* : الموسيقار عبدالرحمن امين سيرة و مسيرة (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 12h21 - التاريخ: 29/03/2024)           »          عبدالرحمن امين ملحن و مطرب ليبي (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 12h21 - التاريخ: 29/03/2024)           »          هدى حداد (الكاتـب : هاوي عود - آخر مشاركة : heshamloutfy - - الوقت: 09h30 - التاريخ: 29/03/2024)           »          الملحن كاظم نديم (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 00h34 - التاريخ: 29/03/2024)           »          فتحيه أحمد- 1898 - 5 ديسمبر 1975 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h23 - التاريخ: 29/03/2024)           »          سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          فاضل عواد (الكاتـب : طروب الشرق - آخر مشاركة : النوري محمد - - الوقت: 20h47 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > الدراسات و البحوث و المقالات

الدراسات و البحوث و المقالات المتعلقة بالغناء و الموسيقى العراقية و خصائصها

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #231  
قديم 20/10/2011, 22h04
الصورة الرمزية نهاد عسكر
نهاد عسكر نهاد عسكر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:550503
 
تاريخ التسجيل: octobre 2010
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 304
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

48 عاما على رحيل الفنان الكبير


خالد الذكر


ناظم الغزالي

الأستاذ وسام الشالجي
الأستاذ محمد العمــــــــــر
أحبتنــا في سمــــــــــاعي
النغم الذي كان رنينه يهزالاحاسيس والشمعة التيكان نورها يضيءالظلمات ..والقلب الذي يبكي للبؤساء
(اقتباس) من المشاركة 137 في - حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي – للاستاذ العزيز محمد العمر .
كلمسة وفاء منا في ذكرى رحيله وجدت من المناسب ان نكتب عنه ما لدينا من ذكريات حتى قد تكون صغيرة أو معلومة نتصورها بسيطة لكنها في النهاية ستصب في أرشفة تاريخ هذا الفنان المبدع وسنساهم جميعا عندها في حفظ وتوثيق أعمال مبدعينا في كافة مناحي الحياة .
تمر اليوم الذكرى السنوية (48) لرحيل الفنان العراقي الكبير ناظم الغزالي الذي توفي في 21 تشرين الاول 1963.ويعد الغزالي من أهم المطربين في فترة الخمسينات وحتى بداية الستينات , أثرى ساحة الغناء باغنيات جميلة لازال صداها يتردد بل يتغنى به البعض من المطربين العرب دون الاشارة الى الغزالي مثل (طالعة من بيت أبوها وغيرها) .
ولد عام 1921 في منطقة الحيدر خانة في بغداد يتيما، حيث توفي والده وهو صغير السن وقام برعايته وتربيته والدته الضريرة والتي تسكن في غرفة بائسة مع شقيقتها. وبصعوبة اكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في المدرسة المأمونية، عاش حياة بائسة وفقيرة وزاده ألما فوق ألآمه وفاة والدته, وتكفلت خالته رعايته من خلال راتب تقاعدي هزيل .
التحق بمعهد الفنون الجميلة قسم المسرح، ليحتضنه الفنان حقي الشبلي، في عامي 1947 - 1948 انضم إلى فرقة الموشحات التي كان يديرها ويشرف عليها الموسيقار الشيخ علي الدرويش والتي كان بها عدد كبير من المطربات والمطربين.
يعتبر الغزالي من تلاميذ محمد القبانجي موسيقار العراق الأول ، فقد استمع القبانجي إليه واكتشف فيه قوة الأداء والصوت الجميل فأخذ بيده وقام بتعليمه بنفسه ثم قدمه للإذاعة ليأخذ مكانه بين قراء المقام العراقي ولقد ادى المقامات الفرعية بجمالية وحس راقي ورائع فمن منا لايتذكر (سمراء من قوم عيسى ) والكثير من المقامات مثل الحويزاوي والاوشار والدشت والبنجكاه وغيرها .
في عام 1953 تزوج الغزالي من الفنانة سليمة مراد التي كانت تعد “مغنية الباشوات”، وتعلم الغزالي على يدها الكثير من المقامات، والبستات البغدادية الجميلة وكانا يقومان بإحياء حفلات مشتركة، يؤديان فيها بعض الوصلات فردية وأخرى ثنائية في داخل العراق وخارجه وخاصة في لندن وباريس وبيروت والكويت . أستطاع خلال فترة عمله أن يكتسب شعبية كبيرة ليس في العراق بل العالم العربي أجمع , لذلك عندما كان يسأل أي فنان عربي عن الاغنية العراقية ؟؟ تراه وبسرعة ودون تلكأ يجيبك ناظم الغزالي لان فنه الغنائي قد ملك قلوب مستمعيه وشعبيته طافت الافاق .
والغزالي كان من دورة شيخ وعملاق المسرح العراقي الاستاذ الكبير يوسف العاني – أطال الله في عمره , اذكر انه في أحد المرات تحدث عن المواهب الفنية لدى الغزالي , يقول العاني: ؛ أن ناظم أمتاز بقابلية فائقة وغير عادية في حفظ النص المسرحي وايضا في حفظه للاشعار ... يقول العاني , أنه في أحد المسرحيات كان هناك فاصل فشجعناه أن يقرأ بعض البستات والمقامات سيما ونحن سبق لنا من سماع صوته الجميل , المهم غنى وأطرب الجمهور ".
أما المخرج العراقي رشيد حسين التكريتي , قال مرة في لقاء تلفزيوني : " أن ناظم كان الفنان الوحيد الذي أراحه في اخراج اغنياته , لانه كما يقول المخرج أيام زمان كان الاستوديو عبارة عن ( بنكلة) ولا يوجد تكييف أو تبريد أو تدفئة أو حتى تهوية كما ان امكانيات النقل بواسطة كامرة واحدة (( دور المرحوم الغزالي أنه كان يتحرك داخل الاستوديو يمينا ويسارا شمالا وجنوبا حتى يعطي المجال للكاميرا بتصويره من عدة زوايا بحيث يخال للمشاهد أن هناك أكثر من كاميرا تصوره )) " . كما لايفوتنا أن نشير الى سخائه وكرمه مع أعضاء فرقته من الكورس والعازفين .
يمكن ان نعتبر الغزالي مجدد الحداثة في الغناء العراقي , مثلا حينما قرأ المقامات الفرعية لم يقرأ نفس الاشعار القديمة التي قرأها من قبله القراء بل نجده أختار قصائد جميلة من عيون الشعر العربي لقيس بن الملوح وغيره وهذا لم يأتي من فراغ بل من خلال دراسته وحبه للتعلم والتتلمذ ولاننسى دور اثنان في حياته الفنية الاول الاستاذ محمد القبانجي والثاني زوجته سليمة باشا مراد لانهما ساهما بتكوين شخصيته المقامية والنغمية .
في صباح 21 تشرين الاول 1963 طلب قدحاً من الماء الساخن لحلاقة ذقنه، لكنه سقط مغشياً عليه، وبعدها فارق الحياة، في الساعة الثالثة ظهرا. وبموته تم اسدال الستار على هذا الفن الراقي والذي كنا نطمح أن يصار الى الاهتمام به . من الذين رافقو الغزالي وسليمة وسجل لهما الكثير من الحفلات الغنائية على اشرطة البكرة (مكتب تسجيلات طلعت / في الباب الشرقي) , كان عندي في السابق وقبل عوامل التعرية والتآكل حفلة في بيت ( خليل كنه) , تغني فيها سليمة مراد مع ناظم بستات جميلة منها ( آه بولار ألنده .... شوفو خليل اشعنده / خوش جمعية وخوش أحباب ... آه بولار ألنده ... شوفو خليل اشعنده ) , والكلام باللغة التركية وتعني ( آه من يد هؤلاء او لنقل : أويلاخ من ايدهم ) . نحتاج الى جهود كبيرة من اجل توثيق وتسجيل وتدوين اعماله , اضافة لذلك أن يتم اطلاق اسمه على المراكز أو القاعات أو المسارح أو الفرق التي لها علاقة بالموسيقى . متى نراه واقعا بان يتم تكريم كل المبدعين العراقيين .....لا أدري!!!
مجرد كلام حجيته ومشيت !!! .
نهاد عسكر

التعديل الأخير تم بواسطة : نهاد عسكر بتاريخ 20/10/2011 الساعة 22h13 السبب: تعديلات
رد مع اقتباس
  #232  
قديم 21/10/2011, 15h14
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 14,702
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

(مكتب تسجيلات طلعت / في الباب الشرقي) , كان عندي في السابق وقبل عوامل التعرية والتآكل حفلة في بيت ( خليل كنه) , تغني فيها سليمة مراد مع ناظم بستات جميلة منها ( آه بولار ألنده .... شوفو خليل اشعنده / خوش جمعية وخوش أحباب
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
" الذكرى 48 لوفاة ناظــــــم الغــــزالـــــــي"



أخي الحبيب نهاد ابو ياسر
جميل بتذكيرنا بذكرى وفاة الغزالي ،واحنا هنا في قسم العراق ،اصبحنا لانتذكر روادنا ومبدعينا ،واذا كتبت الآن كلمتين صريحتين ! سأقرأ جواباً لايسر التوثيق وارشيفه ،مرت ذكرى وفاة القبانجي ! كمرور الكرام !ويوسف عمر مازال ينتظر في محطة ورصيف الأحتفال!
* اذكر هذا اليوم جيداً 21 تشرين1 (أوكتوبر) 1963 ،وقد أذيع خبر وفاة ناظم الغزالي من دار اذاعة بغداد حينها ، وفي يوم التشييع ،كانت منافذ الشوارع المؤديه الى مقبرة الغزالي في الشيخ عمر مزدحمة من جهة الشارع الذي فيه مرقد الشيخ الكيلاني ،ومن بداية شارع الشيخ عمر من جهتي الطيران والنهضه ،والحضور الكبير للناس ،وتعرف ان أكثرهم ،كان يترك ما في يده من عمل ويذهب لدقائق للجنازه ،اما ممسكاً وحاملاً ببرهةٍ للنعش ،او ماشياً خلفها،وخاصة المحلات المجاورة للمقبرة،واذا تتذكر كان الجو العام السياسي والحكم في بغداد مشحوناً بالتوتر ،والتي بدأت بعدها الأحداث (13 تشرين2 )،وهكذا أحتظنت مقبرة الغزالي ،المطرب ناظم الغزالي ،كما احتظنت من قبل الملا عثمان الموصلي وغيره من مبدعي وفناني ومفكري العراق ،يرحمهم الله جميعاً .
. التسجيلات التي ذكرتها كلها موجوده ومكرره بقصروطول مدة التسجيل في صفحة ناظم الغزالي ،وسليمة مراد ،وفي صفحة الثنائي ربما ،يمكنك العوده والأستماع اليها مجدداً .( نعم تحتاج الى تبويب كبير)وتنسيق أكثر .(تسجيلات طلعت ،يمكن الأخ ابو هيثم يفيدنا في هذا الجانب لزياده المعلومه الفنية والتاريخية عنه)
كل التسجيلات المرفوعة والمشاراليها مكتوبة ( جلسة خاصة ) ! ولم تُعَرف ،واذكر الشريط الذي كان لديك ،مكتوب عليه ( زواج ابن السياسي والوزير خليل كنه ) وأردت كتابته منذ اكثر من سنتين ،ولكن كان يراودني الشك ،وكنت اظن هو أو ان الجلسه في بيت سياسي آخر ( ابن ياسين الهاشمي ) !!
آني هم عندي كلام حچيته ومشيت ! حبيبي حرام على الحب جنيت !
رد مع اقتباس
  #233  
قديم 21/10/2011, 18h13
الصورة الرمزية (ابو هيثم)
(ابو هيثم) (ابو هيثم) غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:11438
 
تاريخ التسجيل: décembre 2006
الجنسية: عراقية
الإقامة: اليمن
المشاركات: 796
Thumbs up رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

قصة حيــــــــــــــــــــــــاة
نـــــــــاظم الغــــــزالي

برنامج الصـــوت الخــــالد الجزء الأول
برنامج الصـــوت الخــــالد الجزء الثاني

تحياتي
رد مع اقتباس
  #234  
قديم 27/01/2012, 12h32
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي



تسجيلات جقماقجي كلمات جميلة رسخت في الذاكرة العراقية .. وكانت تتردد في بداية كل اسطوانة من تسجيلات هذه الشركة العراقية العريقة .


لم يدر في خلد المرحوم الحاج فتحي جقماقجي ان هوايته في جمع اسطوانات الغناء المتداولة بشكل محدود انذاك، ستصبح في يوم ما واحدة من اهم مصادر التراث الموسيقي والغنائي العراقي، فلم يكن الشاب فتحي موسيقيا او مطربا، بل مجرد مصلح اسلحة لاتعدو عن كونها بنادق بدائية قديمة مصنوعة في اسطنبول كان يستخدمها الجيش العثماني انذاك، وقد سعى لامتلاك احد(الكرامافونات) التي تعمل بالكوك (الزمبلك ) كونه هاويا لسماع الموسيقىوالغناء،فترسخت الهواية لديه وهاجرالى بغداد وأسس اول شركة اسطوانات في العراق والمنطقة، وظل لقب الجقماقجي الذي حصل عليه من اسطنبول ملازما له حتى وفاته.

اذ جاءت التسمية من صوت البندقية عند حشوها خلال عملية التصليح وتجربتها قبل تسليمها الى الزبون، فهي عندما تفتح تصدر صوت (چق) وعندما تغلق (ماق) وعنداطلاقها (چي) وكان الناس يسمون مصلح الاسلحة في تركيا جقماقجي ككلمة شعبية دارجة على من يعمل في تصليح البنادق في الاسواق وليس في الجيش فقط، في ذلك الوقت كانت الاغنيات تسجل على الاسطوانات الحجرية التي تعمل على الكرامافون اليدوي، فعمد الجقماقجي بتأسيس ستوديو تسجيل خاص بالشركة التي اسسها، وبدأ بتسـجيل حفــلات المطربين الخاصة، في وقت لم يكن اي ستوديوتسجيل في العراق، عدا ستوديو الاذاعة اللاسلكية، اذ كانوا يستضيفون المطرب والفرقة الموسيقية والكورس معا، ثم ترسل نسخة التسجيل الى معامل صناعة الاسطوانات الحجرية فياليونان ليتم استنساخها حسب العدد المطلوب لتعاد بعدها الى العراق فتتولى الشركة تسويقها، وقد راجت عملية تداول الاسطوانات في الاسواق وخاصة بعد ان اصبحت تصنع من مادة البلاستيك، من ابرز المطربين الذين سجلت اغانيهم على اسطوانات الشركة، داخل حسن، ومسعود العمارتلي، وحضيري ابو عزيز، وناظم الغزالي وبقية المطربين والمطربات.

تاسست الشركة بشكل رسمي في العام 1918 في بغداد باسم( شركة الحاج فتحي جقماقجي واولاده) وفي بدايتها كان الاهتمام منصبا على الاستيراد للمواد والاجهزة الكهربائية ومن ضمنها “الحاكي الكرامافون” و الاسطوانات حتى تطور الامرالى تسجيل اغاني المطربين العراقيين والعرب، وقد تعلم اولاد الحاج فتحي (عبدالله ونجم الدين) اسرار المهنة فاصبحوا كثيري السفر الى القاهرة لعقد الاتفاقات مع المطربين والمطربات لتسجيل اغنياتهم في ستوديوهات مؤجرة ثم ترسل الى الخارج لطبعها على اسطوانات وتكون الحقوق محفوظة لشركة چقماقچي.

بعد وفاة مؤسس الشركة تسلم ادارتها ولده عبدالله فتحي چقماقچي، وكان مولعا بأغلب المطربين المصريين وبالاخص عبد الوهاب وأم كلثوم، واحتفظ عبد الله بنسخ اصلية لتسجيلات نادرة كانت تغلط فيها ام كلثوم فتعيد التسجيل اكثرمن مرة وهي جزء من مكتبة صوتية ضخمة فيها اكثر من تسجيل للاغنية الواحدة، بالاضافة الى الاشرطة التي تسجل الاحداث والوقائع النادرة، وهي مازالت موجودة لدى احفاده، وقد عرضت الحكومة الكويتية عرضا لشرائها في سبعينيات القرن الماضي، الا ان حفيد چقماقچي رفض بيعها رغم المبالغ الكبيرة التي دفعها الكويتيون اذ اعتبرها ثروة وطنية ثمينة وجزءا من تاريخ الشركة والتراث العراقي.


موقع الشركة بشارع الرشيد

اتخذت محال چقماقچي في بداية شارع الرشيد من جهة الباب الشرقي موقعا متميزا لها وكانت مرجعا لطلبة معاهد الموسيقى والغناء في بغداد والمحافظات، وكذلك لجميع هواة الموسيقى والغناء، آلاف الاسطوانات وأشـرطة الكاسيت لمختلف المطربين العراقيين والعرب المشهورين وغير المعروفين وكان لها فرعين احدهما في ساحة الغريري قرب عكد النصارى واصبح محلا لبيع مكائن الخياطة والاخر في مدخل شارع المتنبي من جهة شارع الرشيد واصبح مطعما فيما بعد .

وفي كثير من الاحيان كانت الاذاعة والتلفزيون تستعين بتسجيلات جقماقچي لتقديم بعض البرامج الفنية التي لاتجد لها ارشيفا في مكتبتها الحكومية، وكباقي الرموز التراثية التي اندثرت بسبب الاهمال وعدم الاهتمام من قبل المؤسسات الرسمية المعنية، لم تستطع اخر بقايا اول شركة تسجيل فيالعراق من مقاومة رياح التجدد في تقنيات علم التسجيلوالسماع وبروز اقراص السي دي و الدي في دي وأنظمة البلوتوث وغيرهما من الوسائل الاخرى، لكن السبب الحقيقي و الرئيس في تلاشي شركة جقماقجي للتسجيلات هو لامبالاة القائمين على المؤسسات التراثية وتركها لوحدها تواجه مختلف التجاوزات والمضايقات ما جعلها تغلق ابوابها في اواخر التسعينيات ولم يبق منها سوى الاسم الذي مازال عالقا في اذهان محبي الموسيقى والغناء

والكارثة الكبرى حصلت بعد الاحتلال اذا تعرض المعرض الرئيس للشركة بداية شارع الرشيد قرب جسر الجمهورية الى التخريب والسرقة وهو الان محل لبيع الالبسة الرجالية بعد ان كان في يوم ما قبلة الفن ومزار الفنانين ومتذوقي الموسيقى والغناء الاصيل واضحت اغاني البرتقالة والبيتنجانه سيدة الساحة الغنائية الان .





وباغلاق محلات جقماقجي اصبح ارشيف الغناء العراقي الاصيل وايام الزمن الجميل في خبر كان ......


تحياتي ...

قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Picture1.jpg‏ (53.9 كيلوبايت, المشاهدات 138)
رد مع اقتباس
  #235  
قديم 28/01/2012, 16h25
د محمود كمال د محمود كمال غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:188694
 
تاريخ التسجيل: mars 2008
الجنسية: عراقية
الإقامة: المجر
المشاركات: 35
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الأخ الـفــاضــل الأســتــاذ قــصــــّـي

أجــمـــل الـتــحــيــات ووافــــــــــــر الـشـــكـــــــــر عـلى هـــذه الـمــعــلـــومــــات الـثــمــيــنــــة والـحــلــــوة عـن شـــركـــة جقماقجی
كـأحـــد أبــرز مـن إشــتــغــل وأنــشـــغــــل بـالــفــن حــفــظـــاً ونـــشـــــراًز
مـا أود أن أصـحـحـه، بـعـد إذنـك طـبـعـاً هـو إنَّ (جی) في آخـــر الـكـلــمــة هـي بـالـتـركـيــة مثـل يـاء الـتـنـســيـب في الـعـربيـة ، فـهـي مـثـل مـا فـي الـجایجی والـقـنـدرجی وغـيـرهــا.

كـم هــو مـُـحـزِنُ هـذا الـوضــع الـذي حـالت الـيــه بـغــدادنــا الـحـبـيـبـــة!

عـمــت مــســاءاً أنـت والأحـبــة في الـمـنـتـدى
رد مع اقتباس
  #236  
قديم 28/01/2012, 18h30
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 14,702
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

والكارثة الكبرى حصلت بعد الاحتلال اذا تعرض المعرض الرئيس للشركة بداية شارع الرشيد قرب جسر الجمهورية الى التخريب والسرقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذ والأخ العزيز قصي الفرضي

تحية طيبة
موضوع شيق جداً ويوثق لمراحل مهمة من الذاكرة الفنية ،وخاصة في مجال صناعة الأسطوانات ، عاشت إيدك عليه .
حسبما سمعت وتحدثت مع الفقيد المرحوم سمير الخالدي ،وسألته هل تعرضت شركة جقماقجي للتخريب والسرقة؟
أجابني بأن أكثر أصحاب المصالح والمكاتب والمحلات في بغداد خاصة ...قد نقلوا محتوياتهم الى آماكن آمنه أخرى ...وبعد ال2003 ،كانت هناك محاولات لشراء ما تبقى أو الخزين القديم والموجود عندهم كنسخ أضافية ، بس أتأكد من السطرين الأخيرين والتي وردت في مشاركتك القيمة حول التخريب والسرقة ....( حتى محل أنغام التراث في مكانه الأخير كان شبه فارغ ... لايوجد ذلك العدد الكبير من الكاسيتات ..مشاهده أخيرة)، ويمكن الأستاذ أبو هيثم أعلم ولديه تفاصيل دقيقة أخرى ينورنا بها ... ،أنا شاهدت الشركة وبألم ...وكيف تحولت الأسطوانات والشركة .الى بيع الملابس !!!
تحياتي وتقديري
رد مع اقتباس
  #237  
قديم 29/01/2012, 02h29
الصورة الرمزية نجم العيداني
نجم العيداني نجم العيداني غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:464978
 
تاريخ التسجيل: octobre 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: البصرة
المشاركات: 2,200
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي



الاخوة الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزيل الشكر للأستاذ قصي على الموضوع الرائع وبخصوص تعرض المحل
الى التخريب والسرقة فقد سمعت هذه المعلومة من نجم جقماقجي
في لقاء اذاعي مع محطة BBC البريطانية عام 2010 على ما اعتقد وقال ان المحل فقد 60 بالمئة من محتوياته بعد الاحتلال وطلب المساعدة من الجهات المختصة للمحافظة على ماتبقى من تسجيلات وكذلك علمت من المرحوم سمير الخالدي انه تم افتتاح
محل جديد لتسجيلات جقماقجي في الكرادة ولكنه لم ينجح وصفيّت
محتوياته وتحول اخيرا الى محل لبيع الزهور الاصطناعية..
__________________
الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام حتى الظلام . هناك أجمل
فهو يحتضن العراق
السياب
رد مع اقتباس
  #238  
قديم 29/01/2012, 03h52
الصورة الرمزية وسام الشالجي
وسام الشالجي وسام الشالجي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:109869
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: عراقية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 771
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

كنت من رواد محلات تسجيلات جقماقجي طيلة عقد التسعينات لغاية عام 2003 . وبالفعل فان 70 بالمئة من كاسيتاتي كنت اسجلها عندهم اذ كنت اجدهم مثل الكنز الذي يحتوي على كل ما هو قديم من الفن والتراث العراقي والعربي . كنت اعرف اصحاب المحل , لكنهم لم يكونوا يعرفوني باكثر من كوني احد رواد المحل الدائميين . وبعد احداث 2003 بايام مررت بالمحل وصعقت لما شاهدته فقد كان المحل فارغا تماما وزجاج واجهاته مكسرة وكاونتراته مهشمة ولا يوجد على الاطلاق اي شيء يبين بان المحل كان محل تسجيلات . تألمت كثيرا لما شاهدته وحزنت بشدة لان هذا المحل كان فعلا احد صروح الفن والتراث العراقي وغير العراقي . انا اميل بشدة الى الاعتقاد بان اصحاب المحل افرغوه من محتوياته قبل الاحداث لان العراقيين اصبحوا ذوي تجربة ودراية بما تجلبه الحروب من ويلات ومأسي وطبيعة ما يمكن ان يحدث خلالها وبعدها . وما يؤكد هذا الاعتقاد بان المحل لم يكن يحتوي على اية اثار تدل على انه كان فيه كاسيتات او اسطوانات او اجهزة تسجيل او اي شيء لان من المعروف بان السارق لا يحمل كل شيء بل يحمل فقط ما هو غال وثمين , وحين رايت المحل لم يكن فيه اي شيء غير الكاونترات المكسرة . وبعد حوالي سنة من تلك الاحداث رايت احد اصحابه بالصدفة وسالته عن المحل فقال ان معظمه قد سرق وانهم بصدد افتتاح محل جديد في المنصور من بعض ما تبقى لديهم من مقتنيات . لم اعرف فيما اذا كانوا قد فتحوا المحل فعلا في المنصور او الكرادة لاني غادرت العراق في عام 2007 . الجدير بالذكر هو ان الكثير من اصحاب المحال كانوا يدعون وبقوة بانهم سرقوا اثناء الاحداث علهم يحصلون على تعويض من هذه الجهة او تلك , وليس هناك من شائبة على مثل هذا الادعاء لان فيه بعض الحق بسبب تضررهم ولان الشاطر من يحظى بشيء قد يأتي حتى ولو بعد حين . موضوع جميل ومشوق , وما ادليت به ليس اكثر من اضافة بسيطة على ما جاء به الاخوان .
__________________
رد مع اقتباس
  #239  
قديم 29/01/2012, 10h12
الصورة الرمزية (ابو هيثم)
(ابو هيثم) (ابو هيثم) غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:11438
 
تاريخ التسجيل: décembre 2006
الجنسية: عراقية
الإقامة: اليمن
المشاركات: 796
Thumbs up رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

السلام عليكم
شكرا لأخي الأستاذ قصي الفرضي لفتحه هذا الموضوع الجميل
وشكرا لكل المشاركين في الموضوع
أبدأ أولا بتسليط الضوء على أسم ( جقماقجي ) أو (چخماخچي)
أصل الكلمة تأتي من كلمة (چاك) أو (چاخ)
فالأتراك لا يلفضون حرف (الخاء) بل يلفضوه (كاف)
ومعنى كلمة چاك هو أقدح أي قدح الشرارة
و(چخماخچي) هو القـَدّاح أي الذي يشعل فتيل المدفعية
و(چخماخ) هي القداحة التي نشعل بها السيكارة
و(چخماخچي) تطلق أيضا على مصلـّح القداحات
-----------------------
أما ما يخص محل تسجيلات جقماقجي ، فمن تبقى يعمل في الشركة
للفترة الأخيرة قبل 2003 فكانوا من الشباب وأعتقد هم كانوا الأحفاد
ولم تكن لديهم أي معلومات عن الغناء القديم أو عن مطربي زمن جدهم فتحي
وكانوا يستعينون بالمرحوم سمير الخالدي عن المعلومات أو أغاني أم كلثوم
أو أغاني المقام ويصلون به تلفونيا وسؤاله بشكل مستمر عمّا يجهلونه
من معلومات حول الغناء العراقي التراثي
وكان المرحوم سمير الخالدي ينظم لهم سجلات المحل أو جدول الأغاني
حيث أن المرحوم سمير كان يفهم بأمور الغناء التراثي أو المقام
أكثر منهم وأقصد أحفاد فتحي جقماقجي .
وأنا شخصيا سألت المرحوم سمير الخالدي عما إذا تعرض محلهم للسرقة
أو النهب فأكد لي بالنفي ولم يتعرض لهكذا شئ أبدا
-----
أما سبب تراجع المحل في الفترة ما بعد السبعينات فهو أزدياد عدد
محلات التسجيل والتنافس في الأسعار وأيضا بتقديم الجديد
وكل ما موجود في محل جقماقجي قد أنتشر في باقي المحلات
ولم يعد هناك شئ خاص ونادر عندهم
وقد أتجه أبناء فتحي للعمل في مجالات أخرى تاركين المحل بيد
الأحفاد وأخذوا يبيعون الأغاني الحديثة حالهم حال باقي المحلات وفقدوا الخصوصية .

تحياتي للجميع
رد مع اقتباس
  #240  
قديم 29/01/2012, 12h52
الصورة الرمزية محمد الساكني
محمد الساكني محمد الساكني غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:588189
 
تاريخ التسجيل: août 2011
الجنسية: عراقية
الإقامة: دولة بلا حدود
العمر: 63
المشاركات: 952
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي الفرضي مشاهدة المشاركة

اذ كانوا يستضيفون المطرب والفرقة الموسيقية والكورس معا، ثم ترسل نسخة التسجيل الى معامل صناعة الاسطوانات الحجرية في اليونان ليتم استنساخها حسب العدد المطلوب لتعاد بعدها الى العراق فتتولى الشركة تسويقها،



الاستاذ الفاضل قصي الفرضي
والاساتذة الافاضل الذين ساهموا باناملهم في أضافة لمسات تاريخية رائعة وجميلة عن
شركة جاقمقجي والتي صارت في خبر كان ومن الماضي السحيق( ونظل نعيش على الهامش وأمل مامش ) الف شكر على هذا الموضوع الجميل ولدي سؤال تعقيب على الاقتباس أعلاه عن سبب تغير لوغو شركة جاقمقجي أكثر من مرة وارفع مثالين من مقتنياتي الخاصة والثالث منقول من موقع زرياب و اثنان منها تشير الى ان الطبع في
السويد عدا الاولى فلا يوجد بلد الطبع فهل معلومة اليونان أكيدة ام أن هناك التباس
غير متعمد في الموضوع وهل اسطوانة زهور حسين الصورة الاولى طبعت فعلا في اليونان ؟

اشارك في صورة من داخل أستوديو جقماقجي مأخوذة من موقع الموسيقار سالم حسين الامير- بغداد العام 1957








ودمتم بود

محمد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg لوغو شركة جاقمقجي 1.jpg‏ (68.8 كيلوبايت, المشاهدات 117)
نوع الملف: jpg لوغو شركة جاقمقجي 2.jpg‏ (58.2 كيلوبايت, المشاهدات 114)
نوع الملف: jpg لوغو شركة جاقمقجي 3.jpg‏ (45.4 كيلوبايت, المشاهدات 115)
نوع الملف: jpg في استوديو جقماقجي لموسيقار - موقع الموسيقار سالم حسين الامير بغداد العام 1957.jpg‏ (46.9 كيلوبايت, المشاهدات 114)
__________________
القلب يعـشق كـل جميل ... وياما شفت جمال يا عين
رد مع اقتباس
رد

Tags
الفني العراقي , حكايات قديمة عن التراث


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 13h20.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd