كان عمي وصديقي مختاررحمه الله صاحب القلب الطيب الكبير، أول من شجعني على المشاركة لما التحقت بالمنتدى ، ثم جاءت فترة مقترح منتدى فريد الأطرش ورغم أنه رحمه الله كان من كبار الفريدين بالجزائر فإنه عارض المقترح بشدة ووقعت بيننا مشاحنة مشهورة أفضت إلى أن أصبحنا صديقين كبيرين ، كنت أحس في مراسلاته بأنه رجل شهم بقلب كبير لا يحمل ضغينة لأحد ولو نشرت الرسائل المتبادلة بيننا في2008 و2009 لظهر لكثيرين من يكون مختار حيدر ، في فترة مرضه الأخير كان لايدخل المنتدى إلا قليلا ، أحسست أن هنالك شيئا ما لأن إنقطاعه جاء بعد فترة من زيارته الشهيرة لتونس والتقائه بأحبابنا هنالك وتأكدت مخاوفي حين لم يرد على معايدتي بعيد الفطر المبارك على غير عادته إلى أن أخبر الأخ عثمان بأنه يمر بأزمة صحية عابرة ، كان يتألم في صمت مؤمنا بالقدر إذ لم يعلن مرضه قط لإخوانه الأعضاء وفي الإدارة ، وفي عصر 03/03/2011 دخلت المنتدى لأفاجأ بالنعي فقد أخبرالأخ عثمان دلباني من طرف أرملة الفقيد أن الروح أسلمت إلى برئيها ، جاء رحيل أستاذنا الكبير وثورات الربيع العربي في أوجها لذلك لم نقم بكل اللازم لإحياء موته وأربعنيته لأن أغلب الأعضاء كانوا مشغولين بمتابعة مصر ما بعد مبارك وتونس بعد بنعلي واليمن السعيد قبل دهاب علي ولبيبا في أوج ثورتها على العقيد ، وأنا متيقن أن عمنا سيجد لنا العدرلأنه وطني وقومي من الطراز الأول فلا أنسى أبدا غضبته الكبيرة في حصار غزة .
أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض
عليه رحمة الله تعالى ورضوانه لقد كان صديقا للجميع وترك فراغا كبيرا في المنتدى منذ رحيله إلى الآن ولن يعوض بمثله , جعله الله في منازل الصالحين إنه سميع مجيب , وشكرا للدكتور حسن الذي ذكرنا بذكرى مرور عام على وفات المرحوم وجزاك الله كل خير .
الذكرى الأولى لرحيل الاستاذ القدير مختار حيدر ماذا نقول عن قلب كبير وأنساني بمعنى الكلمة كنا نذهب إليه في همسات رسائلنا الخاصة والاسئلة ...وكان الجواب يأتي شافياً وكافياً من عنده ...وفي ردوده وتعليقاته كان كبيراً في تواضعه ،كان الركيزة السماعية وتعليقاته الجميلة على الملفات الصوتية... ستبقى ياصديقنا وأخينا خالداً في ذاكرة محبيك وفي سماعي الى ما يشاء الله والفاتحة على روحك الطاهرة مع الصلوات