تحية طيبة
الدكتور زكي مبارك ..وسليمة مراد
والأبيات التي نظمها عبد الكريم العلاف
1937
_________________
مقدمة
* الدكتور زكي مبارك ( مصر) وهو الأديب والشاعر وأستاذ اللغة اللغة العربية ، إنتدب لتدريس اللغة العربية في دار المعلمين العالية ، والذي وصل بغداد آواخر الشهر العاشر من العام 1937 ، ولقد ألقى بعض المواضيع الثقافية والعامة من دار إذاعة بغداد اللاسلكية ، بطلب من المشرف على الإذاعة آنذاك( فؤاد جميل )، وقد لاقت إستحساناً لدى مستمعي الإذاعة آنذاك .. إضافة لملك العراق غازي الأول .
* له مؤلف عبارة عن كتيب بعنوان ( ملامح المجتمع العراقي )- 1942 .
لقاءه وإستماعه للمطربة سليمة مراد
أستمع الدكتورزكي مبارك الى المطربة سليمة مراد ، وهي تغني في حفلة خاصة إقيمت له ، وبضمن الغناء غنت أغنية ( يانبعة الريحان) ومعلوم ان نغم هذه الأغنية هو نغم ( لامي) وهذا النغم غير معروف في الديار المصرية ، ولما سمعها الدكتور إستحسنها وطرب لها كثيراً وسأل عن الذي نظم الأغنية ..فقيل له إنه الإستاذ عبد الكريم العلاف ، فأحب أن يراه والتقى معه بواسطة صديقه الأستاذ إبراهيم حلمي العمر مدير المطبوعات آنذاك وبعد كلام ونكات مصرية وعراقية ، قال له بعد التهنئة وشكره ..لاشك ان أغانيك كلها على هذا النوع البديع ! وقد لقب المطربة سليمة مراد ( بورقاء العراق ) بلا منازع وإقترح على العلاف أن ينظم أبياتاً بهذا العنوان ، وبعد أيام نظم هذه الأبيات وعرضها على الدكتور زكي مبارك :
ورقاء العـــــــــــــــــــراق
شعر :عبد الكريم العلاف
بين روض المنى وزهر الأماني..... هتفت تبعث الشجى في الجنان
هي مثل الورقاء في أيكة الفــــــــــــــــــــــــن..... تجيد التـغريد في كل آن
ذات صوت أرق من نسمات الصبح..... وأشهى من خمر بنت الدنان
(معبّدي) نادته اقـــدم فلبّى..... امـــــــــرها طائـــــــــــــعاً كـــــــــــــــــــطوع البنان
وأنبرت من براعة الفـــــــــــــــــن تشدو..... بغناء حوى جميــــــــــــع المعاني
نغمــــــــــــــات في اثرها نغمـــــــــــــــــــــــــات..... اظهرتها كمائن الأشـــــــــــجان
تتبــــــــــاهى بصـــــــــــوتها حين يبدو..... مستفيضاً بأبـــــــــــــــــــــــدع الألحان
جــــــــــــل من أودع المحــــــــــاسن فيها..... وحـــــــــــــباها مزيـــــــــــــــــــــــة الإتقان
_________________
( معبّدي) - نسبة الى ( معبد) المغني في العهد الأموي.