* : سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > موسوعة سماعي > ر

ر حرف الراء

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 15/06/2006, 20h06
Ossama Elkaffash Ossama Elkaffash غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:393
 
تاريخ التسجيل: janvier 2006
الجنسية: مصريية
الإقامة: كرواتيا
العمر: 66
المشاركات: 141
افتراضي ربى الجمال

مطربة سورية ارمنية الاصل ولدت في حلب لاب سوري وام لبنانية.
واسمها الاصلي زوفتيار
توفيت عام 2005 عن عمر يناهز 39 عاما،بعد معاناة طويلة مع المرض والاهمال ودفنت في مقابر مجهولة كما صرح ابنها الشاب رامي.
بدأت مسيرتها الفنية انظلاقا من اذاعة سوريا عام 1980
وسجلت اغاني كثيرة بصوتها الرخيم واشتهرت بادائها المتمكن والقوي لاغنيات ام كلثوم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11/07/2006, 10h47
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,297
افتراضي رد: ربى الجمال

ربى الجمال
فنانة عربية سورية ولدت عام 1966 دخلت مجال الفن عام 1982 كانت بداياتها في مهرجان دمشق الدولي وعندما بلغت 18 سنة ذهبت الى باريس لتحقق حلم والدها الذي كان يريدها أن تصبح طبيبة وفعلا درست الطب لكنها لم تدرس أكثر من سنة لأنها كانت تغني في فندق خمس نجوم ثم تنام حتى السابعة بعدها تذهب الى الجامعة الى الساعة الواحدة ثم الى المستشفى لتمارس الطب كمتمرنة الى الساعة التاسعة تذهب لتحضر الحفل وهكذا . كل ذلك كى تدبر مصروف الجامعة . لكنها عادت لتدرس الطب في لندن ولم تكمل أكثر من سنة ونصف لتعود الى باريس وهناك تعرفت على مدير الأوبرا الذي أعجب بصوتها السوبرانو وطلب منها أن تشارك في مهرجان ماريا كالاس الذي نجحت فيه وأخذت المرتبة الأولى ولقب أعلى صوت نسائي في العالم
بعد ذلك تزوجت من رئيس فرقتها الموسيقية وبقيت معه خمس سنوات ثم انفصلت عنه حيث لم يكونا على وفاق وعادت الى الأردن ثم سافرت الى لبنان وانجبت طفلها هناك بعدها أحيت عدة حفلات ناجحة وسافرت الى عدة دول وغنت فيها وغنت في الأوبرا المصرية عدة مرات من بينها مرة في حفلة تكريم عبد الوهاب حيث غنت دويتو قيس وليلى مع وديع الصافي وحفلة افرح يا قلبي الشهيرة وآخرين ونالت من وزير الثقافة الطبق الذهبي منقوش عليه ربا الجمال صاحبة أفضل صوت نسائي في الوطن العربي . كما نالت جائزة الميكرفون الذهبي وجوائز أخرى.
غنت ربى الجمال العديد من الأغاني لبلدها ولم تكرم الا من الخارج . أهم الملحنين الذين تعاملت معهم وديع الصافي ورياض السنباطي وأحمد السنباطي وصلاح الشرنوبي ونجيب السراج ورياض البندك وصفوان بهلوان . وغنت من اشعار نزار قباني وسمير منصور وآخرين . قدمت أكثر من 38 أغنية من ضمنهم 8 قصائد وطنية . توفيت
عام 2005
__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 20/05/2009 الساعة 10h39
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14/05/2007, 02h52
greatmyth greatmyth غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:26901
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: سوريه_حلب
الإقامة: سوريا_حلب
المشاركات: 2
افتراضي رد: ربى الجمال

