* : ألحان زمان (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 18h25 - التاريخ: 21/05/2024)           »          ناديا حمدي (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 17h00 - التاريخ: 21/05/2024)           »          الخميس 1 فبراير 1968 المنصورة « أمل حياتي » ، « الأطلال » مفقودتين (الكاتـب : مروان ٱشنيوال - - الوقت: 13h28 - التاريخ: 21/05/2024)           »          محمود الشريف (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 01h37 - التاريخ: 21/05/2024)           »          البوم صور التراث الفني العراقي (الكاتـب : وسام الشالجي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h55 - التاريخ: 21/05/2024)           »          رابح درياسة 1 جويلية 1934- 8 أكتوبر 2021 (الكاتـب : ridha26 - آخر مشاركة : علي أبوناجي - - الوقت: 20h06 - التاريخ: 20/05/2024)           »          مساهمات اختيارية من الأعضاء لسماعي لعام 2024 (الكاتـب : سماعي 2 - آخر مشاركة : bayoudh - - الوقت: 17h52 - التاريخ: 20/05/2024)           »          أسلوب الانتقال المقامى المْبتكر فى مؤلَّفة "الكرنك" عند محمد عبد الوهاب (الكاتـب : عمرو الهنداوي - - الوقت: 17h40 - التاريخ: 20/05/2024)           »          الشيخ العفريت ( 1897 - 26 جويلية 1939 ) (الكاتـب : صالح الحرباوي - آخر مشاركة : سماعي - - الوقت: 10h31 - التاريخ: 20/05/2024)           »          انطوانيت اسكندر (الكاتـب : كوكب الطرب - آخر مشاركة : بو بشار - - الوقت: 01h57 - التاريخ: 20/05/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > المكتبة > مقالات في الموسيقى

تنبيه يرجى مراعاته

تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 09/10/2016, 02h55
عبد القادر رشيد مسلماني عبد القادر رشيد مسلماني غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:773844
 
تاريخ التسجيل: octobre 2016
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: لبنان
المشاركات: 8
افتراضي فيلمون وهبي - الياس سحاب 1

فيلمون وهبي أسس مع الرحابنة وناصيف والباشا نهضة الأغنية اللبنانية
الياس سحاب/مجلة دبي الثقافية/العدد: 68
شاء القدر أن تكون فلسطين، قبل نكبتها في العام 1948، موقع التكون الفني لعدد من الفنانين اللبنانيين والسوريين، وحتى بعض المصريين (محمد عبد المطلب مثلاً)، ومنهم الملحن اللبناني المخضرم فيلمون وهبي، وموقع لقائي الأول بهذا الفنان الكبير، عندما كنت طفلاً صغيراً (ولدت في يافا في العام 1937)،وعندما كان فيلمون وهبي وعدد آخر من الفنانين اللبنانيين، يشقون بداية طريقهم الفني في محطة الإذاعة الفلسطينية الشهيرة «الشرق الأدنى»، التي كان بيتي في يافا يقع على محطة أوتوبيس واحدة، قبل مباني محطة الإذاعة الشهيرة في حي الجبلية بيافا.
كان بيتي يقع قرب مقهى شهير على شاطئ يافا، هو مقهى «حنا السرياني»، الذي كان يرتاده كل فناني إذاعة الشرق الأدنى، من جميع الجنسيات العربية في ذلك الوقت، خصوصاً في عقد الأربعينيات. وبما أني كنت طفلاً متفتح الأذنين منذ سنواتي الأولى، على أكداس اسطوانات محمد عبد الوهاب وأم كلثوم ومن سبقهما، في منزلي الوالدي، وعلى أغنيات فناني إذاعة الشرق الأدنى، من خلال المذياع، وأيضاً النجوم الأوائل الذين تعلقت بهم مخيلتي في تلك السن المبكرة، لذلك كنت أصاب برعشات الدهشة كلما التقيت أمامي مباشرة واحداً من هؤلاء الفنانين، ومنهم في ذلك الوقت الملحن والمطرب فيلمون وهبي.
لقائي الثاني بفيلمون وهبي الذي أذكره منذ تلك السن المبكرة، كان في العام 1943، عندما دعا والدي إلى سهرة عامرة في منزلنا، لفيفاً من فناني الشرق الأدنى، لإحياء عيد ميلادي السادس، بينهم الملحن الكبير الفنان فيلمون وهبي، وبينهم على ما أذكر حتى الآن عبقري العزف على آلة البزق في القرن العشرين، الفنان السوري البدوي محمد عبد الكريم. هذه الذكريات الفنية المبكرة، بقيت مطبوعة في ذاكرتي، حتى قذفتنا نكبة فلسطين من يافا إلى عمان إلى بيروت، في النصف الثاني من الأربعينيات.
وكانت صورة هذه الذكريات القديمة تتحرك في مخيلتي كلما استمعت إلى لحن جديد للملحن العبقري فيلمون وهبي، الذي ظل يتدفق بروائع الألحان كنبع غزير حتى أواخر العام 1985.
صور فيلمون وهبي في مخيلتي أثناء مرحلة الطفولة المبكرة في يافا بفلسطين، عادت تقفز أمامي ساخنة حية وأنا أستمع إليه من على شاشة تلفزيون لبنان، ليلة الخامس من حزيران في العام 1967.
في تلك الأمسية المشؤومة، وقبل أن تفجعنا أخبار الهزيمة العســكرية المدوية، كنا ما زلنا نعيش في حالة معنوية مرتفعة، من المحيط إلى الخليج، فظهـر على شــاشــة تلفزيون لبنان فجأة، وبلا سابق إنذار، الملحن الكبيــر فيلمون وهبي، وقد اســتبد به الحماس، واســتوحى من عشــقــه لفلسطين، ومن غرامه بهواية صيد الطيور، أهزوجة شعبية جاء في مطلعها:
يا رفقـاتي الصيادين
بدل جفوتتكن، مرتين
ولاقوني على الجبهة
بدنا نرجّـع فلسـطين
والبيت الثاني، لمن لا يلم بأعماق اللهجة اللبنانية، يطلب فيه فيلمون وهبي من رفاقه الصيادين، أن يحصلوا على بنادق رشاشة، بدل بنادق الصيد، ويتبعوه إلى الجبهة لتحرير فلسطين.
أذهلتني هذه الأهزوجة، وما زالت تفعل حتى اليوم، بعد أن أذيعت مرة واحدة فقط، بسبب الهزيمة طبعاً، لكني لحسن الحظ التقطت تسجيلاً لها، على آلة التسجيل التي كانت مشبوكة بآلة التلفزيون.
والحقيقة أن العبقري فيلمون وهبي، ظل مسكوناً حتى آخر أيامه، بعاطفة مشبوبة تجاه فلسطين والقضية الفلسطينية، كان يحس بها من يقترب من أعماق شخصية هذا الفنان الكبير.
لقد بحثت معه مباشرة عن أعماق هذه العلاقة التي كنت ألحظها، عندما عقدت معه في بداية شهر نيسان /أبريل من العام 1974، أطول لقاء صحافي معمق، اعتز به حتى اليوم، بين لقاءاتي المباشرة التي تكاثرت مع فيلمون وهبي بعد ذلك اليوم. في هذا اللقاء الصحافي المعمق، الوارد نصه في طيات كتابي الأول «دفاعاً عن الأغنية العربية» (المؤسسة العربية للنشر-1980)، كشف لي الفنان الكبير من قبل أن أسأله عن علاقة عميقة بينه وبين فلسطين ما قبل العام 1948، حيث كانت بإذاعتيها الكبيرتين: إذاعة القدس، وإذاعة الشرق الأدنى محطة الفنانين من كل البلاد العربية المحيطة بفلسطين، بمن فيها مصر، أم الفنون العربية.
وقال لي فيلمون وهبي أنه استقر في فلسطين منذ بداياته الفنية الأولى في أواخر عقد الثلاثينيات من القرن العشرين، عندما كانت فلسطين تشتعل بالثورة الشعبية الكبرى 1936- 1939، في وجه الحركة الصهيونية والانتداب البريطاني.
وكان فيلمون وهبي، في تلك المرحلة المبكرة، يمارس في فلسطين الغناء على مختلف مسارحها، إلى جانب الإذاعات، حيث بدأ حياته قبل انفجار موهبته التلحينية، مطرباً مشهوراً، يغني مواويل عبد الوهاب وأغنياته القديمة، إلى جانب الألوان اللبنانية والمشرقية من فولكلور وموال بغدادي.
في تلك المرحلة المبكرة، كتب فيلمون وهبي تفاعلاً. مع القضية الفلسطينية أغنية وطنية يخاطب فيها أحد كبار مسؤولي الانتداب البريطاني في فلسطين قائلاً:
يا حضرة المستر دل
لا تظن الأمة بتخل
لكن أنت سايرها
يمكن عن يدك بتحل
وبعد أن لحن فيلمون وهبي هذه الأغنية أنشدها المطرب الفلسطيني المعروف في تلك الأيام نوح إبراهيم. كذلك، استخرج لي فيلمون وهبي من ذاكرته، في أثناء المقابلة المطولة أغنية وطنية فلسطينية أخرى لحنها في تلك الفترة، مطلعها:
يا شباب البلاد
يا أسود الزمن
أسرعوا للجهاد
قد دعانا الوطن
بعد ذكرياته الفلسطينية الأولى، التي كان يرويها بحرارة لافتة وبعينين لامعتين، هدأت نبرة فيلمون وهبي عندما انتقل في حديثه، إلى بداياته اللبنانية مع إذاعة بيروت، بعد نكبة فلسطين في أواخر الأربعينيات، وربما قبل ذلك. قال لي فيلمون بلهجة ضاحكة ساخرة: تخيل، في تلك الأيام المبكرة، كنت مطرباً مشهوراً، قبل أن أصبح ملحناً مشهوراً، بل كنت في طليعة مطربي تلك الأيام، لكن الزمن فعل فعله بأوتار حنجرتي منذ وقت مبكر، فاخشوشنت وأصبحت غير صالحة للغناء، فتوقفت وتحولت منذ ذلك الوقت إلى التلحين، مكرساً كل وقتي له. كان فيلمون وهبي يعتز كثيراً بألحانه الأولى لمطربات ذلك الزمن المبكر: نورهان وحنان ونجاح سلام، خصوصاً في بداياتها الأولى.
لنورهان كان لحنه «حملتني فوق الألم». زملاء فيلمون وهبي، المؤسسون الأوائل للأغنية اللبنانية قبل نهضة الخمسينيات (الأخوين رحباني- زكي ناصيف- توفيق الباشا) كانوا خمسة، يذكرهم بعاطفة نبيلة: نقولا المني، سامي الصيداوي، عمر الزعني، يحيى اللبابيدي (ملحن أغنية يا رتيني طير لأطير حواليك، أول أغنيات فريد الأطرش) ويوسف فاضل.
بعد نورهان، يذكر فيلمون وهبي أنه لحن للمطربة اللبنانية اللامعة (قبل عصر زكية حمدان وفيروز) حنان، ليه تسرق قلبي وترميه، ويابا قلبي، كما وضع لنجاح سلام لحن أغنيتها الشهيرة «عَنَار قلبي ناطر المكتوب»، لكنه قبل هذه الألحان التي لاقت شهرة واسعة في تلك الأيام، بدأ بلحنين غير معروفين
يا حياتي وقلبي وروحي
اعطف علي وداوي جروحي
وهي من كلمات سامي الملاح، والد الملحن نور الملاح ثم أغنية ثانية، من كلمات محمد علي فتوح
على مهلك، يا مسافر على أهلك
بعد هذه البدايات المتعثرة بين شهرة واسعة وشهرة محدودة، دخل فيلمون وهبي عصراً آخر في بداية الخمسينيات، مع صباح ونجاح سلام أولاً، ثم فيروز بعد ذلك، رفيقاً للأخوين رحباني في كل مسرحياتهما. لكن ذلك حديث ذو شؤون وشجون، نتركه للحلقة التالية.
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 20h13.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd