رد: الفنان لطفي بوشناق الانسان
الحقيقة أني أحب أن أضيف اضافة بسيطة بحق هذا الفنّان الكبير و القدير من موقف شخصي معه للدلالة على تواضعه و قيمته كانسان و ليس فقط كفنان
التقيت الفنان لطفي في أثناء زيارته للأردن للتحكيم في مسابقة للغناء. و قد كنت أحد أعضاء الفرقة الموسيقية المشاركة في المهرجان. و ما ان رأيت الفنان لطفي حتى أقبلت أسلم عليه و أخبره اني من أشد المعجبين بفنه و بصوته، و قد أظهر الفّنان غاية الخجل و الشكر لي وكان غاية في اللطف و التواضع مع جميع الأشخاص الذين أقبلوا عليه، حتى أنه كان يمازحني بقوله أنه ليس عنده بنات و أنا صرت زي بنته.
و في اليوم التالي للمهرجان رأيته و قمت بتقديم تمثال صغيرعن الأردن كتذكار و هدية له ، فما ان رأى الهدية حتى أبدى لي غاية الشكر و الامتنان و قال لي بالحرف الواحد: انني خجلان جدا انني لا أملك شيئا اقدمه لك بالمقابل و لكنني سأعطيكي رقم تلفوني و عنواني و لازم اذا جيتي تونس تكلميني و تزوري عائلتي و اذا احتجت أي شي من تونس أنا بالخدمة. و فعلا قام باعطائي رقم هاتفه و عنوانه
هذا الموقف البسيط جدا يدل على مدى تواضع هذا الفنان الكبير و مدي محبته و تقديره لجمهوره و لفنه لدرجة أنه يتعامل مع معجبيه كما يتعامل مع أصدقائه و عائلته.
و لشد ما يثير سخريتي عندما أري بعض المغنيين في هذه الأيام و الذين يدّعون الفن ، يتعاملون مع الجمهور بكل تكبّر و فوقيّة و كأنهم ملوك الطرب، بل و يرفضون مقابلة عجبيهم و التحدث اليهم!!
|