للتصحيح ..............اود ان اقول ان ربى الجمال اسمها الحقيقي هو زونيناز خجادور قره بيتيان....من مواليد حلب 1966لاب حلبي وام لبنانيه...........عاشت مظلومه وماتت قهرا....اعتبرها انا امتداد لجيل العمالقه...لم تجد الملحن الكفؤ الذي يمكن ان يجاري صوتها الرخيم..ولم تتنازل كي تغني الاغاني الهابطه في الوقت الذي كانت تقول ان الطرب الاصيل امانه وعلي ان اصون الامانه....مع الاسف حادثه وفاتها كانت وصمه عار في جبين تلك الفرقه التي رافقتها في اخر تسجيل لها يحتفظ التلفزيزن السوري بنسخه منها.......لان احد العازفين ترك العزف وغادر الفرقه مما هيج غضب السيده ربى....في وقت ان امثاله كان يحلم ان يرافق امثالها...وبا عتراف مايسترو الفرقه ...قال اننا كلنا عازفين اكاديمين لكن لسنا اهل لنعزف خلف السيده ربى...طبعا الكلام قاله بعد موتها....عرفانا منه بالتقصير
وطبعا عندما ترك هذا العازف مكانه في الفرقه لم تتحمل ربى هذا الموقف فاعتذرت للجمهور بقولها حرفيا...عم يضيعولي السلطنه...وتركت المسرح واتجهت الى غرفتها...وبعد جهد الاصدقاء عادت للمسرح لتفاجئ بعدم وجود جمهور و الفرقه المشتته مما ادى الى اصابتها بجلطه دماغيه...........ادت الى وفاتها.........وللحديث شجون لا اريد ان اتابع
خساره كبيره كانت ...................للفن الاصيل زونيناز قره بيتيان (ربى الجمال)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10/05/2008, 23h01
الصورة الرمزية samirazek
samirazek samirazek غير متصل  
مشرف
رقم العضوية:51
 
تاريخ التسجيل: novembre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 78
المشاركات: 685
افتراضي رد: ربى الجمال

تأثرت بالقصة الحزينه لرحيل المطربة ربا الجمال التى اعشق صوتهاعلى الرغم من قلة ماتركته لنا



رحلت المطربة ربا الجمال وشيع جثمانها الى مثواه الأخير في دمشق يوم 12-4-2005



‏وربا الجمال واسمها الحقيقي (زوفيناز خجا دور قره بيتان) من مواليد حلب 1966لاب حلبي وام لبنانيه


امتلكت صوتا قويا و قادراً على اداء اصعب ألوان الغناء , اعتمدت مطربة في عام1975باذاعة بيروت وفي اذاعة دمشق عام 1979‏


غنت بصوتها الكثير من اغنيات ام كلثوم مثل (هو صحيح الهوى غلاب) و(افرح ياقلبي ) وأجادت بهما.


ونالت جائزة أقوى صوت في العالم , ومنحت شهادة من مسرح الكونتيننتال من باريس.‏


قدمت عدداً قليلاً من الأغنيات الخاصة بها منها (فاكر ولاناسي) , (صعبهابتصعب هونها بتهون) وقصيدة (لماذا تخليت عني) شعر نزار قباني من الحان وديع الصافى وغنت من تلحين نجيب السراج قصيدة (لن أعود) .


.. وغنت أيضاً من تلحين سعيد قطب وفاروق الشرنوبي وأمير مجيد وعماد توفيق.

الا انها لم تجد الملحن الكفؤ من عيار السنباطى او زكريا احمد الذي يمكن ان يستخرج امكانيات صوتها الرخيم..ولم تتنازل كي تغني الاغاني الهابطه فقد كانت تقول ان الطرب الاصيل امانه وعلي ان اصون الامانه....
ولعله من سوء طالع الموسيقى الشرقيه الأصيله رحيل هذا الصوت الواعد الأصيل مبكرا على هذا النحو المأساوى المذكور اعلاه..
وارجو من معجبيها رفع كل ما غنته الراحلة المبدعه.
__________________
مع تحيات سمير عبد الرازق
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30/10/2010, 16h22
باسل حلب باسل حلب غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:57539
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: سورية
الإقامة: سوريا - حلب
المشاركات: 3
افتراضي رد: ربى الجمال

وأنا استمع للراحلة المبدعة(مظلومة الفن) ربا الجمال على قناة طرب واستغربت طريقة حوارها مع الجمهور واستنكارها لعدم سلطنة الجمهور معها وعدم تجاوبه معها وعفويتها بحديثها مع الجمهور حتى أنها قالت لهم بالحرف (طققتو قلبي) وأظن أن الحفل في مهرجان قرطاج وكانت تغني عودت عيني على رؤياك...أخذت ابحث عن سيرتها الذاتية وقرأت في منتداي الحبيب قصتها ومزاجيتها ولم أستغرب أن تكون تكون نهايتها بسبب مزاجيتها ذلك حال الفنانيين العباقرة
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06/11/2010, 12h46
mamduhd mamduhd غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:310069
 
تاريخ التسجيل: octobre 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 29
افتراضي رد: ربى الجمال

ربي الجمال
انا مبعرفش اشكر في حد و خلاص لكن ربي الجمال هي مطربية و لدت في زمن مش بتاعها

ربي الجمال افضل مطربة سمعتها بعد ام كلثوم و اسمهان و هي اقرب لاسمهان,صوتها قوي بيسيب اثر في القلب

خسارة انها مكنتش في عصر عبد الوهاب او السنباطي او القصبجي او زكريا

الله يرحمها
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25/04/2008, 19h45
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 44
المشاركات: 80
افتراضي ربى الجمّال

ربى الجمّال... الملاك الحزين
ثلاث سنوات على رحيل المطربة السوريّة «المجهولة»
بشير صفير

كان الحزن يرتسم في عينيها عندما تغني. وحيدة على الخشبة، وحيدة في دفاعها عن الفنّ الأصيل، وحيدة في الحياة وفي الموت أيضاً. لم يمشِ خلف نعشها، قبل ثلاث سنوات، سوى حفنة من الأصدقاء. هل تعرفون ربى الجمّال؟

اسمها قد لا يعني الكثير للجمهور العريض. ربى الجمّال التي تُصادف هذا الشهر الذكرى الثالثة على رحيلها، مطربة سورية أرمنيّة الأصل، لبنانيّة الأم، توفيت في ظروف مؤلمة وهي لم تتجاوز الـ39 ربيعاً. ظلت هذه الفنانة مغمورةً في حياتها بسبب التهميش الإعلامي لها، بعدما أبت أن تركب موجة الفيديو كليب وفن الرواج الرخيص. بعد رحيلها، لم تأت على ذكرها سوى مقالات قليلة، متضاربة المعلومات... وخصوصاً تلك التي روت أحداث حفلتها الأخيرة في الشام، ذات مساء مشؤوم من آذار/ مارس 2005. إذ اتهم بعضهم السلطات، ونقابة الفنّانين، بإهمال ربى ومعاملتها بشكل غير لائق، ما سبّب لها جلطة دماغية أودت بحياتها. كما قيل إنّ ثلّة صغيرة من الأصدقاء المقرّبين حضرت دفنها، مثل موزار الذي لم يمشِ أحد وراء نعشه سوى كلب شريد، ثم دُفن ــــ هو الآخر ــــ في مقبرة جماعية.
ولدت دزوفينار قره بيتيان في مدينة حلب السورية عام 1966، وأظهرت في سنٍ مبكرة تعلّقاً بالفن الأصيل وموهبةً في أداء أصعب الأغنيات الطربية. بدأت الغناء في المدرسة ثم اختارت طريق الفنّ بعدما اتضح أنّها تملك صوتاً وحضوراً استثنائيَّين. أحيت تحت اسمها الفني، أي ربى الجمال، العديد من الحفلات في الوطن العربي. وكانت تختار أصعب الأغنيات من فئة الطرب الأصيل. مالت خصوصاً إلى روائع أم كلثوم، ولا نبالغ إذا قلنا إن تلك الأغنيات اكتسبت إضافةً جماليةً مع ربى، بفضل تمكّنها المطلق من التطريب والخروج عن اللحن الأساسي، بغية تلوينه وتحميله بأحاسيس خاصة تعطي العمل أبعاداً جديدة. وفي الفترة الأخيرة من حياتها كتب ولحّن لها الفنان ماجد زين العابدين أربع أغنيات هي: «لأ يا قلبي»، «أودعك»، «صبرني يا قلبي» و«ليالي العمر».
ليس لربى الجمّال أي تسجيل صادر رسمياً، وليس أمام مَن يريد اكتشافها أو استعادتها سوى أن ينبش بعض التسجيلات القليلة بالصوت، أو بالصوت والصورة، لإطلالات قليلة لها عبر قنوات تلفزيونية عربية أو تم رصدها مصادفةً على أثير الإذاعات (وهي مدعوة الآن إلى نشر ما تملك في أرشيفها للجمال، علّنا ننصفها ولو بالحد الأدنى المتاح). وما يمكن الحصول عليه من أداء ربى لأغنيات أم كلثوم، هو تسجيل جزئي لـ«الأولة في الغرام» (زكريا أحمد/ بيرم التونسي) حيث تبدع في أداء يعكس شخصيتها الكئيبة (كالتطريب المبكي لعبارة «اسعفيني يا عين»). وآخر لـ«عودت عيني على رؤياك» (رياض السنباطي/ بيرم التونسي) وذلك في إطلالتين عبر برنامج «ليلة حظ» (المؤسسة اللبنانية للإرسال). وهناك تسجيل يفوق الوصف لأغنية «افرح يا قلبي» (رياض السنباطي/ أحمد رامي، من فيلم «نشيد الأمل») في دار الأوبرا المصريّة، حيث ترافق ربى الجمّال الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة سليم سحّاب. هذا إضافة إلى تسجيلات مصوَّرة قليلة لأغنيات كـ«اسأل روحك» و«ليلة العيد» وديالوغ «مجنون ليلى» الذي تؤديه مع الفنان وديع الصافي (يؤديه عبد الوهاب وأسمهان في فيلم «يوم سعيد» ــــ 1939)، وأخرى صوتية («انت عمري»، «أنا في انتظارك»...)
يقال إنّ ربى الجمال كانت مزاجية وعصبية، تتناول المهدئات. والمؤكّد أنها كانت شديدة الكآبة، يرتسم الحزن في عينيها عندما تغني. وهي «الملاك الحزين» (كما لقبها أحد الباحثين في الموسيقى) الذي يثور إذا صدر تشويش من الجمهور أو إذا وقع خطأ في المرافقة الموسيقية. كانت هذه المغنّية تتمتّع بإحساس موسيقي عالٍ، يخوّلها التقاط أدنى ضعفٍ في أداء الفرقة. ومن هنا كبرياؤها الشديد ــــ إنما غير النافر، ــــ الذي كان بمثابة لمسة أخيرة على جمالها الخارجي وعظمتها الفنية... وكان يقع الخلاف دائماً مع الموسيقيين، كلما عجز هؤلاء عن مرافقتها في خروجها الدقيق عن اللحن، فينغّصون عليها سعيها إلى السلطنة. بل كان بعضهم يرى في هذه الدقة شيئاً من المبالغة. ربما! لكنّ فنانة من هذه الخامة النادرة، وقعت في بلدها ضحيّة الإهمال، إذ حُرمت من الموسيقيين الذين تستحقّهم، من ذوي الخبرة والمهارة، ليرافقوها في حفلاتها. وهذا الأمر سبّب لها مشاكل تقنية مشينة فعلاً. وقد ولّد ذلك لديها حالة عصبية، وهستيرية مرضيّة، تعدّ من الأسباب الرئيسة لرحيلها المبكر. في أحد التسجيلات الصوتية لأغنية «أنا في انتظارك» (زكريا أحمد/ بيرم التونسي)، تبدأ الفرقة الموسيقية بعزف المقدمة بحسب مقام الأغنية الرئيسي (حجاز). وعند الإعادة «يشرد» عازف الأورغ، وينخفض صوتاً كاملاً فيخرج عن المقام، ولو أنه يلعب الجملة بشكل صحيح من حيث علاقة النوتات وبعد بعضها عن البعض الآخر (ما يُعرف بالـ«ترانسبوزيسيون» Transposition إذا كان مقصوداً في اللحن، لكنّه هنا محض نشاز!). نفور الصوت يرغم الفرقة على التوقف بعد بعض البلبلة. لكن الأسوأ من ذلك، أنها تعاود العزف، وتنقاد إلى الموضع الخاطئ الذي فرضه الأورغ، ما يؤدّي إلى نسف روح مقام الحجاز المحمّل بالشجون!
تلك الأمسية غنّت ربى بصعوبة، هي الحريصة على روح فنها، وكذلك فعلت في معظم حفلاتها. تركت للقهر أن يفترسها من الداخل. لم تقل كلمة. لم ترض على نفسها أن تسبّب إهانة للموسيقي الرديء. صمتت. توقفت عن الغناء والتجأت إلى الكواليس. عندما عادت كان الموسيقيون قد جمعوا عدّتهم، والجمهور قد أخلى الصالة... لم يعد أمامها إلا الرحيل! من يردّ للطرب العربي رسولته الحزينة؟

حلقة خاصة عن ربى الجمّال، الخامسة مساء السبت المقبل على إذاعة “صوت الشعب”



--------------------------------------------------------------------------------

إلياس سحاب يتذكّر: إفرح يا قلبي

«جمع صوتها بين مدرستي أم كلثوم وأسمهان»، هكذا يقول إلياس سحاب عن ربى الجمّال. من الإرث النادر والقيم الذي تركته المطربة الكبيرة الراحلة، تسجيل مصوّر للقاء جمعها بالفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة مؤسسها، الموسيقي اللبناني سليم سحّاب. كان ذلك مطلع التسعينيات. يومها أدت ربى أغنية «إفرح يا قلبي». ظهورها العابر واليتيم مع الفرقة، ما زالت أصداؤه تتردد لغاية اليوم، وأثره الفريد انطبع في سجل الفرقة التي قدمت مئات الأعمال من روائع الموسيقى الشرقية، ورافقت عشرات المطربين والمطربات. تلك الليلة، كان الباحث الموسيقي إلياس سحّاب (الشقيق الأكبر لسليم) جالساً بين الجمهور. يستعيد سحّاب الحدث من دون أي جهد، لأنّ صوت ربى الجمال، وحضورها القويّ، حفرا التفاصيل في ذهن هذا المستمع العارف بأصوات الشرق الأصيلة منذ عصر النهضة العربية لغاية اليوم.
«اعتدت حضور الحفلات التي كانت تقدمها الفرقة منذ تأسيسها أواخر الثمانينيات، حيث كان برنامجها يطال روائع الموسيقى العربية، وخصوصاً من مصر ولبنان. وكانت الفرقة تستقطب بفضل السمعة الجيدة التي حققها نجاحها، الأصوات الجميلة من الوطن العربي. هكذا أتت ربى إلى القاهرة للمشاركة في مهرجان الأغنية العربية، والتقيناها، سليم وأنا، بداية في جلسة خاصة، غنّت خلالها مقتطفات من أغاني أم كلثوم. في العادة لكلّ منّا رأيه المختلف في عمل موسيقي أو صوت معين. وكنا نعرف أنّنا إذا اجتمعنا على رأي معيّن، فمعناه أننا أمام حالة خاصة! يومذاك اتفقنا مندهشَيْن على أنّ صوت ربى يجمع بين أكبر مدرستين في الغناء العربي: أم كلثوم وأسمهان. في حين يمكن أن ننسب معظم الأصوات النسائية الكبيرة، إما إلى هذه المدرسة أو تلك، باستثناء نجاة الصغيرة التي كانت تجمع بينهما أيضاً. لكن الفرق كبير ــــ من جهة قوة الصوت ــــ لصالح ربى الجمال. في الحفلة، عندما استهلت مطلع «إفرح يا قلبي»، ذهل الجمهور الحاضر (حوالى 1500 شخص) وأتذكر كيف سيطر صوتها على القاعة والحضور. بل إنّ سليم كان على شفير البكاء من شدّة التأثر. وأذكر أن أمجد العطافي، صاحب الصوت الأبرز في كورال الفرقة الذي كان يتوّلى الغناء المنفرد، قال له: «يا مايسترو، كلنا لازم نعمل كورال وراء الصوت الرائع ده».
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 21h19.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd