أخي العزيز عباس أحمد تحية عطرة وبعد: ردا على تساؤلك اللذي يخص مقام النهاوند أفيدك بما يلي:
ان المقامات العربية تحتوي على خصوصيات لا نجدها في الموسيقى الغربية المعروفة بمقامي مينور و ماجور
و اجابة على سؤالك تحديدا فان الكثير من البحوث و المؤتورات اللتي بحثت في خصوصيات الموسيقى العربية
و اعتمادا على التراث الموسيقي العربي كمرجع للبحث ،حيث تبين أن المي بيمول الخاصة بمقام النهاوند مختلفة
عن المي النتريل الخاصة بالمينور الغربي ، و لنتأكد من هذا الاختلاف فلا بد من أذن موسيقية مرهفة لتستطيع
التمييز بين الصوتين فهي مسألة كومات وليست مسافات لان المسافة الكاملة و المعبر عنها بالتون تحتوي علميا
على 9 كومات ، فالكومة الواحة لا يمكن ادراكها بالأذن بسهولة لأنها حساسة جدا علما بان العلم الحديث
قادر على تمييزها اعتمادا على آلات الكترونية فيزيائية،لا تترك مجالا للشك.
و نفس الحديث ينطبق على المي بيمول في مقام الحجاز أو الكردي فهي كذالك أرفع قليلا جدا من مي نتريل
بالرغم من أننا نعزفها بآلات ثابتة مثل الأرغ . فالموضوع صديقي معقد بعض الشيئ و يتطلب كما قلت
أذنا ثاقبة لتستطيع التفريق بين مي النهاوند و مي المينور الغربي.
أتمنى أن قد أوصلت لك الاجابة ، مع تحياتي القلبية.
أخوك سمير الجنحاني.