* : محمد مرشان (الكاتـب : نوسة الفرجانى - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h27 - التاريخ: 16/04/2024)           »          عادل عبد المجيد (الكاتـب : عادل النعاجي - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h27 - التاريخ: 16/04/2024)           »          عطية محسن (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h25 - التاريخ: 16/04/2024)           »          مع الموسيقى - برنامج إذاعي (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 00h31 - التاريخ: 16/04/2024)           »          معانينا في أغانينا (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 22h40 - التاريخ: 15/04/2024)           »          عفاف راضي- 5 مايو 1954 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h33 - التاريخ: 15/04/2024)           »          عصمت عبدالعليم- 15 فبراير 1923 - 19 يناير 1993 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h23 - التاريخ: 15/04/2024)           »          كنعان وصفي 1932-2000 (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 17h52 - التاريخ: 15/04/2024)           »          أغنية مشهورة (الكاتـب : الأكاديمى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h29 - التاريخ: 15/04/2024)           »          أغاني بأصوات الفنانين غير المطربين (الكاتـب : د أنس البن - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h07 - التاريخ: 15/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > كلام في الأدب و الشِعر ( رؤى أدبية و نقدية )

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 18/09/2014, 13h10
الصورة الرمزية ليلى ابو مدين
ليلى ابو مدين ليلى ابو مدين غير متصل  
رحـمة الله عليها
رقم العضوية:528319
 
تاريخ التسجيل: juin 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 1,495
افتراضي وتاه العمر بين يديك - شعر منيرة الفهري "قراءة نقدية للنص"

قراءة في نص " وتاه العمر بين يديك " للشاعرة التونسية القديرة المبدعة :منيره الفهري
للناقدة الكاتبة الأستاذة :نجلاء نصير
النص
من غابر الأيام

من سَحيق الزمن

من رحِم الألم

من رتق الوجيعة

أتَيتَني

مِن وئد الأحلام

من وجَع الخطيئة

من تساقط الأيام

من رسميَ والعدم

و كطوق للنجاة

أتيتني

من زوايا القلب الدفينة

من ذبول ورديَ

من نسائم الفجر الشهية

من اغتيال حرفيَ

أتيتَني

و زعمتَ أنك سلطانُ المساء

و أني أميرةُ المجد

و الكون البعيد

منذ الأزل...

و ارتجفتْ أهدابي

و ارتعشَ الحب فيَّ

و رقص قلبي

و اهتزت مدامعي تسحبُني

لجنّةٍ في الخُلد

لصفاء العمر

لثوانيَ الوجد الجميلة

***

و تسألني

كيف قضيتِ سنينَ العمر؟

أكانت تدق أجراسُك الثملى

تَنشُدني؟

أكنتِ تُشهدين السُّهْدَ

على شغفِ الانتظار؟

أكنتِ تُهدين شمسَ الصباح

قرابينَ الليل عنِّي؟

أكنتِ تناجين المسافات

تقرّبُني لديك؟

ياااااااااااااااااه

أتسألني عن ماضٍ لستَ فيه

عن زِيف العمر دون هواك؟

أنا لا أعرِفُني ما دمتَ لستَ فيَّ

أنا لا أذكُر سنينًا ابتدأت دونكَ

من قال إني كنتُ أنا؟

من قال إني حَيِيتُ هناك

من قال إني كنتُ في زمنٍ

أنت لستَ مَدارَه؟

من قال إن القلب انتفض لِسواك

أنا ما حييتُ إلا لِألقاك

***

من غابر الزمان أتيتني

أم من شذَب التمنّي

رسمتَني طيفا في السماء

سميتَني أميرةً لديك

و سيدةَ النساء

و تاه العمر ...تاه

تاه العمر بين يديك

"وتاه العمر بين يديك "من العنوان تفاجئنا الرائعة "منيره الفهري"
بشفرة تفك لنا طلاسم هذا النص فبدأت بالفعل الماض "تاه" ليسأل المتلقي ماذا تعني كاتبة النص بالفعل
تاه "؟؟هل تقصد ذهاب العقل ..أم أن العمر ضل الطريق ..أم الشرود ..أم الحيرة ..أم الضياع ؟
لكن لفك شفرة الفعل تاه تتابع كاتبنا موضحة للمتلقي أن العمر هو ضحية هذا العاشق
فقد وقف العمر حائرا بين يدي هذا العاشق حتى وصل لحالة التيه وغاص في متاهة عشقه
حتى ثمل ونسي ما تقدم قبله فهذا الحبيب قد نسخ العمر نسخا ولم يتبق فيه غير ماض
جعلت من الرائعة منيرة "حالة موضوية " بلا عودة مؤكدة على ذلك بقولها "من غابر الأيام " ثم اتبعت بقولها
"من سحيق الزمن" فنحن أمام "الأيام _ الزمن " وهذه الألفاظ تدل على الوقت الذي تدلل للمتلقي على وقعه عليها فهذا الوقت محملا بالألم بل هذا العاشق أتى من رحم الألم والوجع واقران الكاتبة للألم والوجع يجعلنا أمام حالة من الألم النفسي الذي ترك في النفس خللا يحتاج لمن يرتقه وهذا العاشق أتى من رتق الوجيعه ومن وئد الأحلام ..ومن وجع الخطيئة وحين تذكر" الخطيئة " تحمل للمتلقي تساؤلات متعددة هل الخطيئة تكمن في قبوع الكاتبة لوقع الزمن الغابر ..أم الخطيئة تكمن في مقاومتها للعشق تجيبنا الرائعة منيرة على هذه التساؤلات حيت تؤكد لنا أن هذا الحبيب قد أتى طوقا للنجاة من رسمها والعدم وكأنها كانت لوحة صماء تحتاج لمن يمسك بريشته ليرسمها ويلون أيامها من "زوايا القلب الدفينة " فنحن أمام مشاعر مكبوتة في خندق القلب بحاجة لمن ينبقب عنها بصبرلأن الورود قد ذبلت فتعبير "من ذبول ورودي " جاء ليؤكد لنا على طول الفترة الزمنية من حالة الانتظار
التي عاشتها الكاتبة ثم تطالعنا الكاتبة بنسمة أمل تسربت للمتلقي من قولها " نسائم الفجر" وما يحمله الفجر من فرجة وشق لخيط الظلام مما يرمز لفك طلاسم قلبها وتسرب نبض الحب في شريانه من جديد ودلت على ذلك بلفظ "الشهية " لكن بعد هذه الوجبة الشهية القليلة التي حملت للمتلقي بارقة أمل في تغيير مسار النص من حالة الظلمة لحالة الأمل عادت من جديد لتعزف لحن الشجن بقولها "من اغتيال حرفي أتيتني " وكأننا أمام صراع نفسي بين الكاتبة ومشاعرها لكن النصر كان للقلب الذي اغتال حروفا حاولت جاهدة أن توصد باب العشق ثم تخاطب هذا العاشق بقولها "وزعمت أنك سلطان المساء " ويحير المتلقي الفعل "زعم " هل هذا العاشق ادعى كذبا انه سلطان المساء فاختيار الكاتبة للفظ "المساء " هنا كان موفقا لأن في المساء تتكالب الظنون وتنهش الذاكرة صفحة العمر فأتى هذا المحب ليقيد جموح المساء، كما توجها أميرة للمجد لكنها أميرة أسطورية أكدت على هذه الفكرة بقولها "منذ الأزل" فنحن أمام أميرة أسطورية فك طلاسم شفرة قلبها هذا العاشق الذي نحت في قلبها نبضا وأجرى شريان الحياة في قلبها
وترسم لنا الأثر النفسي وكأنها تريد من المتلقي أن يشاركها مشاعرها فتشرح له سر هذه الدفقة الشعوريةفي قولها


و ارتجفتْ أهدابي

و ارتعشَ الحب فيَّ

و رقص قلبي

و اهتزت مدامعي تسحبُني

لجنّةٍ في الخُلد
لصفاء العمر

لثوانيَ الوجد الجميلة
فهي تشرح للمتلقي أنها كانت تحيا في ظمأ لشربة عشق حيث الصفاء الذي كانت تصبو إليه نفسها
ثم تنتقل بنا لحوارية تدور بينها وبين هذا العاشق حين يسألها في صلف من وجهة نظري عن مدى انتظارها
وذلك في قولها
و تسألني

كيف قضيتِ سنينَ العمر؟

أكانت تدق أجراسُك الثملى

تَنشُدني؟

أكنتِ تُشهدين السُّهْدَ

على شغفِ الانتظار؟

أكنتِ تُهدين شمسَ الصباح

قرابينَ الليل عنِّي؟

أكنتِ تناجين المسافات

تقرّبُني لديك؟
فهذا العاشق يسألها كيف قضت السنين وهل كانت تناجي الليل وهل كان السهاد قرابينا وتبتلا لليل ليقرب بينهما المسافات
وبلغة العاشق المنتصر يختم سؤاله وتجيبه هذه العاشقة المسلوبة الإرادة نافية عمرها السابق فقد ولدت من رحم السعادة حين وقعت في براثن العشق فالزمن الموضوي لا تحتسبه من عمرها أوربما لم تكن تحيا قبل أن يدب الحياة في شريان عمرها هذا العاشق وذلك في قولها
أتسألني عن ماضٍ لستَ فيه

عن زِيف العمر دون هواك؟

أنا لا أعرِفُني ما دمتَ لستَ فيَّ

أنا لا أذكُر سنينًا ابتدأت دونك

من قال إني كنتُ أنا؟

من قال إني حَيِيتُ هناك

من قال إني كنتُ في زمنٍ

أنت لستَ مَدارَه؟
فقد أصبح العاشق مدار حياتها تحولت لمجرة في فلكه وهذا يشرح للمتلقي قوة مشاعر هذه العاشقة
وتؤكد على مسامعنا نفس المعنى في قولها
من قال إن القلب انتفض لِسواك

أنا ما حييتُ إلا لِألقاك
نعم هي لم تعرف الحياة إلا معه
تذكرت كلمات الرائع أحمد شفيق كامل
حبيبي دا انا مخلوق يادوب علشانك علشانك أنت
نص موفق مضمخ بالمشاعر ومغلق من وجهة نظري وقد أكد انغلاق النص
الخاتمة تاه العمر بين يديك تاه التي هي عنوان النص .
*****
رؤية نقدية للكاتبة الناقدة الأستاذة نجلاء نصير
كاتبة الموضوع أ . نجلاء نصير
ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
__________________
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 08h02.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd