تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا
كان ” سعد “ في الجاهلية وثنًا لبني ملكان بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر اتَّخذوه صخرة في صحراء مقفرة عند مساكنهم قرب جُدَّة ، وفي يوم من الأيام أقبل رجل من بني ملكان بإبل له ليقفها عليه ملتمسًا بركته ، وكان على سعد دماء من الأضاحي ، فلما رأت الإبل الدماء نفرت منه فذهبت في كل وجه ، فغضب الرجل ، فأخذ حجرًا فرماه به ثم قال : لا بارك الله فيك ، نفَّرْتَ عليَّ إبلي ، ثم خرج في طلبها حتى جمعها ، فلما اجتمعت له قال هذين البيتين:
أتينا إلى سعدٍ ليجمع شملنا ۞ فشتتَنا سعدٌ ، فلا نحن من سعدِ
وهل سعدُ إلَّا صخرةٌ بتنوفةٍ ۞ من الأرض لا يُدعَى لِغَيٍّ ولا رُشْدِ
هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أم من سبيل إلى نصر بن حجاج
إلى فتى ماجد الأعراق مقتبل ... سهل المحيا كريم غير ملجاج
تنميه أعراق صدق حين تنسبه ... أخي وفاء عن المكروب فرّاج
قيل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع وهو يعسّ بليلٍ امرأة تقول :
هل من سبيل إلى خمر فأشربَها . . أو من سبيل إلى نصر بن حجاج
فلما أصبح سأل عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فإذا هو من بني سُليم ، فأرسل إليه فأتاه فإذا هو من أحسن الناس شَعرًا وأحسنهم وجهًا ، فأمر عمر أن يحلق شعره ففعل ، فازداد حسنًا ، ثم سمعها عمر بعد ذلك تقول :
حلقوا رأسه ليكـسـب قبحًا . . غَيرةً منهم عليه وشحًّا
كان صبحًا عليه ليلٌ بهيمٌ . . فمحَوا ليله وأبقَوه صبحًا
فنفاه عمر رضي الله عنه إلى البصرة وأقسم أن لا يدخل المدينة ما دام هو فيها .