لقد فاجأني سمير العقربي في حديثة التلفزي "موزيكا و فرجة" حين قال أن التوانسة قبل عرضه الحضرة لم يكونوا من مستمعي الانشاد الصوفي و أنه عندما كانوا يجدون مثل تلك الأناشيد تذاع يغلقون المذياع. هذا التصريح فيه خلط وبعض الافتراء. الانشاد الصوفي المعروف بالسلامية بمختلف طرقها والعيساوية بأصنافها موجود ومحبوب قبل الحضرة و بعدها. لكن بعض الصحة في هذا التصريح يتمثل في أن بعض الوصوليين من شعراء البلاط كانوا يركبون على الحان السلامية المعروفة كلمات من المدح القمىء للزعيم الأوحد ويسمّمون بها آذان الشعب كل صباح في فقرة كانت تسمى بالأناشيد الوطنية. ولم يكن لها علاقة بالوطن انما بشخص ونرجسية بورقيبة الذي كان معروفا عنه الاستماع الى المذياع في الصباح الباكر. ولا اريد أن أدخل هنا في جدال عقيم حول الزعامة والسياسة فهذا أمر مقرف، كما أرجو ألاّ اكون قد جرحت مشاعر بعضكم.
اريد أن أرجع بكم لأغاني السلامية التي لم تعرضها الحضرة لكنها تبقى في غاية الجمال الشعري واللحني.ان التراث الشعبي في غنى عن المتشعبطين باسمه وتحت عباءته مهما يكن لهم من فضل في تسويقه. التراث ملك الشعب الذي حافظ على الجميل والأصيل في ذاكرته الحية.
لم اتابع هدا البرنامج لكن لا استغرب مثل هده التصريحات من العقربي...
العيب في من كان يحاوره على الأرجح بعدم الرد عليه
لكن سيرد بماذا؟؟؟ الم تصبح القنوات التونسية تعج بمنشطين يفتقدون لأدنى مستويات الثقافة المطلوبة لمثل هده الوظائف
عليه العوض ومنه العوض والمحزن حسب اعتقادي أن سمير العقربي عين على رأس مصلحة الموسيقى بمؤسسة الاذاعة والتلفزة الوطنية
هل من مزيد؟
الجنسية: عربي الهوية - تونسي الهوى
الإقامة: في حلم الوطن العربي
المشاركات: 839
رد: الغناء الصوفي في تونس قبل وبعد الحضرة
سلام و احترام حيث أنني، مثل أخي السماعي لم أرى هذا البرنامج إلا أنني أستغرب لتصريح يجزم أن التونسيين لم يكونوا من مستمعي الإنشاد الصوفي قبل الحضرة. و لم أجد من تفسير لهذا الهراء إلاّ نوع من محاولة اللإستفراد بالفخر و الثناء و الشهرة. فمن ينظر قليلا لمقومات التراث و الثقافية الدينية و تجذرها في المجتمع التونسي و في جميع أنحاء البلاد لا يسعه إلاّ أن يستهجن هكذا تصريحات. و قد ذكرنا الأخ كريم ببعض الجوانب من هذا التراث. و الزوايا و مقامات الولاة الصالحين المنتشرة بكامل البلاد التونسية كانت و لا تزال من أركان هذا التراث. و أضيف أن الحضرة حسب رأيي لم تكن لتجد جمهورا لو لم يكن التوانسيون من مستمعي و من محبي الإنشاد الصوفي قبلها و بعدها . و أما عن الغالبية من المحاورين و المنشطين الذين يسودون على الفضاء الإعلامي و الفني اليوم فأضمّ رأيي لسي محمد و أمتنع على التعليق حتى لا أكون قاسيا.
تحياتي،
أستغرب مثل هذا الكلام من العقربي الذي يبدو و كأنه كما يقول المثل التونسي: ضحكولو تمد على طولو. غير أنه إذا كان يعني بكلامه قسما للأسف كبيرا من الشباب من جيل اليوم، فهو محق لأنّ معظم شبابنا لم يكن يعلم عن الإنشاد الديني الصوفي شيئا بل لم يكن مهيئا ليتذوقه و يفقه معانيه و الفضل في هذه المصيبة يعود طبعا إلى التلفزة التونسية التي سمّمت و لا تزال أذواق العباد بالرديء من المَحَلّي و حتّى المستورد. أمّا عن البقية فهُمْ يعرفون الإنشاد الديني الصوفي قبل العقربي و يتذوّقونه قبل الحضرة، و إلاّ فلِمن كان يغني كل أولئك المنشدون الذين يرجع لهم الفضل في نجاح الحضرة، و من كان جمهورهم أم كانوا يغنون للجدران، و بما أن سي العقربي أصبح في مؤسّسة الذوق الرديء أو ما يعرف بالإذاعة و التلفزة فأنصحه بمراجعة الأرشيف و خاصة الإذاعي منه و سيدرك حتما أن ا لتونسيين كانوا من مدمني هذا الفن الأصيل العريق و لعله سيُدهش حين يطلع على ذلك الكم الهائل من التسجيلات لعبد المجيد بن سعد و محمود عزيّز و غيرهم ممن كانت تسجيلاتهم تذاع يوميا و خاصة عند الفجر.
و الله يهدي من خلق.
الغناء الصوفي في تونس ليس الحضرة كما يتقد العقربي فهو سابق للحضرة واكبر دليل الطرق الموجودة في تونس من قديم الزمان والتي تعتمد على العديد من الاذكار المعروفة والتي تعتمد على مقمات تونسية وشكرا
لقد فاجأني سمير العقربي في حديثة التلفزي "موزيكا و فرجة" حين قال أن التوانسة قبل عرضه الحضرة لم يكونوا من مستمعي الانشاد الصوفي و أنه عندما كانوا يجدون مثل تلك الأناشيد تذاع يغلقون المذياع. هذا التصريح فيه خلط وبعض الافتراء. الانشاد الصوفي المعروف بالسلامية بمختلف طرقها والعيساوية بأصنافها موجود ومحبوب قبل الحضرة و بعدها. لكن بعض الصحة في هذا التصريح يتمثل في أن بعض الوصوليين من شعراء البلاط كانوا يركبون على الحان السلامية المعروفة كلمات من المدح القمىء للزعيم الأوحد ويسمّمون بها آذان الشعب كل صباح في فقرة كانت تسمى بالأناشيد الوطنية. ولم يكن لها علاقة بالوطن انما بشخص ونرجسية بورقيبة الذي كان معروفا عنه الاستماع الى المذياع في الصباح الباكر. ولا اريد أن أدخل هنا في جدال عقيم حول الزعامة والسياسة فهذا أمر مقرف، كما أرجو ألاّ اكون قد جرحت مشاعر بعضكم.
اريد أن أرجع بكم لأغاني السلامية التي لم تعرضها الحضرة لكنها تبقى في غاية الجمال الشعري واللحني.ان التراث الشعبي في غنى عن المتشعبطين باسمه وتحت عباءته مهما يكن لهم من فضل في تسويقه. التراث ملك الشعب الذي حافظ على الجميل والأصيل في ذاكرته الحية.
تحياتي
واستماعا ممتعا
يعني سمير العقربي بكلامه هذا عمل استفتاء شعبي على نطاق واسع مع صبر الاراء واكتشف ان التوانسة لا يستمعون الى السلامية التي ترعرعت بيها اذاننا منذ الصغر وانه ساهم بالتعريف بها على نطاق واسع؟؟؟
ياخي هذا يهز ويصبط باش يعمل بروباقاندا لروحه واشهار لاعماله وهذا واضح وضوح الشمس لانه فنان عادي ولم يخرج عن المالوف ولم يضيف شيئا في الحضرة الا اخراجها في رونق جميل فقط...
لـم اكــن اعـلم وان الـمــرحومـيـن عبد المجيد بن سـعـد و محمـود عــزيـز تـتـلـمـذا عـلـى يــدي سـمـيـر الـعـقـربـي لـقــد قـيـل قــديـــما اذا لــم تـسـتـحــي فــافـعـل ما شــئـــت و مع الاعـتـذار اقــول اذا لـم تـسـتحــي فـقـل ما شــئــت
ربّما العقربي ما كانش يعرف الغناء الصوفي قبل ما يناديلوا فاضل الجزيري باش يقدملنا هذا العرض الكاريكاتوري، كل شيء مضروب في عشرة المنشدين والبنادر حتى صار كيف "حي درابك" وهو شنوّا زاد؟ "عمل لمّه بالي فمّا"
أريد أخي الكريم أن أضيف على كلامك أن السلامية فن قائم بذاته ويشتمل على موشحات كثيرة ومقدمات وبراول ويعتمد على الطبوع المختلفة وقد عملت شخصيا لفترة مع فرقة محترفة وكان يشرف على تدريبنا الشيخ عبد الرحمان بن محمود شقيق عز الدين بن محمود وقد حكى لنا أن الموشحات تعلموها من الشيخ أمين حسنين وسيد شطا مما أضاف اضافة نوعية لهذا الفن وعندي تسجيل فيديو لقصيدة اسمها ناعورة الطبوع يقول مطلعها قصدي أنظر اليه ونشاهد مقامه وهي ترتتكز على مقام العراق وتتجول في مختلف الطبوع التونسية وتختم عراق وهي من أجمل ما تسمع....أما موضوع الحضرة التي أشرف عليها العقربي فانها كانت فنيا في غاية الروعة من حيث الأداء لكنها كانت فرجوية أكثر منها فنية خاصة أنه أدخل عليها فنانين كبار لكنهم ليسوا من الميدان كذلك البحور التي اعتمدها فقد أهمل الكثير الكثير مما هو أجمل مما اختاره ولست أدري ما هي المقاييس التي اعتمدها؟ولو ترك المجال لأحد شيوخ السلامية واكتفى هو بالاشراف الفني واسداء النصح لكان العرض أروع بكثير على كل المستويات ....كذلك عندي سؤال للمشرفين على الموقع المحترم...هل بالامكان الطلب من الاذاعة الوطنية امدداكم بتسجيلات قديمة للفرق التونسية والتي يعج بها ارشيف الاذاعة والتلفزة؟وبها روائع وكنوز ثمينة فلماذا يحرم منها جيل بأكمله ؟؟مشكورين سلفا على كل جهد تقومنون به خدمة للمستمع والذوق والفن الرفيع والسلام...