* : أحسن القصص (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 00h29 - التاريخ: 28/04/2024)           »          الفنان الراحل صالح الحريبي 1945-2016 (الكاتـب : بو بشار - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 17h28 - التاريخ: 27/04/2024)           »          20 يونيو 1963م دار سينما قصر النيل (( حسيبك للزمن _ حيرت قلبي معاك )) (الكاتـب : مروان ٱشنيوال - آخر مشاركة : ابوملاك - - الوقت: 17h22 - التاريخ: 27/04/2024)           »          الفنان عبدالمجيد حقيق (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 14h29 - التاريخ: 27/04/2024)           »          عبدالمجيد حقيق ملحن و مطرب من ليبيا (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 14h29 - التاريخ: 27/04/2024)           »          فى يوم .. فى شهر .. فى سنة (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 03h52 - التاريخ: 27/04/2024)           »          جوزيف عازار (الكاتـب : اسامة عبد الحميد - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h03 - التاريخ: 27/04/2024)           »          عبد اللطيف حويل (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 23h09 - التاريخ: 26/04/2024)           »          مُحيي الدين بعيون (الكاتـب : sol - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 21h45 - التاريخ: 26/04/2024)           »          نوت الأستاذ الهائف (الكاتـب : الهائف - - الوقت: 21h36 - التاريخ: 26/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > الدراسات و البحوث و المقالات

الدراسات و البحوث و المقالات المتعلقة بالغناء و الموسيقى العراقية و خصائصها

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #111  
قديم 22/02/2010, 19h18
الصورة الرمزية فاضل الخالد
فاضل الخالد فاضل الخالد غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:457466
 
تاريخ التسجيل: août 2009
الجنسية: عراقية-سويدية
الإقامة: السويد
المشاركات: 592
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاستاذالقدير والكاتب الموسوعي قصي الفرضي المحترم
ها انت تنقلنا فيما تكتب من غصن الى غصن ومن زهرة لاخرىلدوحة الفن والشعر والثقافة العراقية
ففي امس البارحةكنا واياك نعيد ماضيا مجيدا لسيدة قدمت وابدعت بر نامجا افتتنا به جميعا وأسرنا عندما تابعناه في ايام خلت
واعني به عدسة الفن
اما اليوم فأنك تطير بنا الى زهرةتبرعمت من غصن الشعر لدوحتنا الكبيرة الا وهي الشاعرة العراقية الكبيرة( لميعة عباس عمارة)
لقد جعلتها تنطق باجوبة لاسئلة طالما راودت افكارنا فكنت انت نعم السائل وكانت هي نعم المجيب
ان مقالتك عن شاعرتنا الكبيرة كانت بحق لوحة فسيفسائية مبهجة ومفرحة ونحن نقترب منها لنمتع ابصارنا بالوانها الزاهية ولنشتم عطر شذاها الفواح
لقد استعرضت فيها الادب النسوي العراقي وقممه الخالدت وكذلك عرجت على شعراء كبار وما قدموه من نتاجات لازال العراقيون يستذكرونها باجلال واحترام
فلك الف تحية وانت تطير بنا من فنن الى فنن
وتحية اكبار واجلال ىلشاعرتنا الكبيرة لميعة عباس ىعمارة
رد مع اقتباس
  #112  
قديم 24/02/2010, 05h08
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاستاذ العزيز فاضل الخالد المحترم
السلام عليكم

شكرا لهذه الكلمات الرقيقة والرائعة على مجهود بسيط متواضع . اعجبتني قوة ملاحظتك في موضوع الاسئلة التي تدور ببال القاريء والواقع ان غالبية المقال كانت في الاصل اسئلة تقليدية واجوبة بين المقدمة او المذيعة وبين الشاعرة وتمت صياغتها بشكل سرد للحوادث واجوبة ضمنية والموضوع كله هو جمع واعادة صياغة وترتيب لتسلسل التاريخ والاحداث لاغير .
تحياتي القلبية لك وشكرا علي اهتمامك بالموضوع .

قصي الفرضي / العراق بغداد
رد مع اقتباس
  #113  
قديم 16/03/2010, 10h03
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوة الاعزاء
السلام عليكم



مدام عادل المدرّسة الحديدية







في معظم الدول العربية تتصدر المدارس الخاصة حديث المجتمع المخملي وخاصة مدارس اللغات والمدارس الاجنبية والدولية مثل المدرسة الامريكية والمدرسة الانجليزية والفرنسية وصار التنافس على اشده بين تلك المدراس في مستوى الاجر والتعليم والمباني التي تقدمها كل مدرسة للطالب وكذلك بين الاهالي على ايجادافضل مدرسة لتعليم اولادهم بل وصارت المباهاة بين العوائل عن اي مدرسة يتعلم فيها اولادهم وكم يدفعون سنويا حتى اذا كان الطالب من فئة غبي خمسة نجوم.

ولكن في العراق القديم الزاهي كان هناك سيدة لبنانية الاصل زوجة لاستاذ تربوي فاضل اسمه انيس عادل عرفت عراقياباسم مدام عادل واسمها الست ليلى وشقيقتها المربية الفاضلة فيكتوريا هذا الثلاثي التربوي اللامع قام بتأسيس مدرسة اهلية في بغداد عرفت باسم مدرسة عادل الاهلية سنة 1932 ،اتخذت هذه المدرسة من قطعة ارض شاسعة المساحة بحسابات ذلك الزمان تقع في منطقة العلويةالمقابلة تماما لمنطقة بارك السعدون ومقابل كنيسة السبتيين وبالقرب من شارع الزعيم عبد الكريم ( سمي باسمه لانه كان يسكن في بيت متواضع مؤجر من بيوت هيئة الاموال المجمدة يقع في ذلك الشارع) .

هذه المدرسة كانت مكونة من ثلاث بنايات واحدة تحتوي على صفوف وقاعة كبيرة للالعاب مخصصة لصفوف الروضةوالتمهيدي ومكاتب الادارة والمطعم الذي كان يقدم وجبة الغذاء للطلاب وبنايتين اخرى لصفوف المرحلة الابتدائية من الاول الى السادس، وكانت المدرسة تحتوي على حديقة خلابة كبيرة المساحة تحتوي على مسرح صيفي وهناك خلف الحديقة مشتملات لسكن الحراس والعمال والطباخين وكان هناك ايضا قسم داخلي لبعض الطلاب وساحة للرياضة وكان للمدرسة باصات صفراء كبيرةتنقل الطلاب من والى المدرسة في ذلك الزمان.

كانت مديرة المدرسة هي مدام عادل وتساعدها اختها فيكتوريا ولكن لمدام عادل شخصية فريدة ، كانت بكل معنى الكلمةمربية بشخصية المراة الحديدية كانت مرعبة للطلاب وللكادر التدريسي والعاملين في المدرسة على حد سواء ،كان طلاب المدرسة من ابناء خيرة عوائل بغداد واكثرهم شهرة وايضا من اذكياء بغداد لان المستوى الدراسي كان عالي جدا وكذلك الاجور الدراسية .

هذه المرأة الحديدية جعلت من المدرسة الابتدائية جامعة وليست مدرسة بقوانين عسكرية صارمة ومستوى دراسي عالي جدا حيث كانت تعامل الجميع معاملة واحدة ابن الوزير حاله حال ابن ابسط موظف داخل المدرسة له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات ولا استثناء لاي كان مهما حدث،الدوام يبدأ في تمام الساعة الثامنة صباحا ومن يتأخر دقيقة عليه ان يعود الى البيت فورا فلن يقبل منه اي عذر او تبرير ولن تجدي تشفعات الاهل ،كانت المسطرة التي تحملها مدام عادل من الخشب طولها 50 سم وياويل الطالب المشاكس عندما يقف امامها كان يتمنى ان تنشق الارض وتبلعه بدلا من الوقوف امام تلك المرأة الحديدية .
كانت الكتب المنهجية تستورد بالطائرة من خارج العراق وكان كتاب اللغة الانجليزية للصف الاول الابتدائي في تلك المدرسة هو نفس كتاب طلبة الصف الخامس الابتدائي في المدارس الحكومية ولكم ان تتخيلوا الفارق الكبير في المستوى الدراسي بين طلاب مدرسة مدام عادل وطلاب المدراس الحكومية . وكان اغلب خريجين هذه المدرسة يكملون دراستهم المتوسطة والاعدادية في كلية بغداد في الصليخ لتقارب المستوى العلمي ونظام التدريس والانضباط في كليهما .

كانت مدام عادل تعاقب الطلاب المتراجعين دراسيا والكسالى بدروس اضافية للتقوية بعد الدوام وتمنع الاهل من أصطحاب ابنهم المشاكس او الكسول او المقصر بعد انتهاء الدوام الى البيت الا بعد ان تحجزه لثلاث ساعات يؤدي خلالها مختلف انواع الفرائض والواجبات الاضافية اجباريا بعدالدوام .

كانت تشرف بنفسها على نوعية وكمية ونظافة الطعام الذي يقدم في مطعم المدرسة لجميع الطلاب وكان هناك عاملان لتقديم الطعام واحد اسمه بطرس والاخر اسمه خوشابا،بطرس كان عندما يقدم الفاصوليا اليابسة للطلاب يسكبها سكب بكميات كبيرة فوق صحن الرز ولايجلبها بصحن منفرد مما يجعل خليط الرز والفاصوليا كانه شوربة ومنذ ذلك اليوم صارت عند اغلب الطلاب عقدة من الفاصوليا اليابسة نتيجة عمل بطرس هذا .





في تلك المدرسة كانت الدروس اللامنهجية مثل الرياضة والفن والموسيقى تحضى بنفس الاهمية لدى الادارة والمعلمين وكانت هناك حفلة سنوية فنية للطلاب تقام على حدائق المدرسة ومسرحها الصيفي يقدم من خلالهالطلاب فعالياتهم ومواهبهم الفنية والشعرية والمسرحية والموسيقية امام الاهالي والشخصيات البارزة التي كانت تحضر ذلك الحفل السنوي بصورةدورية وتقدم الهدايا التقديرية والتشجيعية للطلبة المتميزون في تلك الفعاليات .

كانت مدام عادل مربية محنكة بشخصية دكتاتورية صارمه وكانت تعامل ابنتها التي تعمل ادارية بالمدرسة بنفس الصرامة التي تعامل بها المعلمات والعاملات ،كان الطلاب يكرهونها احيانا ولكنهم اليوم يترحمون على ايامها والساعات والسنوات التي قضوها معها واليوم فقط عرفو قيمة افضالها على جميع ممن تخرج من تحت يديها ،هذه المرأة الحديدية خرجت عظماء وعلماء ونوابغ وفنانون و 99 % ممن تخرج من مدرستها احتلوا ارفع وارقى الوظائف والمناصب الادارية والعلمية والفنية في كل انحاء العالم فتجد كل من تخرج من مدرسة عادل الاهلية بارزا وناجحا ومتميزا في مجال عمله اليوم لانه حمل اساسا علميا راسخا قويا منهجيا دوليا فتح له اصعب الطرق والابواب ليدخلهاوهو مسلح بعقلية علمية تجعله يخترق كل الصعوبات وبسهولة تامة، مدام عادل كانت مثل ورائد من رواد التعليم في العراق منذ ذلك الزمان المشرق الزاهي والبهي والذي لن يعود ابدا.

بعد ثورة 1968 كان من اول القرارات التي اتخذت هي الغاء التعليم الخاص وتأميم كل المدراس الخاصة وعندها تركت تلك المربية الفاضلة وعائلتها العراق كله بعد ان صودرت تلك المؤسسة التعليمية الرائعة بكل مبانيها وممتلكاتها لتصبح مدرسة حكومية اسمها (العهدالجديد ) .

رحم الله مدام عادل ان كانت حية ام متوفاة وجزاها الله خير الجزاء على مازرعته داخل عقول اجيال واجيال صارت رمزا ونموذجا رائعا للعراق في العالم اجمع .


تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg مدام عادل.JPG‏ (45.9 كيلوبايت, المشاهدات 203)
نوع الملف: jpg مدام عادل 2.JPG‏ (49.9 كيلوبايت, المشاهدات 202)
رد مع اقتباس
  #114  
قديم 22/03/2010, 13h02
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 14,821
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الأستاذ الفاضل قصي الفرضي المحترم

الأخوان الأعزاء
أحييك أخي العزيز ولموسوعيتك وبلاغتك في هذا السرد المهم حول "مدرسة عادل الأهلية" وفعلا أنها كانت مدرسة أهلية نموذجية والمستوى العالي ليس في التعليم بل في التربية والأنضباط , وملاحظة صغيرة وهي وجود واسطة نقل للطلاب من والى المدرسة (باصات ) لونها أصفر وعلى الجانبين كتابة . . . مدرسة عادل الأهلية .
وهناك أيضا كانت مدرسة نموذجية " ثانوية الراهبات " مقابل الأورفلي بداية شارع السعدون ,وأيضا الحقت بالمدارس الحكومية وأصبح أسمها " ثانوية العقيدة " وجامعة الحكمة وغيرها .
ولكن أستاذي الفاضل هذا لم يمنع من كون الكثير من المتميزين من الطلاب والطالبات تفوقوا في مراحل الدراسة المتعددة وهم من أبناء الريف أو القصبات أو المدن وأرسلوا الى خارج العراق في بعثات دراسية ,وأخي الأكبر مني كان الأول على العراق في امتحانات البكالوريا في العام 1962 وأرسل الى الخارج لأكمال دراسته الأكاديمية ( ثانوية غازي للبنين )
والجملة التي ذكرتها كلش قوية ( حتى اذا كان الطالب من فئة غبي خمس نجوم !!) لعد هسة شنگول , تحياتي الكبيرة وأعتزازي الدائم لما تكتبه من صدق والسلام عليكم .
رد مع اقتباس
  #115  
قديم 23/03/2010, 12h52
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخ العزيز الاستاذ نور عسكر المحترم
السلام عليكم


شكرا جزيلاعلى ملاحظاتك وتعقيبك حول الموضوع . وفعلا كان الباص الاصفر الكبير ومكتوب على جانبية اسم المدرسة وانا اذكر ذلك جيدا وكان احد جيراننا رحمه الله في اوائل الستينات احد طلاب هذه المدرسة واضطر للانتقال الى مدرسة حكومية لعم تمكنه من الاستمرار بالدراسة لصعوبتها وكان لايمر اسبوع او اثنان دون استدعاء ولي امره لااخباره بضعف مستواه العلمي وضرورة متابعته للدروس بشكل افضل .
اما ثانوية الراهبات فكانت تدعى براهبات التقدمة ومكانها في بداية شارع السعدون كما تفضلت ولاتزال موجودة لحد الان باسم ثانوية العقيدة .

وانا متفق معك بانه كانت هنالك شريحة من طلاب المدارس الحكومية المتميزين من سكنة المدن او الارياف حصلت على اعلى الدرجات في الثانوية وترشحوا للبعثات خارج العراق ومنهم خالي واحد ابناء عمي الذين ذهبا الى بريطانيا في اواخر الخمسينات وعادا بشهادتي الدكتوراه بالرغم من ان احدهما كان يسكن في احد قصبات مدينة بعقوبة .

اما بخصوص الطلاب من فئة خمس نجوم فهم قسم من الذين ولدوا وفي فمهم ملاعق من ذهب وبالعامية مشايفين ضيم وحتى الخدمة العسكرية دفعو لها البدل النقدي وبتلك الايام كان هنالك بعض من المستوى العلمي والتربوي لهؤلاء الطلاب اما الان فالله الستار .... وعلى رأيك .

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
رد مع اقتباس
  #116  
قديم 23/03/2010, 13h44
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي


معقولة يا جماعة الخير لا تعلمون ماذا الآن
فالتعليم الآن يسير نحو الأمية لا محو الأمية
والفضل يعود للــ ................!!
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #117  
قديم 02/04/2010, 19h57
الصورة الرمزية وسام الشالجي
وسام الشالجي وسام الشالجي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:109869
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: عراقية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 771
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

اي حياة احلى حياتهم ام حياتنا ؟

زمان كانت أسماؤنا أحلى ... حين كانت النساء أكثر أنوثة ، ورائحة البامية تتسرب من شبابيك البيوت، وساعة "الجوفيال" في يد الأب العجوز أغلى أجهزة البيت سعراً وأكثرها حداثة، وحبات المطر المنهمرة أكثر اكتنازاً بالماء.

زمان ... كانت أخبار الثامنة أخف دماً، ومذاق الشمس في أفواهنا أطيب طعما، والطرقات أقل ازدحاماً، وبنات المدارس يخبئن أنوثتهن في صفحات دفتر العلوم.

زمان ... كانت غمزة "سميرة توفيق" أكثر مشاهد التلفزيون جرأة، و"مجلس النواب" حلماً يداعب اليسار المتشدد، وأجرة الامانة 15 فلسا للدرجة الاولى و10 فلوس للثانية، والصحف تنشر أسماء كل الناجحين بالبكالوريا.

زمان ... كان المزريب يخزّن ماء الشتاء في البراميل، وكُتّاب القصة ينشرون قصصهم في مجموعات مشتركة، ودعوات العرس توزع في منديل وفيه "جكليت" مغلف بسيلفون وتسمى "جفية"، والجارة تمدّ يدها فجراً من خلف الباب بقوري جاي حار للزبّال الذي يمسح عرقه ويستظلّ بالجدار.

زمان ... كانت "الدورة والبياع" آخر الدنيا، و"فكر واربح" أهم برامج المسابقات، ولم نكن نعرف بعد بأن ثمة فاكهة تتطابق بالاسم مع ملمع الأحذية "الكيوي" لاننا لم نكن نعرف سوى "ابو التمساح".

زمان ... كان التليفون اسرع وسيلة للاتصال ولم نكن نتصور بأننا يوماً ما سنخلع جهاز الهاتف من "وايره" ونحمله في جيوبنا, وكان "الانترنت" رجماً بالغيب لم يتوقعه أحذق العرّافين، ولو حدّثتَ أحدا يومها عن "العدسات اللاصقة" لاعتبروك مرتدّاً أو زنديقاً تستحق الرجم، أما "الماسنجر" فلو حملته للناس لصار لك شيعة وأتباع!

زمان ... كان"الكمون" يوصف علاجاً للمغص، والأولاد يقبلون يد الكبير صباح العيد، والجكليت والـ "ويهلية" وصينية "الزلابية" في مقدمة أحلام الطلبة المتفوقين!

زمان ... كانت "جريدة الراصد" لصاحبها الفكيكي أهم الصحف وأجرأها على الإطلاق، و"ألمانيا وبريطانيا وامريكا"لم يكونا بلاد الأحلام، وصورة المطربة صباح مطبوعة على ظهر المرآة اليدوية المعلقة على الحائط.

زمان ... كنا نصحو على صوت "فيروز" وبرنامج "ابو رزوقي" يعطي نصائح المرور للسائقين ومخالفاتهم الصباحية ويقوله له "عيني انت ابو الموسكوفج الزركة لو شوية على كيفك بالسرعة مو احسن احنا نخاف عيك وعلى سلامة الناس الماشين بالشارع"!

زمان ... كنا نرى الضابط يمشي مزهوا بنجماته والطيار يتمخطر بجناحه معلقا على صدره , لم نكن ندري بانه سياتي يوما سيكون "ار بي جي 7" يحمل من قبل "زعاطيط" في وسط الشارع ليرهبونا ويقتلونا بدم بارد.

زمان ... كنا نترقب مساءا "خيرية حبيب" او "كامل الدباغ" او "مؤيد البدري", والتلفزيون يغلق شاشته في موعد محدد مثل أي محل أو مطعم!

زمان ... كان عندنا "مدينة واحدة للألعاب" هي وجهة الأثرياء والفقراء سواء للعب وتسلية العائلة، والسفر إلى الشمال او البصرة يبدأ بتحضير الجنط ومتاع السفر قبل يومين، وجامعة بغداد والمستنصرية هي كعبة الطلاب في العالم العربي!

زمان ... كانت أقلام البيك الأحمر هي الوسيلة الوحيدة للحب قبل اختراع الموبايلات، وكانت المكتبات تبيع دفاتر خاصة للرسائل أوراقها مزوّقة بالورد ومعطرة، أما الورد ذاته فكان يباع فقط في المشاتل او الفنادق الفخمة حيث الأرسترقراطية الباذخة في ذلك الزمان!!

زمان ... كانت جوازات السفر تكتب بخط اليد، والسفر الى سوريا وتركيا يكون بالقطار، وفيزة امريكا وبريطانيا وفرنسا تاخذها وانت تشرب الشاي امام مبنى السفارة, وقمصان "النص ردن" للرجال تعتبرها العائلات المحافظة عيبا وتخدش الحياء!

زمان ... كانت البيوت تكاد لا تخلو من صوبة "علاء الدين" ذات البرج الفستقي المتكسر الالوان لعدم اختراع الالوان الحرارية بعد، ومبردات الهواء ماركة "الهلال" حلم كل منزل لان "الواتر بمب" فيها احسن من غيرها من الانواع.

زمان ... كانت الأمهات يعجنّ الطحين في الفجر ليخبزنه في الصباح، وبطل "الحليب المعقم" نشتريه ابو السيفونة الحمرة وبطل الحليب المطعم "ابو الموز لو ابو الكاكاو لو ابو البرتقال" ابو السيفونة الصفرة، والجارة الأرملة تجلس من أول النهار على عتبة الدار مهمومة ويدها على خدّها!

زمان ... كان مسلسل "الذئب وعيون المدينة" للفنان خليل شوقي و سليم البصري وقاسم الملاك وطعمة التميمي ومي جمال "حسنية خاتون" تلعب باحاسيسنا غير البريئة وتجمع كل الناس مساء.

زمان كانت مباريات "الشرطة والزوراء" تجمعنا في ملعب الشعب بين 60 الف متفرج لايستطيع اي قمر صناعي تحديد من هو السني ومن هو الشيعي بينهم، وكان "رعد حمودي" أفضل حارس مرمى في كرة القدم ولم نتخيل بانه سيرشح في الانتخابات في يوم من الايام!

زمان ... كانت الناس تهنئ أو تعزّي بكيس سكّر "أبو خط أحمر" ابو 50 كيلو غرام، والأمهات يحممّن الأولاد في الطشت، و"الصوغة" يحملها الناس لزيارة المرضى!

زمان ... كان مذاق الأيام أشهى، والبرد يجعل أكفّ التلاميذ حمراء ترتجف فيفركونها ببعضها، وكان "بدري حسون فريد" في دور "الجلبي" أعتى رمز للشر.

زمان ... كانت لهجات الناس أحلى، وقلوبهم أكبر، وطموحاتهم بسيطة ومسكينة وساذجة! الموظفون ينامون قبل العاشرة، والزوجة في يوم الجمعة تخبئ كبدة الدجاجة وقوانصها لتقليها للزوج دلالة على تدليله!

زمان ... كانت الشمس أكثر صرامة في التعامل مع الصائمين، والمطر لم يكن يخلف موعده السنوي في اذار "ابو الهزاهز والامطار", والحياة كانت أكثر فقراً وبرداً وجوعاً، لكنها كانت دائماً بهيجة خضراء!

اي حياة احلى حياتهم الان ام حياتنا ايام زمان


مقتبس بتصرف

التعديل الأخير تم بواسطة : وسام الشالجي بتاريخ 05/04/2010 الساعة 04h28
رد مع اقتباس
  #118  
قديم 02/04/2010, 20h25
الصورة الرمزية سمهر بغداد
سمهر بغداد سمهر بغداد غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:429810
 
تاريخ التسجيل: mai 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 67
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

بالله عليك يا أخ وسام !!
هل تصدق بأن عيناي أمطرت دموعها بحرقة وهي تقفز بين سطورك صاغرة منقادة ؟؟
أتدري كم جرحآ أيقضت بعدما أعتصرت كل جبروتي لأدمل أصغر جراحي وأنت تنبش كنز الذاكرة العتيق ؟؟
أتراني سأ قوى على مواصلة أزمنتك ألتي قررت َ أن تصحبنا أليها برغبتك وآلامنا ؟؟
أتحسب أن بمقدوري طوي سجل من سراب ندعوه في حلمنا ويقضتنا فيتوارى متى ما هو يشاء ؟؟
أنت راااااااااااااااااااااااااااائع يا أخ وسام ...
أقل ماتبادر لذهني وأبسط ما أعبر لشخصك به ...
رد مع اقتباس
  #119  
قديم 02/04/2010, 21h02
الصورة الرمزية داؤد بغدادي
داؤد بغدادي داؤد بغدادي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:472837
 
تاريخ التسجيل: octobre 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: تلفات الدنيا
المشاركات: 720
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام الشالجي مشاهدة المشاركة

لكنها كانت دائماً خضراء !



نعم حياتهم كانت خضراء
ليتها تعود ...


رد مع اقتباس
  #120  
قديم 02/04/2010, 22h18
الصورة الرمزية وسام الشالجي
وسام الشالجي وسام الشالجي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:109869
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: عراقية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 771
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

عزيزتي وردة قسم العراق "سمهر بغداد"
لن تكون الذكريات اجمل من كلماتك , ولن تكون التعابير ابدع من احاسيسك , ولن تكون المعاني ارق من مشاعرك. لقد امتلئت نفسي بالغبطة لكلماتك لانها حلقت بروحي عاليا وعاليا واحسست بعدها وكان روحي تعانق السماء .

فمع ان الماضي جميل الا اننا لانحزن حين نتذكره لاننا نحن الذي عشناه ونحن الذين تذوقنا جماليته. ان الحياة تعيش في عالم الغد وهي تكره عالم الامس لذلك فأننا حين نتذكر الماضي ونعتقد بان ايامنا فيه كانت اجمل هو ليس في الواقع انتقاص من الحاضر بل هو دفع جديد لمياه الحياة لتبقى متدفقة في عروقنا, وهو تجديد لمكنونات انفسنا لكي نمتزج مرة اخرى بالحياة فنكون باستمرار جزء منها.

التعديل الأخير تم بواسطة : وسام الشالجي بتاريخ 02/04/2010 الساعة 22h32
رد مع اقتباس
رد

Tags
الفني العراقي , حكايات قديمة عن التراث


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 07h44.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd