تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا
مشاركة خاصة بمنتدى سماعي ، فإن وجدتها في مكان آخر فأعلم أنها منقولة
فوزي محسُون، متعدي وعابر سبيل ـ محمد حمود رجب
فوزي محمد محسُون فنان سعودي كبير ولد بمدينة جدة في 1929. بدأ تلقي تعليمه الأولي في كتاب حارة حي الشام، فنان أصيل صاحب بصمة فنية في الأغنية السعودية وتحديداً اللون الحجازي . وهو أول من مزج المجرور الكلاسيكي النمطي الطربي في الألعاب الشعبية والغناء الشعبي وصنع منه ألحانا مدهشة ومبهرة تتدفق طربا وعذوبة ولاقت نجاحا فائقا وإقبالاً جماهيرياً كثيفاً
شاركه في هذا الصنيع طلال مداح ومحمد عبده بعد أن كانت تغنيه توحة وعتاب وابتسام لطفي وغيرهن بثقله وزخمه المعهودين في الحفلات والجلسات الفنية وما شابه، فكانت أول خطوة وأشهرها أغنية «عشقته ولا لي في المقادير حيلة»
كان أول ظهور لفوزي محسون على المسرح كان في العام 1380 ــ 1960م حيث قادته المصادفات إلى الالتقاء بفنان لا يقل عنه أهمية طلال مداح رحمهما الله يومها كان من المفترض أن يقدم أغنية بصوته إلا أن ظهور طلال مداح في تلك الفترة في مسرح الإذاعة وتحديدا كمطرب جعله يهدي الأغنية فورا لطلال مداح بحضور عبدالرحمن خوندنة وأن يفرغ نفسه لموهبة التلحين لكي يلحن لغيره بصورة أكبر من تلحينه لصوته لكنه رغم هذا وذاك قدم محسون بصوته أعمالا ستظل خالدة في وجدان الناس. وقد لحن أعمالا لمحمد عبده لعل أبرز هذه الأعمال، «لا.. لا .. وربي» التي قام محمد عبده بتجديدها في حفلات أبها وهي من كلمات الشاعرة ثريا قابل التي كانت توأما لتجربة فوزي الفنية . قدم فوزي محسون بصوته أغنيات ظلت في الوجدان منها «عتبي عليك كله عشم» و «يا نايم الليل الطويل» و «حيارى» و «روح أحمد الله وبس» و «صفحتي في الحب بيضاء» و «ماشي اسمه مضى» و «من سنين» و «يوم اللقاء» و «مشاوير الهوى» و «شويه حب» و «سبحانه وقدروا عليك» و «يللي انت بكرة مسافر إلى ديار الحبيبة» و «متعدي وعابر سبيل» و «من فتن بيني وبينك» و «أبغى تذكار» و «يا متعدي» ... والكثير غيرها
رحل الفنان الكبير فوزي محسون عام ١٩٨٨ تاركا خلفه تراثا غنائيا ضخما