المقام المنصوري والموصلي في الغناء التركي ولا يزال هذا الطراز يسمى في تركيا بطراز الحافط عثمان الموصلي. ومن مشاهير تلامذته في مصر محمد كامل الخلعي، احمد ابو خليل القباني وعلي محمود ومحمد رفعة، وفي العراق الحاج محمد بن الحاج حسين الملاح والحاج محمد بن سرحان ومحمد صالح الجوادي ومحمد بهجة الاثري وحافظ جميل، واما اشهرهم فكان الموسيقار المصري سيد درويش الذي التقى عثمان في دمشق ودرس على يده لمدة ثلاث سنوات وقام باقتباس موشحات دينية واغان كثيرة من عثمان الذي كان له الفضل الاكبر في نمو مواهب سيد درويش ووصوله الى تلك المرتبة المتقدمة. واشهر ما اقتبسه سيد درويش كان اغنية 'زوروني بالسنة مرة' التي كانت موشحا دينيا بعنوان 'زر قبر الحبيب مرة' واغنية 'طلعت يا محلى نورها' التي كانت موشحات بعنوان 'بهوى المختار المهدي'. كما كان عثمان من دعم مطرب العراق الاول محمد القبانجي.
ما انتجه عثمان من موشحات واغان اكبر من ان يذكر بالتفصيل في مقال بسيط مثل هذا الا انني سأذكر اشهرها:
* 'زوروني بالسنة مرة'
* 'طلعت يا محلى نورها'
* 'أسمر ابو شامة' الذي اخذ من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'احمد اتانا بحسنه سبانا'
* 'فوق النخل فوق' الذي اخذ من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'فوق العرش فوق'
* 'ربيتك زغيرون حسن' الذي اخذ من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'يا صفوة الرحمن سكن'
* 'لغة العرب اذكرينا' التي غناها المطرب العراقي الشهير المرحوم يوسف عمر واقتبسها فنانون لبنانيون وهنود تحت عناوين مختلفة
* 'يا ناس دلوني' الذي أخذ من قبل محمد العاشق من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'صلوا على خير مضر'.
* 'يا أم العيون السود' التي غناها ناظم الغزالي.
* 'يا من لعبت' التي غناها ناظم الغزالي.
* 'قوموا صلوا' ناظم الغزالي.
عرف عن عثمان قابليته على التعرف على الرجال من لمس أياديهم وله في هذا أمثلة كثيرة كما عرف عنه تمييزه للنساء من مشيتهن ومن طرائفه انه كان يعظ في مسجد في اسطنبول عام 1905 وعندما اطال واسهب نبهه بعض معارفه من وجهاء العراق بوجودهم فقال منغما في اثناء ترتيله 'يا فؤاد، يا موسى، يا وفيق، انني انتهي قريباً، فانتظروني'. واعتقد الأتراك الموجودون في المسجد ان ذلك من جملة التراتيل فأخذوا يردون على أقواله: آمين، أمين. وفي احدى الليالي كان يسير برفقة حفيده ممسكا بيده وراجعا الى الدار واجتازا الزقاق المعروف بعقد النصارى. وبينما هما في طريقهما صار الشيخ عثمان يصغي بسمعه الى جهة ما ثم توقف تحت نافذة ينبعث منها ضوء خافت. فقال له حفيده:
* ما بك يا جدي؟
* اسمع!.. الا تسمع صوت عزف عود؟
* نعم.... وماذا؟
* ان هذا العازف قتلني!.. دلني على الباب.
فتقدم حفيده به خطوات نحو باب قريب منهما. فجاء الشيخ وقرعه بعصاه الغليظة وصاح: يا عازف العود... او وتر النوى نازل، شده قليلا.


وكان عثمان ناشرا معروفا للكتب وأشهرها: الأبكار الحسان في مدح سيد الأكوان (1895)، تخميس لامية البوصيري (1895)، المراثي الموصلية في العلماء المصرية (1897)، مجموعة سعادة الدارين (1898)، الأجوبة العراقية لأبي الثناء الآلوسي (1890) والترياق الفاروقي وهو ديوان عبد الباقي العمري (1898). ونشر كتبا لغيره مثل 'حل الرموز وكشف الكنوز' وقام باصدار مجلة في مصر تدعى 'مجلة المعارف' وفتح دكانا في اسطنبول ببيع الكتب.

وامتاز عثمان الموصلي بخصال وطنية بارزة فكان من اكبر مؤيدي استقلال العراق من الاحتلال البريطاني، وله في هذا مواقف كثيرة لا تخلو من روح النكتة، ففي خلال تجمع جماهيري في الكاظمية لمقاومة الاحتلال البريطاني سمع الحاضرون صوت أزيز غريب وظنوا انه صوت طائرة معادية وكانت النتيجة هروبهم جميعا مذعورين وتاركين عثمان وحده وهو الذي ميز حقيقة مصدر الصوت الذي لم يكن سوى احد المصابيح الغازية (لوكس). فقال عثمان متهكما: لا والله حصلنا استقلالا.

على الرغم من كونه مرحا، عذب المعشر، مرهف الحس، سريع البديهة، أعظم المغنين، شيخ قراء القرآن، ملحنا يمتاز بطابع البهجة، مغنيا، رجل دين، لاعب شطرنج ماهرا، لا يعرف النسيان، عازفا بارعا للعود والطبلة والقانون والناي، ناشرا للكتب ومؤلفا لها الا ان هذا لا يخفي الطبيعة البائسة للرجل التي كان كل من درسه بعمق يكتشفها: ارتماؤه في احضان الصوفيين وانشغاله الدائم في مختلف الفنون لم يكونا سوى وسيلة له لنسيان بؤسه في عالم الظلام وشعوره المخيف بالوحدة في عالم لا يستطيع رؤيته، وشعوره المخيف بالوحدة جعله لا ينسى اصدقاءه المقربين الذين رثاهم وكتب عنهم. ومن الواضح ان نفسيته المضطربة كانت عاملا مهما في حبه للتنقل وكأنه غير قادر على العثور على راحة البال في اي مكان. وانتهى عذاب هذا العملاق يوم الثلاثاء المصادف 30 كانون الثاني (يناير) 1923 في بغداد تاركا إرثا عظيما ارجو ان لا ينساه العرب كما نسوا غيره فمن نسي تاريخه تاه في درب الحياة.

*باحث من العراق

عن القدس العربي
*******
اقسم بالله العظيم واكررها عشرات وملايين المرات اننى اشهد بالعبقرية للملا عثمان الموصلى باعتباره من اعظم من انجبهم الوطن العربى مبدعا وفنانا ولن ينقص من قيمته انه لحن زرونى كل سنة مرة او لم يلحنها لان ماابدعه الموصلى عشرات من الاعمال العظيمة ولكن الاصرار على انه هو ملحن زرونى كل سنة مرة يحتاج الى اسانيد علمية وليس بالمقالات فى الصحافة (ياريت نجمع اعماله وابداعاته وهذا هو التكريم الذى يليق به) ثانيا ...لماذا الاصرار انه هو صاحب وملحن زرونى كل سنة مرة دون ان نثبت ذلك بشكل علمى ...ازاى...اكيد هناك العشرات فى العراق غنوا هذا العمل قبل سيد درويش...طيب هما فين ونفسنا نسمع العمل زى مالحنه الموصلى
...تقول ...
واشهر ما اقتبسه سيد درويش كان اغنية 'زوروني بالسنة مرة' التي كانت موشحا دينيا بعنوان 'زر قبر الحبيب مرة' واغنية 'طلعت يا محلى نورها' التي كانت موشحات بعنوان 'بهوى المختار المهدي'.....اتمنى ان نجد الموشح زرقبر الحبيب مرة بصوت اى مغنى وكذلك بهوى المختار المهدى
واكيد هذه الموشحات لم تندثر بل موجودة ومحفوظة فى صدور طائفة المبتهلين والفنانين ويتوارثها جيل وراء جيل(ياعنى اعمال محمد عثمان مثلا موجودة بفضل هؤلاء) هنا نقف اجلالا واحتراما ...لكن نقول كلاما على عواهنه ياعنى كلام مرسل ..فهذا يدخلنا دائرة الغوشرة
__________________

كانت لي
تحت إوار خرائطها
خيمة
تمطر كل صباح
رجال هامتهم للشمس
نهرا للخيل الشاردة
وللبشر المصلوبين على التيه
قمرا ذاب على الرمل
يقايض ضوء النهار
بصيد النجوم
فتشهد إن فردوسها ساطعا
وتشهد أن جحيمي مقيم
قلت له:أنت الليلة ياشيخى حزين
لكنى اصعد فيك الآن
وقد أدركت مداك
شيخي:كيف تسير في الصحراء
وتترك مجراك
أنك قد جاوزت الحزن
وأثقلت على
قال: صرت أنا العبد
وصار هو مولاي
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 25/07/2010, 02h44
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: هل سيد درويش اقتبس من عثمان الموصلي ؟؟

الأخ والأستاذ الفاضل عصمت النمر
تحية طيبة وبعد
مما لاشك فيه ان الاْستاذ سيد درويش فنان عظيم و(العظمة لله)
وليس أنا من يقيمه بل أعماله خير شاهد ودليل وأقول كلامي هذا ليس من باب المجاملة وأنما الحق فقط.
بالنسبة لمطلبك حول (مولود) زوروا قبر الحبيب فأضع الرابط أدناه بين ايديكم.
وهو بصوت الملا عبد الفتاح معروف احد تلامذة الملا عثمان الموصلي ولادة عام
1891 م .

http://www.sama3y.net/forum/showpost...6&postcount=11


وأرفق لكم صورة للملا عبد الفتاح وهو جالس بجانب الأستاذ القبانجي (للأستزادة فقط).
مع الشكر


الصور المرفقة
نوع الملف: jpg القبانجي يجانبه الملا عبد الفتاح معروف.JPG‏ (35.2 كيلوبايت, المشاهدات 241)
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 25/07/2010, 08h50
الصورة الرمزية بحري
بحري بحري غير متصل  
طاقم الإشراف
رقم العضوية:31885
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: سوري _ حلب
الإقامة: سوريا
العمر: 54
المشاركات: 576
افتراضي رد: هل سيد درويش اقتبس من عثمان الموصلي ؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Nabeel مشاهدة المشاركة
كلما دخل عثمان بلدا غنى وتعلم وعلم واعتبر الابرز في الغناء والتجويد فيه، ففي مصر ادخل نغمات الحجاز كار والنهاوند وفروعهما وقام بادخال المقام العراقي مثل المقام المنصوري والموصلي في الغناء التركي ولا يزال هذا الطراز يسمى في تركيا بطراز الحافط عثمان الموصلي. ومن مشاهير تلامذته في مصر محمد كامل الخلعي، احمد ابو خليل القباني وعلي محمود ومحمد رفعة، وفي العراق الحاج محمد بن الحاج حسين الملاح والحاج محمد بن سرحان ومحمد صالح الجوادي ومحمد بهجة الاثري وحافظ جميل، واما اشهرهم فكان الموسيقار المصري سيد درويش الذي التقى عثمان في دمشق ودرس على يده لمدة ثلاث سنوات وقام باقتباس موشحات دينية واغان كثيرة من عثمان الذي كان له الفضل الاكبر في نمو مواهب سيد درويش ووصوله الى تلك المرتبة المتقدمة.

الملحن المطبوع والنابغة الشيخ سيد لم يكن بحاجة إلى هذين اللحنين لكي يعملا منه موسيقيا وملحنا فذا
زوروني كل سنة وطلعت محلا نورها .. هما فتات بالنسبة لما أنتجه وابتكره واخترعه الشيخ سيد من بدائع الألحان ونفائسها والمتجلية في أدواره وموشحاته وباقي قطعه الشريفة , المتسمة بعظمة اللحن وجلاله , وقوة المعنى الموسيقي وخشوعه
سيد درويش ... هوقد خلق فنانا وموسيقيا وملحنا ومبدعا وبوهب إلهي وبمعظمه ومن قبل أن يكون العطاء منه اكتسابيا ... ولينظر إلى قصر عمره وكثرة ابداعاته وخلو أعماله من أي لحن حشوي أو مما قد يعتريه خلل
وبالفرض الجدلي والذي أستبعد حقيقته :
لو أقررنا بأن زوروني وطلعت هما للملا عثمان
فهذا لا يعني شيئا لرصيد وابداعات الشيخ سيد درويش التلحينية والإبداعية , وليس يصح قولنا : بأن عثمان الموصلي هو من له الفضل الكبير في صناعة شخصية الشيخ سيد درويش الموسيقية
وهو ادعاء ومزعوميات لا صحة لها ولا تمت للحقيقية بصلة
المضحك في الأمر بأن بعض المقالات الصحفية في سورية والتي يصيح بعض أربابها وينادي ( جهلا منهم وازورارا عن الحق والانصاف ) بأن الشيخ سيد درويش وحين زيارته لسورية آنذاك تعلم واستفاد وبنى شخصيته تلك من خلال هذه الزيارة , وكل الفضل الموسيقي والإبداع الفني يعود لتلك الزيارة والتي تعلم الشيخ سيد درويش معظم علومه الموسيقية منها وبنى من خلالها شخصيته الإبداعية ...
وهذا طبعا هو هراء ومحض افتراء
واليوم ينادي جماعة العثمان ملا في عراقنا الحبيب بأن لعثمان الموصلي الفضل الكبير في ظهور الشيخ سيد درويش وعلو مكانته تلك ...
ولا ندري في الغد القادم أي بلد أخر شقيق وحبيب .. سيهرع مسرعا لتبني شخصية النابغة الشيخ سيد درويش لينسبوا الفضل الكبير لهم في بناء شخصيته المبدعة والخلاقة والفطرية العظيمة تلك ...

لقد كان الشيخ سيد درويش إنسانا نابغة وطفرة وحالة موسيقية قلما تتكرر ...
ولم يكتف ومن قبل الكثير من الملحنين والموسيقيين بأنهم تقاسموا إرثه واقتطعوا ونهبوا الكثير من كنوز ألحانه .. وتقاسموها فيما بينهم
وعلى ذروتهم الموسيقار محمد عبد الوهاب
حتى هرعت بعض البلدان العربية بأن تدعي الفضل المطلق والكبير في صناعة شخصية وتكوين ذات الشيخ سيد درويش الموسيقية
وكل ذنبه ... رحمه الله ... أنه زار تلك البلاد
كلمة حق أخيرة من رجل عارفة :
لو لم يقدر للشيخ سيد درويش أن يتعلم بعض مفاتيح العلوم الموسيقية ويتلقاها من هنا أو هناك ..
لكان هو الملحن والموسيقي النابغة الشيخ سيد درويش .. وبنفس ما عرفناه
فلندع القيل والقال يا سادة , ولننصف الرجل ميتا بعد أن عدمه وهو حي


__________________

الموسيقى رسالة سماوية مقدسة
تخرج من أفواه الملائكة
لا من أفواه الشياطين
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 25/07/2010, 09h12
الصورة الرمزية بحري
بحري بحري غير متصل  
طاقم الإشراف
رقم العضوية:31885
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: سوري _ حلب
الإقامة: سوريا
العمر: 54
المشاركات: 576
افتراضي رد: هل سيد درويش اقتبس من عثمان الموصلي ؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العمر مشاهدة المشاركة
الأخ والأستاذ الفاضل عصمت النمر
تحية طيبة وبعد
مما لاشك فيه ان الاْستاذ سيد درويش فنان عظيم و(العظمة لله)
وليس أنا من يقيمه بل أعماله خير شاهد ودليل وأقول كلامي هذا ليس من باب المجاملة وأنما الحق فقط.
بالنسبة لمطلبك حول (مولود) زوروا قبر الحبيب فأضع الرابط أدناه بين ايديكم.
وهو بصوت الملا عبد الفتاح معروف احد تلامذة الملا عثمان الموصلي ولادة عام
1891 م .


http://www.sama3y.net/forum/showpost...6&postcount=11


وأرفق لكم صورة للملا عبد الفتاح وهو جالس بجانب الأستاذ القبانجي (للأستزادة فقط).
مع الشكر


الشيخ سيد درويش أيضا هو من مواليد 1892
وماذا سيكون في الأمر لو زعم زاعم أو افترض البعض بأن عبد الفتاح معروق كان قد سمع اللحن الأساسي من واضعه الشيخ سيد درويش وبلغه ذلك ..
فوضع عليه قداً دينيا , لماذا لا نفترض هذا ولا سيما أنهما مجايلة من حيث الزمن والولادة ؟
وهو رأي قد أرجحه سيما وبعد التحقق من أمر
وافتراض آخر :
لماذا لم يثر نقع هذه القضية من ذلك الحين , ولم تظهر اعتراضات من ملحني وموسيقي ذلك العهد ..
إلا من خلال هذه السنوات الأخيرة ؟
وهل هناك فعلا اعتراضات قديمة وادعاءات حول هذه القضية كانت قد كتبت أو أذيعت أو أثير الحديث فيها ... وهو ما سيعضض مسانيد متبنيها ؟
وإلا فليعذرني أصحاب هذه الدعاوي بأنها فعلا مجرد ادعاءات ظهرت مؤخرا بينما غفل عنها الأقدمين ولم يعترض سبيلها منهم أحد
ولا يعقل بأن أحدا من الموسيقيين والملحنين القدماء ومن ذلك العهد وحتى سنة 1980 مثلا ومع انتشار وسائل الاعلان السمعية والمرئية كان قد اطلع على اللحن ولم يبد ثمة اعتراض .. وكمثل ما أثير فيما ها هنا ومنذ ظهور النت ومنذ سنوات
على كل قد تعرف حقيقة الأمر وبما لا يدع مجالا للشك
عندما يعرف تاريخ سنة اسطوانة التسجيل لعبد الفتاح معروف
وتاريخ سنة تلحين الشيخ سيد لتلك القطعة ومن ثم المقارنة

__________________

الموسيقى رسالة سماوية مقدسة
تخرج من أفواه الملائكة
لا من أفواه الشياطين

التعديل الأخير تم بواسطة : بحري بتاريخ 25/07/2010 الساعة 09h26
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 25/07/2010, 09h57
الصورة الرمزية عصمت النمر
عصمت النمر عصمت النمر غير متصل  
العـمــــدة
رقم العضوية:7
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 905
افتراضي رد: هل سيد درويش اقتبس من عثمان الموصلي ؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحري مشاهدة المشاركة
الشيخ سيد درويش أيضا هو من مواليد 1892
وماذا سيكون في الأمر لو زعم زاعم أو افترض البعض بأن عبد الفتاح معروق كان قد سمع اللحن الأساسي من واضعه الشيخ سيد درويش وبلغه ذلك ..
فوضع عليه قداً دينيا , لماذا لا نفترض هذا ولا سيما أنهما مجايلة من حيث الزمن والولادة ؟
وهو رأي قد أرجحه سيما وبعد التحقق من أمر
وافتراض آخر :
لماذا لم يثر نقع هذه القضية من ذلك الحين , ولم تظهر اعتراضات من ملحني وموسيقي ذلك العهد ..
إلا من خلال هذه السنوات الأخيرة ؟
وهل هناك فعلا اعتراضات قديمة وادعاءات حول هذه القضية كانت قد كتبت أو أذيعت أو أثير الحديث فيها ... وهو ما سيعضض مسانيد متبنيها ؟
وإلا فليعذرني أصحاب هذه الدعاوي بأنها فعلا مجرد ادعاءات ظهرت مؤخرا بينما غفل عنها الأقدمين ولم يعترض سبيلها منهم أحد
ولا يعقل بأن أحدا من الموسيقيين والملحنين القدماء ومن ذلك العهد وحتى سنة 1980 مثلا ومع انتشار وسائل الاعلان السمعية والمرئية كان قد اطلع على اللحن ولم يبد ثمة اعتراض .. وكمثل ما أثير فيما ها هنا ومنذ ظهور النت ومنذ سنوات
على كل قد تعرف حقيقة الأمر وبما لا يدع مجالا للشك
عندما يعرف تاريخ سنة اسطوانة التسجيل لعبد الفتاح معروف
وتاريخ سنة تلحين الشيخ سيد لتلك القطعة ومن ثم المقارنة

******
لن ازيد حرفا ...
__________________

كانت لي
تحت إوار خرائطها
خيمة
تمطر كل صباح
رجال هامتهم للشمس
نهرا للخيل الشاردة
وللبشر المصلوبين على التيه
قمرا ذاب على الرمل
يقايض ضوء النهار
بصيد النجوم
فتشهد إن فردوسها ساطعا
وتشهد أن جحيمي مقيم
قلت له:أنت الليلة ياشيخى حزين
لكنى اصعد فيك الآن
وقد أدركت مداك
شيخي:كيف تسير في الصحراء
وتترك مجراك
أنك قد جاوزت الحزن
وأثقلت على
قال: صرت أنا العبد
وصار هو مولاي
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 28/07/2010, 19h48
mousaking35 mousaking35 غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:64952
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: jfjff
الإقامة: gfjgfg
المشاركات: 46
افتراضي رد: هل سيد درويش اقتبس من عثمان الموصلي ؟؟

Mullah Uthman Al Mosuli compused a lot of the Iraqi classics , great Iraqi panioneer of Maqam Al Iraqi.. their are a lot of Pestes that connected to him
like:
Dizzani Wafham Maarmi-who recorded also in 1920s by his student Mulla Ahmed Mosuli
Ya Sayed El Simach-another known Iraqi classic who recorded by his student Mosuli.
Ya Khshoof El Hawa+Al Noum Muharamoon+
Lanashed El Qabtan+EL Leila Hilwa+Rabeetak Zrighon Hassan
and the book about him also mentioned the song Qaduk Al Mayas

the song "Al Rozana, 3al Rozana 3al Rozana Kol el Bala Beeha"
who first appeared in the town of Mosul, and later spread to the Sham.
the songs Tal3at Min Beit Aboha+Youm El Ayoun E-soud+Fog El Nakhel(Nazem El Ghazali)
Mawasahaat:El Shawaat El Hawa+Ya Man El Beit Shamullu

i heard some more Arabs song connect to him in some ways.

he recorded and compused also song Osmanly Music, and became very famous by his voice, and Ghazels

i read clames that the song "Ushkurada" who was famous in all the Uthman Empire in diffrent Languages compused by him.
he recorded with the Tanburi Cemil Bay band, between 1910-1920....... who played in the Tanbur.

his name his stil famous in Turkey under his Turkish name
Musullu Hafed Uthman Efendi
you can here a simple of Ghazel:
Dil Verme Gönül
YouTube - ‫ط؛ط²ظ„ ط§طµظپظ‡ط§ظ† - ط§ظ„ظ…ظ„ط§ ط¹ط«ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ…ظˆطµظ„ظٹ Isfahan Gazel - Uthman al-Musili‬‎
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 23h05.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd