اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام بن محمد
أكثرشاعر- تعامل مع فريد -نجهل سيرته بصفة كلية هو الشاعر طلعت خالد صاحب الأغنية العجيبة أوفى حبيب واسمحوا لي أن أصفها بالفرنسية-mysterieuse- فمن له أي معلومة عنه ؟ ولو تاريخ ازدياد أو وفاة أو صورة؟؟؟ وهل تعرف له أعمال أخرى؟؟؟
|
أخي عصام
الشاعر الراحل طلعت خالد ، اسمه محمد طلعت خالد ، من مواليد 18 يناير 1923 بمحافظةِ الدقهليّة (( وسط الدلتا بمصر )) ، ثم انتقلَ إلى مدينةِ طنطا وعاشَ فيها ، وهناك التقى بالفنان محمد فوزي وصارت بينهما صداقة عائليّة قويّة ، وكتب أغنيات لفوزي وعايدة الشاعر وسعاد مكاوي وليلى نظمي وعبد اللطيف التلباني وفاتن فريد ، وكانت أغنية " أوفى حبيب " لغزًا لم أعرفْ له حلا في رحلته مع فريد ، ويقال إنّه كان المفروض أن يتضمّنها أحد أفلام فريد ، لكن لم أعرفْ ما هو ، ولماذا لم تأخذْ حقّها فيما بعد .
وقد شاءت الظروف أن أتعرّفَ على الشاعرِ الرّاحل في صيف 1998م ، إذ كنتُ يومها أعمل مديرًا لتحرير مجلة " كاريكاتير " ، وأخبروني أن ضيفًا يسألُ عنّي ، رحّبتُ بهِ وجلسنا ، كانت هيئتُهُ لا تُوحي بأنّه يريد أن يكتبَ أو يرسم معنا في المجلة المشاغبةِ هذه ، وعندما عرّفني بنفسِهِ أذهلتني طيبتُهُ ورقّةُ روحه ، كان عائدًا لتوّهِ من المملكةِ العربيّةِ السعوديّة ، وكانَ يريدُ أن يتعرّفَ عليَّ من أجلِ الشعر لا من أجل الرسم أو الكتابةِ الساخرة ، وفي أول زيارة أهداني مجموعة رابطات عُنَق (( كرافتات )) ، وشريط فيديو لأغنية " أوفى حبيب " (( لم يعجبني الإخراج )) ، وعندما علِمَ أنني أعملُ في كتابٍ ضخمٍ عن شعراء أم كُلثوم ( لم أنتهِ منه إلى الآن ) وأنني أبحثُ عن ديوان " حديثُ قلب " للشاعر عبد الله الفيصل ، شاعر " ثورة الشك " و " من أجل عينيك " عاد في اليوم التالي حاملا معه ثلاثة دواوين للشاعر الفيصل ، منها ديوان بالنبطي " العامية أو الزجل الخليجي " ، واثنان بالفصحى ، وتعددت لقاءاتُنا وأصبح يزورنا في المجلة مرّتين أسبوعيّا ، وكتبتُ عنه خبرا متعلّقا بـ " أوفى حبيب " ، وأعطاني صورة له أعتقدُ أنني رفعتها هنا في " سماعي " وحُذِفتْ ضمنَ ما تمّ حذفُهُ من أعمالي ،، وللأسفِ الشديد توقّفت المجلة في عام 1999م ، ولم نعد نلتقي إلا من خلال التليفون ، وكانَ المفروض أن ندوّنَ ذكرياتِه ، بالإضافةِ إلى السعي إلى تلحين أعماله التي لم تظهرْ للنور ، لكن صدمتي القاسية بسبب توقّف المجلة أدخلتني في دوّامة من عدم الاتزان ، وإن شئتَ قل الاكتئاب المزمن ، ولم أفق إلا على خبر وفاته في العاشر من أغسطس 2001 م .