محمــد صالح العــزانــــــي
من .. مننا لايعرف عن الفنان محمد صالح العزاني ؟ هذا الفنان الذي ظلت ذكراه راسخه بافئدتنا ووجداننا وعقولنا .. هذا المبدع الخلاق الفنان الرائع التى ظلت اغانية تلقى صدى كبير لدى جمهوره جيلا بعد جيل الى اليوم الذي يتداول انتاج العزاني الغنائي وكائنه لايزال على قيــد الحياة ..
توفي الفنان محمد صالح العزاني في 18 مارس 1980م رحمه الله . برغم قصر عمره الفني الا انه استطاع ان يختط طريقا ومسلكا يخصه بل انه نحت في الصخر ليؤسس مكانه فنيه مرموقه استطاع بها ان يختزل سنوات من عمره الفني ليجعل من تجربته الغنائيه والموسيقيه مثالا يحتذى به ويشار له بالبنان فيصبح الرقم الصعب في سماء الغناء اليمني . . الذي عجز عن تحقيقه الكثيرون من فناني زماننا ..
لم تكن الطريق مفروشه بالورود للفنان العزاني كما يعتقد البعض بل كانت قاسيه وشاقه ولان الحاجه تولد الابداع والفن لدى العزاني كما كان لاسلافه هو جزء من حياتهم اليوميه المعاصره
ومن عاش في عـــدن وتشرب من ثقافتها وفنونها وكذلك لحج
والشحر والغناء (تريم) فمن الطبيعي ان تخلق هذه البيئه
ثقافه فنيه وتخلق روح فنيه لدى المبدع ولقد عبر عن ذلك
فنان خليجي اثناء زيارته لمحافظة لحج وانبهاره لمشهد بستان
الحسيني الذي طالما سمع عنه في اشعار الامير اللحجي
احمد فضل القمندان . قال : الارض اليمنيه ومناظرها الخلابه
هي التى تصنع الابداع وان لم تكنم شاعرا او فنانا فانك
حتما ستعود من اليمن بنجم من هذا اوذاك ... اي شاعرا او فنانا
وكان في قديم الزمان يهاجر الخليجيون الى عــــدن وحضرموت
لاجل الفن وكثيرا مايعود الرحاله او البحاره على النواخذ
يرددون انتاج غنائي جديد من اليمن .. في هذه البيئه ولد وترعرع الشاب المبدع الفنان محمد صالح العزاني ليغدو فنانا عبقريا في فترة وجيزة ..
وبما انني من المعجبات بشده باغاني هذا الفنان الرائع منذ
طفولتي الى اليوم وكثيرا ما اردد اغانيه مع نفسي فحقا علي
ان اكتب عنه هذه النبذه التعريفيه عن الفنان العملاق الذي ظل
خالدا في قلوبنا وهو تعبير عن وفاء من احدى جمهوره
.. من يستمع الى الفنان محمد صالح العزاني سيستمتع بدون شك بصوتا جميلا عذبا اخاذ ممزوجا بخليط من المشاعر والاحاسيس والانفعالات الانسانيه والفنيه .. توحد ابداعي مع المستمع المتلقي لاعماله واغانيه فينصهر ان يشكلا معا مشهدا غنائيا منسجما متناغما قوامه الصدق في ملامح وتعابير صوت
العزاني . وقوة وسلامة مخارج الالفاظ التى تمكنه من اقناع
كل من يستمع اليه .. نبرات صوته التى حباه الله بها غايه
في الشفافيه والوضوح تمكنه من القيام بعمليه اشبه بتنويم مغناطيسي يصل اليها في ذروة ادائه لاغنياته الرائعه مع
المستمع والمتلقي الذي يجد نفسه لايستطيع ان ينصرف بعينيه
او اذانه عن متابعة اداء العزاني الساحر الاخاذ ومن هناء ياتي
سر نجاح العزاني في اداءه العميق لاغنياته مثل:
تسائلني كيف انساك . ظن اني نسيته
اتفقنا وياك يازين ذكرني فين شفتك وفين قابلتك
محلا نقشت الحناء يابوي يابوي من فنا .. اه يريني الجنه
شفنا القمر نور محلا من صور ... الخ
هكذا فنانا استطاع ان يكون له شخصيه مستقله وبصمه خاصه
لم يخرج من جلباب تلك الاسماء اللامعه المؤثرة انذاك في
الساحه الفنيه اليمنيه امثال : المرشدي والعطروش وبلفقيه
واحمد قاسم
تعاون الفنان مع الشاعر احمد بومهدي في عدد من الاغاني
مثل : شلني يا دريول ... الا ياطير يالخضر فين ممساك الليله
يا اهل ذي ساكن .. سرى الليل وانايم على البحر
كذلك له من الاغاني الوطنيه : بلادي الى المجد
بالنار والحديد
رحم الله فنان الشعب محمد صالح العزاني
وماقلته في حقه قليل فالحديث عن العزاني وحجم اعجابنا
بفنه فانه قليل في حق هامه كبري تستحق من اهل
الاختصاص ان يكتبوا عنه للتاريخ واترك لكم التعليق
كونكم اهل الفن ومن هواة الشعر والادب ...
المقال منقول
__________
أضع لكم هذه الأغنية الجميلة من روائع العزاني -
تسجيل إذاعة عدن ..
الأغنية بعنوان (مستحيل أنساك)
وهي من ألحان (المحسني)
محمد صالح عزاني
أشتقت لك 
العرض المتطور
