أم كلثوم
***
قصيدة أَتَعَجَّلُ العُمْرَ
***
إحتمال الوصله ثانيه قاعة ايوارت ٣ مارس عام ١٩٣٨
***
نقل الحفل للاذاعه الاعلامي الرائد حافظ عبد الوهاب
****
كلمات: أحمد رامي ألحان رياض السنباطي
***
أَتَعَجَّلُ العُمْرَ ابْتِغَاءَ لِقَائِهَا فَإِذَا تَلاقَيْنَا بَكَيْتُ حَيَاتِي
تَمْضِي بِيَ الأَيَّامُ وَهْيَ رَتِيبَةٌ لا هَـمَّ لى إلا اللِّقَـاءُ الآتِي
أَزِنُ الحَدِيثَ أَقٌولُهُ عِنْدَ اللِّقَا فَيَضِيعُ عِنْدَ تَقَابُلِ النَّظَرَاتِ
وَأَعُودُ بَعْـدَ تَرَقُّـبي إِقْبَـالَهَـا وَالنَّفْسُ سَاهِمَةٌ مِنَ الحَسَرَاتِ
فَأَقُولُ : مَلِّتْني وَمَلَّتْ عِشْرَتِي وَالغَدْرُ طَبْعٌ في هَوَى الفَتَيَاتِ
وَأُناصِبُ النَّفْسَ العِدَاءَ فَتَنْطَوِى وَلَرُبَّمَـا يَجْـني عَـلَيَّ ثـَبـَاتِي
هَمَّانِ أحمِلُ وَاحِدًا في أَضْلُعِي فَأُطِيقُـهُ بِتَجَـلُّدِي وَأَنَـاتِي
وَأُغَالِبُ الثَّـانِي وََمَـا لىَ حِيـلَةٌ بَعْدَ الَّذِي أَرْسَلْتُ مِنْ عَبرَاتِي
أَشْكُو فَتَكْذِبُني الشَّـكَاةُ فَأَنْثَـني خَزْيَانَ مِنْ دَمْعِي وَمِنْ زَفَرَاتِي
وَأَخَـافُ أَنْ تَـلْقَى الَّذِي لاقَيْتُـهُ في الحُبِّ مِنْ وَجْدٍ وَمِنْ حُرُقَاتِ
أَجْني عَلَى نَفْسِي وَأَرْضَى ذُلَّهَـا وَأَرَى الجِنَايَةَ أَنْ تُحِسَّ شَكَاتِي
****