* : سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > المكتبة > أشعار العرب

تنبيه يرجى مراعاته

تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #11  
قديم 09/01/2008, 12h59
الصورة الرمزية محمد حكيمة
محمد حكيمة محمد حكيمة غير متصل  
مواطـن مسـاهم
رقم العضوية:39598
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 71
المشاركات: 171
افتراضي رد: الشاعر التونسي * الحصري القيرواني * سيرة وأعمال

[SIZE="5"]في الصفحة الثانية حمل لنا الأخ محمود قصيدة رائعة وصف فيها الشاعر عيون الحبيبة بالعيون الهاروتية. وعبر صديقنا عن عدم فهمه لذلك. ولتعميم الفائدة للجميع. هذا هو تفسيرها.
العيون الهاروتية = العيون الساحرة
وهذه كناية من الشاعر على الآية 102 من سورة البقرة التي تذكر الملكين : هاروت و ماروت.
وهذه قصتهما:
قصة هاروت و ماروت

موقع القصة في القرآن الكريم:

ورد ذكر القصة في سورة البقرة

قال الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 102].

القصة:

والقصة: أن اليهود نبذوا كتاب الله واتبعوا كتب السحرة والشعوذة التي كانت تُقْرَأ في زمن ملك سليمان عليه السلام. وذلك أن الشياطين كانوا يسترقون السمع ثم يضمون إلى ما سمعوا أكاذيب يلفقونها ويلقونها إلى الكهنة، وقد دونوها في كتب يقرؤونها ويعلمونها الناس وفشا ذلك في زمان سليمان عليه السلام، حتى قالوا إن الجن تعلم الغيب، وكانوا يقولون هذا علم سليمان عليه السلام، وما تمَّ لسليمان ملكه إلا بهذا العلم وبه سخر الجن والإنس والطير والريح، فأنزل الله هذين الملكين هاروت وماروت لتعليم الناس السحر ابتلاءً من الله وللتمييز بين السحر والمعجزة وظهور الفرق بين كلام الأنبياء عليهم السلام وبين كلام السحرة.

وما يُعلِّم هاروت وماروت من أحدٍ حتى ينصحاه، ويقولا له إنما نحن ابتلاء من الله، فمن تعلم منا السحر واعتقده وعمل به كفر، ومن تعلَّم وتوقَّى عمله ثبت على الإيمان.

فيتعلم الناس من هاروت وماروت علم السحر الذي يكون سبباً في التفريق بين الزوجين، بأن يخلق الله تعالى عند ذلك النفرة والخلاف بين الزوجين، ولكن لا يستطيعون أن يضروا بالسحر أحداً إلا بإذن الله تعالى، لأن السحر من الأسباب التي لا تؤثر بنفسها بل بأمره تعالى ومشيئته وخلقه.

فيتعلم الناس الذي يضرهم ولا ينفعهم في الآخرة لأنهم سخروا هذا العلم لمضرة الأشخاص.

ولقد علم اليهود أن من استبدل الذي تتلوه الشياطين من كتاب الله ليس له نصيب من الجنة في الآخرة، فبئس هذا العمل الذي فعلوه.

والخلاصة: أن الله تعالى إنما أنزلهما ليحصل بسبب إرشادهما الفرق بين الحق الذي جاء به سليمان وأتم له الله به ملكه، وبين الباطل الذي جاءت الكهنة به من السحر، ليفرق بين المعجزة والسحر.

وإن ورد غير ذلك في شأن هذه القصة فلا يبعد أن يكون من الروايات الإسرائيلية.

أخوكم محمد عامر حكيمة

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07/04/2008, 00h37
الصورة الرمزية Sami Dorbez
Sami Dorbez Sami Dorbez غير متصل  
كابتن المنتدى
رقم العضوية:18625
 
تاريخ التسجيل: mars 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 45
المشاركات: 1,758
افتراضي رد: الشاعر التونسي * الحصري القيرواني * سيرة وأعمال

شكرا يا محمد حكيمة على هذه الاضافة كما قلت فشاعرنا الحصري الشائع الصيت نحبه جميعا من ايام الدراسة ونحفظ اشعاره عن ظهر قلب.
وان كان 90 بالمائة من الناس لا يعرفونه كما قال الاستاذ محمود فهذه مشكلة تكمن في مدى مطالعاتهم للادب العربي القديم فهنا في تونس الحصري معروف بدرجة 95 بالمائة وتدرس اعماله في جميع المعاهد...
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12/05/2008, 20h43
الصورة الرمزية Sami Dorbez
Sami Dorbez Sami Dorbez غير متصل  
كابتن المنتدى
رقم العضوية:18625
 
تاريخ التسجيل: mars 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 45
المشاركات: 1,758
افتراضي رد: الشاعر التونسي * الحصري القيرواني * سيرة وأعمال

إبراهيم الحصري وكتابه «زهر الآداب»
بقلم الكاتب التونسي: الشاذلي الساكر

أ ـ توطئة

لم يتوفر لهذه القامة الادبية من الدراسة ما توفر لغيرها من القامات كالجاحظ والمبرد وابي الفرج الاصفهاني وابن قتيبة، علما أن لكتابات الحصري التأثير الكبير على كل معاصريه واللاحقين به وأخصهم بالذكر ابن حزم هذا الحكم استخلصه كل الذين درسوا ـ على قلتهم ـ «زهر الآداب وثمر الألباب» و«المصون في سرّ الهوى المكنون».

يقول العمري: «إن الحصري عارض الجاحظ بكتابه الذي وسمه «بزهر الآداب وثمر الألباب» ولو لا أنه شغل أكثر اجزائه بكلام أهل العصر دون كلام العرب لكان كتابه الأدبي لا ينازعه فيه إلا من صلق عينيه الرمد واعمى بصيرته الحسد».

ويقول احمد أمين: «من كبار المؤلفين في الادب ابراهيم ابن علي الحصري وكتاب «زهر الآداب يدل على ذوق في الأدب رقيق واطلاع واسع على ما أنتجه الادباء من الجمال والروائع والرسائل البليغة».

ويقول زكي مبارك: «كان المتقدمون بدراسة «الكامل» للمبرد و«البيان والتبيين» للجاحظ و«أدب الكاتب» لابن قتيبة و«النوادر» لأبي علي القالي، وكانت هذه الكتب هي اصول الأدب عندهم كما ذكر ابن خلدون وعندي ان «زهر الآداب» أغزر مادة وأكبر قيمة من جميع تلك المصنفات لان ذوق الحصري ذوق أدبي صرف أما اولئك فقد كانت اهواؤهم بين اللغة والرواية والنحو والتصريف».
ويقول محمد سلامة يوسف: «لزهر الآداب قيمة تاريخية اخرى لا تقل عن قيمته الأدبية، فقد اشتمل على نصوص وحوى معلومات تاريخية كثيرة لها خطرها وقيمتها الكبيرة في تاريخ الأدب العربي كما احتفظ بنصوص نادرة قل ان نجدها في غيره من المصادر».
ويقول محمد الشويعر: «أن الحصري بهذا المنهج قد رسم طريقا جديدا في أدبنا العربي وهو المنهج المتبع في العصر الحاضر في الرسائل العلمية «ماجستير ودكتوراه.... فهذا النمط الذي نراه ليس مستفادا من الغرب أو هو من ابتكارات جامعاته وانما هو في اساليب الادباء العرب وفي طليعتهم الحصري رسموه لمن بعدهم منهجا واختطوه لبني عصرهم دربا يسار عليه استفاده الغربيون منهم قبلنا وساروا عليه في ابحاثهم».


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12/05/2008, 20h44
الصورة الرمزية Sami Dorbez
Sami Dorbez Sami Dorbez غير متصل  
كابتن المنتدى
رقم العضوية:18625
 
تاريخ التسجيل: mars 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 45
المشاركات: 1,758
افتراضي رد: الشاعر التونسي * الحصري القيرواني * سيرة وأعمال

ب ـ حياته وانتاجه الفكري

هو ابراهيم بن علي بن تميم المشهور بالحصري القيرواني ويكنى ابا اسحاق. والحصري بضم الحاء المهملة وسكون الصاد المهملة وبعدها راء مهملة نسبة الى عمل الحصر أو بيعها كما يذهب الى ذلك ابن خلكان في «وفيات الأعيان» لكن حسن حسني عبد الوهاب يقول انها نسبة الى «الحصر» وهي قرية كانت قرب القيروان كان يمنع بها الحصر.

لا يكاد يعرف الكثير عن نشأته الاولى، ثقافته، دراسته، اساتذته، لكن من المؤكد أنه أخذ العلم عن علماء القيروان وبلغ فيه شوطه الأخير.
مارس الحصري مهنة التدريس وحذقها مستقطبا طلاب الادب من كل حدب وصوب.

يقول ابن رشيق وهو تلميذه: «كان شبان القيروان يجتمعون عنده، ويأخذون عنه ورأس عندهم وشرف لديهم وسارت تأليفه، وانثالت عليه الصلات من الجهات».

هنالك اختلاف في سنة وفاته، يذهب ابن خلكان الى أنه توفي سنة ثلاث عشرة واربعمائة، وهذا ما قاله ايضا ابن رشيق وياقوت، ويذهب ابن بسام في «الذخيرة» الى أنه توفي في سنة ثلاث وخمسين واربعمائة وقد رجحها «الزركلي».
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12/05/2008, 20h46
الصورة الرمزية Sami Dorbez
Sami Dorbez Sami Dorbez غير متصل  
كابتن المنتدى
رقم العضوية:18625
 
تاريخ التسجيل: mars 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 45
المشاركات: 1,758
افتراضي رد: الشاعر التونسي * الحصري القيرواني * سيرة وأعمال

ج ـ مؤلفاته:


1 ـ كتاب «جمع الجواهر في الملح والنوادر» جمع فيه الملح والفكاهات والنوادر والطرائف من جيد النثر والشعر، وقد جاء في مقدمته «... وقد تجنبت ان اهدى اليك وارد عليك ما يخرج به قائله في الدين عن اتباع سبيل المؤمنين».

وقد سماه عبد القادر البغدادي كتاب «الجواهر في الملح والنوادر».
وطبع هذا الكتاب تحت عنوان «ذيل زهر الآداب»

2 ـ كتاب «النورين» هكذا سماه «ياقوت» أما الصفدي فقد سماه «نور الظرف ونور الطرف» وهذا الكتاب كما يقول عنه حسن حسني عبد الوهاب «مختصر وضعه الحصري لكتابه زهر الآداب».
3 ـ «طيبات الأغاني ومطريات القيان» وهو كتاب مفقود، وقد أشار اليه الحصري ونقل عنه قطعة في كتابه «جمع الجواهر» حيث يقول: «وقد كتبت جزءا مما قيل في طيبات الأغاني ومطربات القيان وانا أعيد منها هنا قطعة ترتاح «إليها الأرواح».
4 ـ «المصون في سر الهوى المكنون»

يقول عنه ابن خلكان: «كتاب المصون في سر الهوى المكنون» في مجلد واحد فيه ملح وآداب» ويقول عنه حسن حسني عبد الوهاب «أنه يقع في مجلد واحد فيه حوالي اربعمائة ورقة».
وقد لفت الشاذلي بويحي النظر الى تقارب المضامين بين «المصون» و«طوق الحمامة» لابن حزم واتبعه في ذلك محمد بن سعد الشويعر، وقد استخلصا ان الحصري وابن حزم اشترك في نفس المضامين في بعض الاحيان بصيغ لقيطة متطابقة وذلك فيما تعلق بماهية الحب وبطبيعته وبعلاماته وبنتائجه، والهجر واشكاله وانعكاساته النفسانية السلبية.

كما اشتركا في ذكر العشاق من الزهاد والعباد والفقهاء وقد احتجا معا بعبيد الله بن عبد الله.
كما ان هذا التشابه يكمن أيضا في:
ـ اعتذار الحصري للقارئ على تأليفه لكتابه المذكور وهكذا فعل ابن حزم، وكانت صيغ الاعتذار متطابقة اذ أخذت عن قول لعمر بن الخطاب «ضع امر أخيك على أحسنه حتى يأتيك أمر يغلبك ولا تظهر بكلمة خرجت من فم امرئ مسلم شرا وأنت تجد لها في الخير محملا».

ـ تقارب الهدف العام من الكتابين، اذ ان الحصري ينص على ان كتابه «المصون» هو حوار بين أليفين، ويعنون ابن حزم كتابه بـ«طوق الحمامة في الألفة واللالقاء»
ـ اختتم الحصري كتابه بقوله: «وانا استغفر الله من الاشتغال بفضول المقال والاعمال» وهذا ما فعله ابن حزم فنجده يقول «وانا استغفر الله تعالى مما يكتبه الملكان ويحصيه الرقيبان».
وقد اجتهد محمد الشويعر في ايجاد البراهين التاريخية التي تثبت ان ابن حزم تأثر في كتابه «طوق الحمامة» بكتاب «المصون» للحصري.

5 ـ «ديوان شعر» يعرف بديوان الحصري وقد أشار إليه ابن خلكان في كتابه «وفيات الأعيان» وقد فقد هذا الديوان ولم يصل إلينا منه إلا شذرات ونتف من قصائد متناثرة في بطون الكتب، وقد عمل حسن حسني عبد الوهاب على جمع ما عثر عليه منها ونشرها في كتابه «المنتخبات التونسية للناشئة المدرسية» ثم أعاد نشرها في كتابه «مجمل تاريخ الأدب التونسي».
من بين هذه الأشعار قصيدته التي يصف فيها الياسمين قبل انفتاحه:

خليلي هبا وانفضا عنكما الكرى
وقوما الى روض ونشر عبيق
فقد راح رأس الياسمين منورا
كأقراط در قممت بعقيق
يميل على ضعف الغصون كأنما
له حالتا ذي غشية ومفيق
اذا الريح ادانته الى الارض خلته
نسيم جنوب صمخت بخلوق

وقصيدته التي يخاطب فيها صديقا كاتبه:


قرأت كتابك الأعلى محلا
لديّ وموقعا شرفا وقدرا
فأحياني وقد غودرت ميتا
وأنشرني وقد ضمنت قبرا
نقشت بحالك الانقاش نورا
جلا لعيوننا نورا وزهرا
فدبج من بسيط الفكر روضا
أنيقا مشرق الجنبات نضرا
لو استسقى الغليل به لأروى
أو استشفى الغليل به لابرا
هفا عطر الجنوب له نسيم
أقول اذا أتاسم منه نشرا
نشرت لنا الكافور مسكا
ولم تنشر على القرطاس حبرا
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12/05/2008, 20h48
الصورة الرمزية Sami Dorbez
Sami Dorbez Sami Dorbez غير متصل  
كابتن المنتدى
رقم العضوية:18625
 
تاريخ التسجيل: mars 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 45
المشاركات: 1,758
افتراضي رد: الشاعر التونسي * الحصري القيرواني * سيرة وأعمال


6 ـ «زهر الآداب وثمر الألباب»

يقول عنه «ابن خلكان» وله (الحصري) كتاب «زهر الآداب وثمر الألباب» جمع فيه كل غريبة أما ياقوت فقد سماه بدوره «زهر الآداب» «...، والذي اعرفه أنا من تصانيفه كتاب «زهر الآداب» وقد اختصره الامام ابو الحسن علي بن علي بن برّي، واسم هذا المختصر «اقتطاف الزهر واجتناء الشعر».
وبالتالي فإن عنوان الكتاب لم يختلف فيه الادباء والنقاد قديما وحديثا. وهو عنوان مركب من جزئين «زهر الآداب» و«ثمر الالباب» ولعل عدم الاختلاف هذا يرجع الى أن الحصري حسم الأمرفي مقدمة مصنفه بقوله «فمهما تراه من ذلك في هذا الاختيار ما أقل ذلك في جميع المسالك الجارية في هذا الكتاب الموسوم «زهر الآداب وثمر الألباب».
بالنسبة لتاريخ تأليفه هنالك من يذهب الى أن «زهر الآداب» قد ألف في سنة 405 هـ وذلك بالرجوع الى حاشية في احدى مخطوطات الكتاب التي تحمل الرقم (416 ـ تيمور) والتي جاء فيها ـ ما قيل بخط الحصري
«... وكان إخراجي لهذا الكتاب من القوة الى الفعل وإظهاره من العدم الى الوجود في شهر الله المعظم سنة خمس واربعمائة...».
بالنسبة لابن بسام (ت 542 هـ) في الذخيرة، وابن خلكان (ت 674) في «وفيات الأعيان» نقلا عن الرشيد ابن الزبير، ان الحصري الف كتابه هذا في العام 450 هـ.
ويذهب زكي مبارك في مقدمته في تحقيق الكتاب الى أن الحصري ألف «زهر الآداب» قبل وفاته بأكثر من عشرين سنة، اي أنه الفه في حدود سنة 430 هـ.
أما دواعي تأليف الكتاب فقد ذكرها الحصري بقوله:
«... وكان السبب الذي دعاني الى تأليفه وندبني الى تصنيفه ما رأيته من رغبة ابي الفضل العباس بن سليمان اطال الله مدته وادام نعمته في الادب وانفاق عمره في الطلب وما له في الكتب، وأن اجتهاده في ذلك حمله على أن يرتحل الى المشرق بسببها واغمض في طلبها باذلا في ذلك ما له مستعذبا فيه تعبه الى أن أورد من كلام بلغاء عصره وفصحاء دهره طرائق طريفة وغرائب غريبة، وسألني ان أجمع له من مختارها كتابا يكتفي به عن جملتها واضيف الى ذلك من كلام المتقدمين ما قاربه وقارنه أو شابهه وماثله فسارعت الى مراده واعنته على اجتهاده والفت له هذا الكتاب ... وليس لي في تأليفه أكثر من حسن الاخبار».
ويذكر الحصري الادباء والكتاب الذين أخذ عنهم ليحرر كتابه، فكانوا على النحو التالي:
ـ بديع الزمان الهمذاني (م: 398 هـ)
ـ أبو الفضل النيسابوري (م: 436 هـ)
ـ ابو بكر الخوارزمي (م: 384 هـ)
ـ اسماعيل بن عباد (م: 385 هـ)
ـ قابوس بن وشمكير (م: 403 هـ)
ـ ابو منصور الثعالي (م: 429 هـ)
وأغلب هؤلاء الاعلام الذين رجع إليهم هم ابناء عصره وكلهم مشارقة وليس فيهم مغاربي واحد.
أما موضوع الكتاب فهو الأدب نثره وشعره، كما كان يفهمه القدامى والمتمثل في الشعر الجيد والنثر البليغ والاخبار والنوادر والطرائف والملح والحكم والامثال وقد نسج الحصري في تأليفه هذا على كتاب «البيان والتبيين» للجاحظ.
وقد استخلص العمري ذلك، ذاهبا الى أن الحصري كان يرمي من وراء تأليفه «زهر الآداب» معارضة الجاحظ وهذا يظهر جليا في البناء والمضامين والاسلوب وهدفه ان يعرف المغاربة بآداب المشارقة...اما اثار المغاربة فقد أغفلهها واهملها لا زهدا فيها، لكن لاعتقاده أنهم في غني عن اثباتها وتسجيلها وتدوينها في كتاب اذ هي حاضرة موجودة بين ايديهم وفي متناولهم ومتداولة بينهم».
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 22h09.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd