* : ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلوى رشدي - مونولجست (الكاتـب : حازم فودة - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h43 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > المكتبة > مقالات في الموسيقى

تنبيه يرجى مراعاته

تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #31  
قديم 08/11/2008, 05h32
الصورة الرمزية MUNIR MUNIRG
MUNIR MUNIRG MUNIR MUNIRG غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:27439
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: Egyptian American
الإقامة: الولايات المتحدة
العمر: 84
المشاركات: 568
افتراضي رد: قصص وحكايات الفنانين العرب في مصر

قصص وحكايات الفنانين العرب في مصر(21)
حليم الرومي ولد في صيدا واكتشف صوته في حيفا -الحلقه الثانيه.
القاهرة - 'القدس العربي' من عبدالفضيل طه 8/11/2008
في عام 1919 وفي شهر تموز (يوليو) شهر الثورات الكبرى أطل على هذه الحياة طفل هو حليم عوض برادعي، في مدينة صور اللبنانية الجميلة ذات التاريخ العريق في مسار البشرية، لكن الطفل حليم لم يستمتع كثيرا بجمال بلاده إذ انتقل به والده الى مدينة حيفا بفلسطين ليعمل هناك وكانت المدينة عربية لم تصبها النكبة بعد.
وفي حيفا التحق حليم عوض، أو حليم الرومي كما عرفناه بمدرستها الأولية واكتشف زملاؤه انه يملك صوتا 'حلو النبرات' فكان هو مطرب شلته في المدرسة ثم كان بعد ذلك نجم حفلاتها.
وعندما بلغ الرابعة عشر من عمره التحق بمعهد حيفا للموسيقى من نبع الموسيقى العربية ما شاء من مقامات وغناء على الطريقة الشامية.
القدود الحلبية مثلا، والموشحات وغيرها، وكان هذا الدبلوم هو إجازة المرور للمطرب الناشئ حينئذ ليكون أحد نجوم حفلات الطرب في فلسطين.
وفي عام 1936 قام بإحياء حفل في بلده لبنان بعد طول ترحال في فلسطين، وكان زملاء الطرب في هذا الحفل مشاهير المغنيين من أبناء لبنان مثل غرام شيبا الذي كان نجما يشار إليه بالبنان وله وجود في كل الوطن العربي وكان غرام شيبا هذا أحد أبناء لبنان الذين جاءوا الى مصر ومثل اكثر من فيلم فقام بدور البطولة أمام نجاة علي وأميرة أمير في فيلم 'الكل يغني' ودور البطولة أمام رجاء عبده في 'بياعة اليانصيب'، وغير غرام شيبا كان هناك المطرب المبدع وديع الصافي والذي كان أيضا في بداياته القوية وكانت معه أيضا الفنانة الدارسة لور دكاش التي أطلقوا عليها في لبنان منذ الصغر، أم كلثوم ونحن نعرف أن لور دكاش جاءت القاهرة، وعاشت فيها وكانت من مطرباتها الشهيرات حتى رحلت عنها منذ سنوات قريبة، كما كان هناك أكثر من مطرب ومطربة شاركوا حليما الحفل وبعد هذا الحفل سافر إلى القاهرة كما قلنا ثم عاد الى فلسطين مرة أخرى سنة 1941 وكانت شهرته قد سبقته الى هناك فالتحق بإذاعة الشرق الأدنى للإذاعة العربية وأصبح من أهم مطربيها وملحنيها كما كان له الفضل في تقديم، الفولكلور الشامي في هذه الإذاعة ولعل الشعب العربي سمع أهزوجة 'حول يا غنام حول بات الليلة هون' لأول مرة في هذه الإذاعة وقدم حليم فيها الكثير من الألحان وفواصل العزف المنفرد على العود.
فكان هو فنانها الأول تقريبا وفي تلك الأثناء كلفته الأردن بتلحين نشيد الجيش العربي وظل يتدرج في مناصب إذاعة الشرق الأدنى من مساعد القسم الموسيقي ثم رئيسا له وكانت له اياد بيضاء على هذه الإذاعة التي قدم فيها الكثير من المطربين والمطربات ثم ترك العمل بها عندما انتقل مقرها من فلسطين الى قبرص.
إذاعة لبنان
في سنة 1950 التحق حليم بإذاعة لبنان ولأنه كان رجلا مثقفا موسيقيا بل عالما فيها فقد استطاع أن ينظم قسم الموسيقى بها وأن يجعلها تضارع وتنافس الإذاعات الأخرى وخلال عمله في إذاعة لبنان والذي استمر من سنة 1950 حتى عام 1979 قدم مدة عمله هناك العديد من المطربين والمطربات الذين كان لهم دور في تطوير الأغنية الشامية وتعريف البلدان العربية بفن الميجانا والعتابا والفولكلور اللبناني المحبب للنفس كما كانت له ألحانه الرائعة والتي شدا بها بنفسه أو قدمها لأصوات شامية قادرة.
ساهمت ألحانه في صنع شهرة اولئك الذين غنوا له، مثل سعاد محمد ونازك وفيروز وفايزة أحمد ونصري شمس الدين أحد فطاحل الغناء في لبنان، وكان له فضل بروز فيروز فهو الذي قدمها للأخوين رحباني.
كانت الحان الرومي تمتاز بالأصالة والعمق كما كان هو مولعا بالتراث العربي فلحن القصيدة والموشح ومنها ما تغنى به في حب نيل مصر مثل قصيدته 'ومضة على ضفاف النيل' ولأنه متأثر بالتراث، فقد جاءت الموشحات التي لحنها قريبة البناء الموسيقي من الموشحات التي عرفها الوطن العربي ومثل 'يرنو بطرف فاتر'، و'غلب الوجد عليه فبكى'.
كما كانت له مساهماته في المسرح الغنائي ومنها 'مجنون ليلى' وهي بالطبع من أشهر قصص الحب العربي كما قدم أوبريت 'القطرات الثلاث'.
وكان غزير الانتاج إذ بلغ ما لحن من أغنيات ما يقرب من الثلاثة آلاف أغنية وقد كتب أحد نقاد الموسيقى الكبار نقدا ايجابيا لما كان يقدمه الرومي من موشحات فقال 'عالج الرومي الموشح بطريقة جديدة وهي ترديد المجموعة أي 'الكورس' للبيت الأول منه وبعد كل جزء من أجزائه أو ترديد أجزاء من الخانات التي ينفرد فيها المغني أما أداء الخرجة فكان يؤديها، 'الكورس' مع المغني المنفرد'.
واختتم الناقد كلامه قائلا: 'وهكذا جمع الرومي بين الأسلوب المصري والأسلوب الحلبي في أداء الموشح'.
وبلا شك فأن ما كتبه هذا الناقد يؤكد عمق دراسته الرومي لأسلوب الغناء المصري الذي درسه في مصر واستمع الى القمم المصرية التي صاغت الموشحات بروح مصرية ويأتي في مقدمة هؤلاء، العبقري كامل الخلعي الذي لحن مئات الموشحات ومن سبقه امثال محمد عثمان الذي أعطى الموشح طابعا مصريا خالصا ووضح هذا في موشح، 'اتاني زماني بما ارتضى' الذي كان قمة في التطريب وكانت صياغته أقرب الى الدور، في نفس الوقت عرف الرومي الموشحات والقدود الحلبية باعتباره شاميا ودرس الموسيقى في معهد حيفا كما كانت القدود الحلبية شائعة في كل ربوع الشام، ومن هنا، نجد صدق تحليل من كتب عن الرومي في جمعه بين الأسلوبين المصري والحلبي.
مؤتمر الموسيقى العربية
ولأنه دارس متعمق فقد كان ضمن الباحثين في مؤتمر الموسيقى العربية الذي نظمته وزارة التربية والفنون لبنان سنة 1956 وهو المؤتمر الذي بحث قضايا وإشكالات موسيقانا العربية وكان المؤتمر برئاسة هابا الموسيقار التشيكي والذي سبق له المشاركة في أول مؤتمر للموسيقى العربية الذي عقد بالقاهرة سنة 1932 واشترك فيه عدد كبير من رجالات الموسيقى عربية وغربية وبحث المؤتمر قضايا الموسيقى العربية وقد تم في مؤتمر القاهرة تسجيل العديد والعديد من قوالب الغناء العربي وبأصوات قادرة استفاد منه مؤتمر الموسيقى العربية في لبنان.
ومما يذكر في هذا الشأن أن حليم الرومي رزق في نفس هذا العام '1956' بابنته ماجدة التي حملت الرسالة من بعده.
زواجه
تعرف حليم الرومي في حيفا على ماري لطفي وتم زواجه منها سنة 1949 في القاهرة وكانت عودته إلى لبنان بعد الزواج حيث رزق بمها ومنى وماجدة وعوض ليكونوا قرة عينه.
ودفع الرومي ثمن عبقريته مرضا فعندما اشتد عليه مرض السكر اضطر الأطباء الى بتر ساقيه ثم كف بصره بعد ذلك وانتقل إلى الرفيق الأعلى في كانون الثاني (يناير) سنة 1983 تاركا وراءه ثروة غنائية ومطربة رائعة.
__________________
عايزنا نرجع زي زمان....قل للزمان ارجع يا زمان.

عودة الي الزمن الجميل. منير
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 29/11/2008, 09h31
الصورة الرمزية MUNIR MUNIRG
MUNIR MUNIRG MUNIR MUNIRG غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:27439
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: Egyptian American
الإقامة: الولايات المتحدة
العمر: 84
المشاركات: 568
افتراضي رد: قصص وحكايات الفنانين العرب في مصر

قصص وحكايات الفنانين العرب في مصر(22)
محمد القبانجي مطرب العراق الأول اشترك بفاعلية في مؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة



القاهرة - 'القدس العربي' 29/11/2008- من عبدالفضيل طه: محمد القبانجي، كان هو أول من طور في صياغة المقام العراقي، وهو أستاذ كل من نبغ في هذا الميدان وأولهم ناظم الغزالي الذي ملأ الدنيا طربا وحنانا ثم رحل وهو في شرخ الشباب، سنة 1963، بعد وفاة ناظم ظل محمد القبانجي محافظا على تراث الأغنية حتى رحل عن هذه الدنيا سنة 1988 عن عمر يناهز الـ 87 سنة، فقد كان مولده في بغداد سنة 1901.
وفي عام 1987 كنت في رحلة بالعراق مع فريق كرة السلة لنادي الزمالك وطلبت من المرافق للفريق أن أزور هذا الرجل الذي كان واحدا من أشهر الموسيقيين العرب زرته قبل الرحيل بسنة ووجدته يملك روحا فنية عالية، وكان لا يزال يتذكر أيامه التي شارك فيها بكل الجدية والثقافة الموسيقية العالية في أول مؤتمر للموسيقى العربية، وهو الذي نظمه معهد فؤاد الأول للموسيقى بالقاهرة 'المعهد العالي للموسيقى العربية حاليا'.

المؤتمر

وعندما يذكر اسم القبانجي أو محمد عبدالرازق القبانجي فلابد من أن يقفز الى الذهن شاركته الفعالة في مؤتمر القاهرة للموسيقى العربية والذي عقد سنة 1932 لدراسة تطور أو كيفية تطوير موسيقانا واشترك فيها العديد من أساتذة الموسيقى من الوطن العربي والعالم الغربي وكان فيه العديد من الموسيقيين المهتمين من أبناء الغرب، النابغة جورج فامر وهو من علماء موسيقى الشعوب وله اكثر من مؤلف في الموسيقى العربية استفاد منه الكثيرون من دارسي العرب في هذا المجال وله أكثر من ثمانين بحثا في مجال الأنغام العربية ورأس أهم لجنة في المؤتمر وهي لجنة المخطوطات والتاريخ خاصة ومن كتبه تاريخ الموسيقى العربية وقد استفادت الوفود العربية من أبحاثه القيمة.
وكان هناك العديد من المستشرقين الذين اشتركوا في المؤتمر وهم الذين لهم باع طويل في دراسة العرب من خلال تراثهم الفني، وبلغ عدد المشاركين تقريبا حوالي 95 فردا، غير المصريين بالطبع، ومنهم بلابارتوك وهاباوبول هندمينت.
واتخذ المؤتمر طابعا علميا بحتا بعيدا عن التهريج والمهرجانات الفارغة والحفلات التي تقام من أجل الدخول المادية فقط.

تسجيلات نادرة

وتم في هذا المؤتمر تسجيلات لكل التراث الغنائي في شتى الأقطار خاصة مصر والعراق والمغرب وتونس كما اشترك بعض الأتراك برئاسة رؤوف بك.
وكان الدكتور محمود أحمد الحفني حريصا على تسجيل كل الأغنيات التي قدمت كنماذج في المؤتمر ومن حسن حظ الدارسين، أن كل هذه التسجيلات أصبحت اليوم متاحة للجميع وتباع في دار الأوبرا المصرية.
وكان الكثير من حفاظ الأدوار والموشحات لا يزالون على قيد الحياة ومنهم الفنان الكبير داوود حسني الذي قدم عددا من ألحانه كما قدم عددا من ألحان من سبقوه وعاصرهم أمثال محمد عثمان وعبده الحامولي والشيخ عبدالرحيم المسلوب، كما قدم عزيز عثمان نجل الموسيقار محمد عثمان عدة ألحان من وضع والده منها دور 'أصل الغرام نظرة' وكذلك شقيقه إبراهيم عثمان وكان يصاحب المطربين هؤلاء وغيرهم كبار العازفين من مصر وفي مقدمتهم مصطفى بك رضا رئيس المعهد على آلة القانون وحفر بك على العود وسامي الشوا على الكمان والكثير غيرهم من مشاهير العازفين المصريين ومنهم منصور عوض الفنان الدارس والرائع كامل الخلعي صاحب أمتع ألحان الموشحات ومن أساطين الموسيقيين الذين قدموا تراثا كبيرا في المسرح الغنائي وإن كان لم ينل في هذا المجال ما ناله زميله السيد درويش.
وكما قلنا اشترك العراق بوفد من الفنانين في المؤتمر، برئاسة محمد القبانجي، وكان الرجل نجما من نجوم المؤتمر الساطعين بين نجومه الكثيرين.
وكان مبهرا وهو يقدم فن المقام العراقي امام أعضاء المؤتمر وزواره، ومن هذه المقامات غنى، يا يوسف الحسن، وراحت ليالي الهنا والويل ويلي ولا تظن عيني تنام، ومن يوم فراقك، وطلت يا ليل ولم تبد صباحا وهذه الأغنيات التي شدا بها القبانجي وغيرها كثير في ندوات مؤتمر الموسيقى العربية الأول، صاغها من المقامات العراقية المعروفة في بلاده فوجدت صدى جميلا في نفوس السامعين.
وكان صوته في ذلك الزمن البعيد غاية في الروعة، متسع المسافات فقد كان في أوج مجده أو قل في شرخ شبابه 'هو من مواليد سنة 1901'.
وفي كلمة، كان القبانجي أو القابنجي كما يكتبه آخرون، واحدا من ألمع نجوم المجتمع العربي الموسيقي في القاهرة، وشارك في الأبحاث التي نظم المؤتمر من أجلها وهي توحيد مسميات المقامات العربية وإشكالية تنوعها وأسمائها الكثيرة، وتاريخ الغناء العربي منذ الجاهلية حتى أواسط القرن العشرين والغناء الشعبي في كل أنحاء الوطن العربي وما شابه.
حضر ملك مصر الراحل فؤاد الأول حفلات المعهد التي أقيمت على هامش المؤتمر ولا غرابة في ذلك فقد عقد المؤتمر تحت رعايته وعنايته واستمع في احدى هذه الحفلات الى مطرب العراق الاول فأعجب بصوته وأدائه ايما اعجاب.
وفي اليوم التالي دعاه الملك الراحل الى القصر وأعطاه جائزة مالية مغرية، كاد القبانجي يرفضها لولا ان هدايا الملوك لا ترد، خاصة وأن فؤاد أهداه المبلغ كنوع من الهدية لرجل فنان كبير، وكان القبانجي قد شدا بعشرات المقامات العراقية في الحفل الذي شهده الملك فؤاد ومنها، يا يوسف الحسن فيك الحب قد ليما لو رأوك هووا في الأرض تعظيما لُم كوكبا ورمش غضا والتقت ريما وكان ضمن من شاهدوا هذا العرض الفني للقبانجي أمير الشعراء أحمد شوقي الذي سأل عن شاعر هذه الابيات فأخبره الفنان العراقي انه شاعر العراق الأول في ذلك الوقت الحبوبي النجفي ولعل سؤال شوقي جاء نتيجة رقة الأبيات من ناحية ولذكر يوسف بالجمال أو وصف الحبيب انه في جماله ورقة شمائله يشبه يوسف بن يعقوب عليهما السلام، وكان شوقي قد ذكر في قصيدته مضناك جفاه مرقده يوسف عندما قال، الحسن حلفته بيوسفه وفي كلمة كان محمد القبانجي أحد نجوم المؤتمر العربي في القاهرة.

مؤتمر بغداد

في عام 1964 عقد مؤتمر للموسيقى العربية في بغداد وشهد هذا المؤتمر الكثير من المؤتمرات على غرار ما حدث في القاهرة. وكان القبانجي هو النجم الساطع في هذا المؤتمر خاصة وأنه نال خبرة كبيرة من مؤتمر القاهرة، وفي هذه المناسبة، كان مطربنا الكبير هو المحاضر الأول في المقام العراقي وكيفية تطوره والاستعانة بالعلوم الحديثة في هذا المجال، كما كانت له محاضرات في الموسيقى العربية كما كانت له محاضرات في الموسيقى العربية عامة قديمها وحديثها لأنه كان عالما بها واسع الإطلاع في مجالها ومجال الشعر العربي في شتى عصوره، وفي الحفل الساهر في ختام المؤتمر كان هو المطرب الأول والذي اثرى الليلة بألحانه وجمال صوته وقدرته الفائقة على الانتقالات المقامية والتصرف فيها حتى ان بعض النقاد العراقيين ذكر أن القبانجي وهو يغني اتى بمقام جديد لم تعرفه الموسيقى العربية من قبل وأطلق عليه العراقي.
__________________
عايزنا نرجع زي زمان....قل للزمان ارجع يا زمان.

عودة الي الزمن الجميل. منير
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 06/12/2008, 06h19
الصورة الرمزية MUNIR MUNIRG
MUNIR MUNIRG MUNIR MUNIRG غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:27439
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: Egyptian American
الإقامة: الولايات المتحدة
العمر: 84
المشاركات: 568
افتراضي رد: قصص وحكايات الفنانين العرب في مصر

قصص وحكايات الفنانين العرب في مصر(22)-2
محمد القبانجي مطرب العراق الأول '2-2'
كان منزلهم صالون فن اجتمع فيه الشعر والغناء وكان تاجرا غنيا استغنى بثروته عن نفاق الأغنياء
القاهرة - 'القدس العربي' - من عبدالفضيل طه 06/12/2008



القاهرة - 'القدس العربي' - من عبدالفضيل طه: قلنا من قبل أن القبانجي أتى بمقام جديد لم تعرفه الموسيقى العربية من قبل، أطلق عليه اسم مقام اللامي ويؤكد ناقد عراقي انه ناظر المدرسة الرابعة في الموسيقى العراقية وصاحب التجديد الأول منها. لكن من هو القبانجي الذي ملأ الدنيا أنغاما وطربا؟، هو محمد عبدالرازق أما لقب القبانجي فقد جاء له من مهنة أبيه القباني 'الوزان' وفي العراق ينطقونها 'قبنجي' أو 'قابنجي' وكان والده يعمل بهذه المهنة وهي وزن البضائع في الميزان المعروف بهذا الاسم في محلة سوق الغزل ببغداد وهو نفس الحي الذي يسكن به وشهد مولد ابنه الفنان محمد، وتقول المصادر التاريخية الفنية العراقية أن الصغير محمد عمل مع والده في مهنة الموازين هذه، وهو في سن مبكرة، وكان في هذا الشأن مثله مثل أحمد أبو خليل القباني في سورية والذي كان له باع طويل في الغناء والمسرح الغنائي العربي إذ كان هو الآخر ابن رجل يعمل في نفس المهنة وعمل وهو صغير مع والده ومن المعروف أن أبو خليل القباني هو جد الشاعر نزار قباني.

حب الغناء

كانت بغداد في ذلك الزمن تموج بأنواع الغناء الشعبي ومسامرات شعراء الربابة ومطربي الموال العراقي - وكان والده ميسور الحال محبا للغناء، فكان منزله يرحب بأساطين فن المقام العراقي وكان يشاركهم الغناء لأنه كان يملك صوتا جميلا قال عنه بعض من كتب عن القبنجي انه لم يكن يقل علما بالموسيقى عن النابغة ابنه.
كان منزلهم في محلة سوق الغزل إذن مسرحا للغناء، فوجد الصبي ميلا شديدا للغناء واستطاع أن يحفظ كل ما كان ينشد في منزلهم في ليالي السمر ويردد الشعر والغناء وما سمع، بين أقرانه الذين وجدوا فيه فنانا كبيرا.
في سن 12 سنة، بدأ مطربنا في الغناء بعد أن أتقن عشرات المقامات العراقية والموشحات الأندلسية والطقاطيق العراقية أو على الأصح الأهازيج، وكانت بدايته وهو صغير السن موضع اعجاب كل من سمعه وخاصة، والداه الذين كانوا أول من استمع إليه وعرفوا إمكاناته وموهبته. الموهبة وحدها في عالم الموسيقى لا تنفع فلابد من أن يكون هناك من يصقل هذه الموهبة بالدروس العميقة في بحور النغم وهذا ما فطن إليه المطرب الصغير محمد القبانجي، فكان ان أصر على تلقي علم موسيقى المقام العراقي على اساطينه وعلمائه في ذلك الوقت قدوري العيشة ومحمود الخياط وولي بن حسين، واستطاع ان يستوعب علم كل واحد منهم فأصبح استاذا في مجاله لا يشق له غبار، في نفس الوقت عكف على دراسة الشعر العربي قديمه وحديثه وعلى كتب الأدب عند الأقدمين فأصبح راوية للشعر مثقفا ثقافة عربية عالية فاصبح ثقة في تاريخ الأدب العربي فكان ان جمع بين الحسنين اتقان فن الموسيقى واتقان فن القول، وهذه الثقافة صقلت من امكاناته حتى اصبح واحدا من ظرفاء العصر في بغداد محدثا لبقا ونديما يسعى الكبار للجلوس معه لينهلوا من فيض ثقافته وهو بذلك يذكرنا بموسوعية كامل الخلعي الذي لم يكن يشق له غبار في عالم الموسيقى في نفس الوقت الذي كان فيه أديبا عظيما نظم كثيرا من الأدوار التي تغنى بها رفاقه من الموسيقيين مثل دور 'شرف حبيب القلب' ودور 'حسن طبع اللي فتني'، وهذا يؤكد أن وطننا العربي كثيرا ما يقدم العباقرة في شتى الميادين.
والقبانجي مثل الخلعي، كان يقول الشعر باتقان ويجيد اللغة العربية اتقانا مذهلا لأنه كما قلت سابقا رجل محب للثقافة، وبجوار كل هذه المحاسن الثقافية، كان محمد القبانجي رجلا ملتزما لم يعرف عنه انحرافا وكان متدينا لا يحب الإسراف في شيء، كما انه لم يكن في حاجة إلى التكسب من فنه لأنه أجاد فن التجارة وكان من أغنى تجار العراق فلم يكن في حاجة إلى نقود الفن، ولعل غناه هو الذي جعله فردا منفردا في البحث عن الأحسن واتصافه بعزة النفس وعزوفه عن تقبل السهر في بيوت الأغنياء لأنه كان مثلهم.
وفي حديث صحافي له كتب المحرر يقول:
التقيت به فطافت بخياله حياته التي تتصف بالنبل والانسانية العميقة والتواضع الذي يخجل من يجلس أمامه، فهو الفنان الكبير والرجل التاجر الثري أي أنه جمع المال والشهرة لكنه في نفس الوقت كان التواضع بعينه، وعلى الجدار في مكتبه علق لوحة مكتوب عليها:
مسائل مالها حل ولكن إذا نسيت... فالنسيان حل
وقال الكاتب الصحافي أن القبانجي جمع بين الفن والأدب فكان كالنحل في خليته يضع الشهد للناس. ولأنه كان موهوبا دارسا فقد أعاد للمقام العراقي رونقه بعد ان كاد يضع نتيجة اختراق الموسيقى العربية موسيقانا باسم التجديد والتطعيم، لكن القبانجي كان يؤمن بأن تطوير موسيقانا يجب أن كون من داخلها وليس عن طريق تشويهها بغناء ومقامات غربية تفقد الشخصية العربية واحدا من أهم مقوماتها وهي الموسيقى التي تعبر عن حياتنا فعلا.
وقديما قيل اسمعني موسيقى قوم أقول لك، من هم.
من هنا وايمانا بهذه القيم، أخذ القبانجي يعالج أوجه النقص في المقام العراقي ويهذب بعض مقاماته ويضيف الجديد من اسلوب غنائه حتى أعاد لهذا الفن رونقه وتبعه الكثيرون من الفنانين الموهوبين كان أقدرهم الراحل ناظم الغزالي الذي كانت له مساهماته هو ايضا في تطوير الاغنية العراقية العربية دون ان يطعمها بموسيقى الآخرين.
من هنا، كان محمد القبانجي يقول عنه انه خليفته في الغناء، لكن ناظم مات قبل استاذه بسنوات طوال.
استطاع القبانجي بفنه أن يكون المطرب الأول في العراق ونستطيع بشيء من المبالغة أن نقول، أنه كان مطرب الدولة، الدليل على هذا ان الحكومة العراقية اختارته هو بالذات ليكون ممثلها في مؤتمر الموسيقى العربية الأول في القاهرة، وعندما عرض عليه نوري السعيد رجل الدولة القوي في العهد الملكي رئاسته وفد العراق، أراد الاعتذار لأن المقام العراقي فن لا تعرفه الشعوب العربية الأخرى، كما ان الجالغي وهي الفرقة الموسيقية التقليدية في العراق تعزف على آلات عراقية بحتة لم تخرج من القطر الشقيق الى باقي البلدان العربية، لكن نوري السعيد لم يقبل اعتذار مطربنا وقال له، استعن بمن تريد بعازفين تعرفهم البلدان العربية.
أو على الأصح تعرف الآلات التي يعزفون عليها، فكان ان استعان القبانجي بعازف القانون يوسف بصون وعزوري عازف العود وسافر الوفد الى القاهرة ومعه فرقة الجالغي البغدادي برئاسة يوسف حكومي بتو وكان يوسف هذا من أمهر العازفين على آلة السنطور، وفي القاهرة نالت هذه الفرقة كل اعجاب وهي تصاحب ملك المقام العراقي في حفلاته او تسجيلاته التي نستمتع بها من خلال الحصول عليها من دار الأوبرا بعد اعادة طبعها.

مدرسته الأولى

كانت مدرسته الأولى في الغناء كما قلنا مع والده الذي كان يعمل وزانا أي قبانجي بلغة العراق في الأكخانة في شارع المتنبي وورث محمد مهنة والده وزانا والتحق مع عمه بنفس المهنة في حي الشورجة في خان الشاهبندر.
وفي هذا الحي أخذ يتردد على المقهى الذي اشتهر بتقديم فن المقام وكان أساطينه أو قل اساتذة هذا اللون من الغناء من رواد المقهى والذين يحيون لياليه ومن هؤلاء قدوري العيشة وسيد ولي ورشيد القندرجي ومحمود الخياط وتوثقت الصداقة بين هؤلاء الأساتذة والمطرب الصغير الذي استوعب الكثير من أعمالهم الفنية وطور فيها كما قلنا حتى فاق الجميع وحفظ للعراق تراثه الرائع، في اسطوانات قام بتسجيلها ابتداء من عام 1926 كما سافر إلى المانيا وسجل العديد من الاسطوانات هناك وهي تؤرخ للمقام العراقي في أحسن صوره النغمية وهي نفس التسجيلات التي أعيد طبعها على شرائط، وأذكر وأنا في زيارة للعراق كما ذكرت انني قمت بشراء العديد منها حيث كانت تباع في شارع الرشيد في عاصمة الرشيد أعادها الله إلى ما كانت عليه.
وحكى المطرب الراحل في احدى مقابلات الصحافية، انه اختار مقام الحسيني عند تسجيله اول اسطوانة سنة 1926 يقول مطلعها.
جاد الحبيب بما أراد وباحا
فجنيت من وجناته تفاحا
اتبعتها بعدة مقامات أخرى وحتى سنة 1949 سجلت 80 اسطوانة، واثناء رحلته في المانيا جاءه نبأ وفاة والده فنظم أبياتا ولحنها على مقام اللامي الذي ابتدعه يقول مطلعها:
علام الدهر شتتنا وطرنا
عقب ذاك الطرب بالهم وترنا
ألف يا حيف ما كفينه وطرنا
وهي كما ترى أبيات شعبية فيها من الألفاظ العامية العراقية الكثير وتذكرنا حادثة وفاة والده وهو في الغربة ما حدث لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب عندما تلقى خبر وفاة والده وهو في لبنان وغنى في حفل هناك قصيدة حزن تماما كما فعل القبانجي، والطريف في الأمر هنا، أن وفاة والد كل منهما كان في نفس العقد تقريبا!
مع عبدالوهاب وأم كلثوم
ولما كان الشيء بالشيء يذكر، فقد التقى القبانجي في القاهرة أثناء مؤتمر عام 32 بموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وأم كلثوم والقصبجي وزكريا أحمد وغيرهم من كبار الفن والموسيقى وقوالب الغناء في مصر والعراق واستمع أبناء مصر منه واستمع اليهم كما كانت له ليال معهم ومع شاعر العربية أحمد شوقي الذي كثيرا ما كان يسأل عن الشعر الشعبي العراقي ويطلب سماع أغنيات بهذه اللهجة التي أحبها شوقي وأيضا شاعر الشباب أحمد رامي الذي كثيرا ما كان يحضر هذه الأمسيات القليلة التي صحبت إقامة القبانجي في القاهرة.
وكان الفنان القبانجي ملتزما بقضايا وطنه، عربي اللسان، قومي الهوى وقد عرضته هذه المواقف الى كثير من المتاعب مع السلطة العراقية نظرا للتقلبات السياسية في ذلك الوقت وموقفه الواضح من التزامه العربي.
وعندما شعر بالمرض أو أعراض الشيخوخة تدب في جسده أعلن اعتزالـــه الغناء لكن الإذاعة العراقية أبت الا أن تقيم حفلا لوداعه ليكون فيه هو المطرب الأول، وبالفعل أقيم الحفل وغنى الرجل لآخر مرة أمام جمـــاهيره ثم اعتزل لكنه لم يعتزل الحياة وظل يستقبل تلاميذه ومحبيه وزواره من البلدان العربية في منزله بالكرخ حتى ودع هذه الحياة في يوم 2 نيسان (أبريل) سنة 1989 عن عمر ناهز الـ 88 سنة، رحمه الله.


__________________
عايزنا نرجع زي زمان....قل للزمان ارجع يا زمان.

عودة الي الزمن الجميل. منير
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 14/01/2009, 01h40
الصورة الرمزية MUNIR MUNIRG
MUNIR MUNIRG MUNIR MUNIRG غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:27439
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: Egyptian American
الإقامة: الولايات المتحدة
العمر: 84
المشاركات: 568
افتراضي رد: قصص وحكايات الفنانين العرب في مصر

قصص وحكايات الفنانين العرب في مصر (23)
ملكة الكوميديا ماري منيب (1ـ2)
سورية أجادت دور بنت البلد المصرية بدأت راقصة في الملاهي وتربعت على عرش المسرح والسينما
القاهرة - 'القدس العربي' من عبد الفضيل طه 1/13/09 : عندما يذكر فن الكوميديا في مصر ونجومه فأن اسم ماري منيب يقفز إلى الذهن مباشرة باعتبارها واحدة من النجمات اللاتي كان لهن الدور البارز في تقديم هذا الفن بصورة رائعة ومحترمة.
وقدمت ماري منيب عشرات الأفلام أثرت بها الشاشة الفضية المصرية وكانت قاسما مشتركا في أفلام الثلاثينات والأربعينات والخمسينات وحتى أواخر الستينات وقبل رحيلها بأسابيع، وهو نفس ما قدمته في المسرح على مدى سنوات طوال.
ولا شك أن ماري منيب قدمت شخصيات كوميدية متنوعة سواء في المسرح أو السينما، لكنها تفوقت بشكل خاص في تقديم الحماة القاسية على زوج ابنتها أو على زوجة ابنها وكانت تقدم هذا الدور القاسي بشكل طريف يجعل المتفرج يضحك ولا يغضب منها، وهي في ذلك عكس نجمات قدمن دور الأم والحماة بشكل مخالف ومعاصر لها مثل، دولت أبيض وعلوية جميل وزينب صدقي وسامية فهمي وفردوس محمد، فقد كان لكل واحدة منهن شخصيتها في تقديم هذا الدور، ويجب أن نذكر هنا، أن كل فنانة ممن ذكرنا كانت نجمة مسرح في نفس الفترة التي كانت فيها ماري نجمة هي الأخرى في أكثر من فرقة.

سورية بنت بلد مصرية

وماري منيب من أصل سوري ولدت هناك من والدين يدينان بالمسيحية على المذهب الكاثوليكي الماروني، وجاءت إلى مصر طفلة، وتربت في بيئة مصرية خالصة حتى انها أصبحت بنت بلد أصيلة وكأنها من أسرة بولاقية أو من الجمالية أو باب الشعرية.
وقد ذكرت في مذكراتها التي نشرتها الكواكب في خمسينات القرن الماضي، سبب مجيئها وأسرتها للقاهرة، قالت:
انها جاءت وأمها وشقيقتها أليس للبحث عن والدها في القاهرة، 'وكان الوالد واسمه حبيب نصير من أغنى تجار سورية وكانت تجارته بين مصر وسورية وذات يوم خسر كل أمواله في البورصة ورقد مريضا في مصر ولم تعرف أسرته عنه شيئا، وكان الرأي أن تقوم الأسرة بزيارته في مصر لمعرفة ماذا جرى له، وعندما وصلت ماري وأليس وأمهما الى القاهرة كان حبيب نصير الوالد قد عاد إلى قريته في ضواحي دمشق ثم لم يلبث حتى توفي، فأصبحت الأسرة بلا عائل وقررت الأم الإقامة في مصر، كانت ماري في ذلك الوقت طفلة صغيرة من مواليد 11 شباط (فبراير) سنة 1905 أما أختها أليس فهي من مواليد 1903.

في بركة الرطلي

عندما عرفت أم ماري أن زوجها توفي - أسقط في يدها ولم يكن في استطاعتها العودة لسورية خاصة بعد أن علمت أن زوجها أضاع كل شيء في البورصة.
اشترت الأم ماكينة حياكة وكانت تجيد هذه المهنة وسكنت الأسرة في حارة متفرعة من ميدان بركة الرطلي بحي الظاهر، وكانت تفصل وتخيط فساتين الأسر المقيمة بالظاهر خاصة الموارنة باعتبار انها واحدة منهم، علم بطريرك الموارنة الكاثوليك بوجود الأسرة في القاهرة فقام بالاتصال بها وطلب منهم زيارته بمقر البطريركية وهناك أخبرهم أن والد ماري ترك مبلغا من المال لصالح الأسرة على أن يعطيها كل شهر ستة جنيهات منها فكان هذا المبلغ هبة من السماء جاء للأسرة.
وتحكي ماري عن أيام طفولتها في بركة الرطلي فتقول لقد أحببت الحياة الشعبية في هذا الحي العريق، الظاهر، وخاصة المناطق الشعبية البحتة منه، مثل القبيسي وغمرة وكان الحي قريبا من أحياء شعبية أخرى مثل باب الشعرية والحسينية، وسكنها في حارة شعبية، كان مسرحا لحياة أولاد البلد من فتونة ومعارك تدور بين فتوات الأحياء المجاورة، وكانت للفتونة في تلك الأيام دولة ورجال ولطالما شهدت الطفلة ماري المعارك التي كانت تدور بين فتوات الحسينية بقيادة عرابي وزكي الصيرفي وغيرهما وفتوات حي القبيسي بزعامة عيد عمر وحمدتو وغيرهما، في نفس الوقت كانت معارك بنات البلد تستهوى الطفلة ماري الصغيرة، وقد ذكرت في مجلة الكواكب انها كانت معجبة جدا بسيدة تسكن حارتهم مغرمة بالمعارك، خاصة مع الأجنبيات اللاتي كانت هذه السيدة تكن لهن الكراهية العميقة بسبب التعالي والامتيازات الأجنبية التي كن يحتمين بها، وحفظت ماري بعض ألفاظ، الردح، التي كانت السيدة المصرية ترمي بها من تتعارك معهن مثل:
يا إبرة مصدية، جنب الحيط مرمية يا مسلولة يا ناشفة
يا عصاعيص النقرية!
وأخذت ماري تمثل هذه المعارك مع والدتها في الحارة وكانت تنال تشجيع زميلاتها الشيء الذي يؤكد أن بذرة الفن مولودة معها.
كانت والدة ماري وأليس على درجة من التعليم والثقافة من هنا، أرادت أن تعلم ابنتيها فألحقتهما بمدرسة الراهبات ديلي فراند بشارع حبيب شلبي بالظاهر، كانت أليس متفوقة في دراستها أما ماري فقد كانت لا تستوعب ولا تتعلم أي شيء حتى ضاقت الراهبات بها وقالت احداهن لوالدة ماري، هذه البنت بليدة ولا تصلح للدراسة، ان مخها خشب لا يستوعب شيئا، وكان ان تركت ماري المدرسة دون أن تتعلم.

في روض الفرج

نفدت النقود التي كان والدها قد أودعها كنيسة المارونية فلم يعد عند الأسرة إلا موارد بسيطة نتيجة تفصيل الملابس لأسر الظاهر والعباسية، عجزت الأسرة عن دفع الـ 70 قرشا أجرة الغرفة التي كانوا يقيمون بها في ميدان بركة الرطلي.
في هذا الوقت العصيب ظهر في حياة الأسرة الفنان نعوم جبران الذي كان من أشهر فناني ذلك الوقت وكان مدير مسرح الريحاني وهو الذي اقنع الأسرة بأن تعمل ماري وأليس في المسرح، اصطحبهما الرجل الى نجيب الريحاني الذي استقبلهما بسخرية شديدة لدرجة أن ماري بكت وكرهن الريحاني.
ويبدو أن الفكرة راقت لماري فكان ان اتخذت طريقها الى ملاهي روض الفرج وهناك عملت راقصة رغم صغر سنها.
اشتهرت ماري في تلك السن الباكرة برقصة، القلل، فقد كانت ترقص وعلى رأسها مجموعة من القلل.
وكانت فكرة رقص جديدة على المتفرج الذي اعتاد على رؤية راقصات يرقصن والشمعدان على رأسهن ثم ظهر بعد ذلك راقصات يحملن الكلوب، بدلا من الشمعدان واشتهرت بهذه الرقصة، العالمة، زوبة الكلوباتية نسبة الى الكلوب والذي كان وسيلة الإضاءة الرئيسية في الأحياء الشعبية في ذلك الزمن، وكانت أليس ترقص مع ماري ولكن من غير القلل.
مع الجزايرلي
شهد فوزي الجزايرلي ماري وهي ترقص فوجد في ملامحها شبها بابنته إحسان التي كانت بطلة مسرحياته الهزلية، وكانت إحسان يومها مريضة ويبحث والدها عن ممثلة تقوم بدورها حتى تشفى فوجد ضالته في ماري منيب، لتبدأ فنانتنا حياة جديدة.

أنا وأليس وإلا

عندما عرض فوزي الجزايرلي على ماري منيب العمل معه اشترطت أن تكون معها شقيقتها أليس وإلا فهي لن توافق، لكن الرجل الفنان وافق ونجحت الشقيقتان في المسرح، وبدأ رواد المسارح يرددون اسم ماري وأليس، وعادت إحسان للمسرح وتخرج الشقيقتان إلى مسرح آخر هو مسرح فوزي منيب وكان فنانا أسمر اللون يقدم مسرحيات علي الكسار، وذاع صيتها كممثلة قديرة والتحقت بفرقة علي الكسار التي كان لها شهرة عظيمة في تقديم فن الأوبريت على مسرح الماجستيك 'مكان سينما ليدون الآن بشارع عماد الدين'، أو شارع الفن كما كان يطلق عليه في ذلك الحين، تنقلت بعد ذلك ماري في العديد من الفرق الكثيرة ولكن بمفردها هذه المرة بعد أن اعتزلت شقيقتها أليس الفن عقب زواجها من المحامي المشهور عبدالسلام حمدي ومن هذه الفرق التي شهدت مولد النجمة، فرقة يوسف عز الدين وبشارة واكيم كما كان لها نصيب في التمثيل في فرقة رمسيس مع عميد المسرح يوسف بك وهبي وظلت تعمل معه مدة سنتين الى أن تركت فاطمة رشدي وعزيز عيد ورمسيس وكونا فرقة خاصة بهما وأغرتها فاطمة بترك فرقة يوسف وهبي والانضمام الى فرقتها مقابل 20 جنيها في الشهر وكان راتبها مع يوسف 15 جنيها، وتركت ماري يوسف بك والتحقت بفرقة فاطمة وعزيز عيد.

مسرح الريحاني

لكن شهرتها العظيمة كممثلة رائعة اكتسبتها عندما انضمت لفرقة نجيب الريحاني وأصبحت النجمة الأولى للفرقة وزاملت هناك فطاحل ممثلي المسرح وقدمت مع الريحاني عشرات الأعمال الناجحة وعندما توفي الريحاني سنة 1949 رفضت أن تترك الفرقة وظلت أمينة على تقديم تراثه حتى الرحيل.
احتضنت في الفرقة الكثير من الممثلين والممثلات صغيرات السن مثل سعاد حسين التي تركت عالم المنولوجات واصبحت ممثلة جديدة المستوى ونجوى سالم التي رفضت الهجرة الى إسرائيل متمسكة بمصريتها وتزوجت من الناقد المعروف الأستاذ عبدالفتاح البارودي، وكان عادل خيري عاشقا للتمثيل فقدمت معه مسرحية 'إلا خمسة' التي ظلت تعتز بدورها فيها وحزنت على رحيل عادل بديع خيري في شرخ الشباب.
قدمت ماري منيب في المسرح ادوارا خالدة وكانت تملك من الحس الكوميدي ما جعلها علما على هذا اللون في المسرح المصري وتنوعت أدوارها واستطاعت أن تقنع المتفرج بكل شخصية قدمتها حتى السيدة 'الشلق' التي أجادت تشخيصها بشكل اثار الإعجاب، وحول هذه الشخصية تقول في مذكراتها: ان كل الممثلات كن يرضين القيام بهذا الدور، لهذا كان رجال المسرح يستعينون بالممثل الكوميدي حسين إبراهيم ليقوم بالدور وذات يوم اختلف مع صاحب الفرقة التي كان يعمل بها. وعندما طلب منها أن تحل محله لم تمانع وأدت الشخصية بامتياز نالت الاعجاب، لكن أهم أدوارها - كما قلنا - كان دور الحماة القاسية أحيانا الهادئة في أقل المسرحيات، وهو ما قدمته في السينما أيضا وهو ما سنتحدث عنه في عالمها السينمائي وهو ما جعلها تتوج كملكة للكوميديا في المسرح والسينما.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 12m23.jpg‏ (42.1 كيلوبايت, المشاهدات 12)
__________________
عايزنا نرجع زي زمان....قل للزمان ارجع يا زمان.

عودة الي الزمن الجميل. منير
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 14/01/2009, 01h49
الصورة الرمزية MUNIR MUNIRG
MUNIR MUNIRG MUNIR MUNIRG غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:27439
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: Egyptian American
الإقامة: الولايات المتحدة
العمر: 84
المشاركات: 568
افتراضي رد: قصص وحكايات الفنانين العرب في مصر

قصص وحكايات الفنانين العرب في مصر (23)
ملكة الكوميديا ماري منيب (2-2)
نجمة الشباك في السينما أول أفلامها 'ابن الشعب' وآخرها 'لصوص لكن ظرفاء'
القاهرة - 'القدس العربي' 1/14/09 من عبد الفضيل طه: كان رواد المسرح من عشاق ماري منيب وأدائها مما أكسبها شهرة عظيمة في عالم الأضواء، وكانت السينما في مصر قد بدأت تأخذ طريق الشعبية الجارفة بعد أن مهد الرواد أمثال عزيزة أمير وبهيجة حافظ وأحمد جلال واستيفان روستي أيام السينما الصامتة، ثم رواد السينما الناطقة وروادها يوسف بك وهبي ومحمد كريم ومحمد عبدالوهاب ونادرة أمين وبديعة مصابني وأحمد سالم وغيرهم.
وعندما نطقت السينما المصرية جذبت إليها كل نجوم المسرح في ذلك الوقت ومنهم ماري منيب، وكان أول فيلم مثلته هو 'ابن الشعب' من انتاج موريس ابنكمان وإخراجه وأبطاله هم ماري منيب وسراج منير وميمي شكيب والثلاثة من مسرح الريحاني كما نرى. ثم مثلت فيلم 'مراتي نمرة 2' انتاج واخراج كياريني وشاركها البطولة حسين إبراهيم والذي سبق وتحدثنا عنه في أنه كان يقوم بدور بنت البلد الشلق والذي ورثته عنه ماري منيب وواضح أن ماري اختيرت في هذه الأفلام كبطلة وليست سنيدة أو ممثلة ثانية.
وإذا تتبعنا مسيرتها مع السينما المصرية سنجد أنها واحدة من أكثر الفنانات اللاتي نلن شهرة وحبا كبيرين من جماهير مصر والعرب ومن الملاحظ في تاريخها السينمائي انها فرضت وجودها من أول فيلم لها وكان اختيار موريس ابنكمان لها دليل عينه الخبيرة، فقد كان وشقيقه الأكبر أميل ابنكمان مصريان بالمولد والتربية وليس بالأصول أو الجذور، واكتسبا كثيرا من الصفات المصرية وعرفا كيف يوظفان هذه المعرفة في عالم السينما الذي اختاراه، والفيلم كتب قصته ووضع له السيناريو وأخرجه موريس ابنكمان وهو ليس فيلما وطنيا كما يخيل للقارئ من خلال اسم الفيلم لأول وهلة، فهو شريط يحكي قصة شاب فقير قاسى والده الأمرين حتى أحسن تربيته ووفر له متطلباته الدراسية حتى حصل على درجة جامعية.
لكن أخلاقياته لم ترق في مستواها الى مستوى تعليمه فتنكر لجذوره وهج بيئته الشعبية وأحب فتاة من فير طبقته، كاذبا عليها انه من نفس طبقتها الأرستقراطية، وبالطبع تنكشف الحقيقة في نهاية الفيلم.
وواضح أن هذا الفيلم كان إرهاصة لأفكار سينمائية كثيرة جاءت بعده تحكي قصص عقوق الوالدين أو التنكر للأصول الشعبية.
وهذا الفيلم حشد العديد من النجوم مثل، بشارة واكيم وعمر وصفي الذي كان من نجوم المسرح في ذلك الوقت والفتاة الصغيرة الجميلة انذاك ماري كويني وكان عرضه الأول أول أيار (مايو) سنة 1934.
مثلت بعد ذلك في فيلم 'الغندورة' بطولة سلطانة الطرب منيرة المهدية ومعها أحمد علام وبشارة واكيم وعباس فارس وعبدالحميد توفيق زكي وروحية خالد واسكندر كافوري وكما نرى الفيلم مقتبس من اوبريت ناجح لمنيرة المهدية، طور القصة سينمائياً بديع خيري ووضع السيناريو للفيلم موريس قصيري وأخرجه ماريو فولبي، ولكن الفيلم سقط سقوطا فاحشا جعل منيرة تكره السينما، وتحدث بعض نقاد ذلك الزمن عن سبب سقوط الفيلم الذي بدأ عرضه يوم 10 تشرين الأول (أكتوبر) سنة 1935 في سينما حديقة الأزبكية وبرروا سبب السقوط بأنه جاء نتيجة غناء منيرة في الفيلم وكانت تؤدي الأغنيات وكأنها في حفل ساهر، فالتخت يبدأ في عزف المقدمة الموسيقية حتى تتسلطن الست، ثم تهز رأسها استعدادا للغناء ثم تبدأ في الغناء وتعيد المذهب والكوبلات أكثر من مرة، وهذه الطريقة وان كانت محببة للسامعين في الأفراح والحفلات فهي ليس كذلك في السينما، وكان دور ماري في هذا الفيلم بسيطا نظرا لطغيان الغناء على الأحداث.

أنشودة الراديو

وكما كانت منيرة سلطانة للطرب في تلك الايام فقد كانت نادرة أمين هي أميرة الطرب، وأقبلت على السينما بتمثيل فيلم 'أنشودة الراديو' الذي يعتبر أول فيلم غنائي مصري واشتركت معها ماري منيب وبطولة أحمد علاج ومعهم ماري منصور وكانت صاحبة صالة تنافس صالة بديعة مصابني وبشارة واكيم وصالحة فاحين ومارغريت صوفي وفؤاد فهيم واسكندر كافوري وعزيزة بدر وعبداللطيف جمجوم، ولم يكن نصيب الفيلم من النجاح أكثر من فيلم 'السلطانة'، عكس فيلم عبدالوهاب الذي عرض في نفس التوقيت ونال نجاحا عظيما ولعل نجاح محمد عبدالوهاب وفيلمه يرجع إلى أن مخرجه مصري درس الإخراج جيدا ويعرف، مزاج، الشعب وهو محمد كريم فضلا عن روعة موسيقى وألحان عبدالوهاب، أما مخرج انشودة الراديو فهو متمصر اسمه توليو كياريني.

نشيد الأمل

مثلت ماري منيب ايضا مع أم كلثوم في فيلم 'نشيد الأمل' الذي عرض في يوم 11 كانون الثاني (يناير) سنة 1937 بسينما رويال بعابدين 'مكان مسرح الجمهورية الآن، وكان الفيلم بطولة زكي طليمات وعباس فارس واستيفان روستي وفؤاد شفيق وسلوى تمبل.
مرة أخرى، نراها مع إحدى الشهيرات في عالم الطرب والرقص، وهذه المرة مع أمينة محمد وبشارة واكيم بطلي فيلم 'الحب المورستاني'، وأمينة محمد بدأت حياتها كراقصة ثم اتجهت مع ابنة شقيقها أمينة رزق الى عالم التمثيل وقدمت حسين صدقي لأول مرة في فيلم من انتاجها هو 'تيتاونج' أما مخرج الفيلم فقد كان ماريو فولبي والفيلم قصة وحوار بشارة واكيم وانتاج ستوديو ناصبيان سنة 1937 وهي نفس السنة التي افتتح فيها ستوديو ناصبيان بحي الفجالة وأصبح بعد ذلك من أشهر ستوديوهاتنا في مصر ومن الذين مثلوا في هذا الفيلم محمود المليجي وعبداللطيف جمجوم وعرض يوم 28 شباط (فبراير) سنة 1937.
وفي نيسان (أبريل) من نفس السنة عرض لماري منيب الفيلم الذي تحدثنا عنه في السطور السابقة 'مراتي نمرة 2'.
وفي سنة 1939 كانت انطلاقة جديدة لها مع مخرج الواقعية كمال سليم في الفيلم الذي صنع اسمه 'العزيمة' بطولة فاطمة رشدي وحسين صدقي وكان يوم عرضه في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 1939 عيدا للسينما المصرية لأنه أول فيلم يجسد روح الحارة المصرية والفيلم أصلا كان اسمه 'الحارة' قبل ان يتغير الى 'العزيمة' وقد تعلم في مدرسة الواقعية لكمال سليم العديد من المخرجين لعل أنبغهم صلاح أبو سيف واختار كمال سليم ممثلتنا ماري منيب في فيلم آخر 'هو الى الأبد' الذي كتب قصته سليمان نجيب ومن حوار بديع خيري وقام بأدوار البطولة، فاطمة رشدي وسليمان نجيب ومعهما زكي رستم وراقية إبراهيم وعباس فارس وزوزو حمدي الحكيم وعزيز عيد أبو المسرح المصري وفردوس محمد.
كانت ماري منيب مع بداية الأربعينات قد أصبحت واحدة من أهم ممثلات الكوميديا وكانت قاسما مشتركا في معظم ما أنتج من أفلام في هذا العقد وما تلاه من سنين.
وعندما أقدم نيازي مصطفى على إخراج فيلم 'مصنع الزوجات' بطولة زوجته كوكا، اختار ضمن طاقم الممثلين ماري منيب وبالاشتراك مع محمود ذو الفقار كبطل أمام كوكا ودولت ابيض وعبدالفتاح القصري وإحسان الجزايرلي وأنور وجدي وفؤاد فهيم وعبدالوارث عسر وعبدالعزيز خليل والفاتنة ليلى فوزي وعرض في 9 تشرين الأول (أكتوبر) بسينما استوديو مصر، وهي سينما مغلقة الآن منذ سنوات طويلة، وكانت أشهر دار سينما بشارع عماد الدين تعرض الأفلام العربية.
وكانت قبل ذلك كازيودي باري الذي مثل على مسرحه الريحاني، ثم سينما الهمبرا ثم سينما ستوديو مصر عندما شيد ستوديو مصر وكانت هذه السينما هي مقر عرض افلامه، ووضع قصة هذا الفيلم وحواره بديع خيري.

المونتيرة ماري كويني

في سنة 1942 قدمتها المنتجة والممثلة الفنانة آسيا في فيلم 'العريس الخامس'، أخرج الفيلم الفنان القاص والصحافي أحمد جلال، البطولة كانت لآسيا 'منتجة الفيلم' وحسين صدقي ومعهما عباس فارس وبشارة واكيم ومحسن سرحان وفؤاد شفيق وثريا فخري وروحية خالد والمطربة ليلى حلمي والمنولوجيست ثريا حلمي وهما شقيقتان كان لهما شأن كبير في الحفلات الساهرة والصالات المختلفة، وقامت الفنانة ماري كويني بعملية المونتاج لهذا الفيلم وهي 'كما نعلم ابنة شقيقة آسيا'.
وكان 'العريس الخامس' فيلما كوميديا صورت معظم لقطاته في الأقصر وأسوان وكان صورة سياحية دعائية جيدة لمصر وعرض في أول نيسان (أبريل) سنة 1942 بدار سينما كوزمو بعماد الدين وكانت تواجه سينما ستوديو مصر وتشغل ناصيتي عماد الدين ووش البركة 'شارع نجيب الريحاني حاليا' وقد هدمت السينما منذ سنوات وشيد مكانها عمارة كبيرة وهي تقع أمام دار التحرير القديمة الواقعة في شارع زكريا أحمد.

أحلام الشباب

اشتركت ماري منيب في فيلم 'أحلام الشباب' بطولة فريد الأطرش ومديحة يسري وتحية كاريوكا ومن اخراج كمال سليم، كما كان هناك فيلم محطة الأنس مع علي الكسار وعقيلة راتب ويحيى شاهين ومحمود المليجي قصة كمال سليم وموريس كساب حوار بديع خيري، إخراج عبدالفتاح حسن عرض أول أيار (مايو) سنة 1942 بسينما ستوديو مصر، وفي شهر كانون الأول (ديسمبر) من نفس السنة عرض لها فيلم من 'فات قديمه' بطولة ماري منيب وزميلتها في مسرح الريحاني ميمي شكيب ومعهما أمينة شريف ومحمود إسماعيل وسامية جمال وحسن فايق ومن إخراج فريد الجندي، وعرض بدار سينما الكورسال بشارع عماد الدين وهي التي حل مكانها مسرح محمد فريد ثم استرد المالك الأرض وأغلق المسرح.
واشتركت في فيلم 'قضية اليوم' بطولة عقيلة راتب وأنور وجدي وأحمد علام وفردوس محمد وعباس فارس، من إخراج كمال سليم ومن اخراج احمد بدرخان مثلت في فيلم 'من الجاني'، ثم كان أول فيلم لها مع نجيب الريحاني 'سي عمر' الذي عرض بسينما ستوديو مصر سنة 1941.
ومثلت مع نجيب الريحاني في فيلم 'لعبة الست' سنة 1946 بطولة نجيب وتحية كاريوكا وعبدالفتاح القصري وبشارة واكيم وعزيز عثمان، وكان دورها في الفيلم عالمة هي سنية جنح وزوجها عازف القانون نفخو ومعهما المطرب عزيز عثمان والبطلة تحية كاريوكا التي تشغلها الفرقة في إحياء الأفراح.
وفي هذا الفيلم بالذات قدمت ماري منيب دور الأم المتسلطة المتعسفة وحماة نجيب الريحاني زوج ابنتها تحية كاريوكا 'لعبة' وقدم هذا الدور بشكل محبب فهي تريد تطليق لعبة من زوجها بعد أن أصبحت ممثلة شهيرة يخطب ودها ويريد الزواج منها رجل ثري هو بشارة واكيم.
وفي 'أم رتيبة' كانت هي البطلة في الفيلم ورغم أن أدوارها في معظمها كانت دور ثاني إلا أنها بطل المقاييس كانت تغطي بأدوارها على الأبطال أنفسهم.
وقد مثلت ماري منيب عشرات الأفلام وزاملت كل أبطال السينما المصرية منذ روادها الأوائل حتى رحيلها وكان آخر أفلامها هو 'لصوص لكن ظرفاء' مع أحمد مظهر سنة 1969 وهو عام انتقالها الى الدار الباقية.
كانت نجمة مسرح لا يشق لها غبار وممثلة سينما من الطراز الأول أما التلفزيون، فهي لم تكن تحبه كما قالت هذا في أكثر من حديث لها ولم تمثل فيه الى مسلسل 'الست نجفة'.
وقائمة أفلامها كثيرة جدا لكنني أقدم بعضا منها وهو ما أحصاه يعقوب وهبي ومحمود قاسم في كتابهما 'الممثل'.
والأفلام هي:
اابن الشعب' 1924.
'أنشودة الراديو' 1936.
'نشيد الأمل' 1937 مع أم كلثوم.
'الحب المورستاني' 1937.
'مراتي نمرة 2' 1937.
'العزيمة' 1939 مع فاطمة رشدي وحسين صدقي.
'سي عمر' 1941 نجيب الريحاني وعباس فارس.
'الى الأبد' 1941. 'مصنع الزوجات' 1941.
'محطة الأنس' 1942.
'أحلام الشباب' 1942 فريد الاطرش ومديحة يسري.
'من فات قديمه' 1943. 'قضية اليوم' 1943.
'من الجاني' 1944.
'كدب في كدب' و'شهداء الغرام' 1944.
'ليلة حظ' و'رجاء' و'ليلة الجمعة' و'الجنس اللطيف' و'أول الشهر' 1945'.
'ليلى بنت الفقراء' مع ليلى مراد وأنور وجدي و'لعبة الست' نجيب الريحاني وتحية كاريوكا و'الآنسة بوسة' و'أول الشهر' و'البني آدم' و'ملكة جمال' و'يوم في العالي' مع علي الكسار و'الطائشة' 1947.
'المتشردة' و'بياعة اليانصيب' مع رجاء عبده و'النفخة الكدابة' و'البريمو' و'حمامة السلام' و'بنت المعلم' سنة 1947.
'المليونيرة الصغيرة' و'فوق السحاب' 1948.
'المجنونة' و'أسير العيون' 1949.
'بابا عريس' و'بابا أمين' 1950.
'مشغول بغيري'، 'ليلة الحنة'،'آدم وحواء'، 'شباك حبيبي' مع عبدالعزيز محمود و'حماتي قنبلة ذرية' مع إسماعيل ياسين، و'خد الجميل' 1951.
صورة الزفاف، بنت الشاطيء، مسمار جحا.
بيت الطاعة، ابن للايجار، بنت الهوى، الحموات الفاتنات، المرأة كل شيء، حميدو بطولة فريد شوقي وهدى سلطان 1953.
'عفريتة إسماعيل ياسين' بطولة كيتي وإسماعيل ياسين، و'المحتال' و'علشان عيونك' و'كدبة أبريل' 1954.
'مملكة النساء'، و'كابتن مصر' بطولة الكحلاوي، و'تار بايت' و'عرائس في المزاد' 1955.
'كيلو 99'- 1956. 'سامحني' 1958.
'أحلام البنات'، و'أم رتيبة' مع فؤاد شفيق، و'حماتي ملاك' 19 و72 و73 'شهر عسل بصل' مع إسماعيل ياسين، و'شجرة العيلة'، و'الناس اللي تحت'، و'بنات بحري' مع ماهر العطار 1960.
74 و75 و76 'جمعية قتل الزوجات'، 'أنس الدنيا'، 'رسالة من امرأة مجهولة' بطولة فريد الأطرش.
77 و78 و79 و80 'المراهقان' و'اعترافات زوج' و'حكاية جواز' و'العائلة الكريمة' 1964.
81 'خدني معاك' 1966
82 'لصوص لكن ظرفاء' بطولة أحمد مظهر وعادل إمام 1969.




الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 13m23.jpg‏ (31.3 كيلوبايت, المشاهدات 10)
__________________
عايزنا نرجع زي زمان....قل للزمان ارجع يا زمان.

عودة الي الزمن الجميل. منير
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 03/12/2021, 23h42
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر متصل الآن  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 14,701
افتراضي رد: قصص وحكايات الفنانين العرب في مصر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MUNIR MUNIRG مشاهدة المشاركة
قصص وحكايات الفنانين العرب في مصر (23)
ملكة الكوميديا ماري منيب (2-2)
نجمة الشباك في السينما أول أفلامها 'ابن الشعب' وآخرها 'لصوص لكن ظرفاء'
وقد مثلت ماري منيب عشرات الأفلام وزاملت كل أبطال السينما المصرية منذ روادها الأوائل حتى رحيلها وكان آخر أفلامها هو '
لصوص لكن ظرفاء' مع أحمد مظهر سنة 1969 وهو عام انتقالها الى الدار الباقية.
82 'لصوص لكن ظرفاء' بطولة أحمد مظهر وعادل إمام 1969.

فقيدة الفن ماري منيب 1969- إسمها في تتر الفيلم
لصوص لكن ظرفاء 1969
(الفيلم عرض في 12 مايو 1969)
والتي مثلت فيه مع احمد مظهر وعادل إمام ، ولكنها لم تشاهد
العرض لرحيلها في 21 يناير 1969




الصور المرفقة
نوع الملف: jpg فقيدة الفن ماري منيب 1969- تتر.jpg‏ (16.6 كيلوبايت, المشاهدات 20)
نوع الملف: jpg فقيدة الفن ماري منيب 1969- لصوص لكن ظرفاء.jpg‏ (26.7 كيلوبايت, المشاهدات 20)
رد مع اقتباس
رد

Tags
الفنانين العرب في مصر , قصص وحكايات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 19h30.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd