اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علوي الكاف
الشعر في السودان
تأليف
د. عبده بدوي
إصدار
سلسلة عالم المعرفة - الكويت
|
الفاضل الأستاذ علوي الكاف
مزيد من الشكر الجزيل على هذا الكتاب القيم والذي يطلعنا على ثقافة
وعروبة قطر شقيق بلد وادي النيل السودان الشقيق
تصفحت الكتاب في عجالة ولكني بصدد قراءته بتمعن إن شاء الله
ولكن أكثر ما لفت نظري في مقدمة الكتاب الفقرة التالية والتي بها من المعلومات
ما أدهشني لأني أعرفها لأول مرة
الفقرة هي :
ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻌﺘﻤﺔ اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﻇﻬﺮت ﺛﻼث دول ﻓﺘﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﻫﻲ uالممﺎﻟﻚ:
اﻟﻔﻮﱋ واﻟﻔﻮر وﺗﻘﻠﻰ وﻗﺪ أﺳﻬﻤﺖ ﻫﺬه اﻟﺪول إﺳﻬﺎﻣﺎ راﺋﻌﺎ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ اﻹﺳﻼم
واﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻘﺪ ارﺗﻔﻌﺖ ﻣﺂذﻧﻬﻢ وﲢﺴﻨﺖ ﻟﻐﺘﻬﻢ وﻛﺎن اﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ واﺿﺤﺎ
ﺑﺎﺳﺘﻘﺪام اﻟﻌﻠﻤﺎء وإﻏﺮاﺋﻬﻢ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء وﻛﺎن اﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺪرﺟﺔ ﺑﺎﺳﺘﻘﺪام
ﺟﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔu ﺎ ﺗﻮﻟﺪ ﻋﻨﻪ ﺟﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﻮ ﺟﻴﻞ «اﻟﻌﺎﻟـﻢ ا=المـﺘـﺼـﻮف»
وﻗﺪ ﻛﺎن ﻣﻦ ا=المﻨﺎﻇﺮ ا=ﺄﻟﻮﻓﺔ ﻫﻨـﺎك أن ﲢـﺎط زاوﻳـﺔ اﻟـﺸـﻴـﺦ ﺑـﺎﻟـﺪواب وان
eﻸ ا=ﺪﺧﻞ-ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ-ﺑﺒﻐﺎل اﻟﻔﻮﱋ واﻟﻌﺮب ﺑﻞ ﻟﻘﺪ ﻛﺎن=المﺴﺌﻮﻟﻮن ﻓﻲ دوﻟﺔ
اﻟﻔﻮﱋ ﻣﺜﻼ ﻳﺨﺮﺟﻮن ﻓﻲ ﺣﻤﻼت ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻷﺳﺮ ﻣﺠﺎﻣﻴﻊ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﺑﻘـﺼـﺪ
ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﻓﺈذا أردﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ أﻃﻠﻘﻮﻫﻢ ﻟﻴﻨﺸﺮوا ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮه ﺑ_ ﻗﺒﺎﺋﻠﻬﻢ..
ﻛﻤﺎ أﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻼﺣﻘﻮن اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺴﺎﻃﻌين_ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﻋﺮﺑﻲ ﺑﺎﻟﻬﺪاﻳﺎ
وﺑﺎﻟﺪﻋﻮات ﻟﻠﺤﻀﻮر.
وﻗﺪ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻣﺪ اﻹﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻣـﻦ اﻷرض وﻣـﻦ
اﻟﻨﻔﻮس وﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻮﺻﻮل ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ إﻟﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻹﺗﻘﺎن وﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ
ولﻜﻦ اﻟﻘﻮل ﺑﺄن ﻓﻲ ﻋﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻮدان ﺟﺰاﻟﺔ وﺷﺪة أﺳﺮ وﺟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻟﺐ
ﺗﺬﻛﺮﻧﺎﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮد أﺣﻴﺎﻧﺎ داﺧﻞ ا=المﻌﺠﻤﺎت ﺛﻢ إن ﻋﺎﻣﻴﺔ اﻟﺴﻮدان ﺗﻌﺘﺒﺮ
ﻣﻦ أﻓﺼﺢ اﻟﻌﺎﻣﻴﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﺎﻟﺪﺧﻴـﻞ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻗـﻠـﻴـﻞ ﺑـﺴـﺐ ﻋـﺰﻟـﺔ
اﻟﺴﻮدان واﻧﻄﻮاء ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻮداﻧﻴين_ وﻫﻲ ﺗﻘﺮب-ﻛﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ
اﻟﻠﻪ اﻟﻄﻴﺐ-ﻣﻦ ﻟﻬﺠﺔ ﺑﻨﻲ أﺳﺪ ﻓﻲ اﳉﺎﻫﻠﻴﺔ وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻘﻮل اﻷﺳﺘﺎذ ﺣﺴﻦ
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ذﻛﺮﻳﺎﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﺎدﻳﺔ «.. إذا أﺗﻴﺢ ﻟﻚ اﻻﺳﺘﻤﺎع إﻟﻰ ﺑﻌﺾ
(١)
ﳒﻴﻠﺔ
ﻫﺬه اﻷﻟﻔﺎظI أو رأﻳﺘﻬﻢ ﻳﺒﺪﻟﻮن اﳊﺮوف ﻋـﻠـﻰ ﻏـﻴـﺮ ﻣـﺎ ﺗـﻌـﻬـﺪ ﻓـﻼ ﺗـﻌـﺠـﻞ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻠﻮم وإنمﺎ اﺗﻬﻢ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺎﻟﻌﺠﻤﺔ أوﻻ وﻋﺪ إﻟﻰ ﻛﺘﺐ اﻟﻠﻐﺔ واﺳﺘﻔﺘﻬﺎ
ﺗﻨﺒﺌﻚ ﺑﺎﻟﻴﻘين_» وﻟﻬﺬا رأﻳﻨﺎ اﻟﺒﻌﺾ-ﻛﺎﻟﺸﺎﻋﺮ ﺻﻼح أﺣﻤـﺪ إﺑـﺮاﻫـﻴـﻢ-ﻳـﻜـﺘـﺐ
ﲢﺖ ﻋﻨﻮان «ﻧﺤﻦ ﻋﺮب اﻟﻌﺮب» وﻳﻘﻮل: إن ﺷﻌﺮه ﺧﺸﻦ ﻛﺎﳋﻴﺶ وﻳﺮى أن
ﺗﻠﻚ اﳋﺸﻮﻧﺔ ﻫﻲ اﳉﺰاﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ تمﻴـﺰ اﻟـﺬوق اﻟـﺴـﻮداﻧـﻲ ﺣـﺘـﻰ اﻟـﻴـﻮم.
تحياتي
ليلى ابو مدين
الشعر في السودان
العرض العادي
