28/09/2014, 14h02
|
|
رحـمة الله عليها
رقم العضوية:528319
|
|
تاريخ التسجيل: juin 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 1,495
|
|
|
"نحن والقمر جيران ".. بقلم عمرو هارون ( خواطر وهمسات )
نحن والقمر جيران
بقلم عمرو هارون
................
فى ملكوت الحنان المنان.. أسير كنصف إنسان.. حر طليق.. بلا أسوار تعوق.. بعد أن زالت الأحزان, وبعد أن صاحبنى النسيان.. أرتب أولوياتى بتنسيق - فبعد.. لم يفت الآوان .. فلست جريحا مكسورا.. من جراح لا يفيق.
ما زلت أبحث فى كل شارع وميدان عن الحب العالق فى الأذهان.. الحب الذى تقشعر له الأبدان حتى وجدتها.. تقترب منى برقة وحنان.. كفراشة تستنشق الرحيق.
تقول.. بمشاعر تثور, وقلب وحس رقيق.. هل ضللت الطريق?? اقتربت .. سمعت صوتا يهمس فى اآقذان.. ما أجمل الصوت بلا ألحان.
قلت لها من أنتِ?! قالت.. أنا من اقرأ لنزار وجبران , وأقف, وأتأمل ما بين السطور وأكتب شعرى بإتقان بأروع وأجمل شعور
قلت.. أمن بلاد الشام أم لبنان؟
همست وفى وجهها نور.. يشع منه اللؤلؤ والمرجان.. أنا فى وطن من الأوطان.
ومن أنت ؟؟!! قلت.. أنا عاشق غريق حائر .. فى بحر بلا شطآن.. سائر .. بلا هدف بلا عنوان.. ساهر.. ابحث عن الحب والحنان ..عن الحبيب والصديق, واستكملت, منذ قدم الزمان وأنا اقرأ لعلى وبشار وكعب وحسان.. والمتنبى وعنترة ورميزان .. وزهير وشوقى والأعشى وحسان .. فما زلت أحصد البذور.. أشعارى وكلماتى لم تصل بعد للعنان.. ولدى أسرار يعتليها الكتمان .
قالت: من أتى بك هنا أيها الصديق.. فقدومى لم يكن بالحسبان، اقتربت منها, واقتربت منى نازحة.. وانتابنا السرور .. واستقرت عينى فى عينها دونًا عن باقى الزهور لأجدها سابحة ..فى بحر عميق.
ها أنا هنا حتى لا تنسى .. أعرفك بنفسى .. فأنا بدونك كحب منثور.. عصفور مكسور.. مشغول الفكر والوجدان سأظل واقفا أمامك , وسأكون فى منامك.. فتى أحلامك.. الأنيق.
قالت: تمهل تمهل أيها الولهان.. لا تندفع.. فمن الحب ما قتل - استمع.. لقد أتانى الكثير منذ عصور.. ومعهم الأموال والقصور ويعزفان ويتغزلان.. ليطيرا بى لأبعد مكان.
قلت لها: أعرف أن الزهور للزهور وليست للإنسان .. فأنا لست مثل باقى الطيور أو من يتغزل ببيتين فعيناكى الجميلتان تنذران بأجمل تعليق.
ردت بضيق: أنت لا تعرف من أنا ؟! ولم تسأل عنى فى البستان, ولماذا أنا؟ وهناك زهور مختلفة الألوان
قلت لها لا يهمنى العنوان.. فلست مهتمًا بتفاصيل من جميع الأركان .. فأنت لى مثل زهرة الفريهان .
تبسمت وقالت: غريب وعجيب أنت أيها الإنسان.. فبينك وبين من سبقوك شتان
قلت: لست من أتسلل خلف الجدران.. فبداخلى صدق ووضوح متجانسان
هيا بنا.. نطفئ ما بداخلنا من نيران.. نصنع ذكرياتنا من الآن.. نعيد الأمل والأمانى الأمان.. ننسى ما مضى, وما كان, ونقتحم كل الجسور.
قالت وهى تحمل قيثارة وكمان.. هيا بنا أيها الفنان.. أعلمك لغة الزهور.. ونستمع إلى نحن والقمر جيران.
( زهرة الفريهان ...تعني باللغة التركية أي ملكة الزهور)
..........
|