عرَّض لو جبرين بإذن الرحمان
في وسط البير في الهوا حكمو واقف
آتاه الأمين بطعام الجنان
ونواع الثياب لباس مخالف
يوسف وسط البير زاد اهنا وزيان
سنا وسط الجب قال المؤلف
خاوتو قالو مات ما باقي بيان
لازم نروحو لأبينا بلخف
ثوبو نغطسوه في دم الخرفان
ولحمهم ناكلوه في واد مهدف
ذبحو واشواو كل واحد جا فرحان
واكحالت قلوبهم على يوسف
وصلو بوهم عاودو لو بلي كان
اتغير حالو اتشطن واتزلف
يعظم أجرك في ابنك قرة لعيان
راه كلاه الذيب في وحد المهدف
قال لهم واش ذا الخبر طاير مشيان
سبحان الرحمن بيكم يتكلف
قال لهم جيبو هذا الذيب تران
راكم في عشرة تجيبوه مكتف
صدو حواسين ليه بلا عرفان
ما عرفوش الذيب كيفاش موصف
حتى شافو ذيب من لبعاد يبان
دارو بيه جميع بلخف اتلقف
معجزة يعقوب من عند الرحمان
انتق ذاك الذيب بلسانو يحلف
لحم الأنبيا حرام على الحيوان
مانيش أنا حرايمي ناكل يوسف
اذا كليتو نكون من ذياب النيران
من قرن ربطعاش الجيل التالف
دنق يعقوب ثم لولادو غيضان
هذا قسم عظيم بيه الذيب احلف
خوكم انتوما اضحيتو لو عديان
درتو راي بليس في خوكم يوسف
واقعد بدمعتو على خدو ويدان
من فرقة العزيز يعقوب اتكفف
يوسف في البير راه صابر للرحمان
يرجا في حكم الكريم الساع يعف
يرجا للتفريج من عظيم الشان
سلاَّك الحاصلين بعبادو يلطف
وحد اليوم تفوت سيَّارة عجلان
في ذاك اليوم قافلة جات مكلف
شافو ذاك البير من لبعاد يبان
عليه طيور ضاربة حومة حايف
قالو رانا اعطاش ندهموه تران
ايلاد كان بماه ولا غي ناشف
كي دلاو الدلو هذوك الفرسان
يوسف احكم في الحبل واطلع بلخف
قالولو ذا انس ولا من الجان
دهشو من جمال يوسف يخوف
قاللهم ذو احكام مولانا الرحمان
نصبر لو كي قضا والساع يعف
قال لهم ما بقاش في الخاوة لامان
حتى الخو من خوه راه اضحى خايف
من الفرقة والوحش والهم ولغبان
درق لونو كالقمر لي يسخف
وحين خرج من البير رجعو لو لخوان
وقالو هذا وصيفنا واليوم اهدف
وهارب من الندهة وعابد العصيان
وخرج لينا حرايمي ساخف يسخف
واليوم نبيعوه كيف اظهر وبان
ما باقي فيه كسب ربنا يخلف
وببخس السومة نبيعوه برخصان
وإذا تشروه ناخذو فيه مصارف