في اليوم الثالث من شهر ديسمبر كانون الأول عام 1976 كان رحيل المطربة نعيمة المصرية عن 82 سنة حافلة بالأنغام والطرب الأصيل..
من أجمل ما غنت نعيمة المصرية هذه القصيدة من التراث القديم الذي لا يُعرف مؤلفه وملحنه على وجه الدقة، وإن كان بعض المؤرخين ينسبون القصيدة إلى البهاء زهير:
جُنَّ الظلامُ وهاجَ الوجدُ بالسِّقَمِ
والشوقُ حَرَّكَ ما عِندي مِنَ الألمِ
ولوعةُ البُعْد بالأحشاءِ قد سَكَنَتْ
والدمعُ باح بِحُبٍّ كان مُكْتَتِمِ
والبعدُ أقلقني والشوقُ أحرقني
والوجدُ صَبَّحَني في حالةِ العَدَمِ
ونارُ قلبيْ مِنَ الأشواقِ مُوْقِدَةً
ومِنْ لَظَاها يَظِلُّ القلبُ في ضِرَمِ
يا مَنْ يَلُوْمُ على ما حَلَّ بِيْ وكَفَى
أنّي صَبَرْتُ على ما خُطَّ بالقلمِ
يا ليلُ بَلِّغْ هواةَ الحبِّ عن خَبَريْ
واشْهَدْ بِعِلْمِكَ إنّي فيكَ لم أَنَمِ