* : الملحن كاظم نديم (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 00h34 - التاريخ: 29/03/2024)           »          فتحيه أحمد- 1898 - 5 ديسمبر 1975 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h23 - التاريخ: 29/03/2024)           »          سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > دعوة موسيقية على أغنية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #11  
قديم 30/03/2008, 13h36
الصورة الرمزية صلاح السويفي
صلاح السويفي صلاح السويفي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:38061
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصـري - مغربي
الإقامة: مصر ولي روح بالمغرب
العمر: 77
المشاركات: 582
افتراضي رد: متى ستعرف كم اهواك ؟

جميل ياأستاذ محمد أبو المحروس حسام

تحليلك وتعليقك ...يزيد من جمال الأغنية الكثير

يجعلنا نعيش أحاسيس النغمة والكلمة والصوت

كم أرادها مبـدعوها

تحياتي لحضرتك ..ولعبقرية الطلب لديك

__________________
مع تحــــــيات
صلاح الســويفي

"يا ايتها النفس المطمئنه ارجعي الي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي."
(إن نظرت من الدنيا إلى حسن منذ غبتِ زوجتي عني فلا مُتعتُ بالنظر)
  #12  
قديم 30/03/2008, 19h17
الصورة الرمزية هاله
هاله هاله غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:29221
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 307
افتراضي رد: متى ستعرف كم اهواك ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الألآتى مشاهدة المشاركة
بسم الله نبدأ فى تحليل قصيدة ( إرجع إليا ) أو .. متى ستعرف كم أهواك ..

الكلمات : نزار قبانى

الألحان : محمد عبد الوهاب

الغناء : نجاة الصغيرة

قبل الدخول فى أعماق التحليل .. يجب أن أنوه أن هناك بعض الإختلاف البسيط بين ماكتبته أختنا لولى وبين كلمات الأغنية الفعلية ..

ففى الشطرة الأولى ( متى ستعرف كم أهواك يارجلاً ) وقد غنتها نجاة ( متى ستعرف كم أهواك ياأملاً ) وذلك لدواعى الرومانسية ..

وفى الكوبليه الأول ( يامن يدخن فى صمت ويتركنى ) وقد غنتها نجاة ( يامن يفكر فى صمت ويتركنى ) لنفس السبب ..

أما البيت الثانى من الكوبليه الأول ( ألا ترانى ببحر الحب غارقة .. والموج يمضغ أمالى ويرميها ) فهذا البيت تم حذفه تماماً .. وغير موجود بالأغنية ..

فى الشطرة الأخيرة من القصيدة ( لمن جمالى لمن .. شال الحرير لمن ) .. وقد غنتها نجاة ( لمن صبايا لمن .. شال الحرير لمن ) ..

نبدأ الأن فى التحليل ..

من واقع الكلمات ..

نحن أمام عاشقة تطلب الوهم .. تطلب المستحيل .. تطلب من المحبوب العودة إليها ..

معللة حبها له بأسمى آيات العشق والغرام .. واصفة أيامها ولياليها الصعبة وهو بعيد عنها .. متخيلة بأدق التفاصيل ماسيجرى عند اللقاء والعودة ..

الخلاصة .. الأغنية عبارة عن وصلات من الرجاء والتذلل والأمانى التى ربما لن تتحقق ..

وبالطبع لدينا فى المنتدى الخبرات اللغوية والشعرية التى يمكنها أن تفيدنا بالتفاصيل والصور البلاغية الموجودة فى القصيدة ..

نأتى الأن للحن ..

عندما نذكر عبد الوهاب .. نذكر وجع القلب .. فعندما أتصدى لتحليل أى عمل لعبد الوهاب .. أعرف أننى بالتأكيد سأقضى ليلة غامقة لا صباح بعدها .. أعرف أننى سألهث خلف المقامات والتحويلات حتى أستغيث .. ولولا أننى أحب ماأفعله لما فعلته ..

إختار عبد الوهاب مقام النهاوند ليبنى عليه لحنه .. والنهاوند كما ذكرنا من قبل .. مقام غربى شرقى رحيب وجميل .. وهو يسمى فى الموسيقى الغربية ( المينور ) أو سلم دو الصغير ..

من بداية اللحن .. نجد أنفسنا أمام لازمة موسيقية بديعة .. إستخدم فيها عبد الوهاب معظم الألآت الموسيقية الشرقية والغربية .. فنجد الجيتار والأورج والأكورديون .. وهى ألات غربية .. مع الناى والقانون وهى ألات شرقية ..

تبدأ اللازمة الموسيقية بأدليب ( موسيقى دون إيقاع ) .. وحوار جميل بين الجيتار والأورج مع الوتريات ..

ثم يدخل الإيقاع .. مع أكوردات من الجيتار .. تعقبها الوتريات .. ونستمع لصولوهات الأكورديون مع الناى .. وكذلك الأورج ..

ويصول عبد الوهاب ويجول بنا داخل مقام النهاوند بنوعيه ( الحجازى والكردى ) .. وجدير بالذكر أن هناك أنواع أخرى من النهاوند وهى ( النهاوند الكبير والنهاوند المرصع ) وكلها تبدأ من درجة الدو .. ولا يترك عبد الوهاب حرفاً نغمياً فى طريقة إلا ويستخدمه ..

أخيراً .. تبدأ نجاة فى الغناء ( متى ستعرف كم أهواك ياأملاً ) من النهاوند أيضاً .. وتظل مع النهاوند لنهاية المذهب ..

لازمة أخرى لا تقل روعة عن الأولى .. وفيها يتجول بنا عبد الوهاب فى عدة مقامات .. فنجده بدأ بالنهاوند .. ثم يعرج على الحجاز حتى نظن أنه سيرتكز عليه .. وفجأة نجد أنفسنا فى مقام الصبا .. وحتى هذا المقام لا يستقر عليه عبد الوهاب .. فنجده أرسلنا للنهاوند مرة أخرى ومنه للكرد .. يادهوتييييي .. مش باقول لكم إنها ليلة غامقة ..

تغنى نجاة من الكرد .. ومنه للصبا حيث تغنى ( كفاك تلعب دور العاشقين معى ) .. ويبدو أن الصبا أعجب عبد الوهاب .. فظل معه لنهاية الكوبليه .. أحسن .. علشان يريحنا ..

لازمة جديدة ..

يظهر مقام الراست لأول مرة فى الأغنية .. يظهر لامعاً براقاً يؤدى وظيفته على أحسن وجه .. نفس القصة .. راست ثم حجاز ثم راست ليسلم للغناء ..

تغنى نجاة من الراست ( إرجع إليا فإن الأرض واقفة ) .. وتظل مع الراست حتى تنتقل للحجاز عند ( لمن صبايا لمن .. شال الحرير لمن ) .. ومنه للبياتى عند ( إرجع كما أنت صحواً كنت أم مطراً ) .. وتعود للراست عند ( فما حياتى أنا إن لم تكن فيها ) لتنهى الأغنية ..

الأغنية مذهب و2 كوبليه .. قصيرة .. ولكن عبد الوهاب وضع فيها كل حرفية وصنعة وبراعة الملحن المتمكن ..

يمكننا أن نعرف أن القصيدة لحن عبد الوهاب دون أن يخبرنا أحد بإسمه .. لأن اللحن راقص كعادة عبد الوهاب فى تلحين القصائد منذ الستينيات مهما كان فحوى القصيدة .. ليس مهماً أن تكون القصيدة حزينة أو مرحة .. المهم أن تحتوى على التوابل والبهارات الوهابية ..

نجاة كعادتها .. نجحت فى تصوير العاشقة المقهورة المتذللة .. صوتها هذا الذى يشبه ألة الكمان .. جعلنا نعيش معها مأساتها ونتمنى معها عودة المحبوب ..

أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع ..
معقول ؟؟؟؟؟؟؟
استاذ محمد ابوحسام بيرجوا انه يكون وفق فى التحليل؟
حضرتك تتفرد باسلوب رائع سهل الوصول لعقل ووجدان القارئ
__________________
لـــَـستُ مُجبـــــَــــره أنّ يَفهـَـم الأخـَــرِين مـَن أنــَـــا
فَمن يَمتلِك مُؤهِلات العَقــل ؛والقَلب ؛ والـــــرُوح
♫سـَـــأكُون أمـَـامه كالكتــَـاب المَفتــوُح
  #13  
قديم 30/03/2008, 23h11
الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
يوسف أبوسالم يوسف أبوسالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:47645
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: أردنية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 241
افتراضي رد: متى ستعرف كم اهواك ؟

الأخت لولى
صباح الرهف


كأنما تجمعت ..ألف وردة جورية
وأرسلن ألف بتلة ...ليبدأن بالغناء
كورال وردي ..ولا أحلى
هذه الأغنية .....
تسوسن المشاعر .....وتزنبقها ...
فتطير ..بأجنحة ...من أثير
وحين نقرأ تحليلها ..والردود والتعليقات ....
تقترب الأغنية لتتغشانا دون أن ندري
ومثلماالأرض كأنما فرت من ثوانيها
تفر معها مشاعرنا .....
وأحلى من هذا أيضا
كيف استطاعت لولى ..أن تمسك برهف هذه الأغنية
وأبعادها ..وتنثره علينا ...
هو الإنتقاء المميز الجميل
ما زلنا نشعر أن جمال الأغنية
زمزمنا ....
فشكرا يا لولى
__________________
يوسـف أبوسالم - الأردن
الموسيقى هي الجمال المسموع


مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم



  #14  
قديم 30/03/2008, 23h21
الصورة الرمزية هاله
هاله هاله غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:29221
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 307
افتراضي رد: متى ستعرف كم اهواك ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
الأخت لولى
صباح الرهف


كأنما تجمعت ..ألف وردة جورية
وأرسلن ألف بتلة ...ليبدأن بالغناء
كورال وردي ..ولا أحلى
هذه الأغنية .....
تسوسن المشاعر .....وتزنبقها ...
فتطير ..بأجنحة ...من أثير
وحين نقرأ تحليلها ..والردود والتعليقات ....
تقترب الأغنية لتتغشانا دون أن ندري
ومثلماالأرض كأنما فرت من ثوانيها
تفر معها مشاعرنا .....
وأحلى من هذا أيضا
كيف استطاعت لولى ..أن تمسك برهف هذه الأغنية
وأبعادها ..وتنثره علينا ...
هو الإنتقاء المميز الجميل
ما زلنا نشعر أن جمال الأغنية
زمزمنا ....
فشكرا يا لولى
يااااااااااااااااه
استاذنا الكبير وشاعرنا الرائع م/يوسف ابوسالم بيشارك فى قصيده اخترتها بكل هذا الكلام الجميل
ينعقد لسانى عن الرد على ماقلت حضرتك
لكنى اشكر القصيده التى كانت سببا فى تشريف حضرتك برايك لتزداد اللالئ التى زانت القصيده بتواجدهامعى مما يصعب على ان اقدم دعوه جديده لاغنيه مما احب من اغانى
__________________
لـــَـستُ مُجبـــــَــــره أنّ يَفهـَـم الأخـَــرِين مـَن أنــَـــا
فَمن يَمتلِك مُؤهِلات العَقــل ؛والقَلب ؛ والـــــرُوح
♫سـَـــأكُون أمـَـامه كالكتــَـاب المَفتــوُح
  #15  
قديم 30/03/2008, 23h45
الصورة الرمزية هاله
هاله هاله غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:29221
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 307
افتراضي رد: متى ستعرف كم اهواك ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمعجى مشاهدة المشاركة
يا آنسة هالة ..يا أختي العزيزة

مش كدة بقى .. ما احنا كافيين خيرنا شـَرنا ..
متى ستعرف كم أهواك !! .. طيب إعملي تمهيد
داحنا غلابة ، و قلوبنا على رأى واحد زىّ قلب الخسَّاية

القصيدة رائعة ، و ذوقِك رائع ..و لي عودة

أخويا أحمد الشوبكي ..
القصيدة من أجمل ما كتب سيد الشعراء نزار قباني

شكراً لكما
استاذ كمال
حضرتك قلت لى عوده للحديث عن القصيده
ومازلت فى انتظار حضرتك
__________________
لـــَـستُ مُجبـــــَــــره أنّ يَفهـَـم الأخـَــرِين مـَن أنــَـــا
فَمن يَمتلِك مُؤهِلات العَقــل ؛والقَلب ؛ والـــــرُوح
♫سـَـــأكُون أمـَـامه كالكتــَـاب المَفتــوُح
  #16  
قديم 31/03/2008, 15h27
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: متى ستعرف كم اهواك ؟

أختي العزيزة هالة


تلك القصيدة بالذات ، تمثل لي حالة خاصة ..و كنت أحب إلقاءَها في بعض الندوات العامة ( القصيدة الأصلية ) ، لأنها مُغرية بالأداء الصوتي ..

لقد غرقتُ ( مثل المهتمين بالشِعر من جيلي ) في بحر نزار ، و تتبعتُ كل دواوينه ، و فيها تلك القصيدة ( الأصلية ) التي تفضل بها الأستاذ أبو حسام ، و التى غنتها نجاة بألحان المبدع محمد عبد الوهاب ..

القصيدة تتميز بمشاهدِ ( كونية ) تتبنى تطويع الطبيعة و إخضاع تجلياتها للتعبير عن الشعور الجارف بالعشقِ لهذا ( الرجل )المعشوق الخرافي ، الذي ترتهنُ حبيبته بإشارةٍ منه ، لكى تسكبَ البحرَ في مدى عينيه ، و المعنى البلاغي هنا ، أن عيني الحبيب ، هى مدىً أوسعُ من البحر ، و عُمقاً لا قرار له ، يحتمل انسكابَ بحرٍ ، و ربما لو طاوعَهُ البحر ( البحر الشِعري ) لكان محيطاً !

أما الشمس التي ( لو رغبها الحبيب ) فسترميها في كفيه ، فهو مشهدٌ ( كوني ) يتمطىَ فيه الخيال كما شاء ، و يستدعي تراثاً مستقراً في الوجدان العربي ، عن الشمس أو القمر الذي يوضع في الكفِ ، كناية على السلطة و السطوة و امتلاك ما لا يقدر عليه بشراً ..
نزار قباني ، يعتصرُ الخيال حتى آخرَ قطرةٍ في مداه ، يجرؤ على اقتحام التراث ، و إعادة تشكيله في مشاهدَ يلهثُ وراءها خيال المتلقي ..

الحبيبة هنا ، تخاطب حبيبها خطاباً متطرفاً في العشق ، تقول له اطلب المستحيل ، المُعجِز ، و سوف أحققه لك ، لأثبت جنوني بك ، و ولهي بعشقِك ، أنت ، يا من تجهل كم أحبك !
إني على استعدادٍ ( لبيع الدنيا ) من أجلِك ، و بيع الدنيا هنا ، يحيلنا إلى مقولةٍ رائجةٍ ، تتداولها الألسن للتعبير عن التضحية بكل و أى شييء من أجل مَن نحبهم

نزار ، يرنو إلينا من قمة الكون ، و يسكب بحراً هنا ، و يرمي شمساً هناك ،
و يبيع دنيا هُنا ، و يتحدىَ مُدُناً هناك .. فيأخذنا معه إلى ( أعلى ) ، لنحلقَ في عالمه الذي يفتحُ أفقاً مألوفاً و مدهشاً في آن ..
ثم يأخذنا إلى تفاصيل جديدة ، تتفاعلُ مع مفرداتِ الطبيعة ، بصورٍ خلاقةٍ و مُبدعة :

الكتابة فوق الغيم ، الحكىّ للعصافير و الأشجار ، النقش فوق الماء ، السقىّ للعناقيد و الأقداح .. إنه هنا يقوم بمقام ( الفاعل للفاعل ) ، فالأقداح التي تسقي ، هو الذي يسقيها ، و العصافير و الأشجار التي تحكي ( إستعارة صوتى الأشجار و العصافير التي توحي بالكلام فالحَكىّ ) ، هو الذي يحكيها ، أما الكتابة على الماء ، و النقش على الغيم ، فهو القيام حتى بالأفعال اليائسة المضاعة التي تزول ، لأجل هذا الحب الأسطوري !

و نلاحظ الإصرار على المعنى، بتكرار ( أنا أحبك ) أربع مراتٍ في بداية الأبيات ( صدر البيت ) ، ليصعد بنا صعودا إنفعالياً إيقاعياً ، يحبسنا تماماً في حالة وجدانية ٍآسرةٍ و ساحرة و سنتمنتالية ..
تلك البـِنية التصعيدية ، يفعلها نزار في قصائد كثيرة .. فلديه تلك الحاسة النفسية و الصوتية الرهيفة ، التي تعرف مفاتيحَ الإنفعال عند المتلقي ..

أما البـِنية ُ الموسيقية للقصيدة ( البحر الشِعري ) ، فهي تتناسب تماما مع المضمون ( الكوني ) للمشاهد ، فالقصيدة على بحر ( البسيط ) ، و هذا البحر المُرَكب ، له تأثيرٌ ساحرٌ على الأذن ، و سُلطة ٌ طاغية ٌ على النفس ..
هذا البحر تفعيلاته : مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن في الشطرة الواحدة ..
و بتبسيطٍ أتمنى ألا يكونَ مُخِلاً ، فإيقاعُ تفعيلات هذا البحر ، تشبه موجة البحرِ ، الأولى : المتوسطة الإرتفاع ( مستفعلن ) ، ثم الثانية :المرتفعة ( فاعِلن ) ، ثم الثالثة : المتوسطة الإرتفاع ( مستفعلن ) ، ثم الرابعة : الهادئة ُ كالتي تتكسرُ على الشاطيء ( فعلن ) .. فالإنفعالات التي يحدثها هذا البحر ،تتناسب مع المضمون الذي تفرزه القصيدة
..
و الإيقاع الموسيقي للبحر الشِعري ، له تأثيرٌ وجدانيٌ عميق على المتلقي ، حتى لو لم يكن يفقه شيئاً في موسيقى الشِعر ، و نزار يتعامل مع بحور الشِعر ، باعتبارها غلاف ( حريري ) يَرفُ على المعني ، و تكون بمثابة خلفيةٍ ، تتمم مشهد الإبهار !

و دعوني أتوقف عند هذا المشهدِ الكوني ، الذي قيَّدَ فيه نزار الأوابد !
إرجع إلىَّ فإنَ الأرضَ واقفة ٌ ...... كأنما الأرضُ فرَّت من ثوانيها

قفوا هنا ، و تأملوا .. نعرفُ أن الإيقاع ، هو حركة ٌ في الزمن ، و الكرة الأرضية تدور ( حركة ) ، في ميقاتٍ دقيقٍ و معلوم ( زمن )
و فرارُ الأرض من ثوانيها ، يعني توقفها ..
و المعنى : إن الحياة تتوقف ، تنتفي ، أى أن الأشياء تفقد قيمتها و تموت ، في حالة عدم رجوع الحبيب ..
و نلاحظ تكرار فعل الأمر ( إرجع ) في ثلاثة أبيات ، ليفعل بنا فِعلته الوجدانية السابقة في ( أنا أحبَكَ ) ..

القصيدة تحتمل الرؤية من عدة زوايا بنيوية ، و ما كتبته ، مجردَ مرورٍ عابرٍ على عالم نزار المتخم بالدهشة و الجمال .. فقد حباهُ الله بخيالٍ ، إقتاتَ منه القراء و الشعراء و العشاق بطول الوطنِ و عرضه !

مع تحياتي
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #17  
قديم 31/03/2008, 18h47
الصورة الرمزية أحمد شوبكى
أحمد شوبكى أحمد شوبكى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:142265
 
تاريخ التسجيل: janvier 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: الإمارات
العمر: 48
المشاركات: 113
افتراضي رد: متى ستعرف كم اهواك ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمعجى مشاهدة المشاركة
أختي العزيزة هالة


تلك القصيدة بالذات ، تمثل لي حالة خاصة ..و كنت أحب إلقاءَها في بعض الندوات العامة ( القصيدة الأصلية ) ، لأنها مُغرية بالأداء الصوتي ..

لقد غرقتُ ( مثل المهتمين بالشِعر من جيلي ) في بحر نزار ، و تتبعتُ كل دواوينه ، و فيها تلك القصيدة ( الأصلية ) التي تفضل بها الأستاذ أبو حسام ، و التى غنتها نجاة بألحان المبدع محمد عبد الوهاب ..

القصيدة تتميز بمشاهدِ ( كونية ) تتبنى تطويع الطبيعة و إخضاع تجلياتها للتعبير عن الشعور الجارف بالعشقِ لهذا ( الرجل )المعشوق الخرافي ، الذي ترتهنُ حبيبته بإشارةٍ منه ، لكى تسكبَ البحرَ في مدى عينيه ، و المعنى البلاغي هنا ، أن عيني الحبيب ، هى مدىً أوسعُ من البحر ، و عُمقاً لا قرار له ، يحتمل انسكابَ بحرٍ ، و ربما لو طاوعَهُ البحر ( البحر الشِعري ) لكان محيطاً !

أما الشمس التي ( لو رغبها الحبيب ) فسترميها في كفيه ، فهو مشهدٌ ( كوني ) يتمطىَ فيه الخيال كما شاء ، و يستدعي تراثاً مستقراً في الوجدان العربي ، عن الشمس أو القمر الذي يوضع في الكفِ ، كناية على السلطة و السطوة و امتلاك ما لا يقدر عليه بشراً ..
نزار قباني ، يعتصرُ الخيال حتى آخرَ قطرةٍ في مداه ، يجرؤ على اقتحام التراث ، و إعادة تشكيله في مشاهدَ يلهثُ وراءها خيال المتلقي ..

الحبيبة هنا ، تخاطب حبيبها خطاباً متطرفاً في العشق ، تقول له اطلب المستحيل ، المُعجِز ، و سوف أحققه لك ، لأثبت جنوني بك ، و ولهي بعشقِك ، أنت ، يا من تجهل كم أحبك !
إني على استعدادٍ ( لبيع الدنيا ) من أجلِك ، و بيع الدنيا هنا ، يحيلنا إلى مقولةٍ رائجةٍ ، تتداولها الألسن للتعبير عن التضحية بكل و أى شييء من أجل مَن نحبهم

نزار ، يرنو إلينا من قمة الكون ، و يسكب بحراً هنا ، و يرمي شمساً هناك ،
و يبيع دنيا هُنا ، و يتحدىَ مُدُناً هناك .. فيأخذنا معه إلى ( أعلى ) ، لنحلقَ في عالمه الذي يفتحُ أفقاً مألوفاً و مدهشاً في آن ..
ثم يأخذنا إلى تفاصيل جديدة ، تتفاعلُ مع مفرداتِ الطبيعة ، بصورٍ خلاقةٍ و مُبدعة :

الكتابة فوق الغيم ، الحكىّ للعصافير و الأشجار ، النقش فوق الماء ، السقىّ للعناقيد و الأقداح .. إنه هنا يقوم بمقام ( الفاعل للفاعل ) ، فالأقداح التي تسقي ، هو الذي يسقيها ، و العصافير و الأشجار التي تحكي ( إستعارة صوتى الأشجار و العصافير التي توحي بالكلام فالحَكىّ ) ، هو الذي يحكيها ، أما الكتابة على الماء ، و النقش على الغيم ، فهو القيام حتى بالأفعال اليائسة المضاعة التي تزول ، لأجل هذا الحب الأسطوري !

و نلاحظ الإصرار على المعنى، بتكرار ( أنا أحبك ) أربع مراتٍ في بداية الأبيات ( صدر البيت ) ، ليصعد بنا صعودا إنفعالياً إيقاعياً ، يحبسنا تماماً في حالة وجدانية ٍآسرةٍ و ساحرة و سنتمنتالية ..
تلك البـِنية التصعيدية ، يفعلها نزار في قصائد كثيرة .. فلديه تلك الحاسة النفسية و الصوتية الرهيفة ، التي تعرف مفاتيحَ الإنفعال عند المتلقي ..

أما البـِنية ُ الموسيقية للقصيدة ( البحر الشِعري ) ، فهي تتناسب تماما مع المضمون ( الكوني ) للمشاهد ، فالقصيدة على بحر ( البسيط ) ، و هذا البحر المُرَكب ، له تأثيرٌ ساحرٌ على الأذن ، و سُلطة ٌ طاغية ٌ على النفس ..
هذا البحر تفعيلاته : مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن في الشطرة الواحدة ..
و بتبسيطٍ أتمنى ألا يكونَ مُخِلاً ، فإيقاعُ تفعيلات هذا البحر ، تشبه موجة البحرِ ، الأولى : المتوسطة الإرتفاع ( مستفعلن ) ، ثم الثانية :المرتفعة ( فاعِلن ) ، ثم الثالثة : المتوسطة الإرتفاع ( مستفعلن ) ، ثم الرابعة : الهادئة ُ كالتي تتكسرُ على الشاطيء ( فعلن ) .. فالإنفعالات التي يحدثها هذا البحر ،تتناسب مع المضمون الذي تفرزه القصيدة
..
و الإيقاع الموسيقي للبحر الشِعري ، له تأثيرٌ وجدانيٌ عميق على المتلقي ، حتى لو لم يكن يفقه شيئاً في موسيقى الشِعر ، و نزار يتعامل مع بحور الشِعر ، باعتبارها غلاف ( حريري ) يَرفُ على المعني ، و تكون بمثابة خلفيةٍ ، تتمم مشهد الإبهار !

و دعوني أتوقف عند هذا المشهدِ الكوني ، الذي قيَّدَ فيه نزار الأوابد !
إرجع إلىَّ فإنَ الأرضَ واقفة ٌ ...... كأنما الأرضُ فرَّت من ثوانيها

قفوا هنا ، و تأملوا .. نعرفُ أن الإيقاع ، هو حركة ٌ في الزمن ، و الكرة الأرضية تدور ( حركة ) ، في ميقاتٍ دقيقٍ و معلوم ( زمن )
و فرارُ الأرض من ثوانيها ، يعني توقفها ..
و المعنى : إن الحياة تتوقف ، تنتفي ، أى أن الأشياء تفقد قيمتها و تموت ، في حالة عدم رجوع الحبيب ..
و نلاحظ تكرار فعل الأمر ( إرجع ) في ثلاثة أبيات ، ليفعل بنا فِعلته الوجدانية السابقة في ( أنا أحبَكَ ) ..

القصيدة تحتمل الرؤية من عدة زوايا بنيوية ، و ما كتبته ، مجردَ مرورٍ عابرٍ على عالم نزار المتخم بالدهشة و الجمال .. فقد حباهُ الله بخيالٍ ، إقتاتَ منه القراء و الشعراء و العشاق بطول الوطنِ و عرضه !

مع تحياتي
عمنا وشاعرنا الكبير / الأستاذ كمال عبد الرحمن ( سمعجى )

إيه يا عم الجمال ده ؟ دا إنت حللت القصيدة بكلام عايز حد يحلله ،،، بسم الله ما شاء الله عليك يا أستاذ ،،،والله يا أستاذنا المفروض بقى زى ما عملنا ( دعوة موسيقية على أغنية ) نعمل ( دعوة لتذوق الشعر عبر قصيدة) بالبلدى كدة ( دعوة للإرتقاء بالذوق والإحساس والعودة إلى الرومانسية الحالمة التى افتقدنها فى هذا العصر )،،، المفروض تعمل زى صاحبك وحبيبك موسيقار المنتدى عمنا محمد الآلاتى ،،، ونسميها ( تحليلات سمعجى الشعرية ) ،،، بجد بجد : ربنا يبارك لنا فيك يا شاعر
__________________
** هنا فى سماعى وجدت من أحب و ما أحب و ما سأحب **

((( ولكم منى كل الحب )))

*/*/* أحمـــد الشـــوبكـى */*/*
  #18  
قديم 31/03/2008, 23h48
الصورة الرمزية هاله
هاله هاله غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:29221
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 307
افتراضي رد: متى ستعرف كم اهواك ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد شوبكى مشاهدة المشاركة
عمنا وشاعرنا الكبير / الأستاذ كمال عبد الرحمن ( سمعجى )

إيه يا عم الجمال ده ؟ دا إنت حللت القصيدة بكلام عايز حد يحلله ،،، بسم الله ما شاء الله عليك يا أستاذ ،،،والله يا أستاذنا المفروض بقى زى ما عملنا ( دعوة موسيقية على أغنية ) نعمل ( دعوة لتذوق الشعر عبر قصيدة) بالبلدى كدة ( دعوة للإرتقاء بالذوق والإحساس والعودة إلى الرومانسية الحالمة التى افتقدنها فى هذا العصر )،،، المفروض تعمل زى صاحبك وحبيبك موسيقار المنتدى عمنا محمد الآلاتى ،،، ونسميها ( تحليلات سمعجى الشعرية ) ،،، بجد بجد : ربنا يبارك لنا فيك يا شاعر
والله عندك حق ا/احمد
ايه الكلام الكبير اوى ده يا استاذ كمال
المفروض فعلا زى ماقال اخونا احمد ان يبقى فيه تحليلات سمعجى الشعريه على غرار تحليلات استاذنا الالاتى الموسيقيه
لك كل الشكر اخى العزيز ا/ كمال
__________________
لـــَـستُ مُجبـــــَــــره أنّ يَفهـَـم الأخـَــرِين مـَن أنــَـــا
فَمن يَمتلِك مُؤهِلات العَقــل ؛والقَلب ؛ والـــــرُوح
♫سـَـــأكُون أمـَـامه كالكتــَـاب المَفتــوُح
  #19  
قديم 01/04/2008, 01h21
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: متى ستعرف كم اهواك ؟


أحمد باشا الشوبكي ( زعيم دولة الشوبكية )
أختي العزيزة هالة ( المتحدث الرسمي باسم الذوق الغنائي الرفيع )

شكراً لكما

و القصيدة بصراحة تخللي الحَجَر ينطق
بس طنشوا موضوع ( التحليل ده )
عمنا محمد الآلاتي ( بينتحر ) في سبيل إسعادنا بتحليلاته الموسيقية ،،، لكن أنا لسة صغير على الإنتحار

مع تحياتي يا أعز الناس
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #20  
قديم 01/04/2008, 01h27
الصورة الرمزية الألآتى
الألآتى الألآتى غير متصل  
المايسترو
رقم العضوية:1323
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 68
المشاركات: 2,483
افتراضي رد: متى ستعرف كم اهواك ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمعجى مشاهدة المشاركة
عمنا محمد الآلاتي ( بينتحر ) في سبيل إسعادنا بتحليلاته الموسيقية ،،، لكن أنا لسة صغير على الإنتحار
هههههههه ..

يافاهمنى ومقدّر مواهبى ياكمولة .. ربنا يديك الصحة وتنتحر زيى .. علشان الحبايب ينبسطوا ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .


موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 05h58.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd