رد: أخطاء لغوية شائعة
يقولون: البعض
والصواب: بعض
كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف، والأصح أن هذه اللفظة (بعض) معرفة لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة وفي الصحاح: (وكل وبعض معرفتان ولم يجىء عن العرب بالألف واللام وهو جائز، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف، فالجوهري يقر بأن بعض لم تجىء عن العرب بالألف واللام وقد وردت كلمة (بعض) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف كقوله تعالى {وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ} . (النحل :71).
=======================
يقولون: أعلنتُ الخُــطــبـَـة ويقصدون النكاح
الصواب: أعلنتُ الخِــطـبَة، أو أعلنتُ خِطبَة فلان
لأن الخِطبة هي طلب الزواج بفتاة فهي خِطبَة وهو خطيبها وهي خطيبته.
=======================
يقولون: هذا بئر عميق
والصواب: هذه بئر عميقة
لأن كلمة بئر مؤنثة كما جاء في الآية 45 من سورة الحج {وَبِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ وَقَصْرٌ مَشِيدٌ} وجمع بئر آبار وتُصَغَّر على بؤيرة
=======================
يقولون: بتَّ فلان في الأمر
والصواب: بتَّ فلان الأمر أي نواه وجزم به
وجاء في الأساس بتَّ القضاء عليه وبتَّ النية، جزمها. وجاء في المحكم بتَّ الشيء يبته، أي قطعه قطعًا مستأصلاً ومن ذلك بت طلاق امرأته أي جعله باتًا لا رجعة فيه
=======================
يقولون: اجتمع فلان بفلان
والصواب: اجتمع فلان إلى فلان
اعتمادًا على قول اللسان والتاج (كانت قريش تجتمع إلى كعب بن لؤي فيخطبهم)
=======================
يقولون: الفَرار ( بفتح الفاء)
والصواب: الفِرار (بكسر الفاء)
تنطق هذه الكلمة الفِرار ـ بكسر الفاء ـ وهذه تعني الهروب، أما الفَرار بفتح الفاء فتعني الكشف عن أسنان الدابة لمعرفة كم بلغت من السنين. ومن الجدير ذكره أنَّ كل مصدر من المصادر التالية: (المفَرّ) ـ بفتح الميم والفاء وتشديد الراء ـ و(المَفِر) ـ بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الراء يعني الهروب أيضًا. ومن الشواهد التي أوردها سيبويه في كتابة:
يخال الفِرار يراخي الأمل ضعيف النكاية أعـداءه
=======================
يقولون: مُدَرَاء
والصواب: مديرون
يشيع استخدام هذا الجمع على الألسنة على أنه جمع (مدير) ظنًّا أنه مثل جمع سفير على سفراء، ووزير وزراء، وأمير أمراء ...إلخ. وشتان بين الاستعمالين؛ فمادة وزير وسفير وأمير هي: وزر، سفر، أمر، الثلاثي والياء فيها لبناء صيغة فعيل. على حين أن الفعل من (مدير) رباعي وهو أدار. واسم الفاعل من الرباعي عادة على وزن مضارعه مع إبدال يائه ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر. فيقال: أقبل يقبل مُقبـِل، وأحسن يحسن مُـحسِن على وزن مُفعــِل، ومثلها أدار يدير مُـدير، على وزن مُفعـِل أيضًا بدالٍ ساكنة وياء ساكنة قياسًا، ولكن لثقل اللفظ، لوجود الكسرة على الياء، فألقيت حركة الياء على الدال، فكسرت الدال وسكنت الياء، فصارت مدير، وعند جمع محسن ومغير ومنير نقول: محسنون، مغيرون، منيرون ولا نقول: محناء، ولا مغراء، ولا منراء، وكذلك الحال مع مدير، فنقول : مديرون وهو الصواب لا مدراء وهو خطأ شائع.
=======================
يقولون: ملفت للنظر
والصواب: لافت للنظر
كثيرًا ما نسمع قول بعضهم: هذا المنظر او الحادث ملفت للنظر وهذا الاستعمال خطأ والصواب أن نقول: لافت؛ لأن فعله لفت، لا ألفت، إذ لا يوجد في العربية فعل هو (ألفت)، واسم الفاعل من الثلاثي عادة على وزن (فاعل) فنقول: لافت. أما (ملفت) فهو اسم الفاعل الرباعي (ألفت) مثل (مكرم) و(محسن) من أكرم وأحسن، ومعنى لفت الشيء يلفته لفتا: لواه على غير وجهه، بياء مفتوحة، لا مضمومة ولفته عن الشيء: صرفه. قال تعالى على لسان الملأ من قوم فرعون لموسى عليه السلام (قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا)
|