* : ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلوى رشدي - مونولجست (الكاتـب : حازم فودة - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h43 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > موسوعة سماعي > ع

ع حرف العين

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 21/03/2006, 14h04
الصورة الرمزية سماعي
سماعي
رقم العضوية:1
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: عربية
الإقامة: سماعي
المشاركات: 3,182
افتراضي عمار الشريعي - 16 أفريل 1948- 7 ديسمبر 2012

عمار الشريعى
اسمه عمار على محمد الشريعى ولد فى 16/ 4/ 1948 م بسمالوط محافظة المنيا حاصل على ليسانس آداب فى اللغة الانجليزية من جامعة عين شمس أعماله :- لحن عدة أغنيات ( امسكوا الخشب – حتروق وتحلى –ارجوك اوعى تغير – اقوى من الزمان ) وأغانى كثيرة للكبار والأطفال . كما لحن عددا من الأوبرتات الوطنية بالإضافة إلى ( الليلة المحمدية- وفوازير التليفزيون ) والعديد من المسلسلات مثل : ( الأيام – ودموع فى عيون وقحة – ورأفت الهجان – وبابا عبده – وعصفور النار – وأوديب ) كما وضع الموسيقى التصويرية للعديد من افلام السينما والملحن الكبير عمار الشريعى عازف ماهر على الكثير من الآلات الموسيقية وهو موزع حساس أعاد توزيع العديد من أغنيات عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وأم كلثوم كما كون فرقة الأصدقاء التى اكتشفت من خلالها بعض الأصوات الشابة ثم قدم صوت هدى عمار للساحة الفنية .
أعمال عمار الشريعى
هنــــــااااااا
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 13/09/2015 الساعة 01h05
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21/05/2006, 15h48
adham006
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: عمار الشريعى

وعد «عمار» والدته الصعيدية أن يأتي لها بالرخصة أولا قبل أن يبدأ مشواره في مجال الموسيقى التي أحبها منذ نعومة أظفاره، وهذه الرخصة هي ليسانس كلية الآداب في قسم اللغة الانجليزية من جامعة عين شمس، وكان ذلك عام 1970 ليصبح اليوم التالي هو بداية غوصه في بحر النغم الذي تعلم السباحة فيه لأنه عرف أنه قدره الحقيقي. «عمار علي محمد إبراهيم علي الشريعي» الشهير بالموسيقار عمار الشريعي، ولد يوم الجمعة 16 أبريل من عام 1948 وقت زيارة عم «عمار المصري» هذا الرجل البدوي الذي كان يعيش في الصحراء الغربية بين مصر وليبيا وكان يزور عائلة عمار مصادفة وقت ولادته فأطلق عليه والده اسم «عمار» نسبة إلى هذا الرجل البدوي صديق جده الذي كان يحبه والد عمار.
بدأ الطفل الصغير الذي ولد كفيفاً أول 5 سنوات من عمره في قرية «سمالوط» في محافظة المنيا في صعيد مصر وكانت تتخللها زيارات في مدينة الإسكندرية في شمال مصر، وما بين المنيا والإسكندرية تشكلت شخصية عمار الطفل الذي أحب سماع الراديو من صغره وكان يطلق عليه صديقه الوحيد، بالإضافة إلى البيانو الضخم المزين بأربعة شمعدانات فضية، والذي كانت تملكه جدته والموجود في أحد أركان المنزل، وكانت أول مرة لامست فيها أصابعه أصابع البيانو حين عزف لحن أغنية «يا دنيا اجري بينا».

وبالرغم من أن الطفل «عمار» صعيدي من جنوب مصر إلا أن بشرته البيضاء ورثها من جده التركي والد والده مما يشير لتعدد الثقافات التي نشأ عمار في وسطها وأثرت في شخصيته وتنوعها، بالإضافة لذكائه وبصيرته الحادة التي أغنته عن فقدان البصر. بالإضافة للترابط الأسري فوالده ووالدته كانا ولدي عم، وفي نفس الوقت كانا ولدي خالة، أما صديق والده «كامل الشناوي» فهو أول من اكتشف موهبة عمار ذي العشر سنوات عندما ناقشه في إحدى أغاني فيلم «الخطايا» التي تغنى بها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. وبالرغم من أنه أخذ الموهبة وحب الموسيقى من والدته التي وصفها بالفلكلور المتنقل لغنائها في كل الأحوال عند الفرح وعند الحزن. وحكت له أنه كان يتجاوب معها عندما كان طفلا رضيعاً وخلال سنواته الأولى. إلا انها أول من وقفت في طريقه خاصة بعد وفاة والده لإصرارها على أن يسلك طريق عميد الأدب العربي «طه حسين» وأيدها أخواله وأعمامه مما جعله يخضع لرغبتهم وأحضر لهم الشهادة الجامعية ليتركها عندهم ويبدأ مشواره الحقيقي الذي رسمه له القدر من خلال لوحة النشأة التي كان جزءاً من صورتها الأساسية. فمدينة «سمالوط» التي نشأ بها «عمار الشريعي» كانت بها الاتجاهات المختلفة للغناء والموسيقى. فالغناء الديني هو الأساس، وأول من علمه القرآن الشيخ «محمد أبو سمرة» بالإضافة للمنشدين والمشايخ محمد أبو إسماعيل، ومحمد عبد القادر، كذلك الاتجاه الآخر وهو الغناء الشعبي خاصة في الموالد التي تكثر بمدن الصعيد ومن ضمنهم «نعيمة» صاحبة إحدى الفرق الشعبية التي كانت تغني بصوت جميل وأحبها وأحب غناءها حتى وصل إلى مرحلة المدرسة التي بدأ فيها احتكاكه بالموسيقى لأول مرة بشكل علمي ومدروس، وكانت المدرسة تضم ثلاثة اتجاهات: إما الإعداد للتعليم الديني أو تعليم المهن اليدوية أو الموسيقى واختار عمار الموسيقى وعندما وصل إلى الابتدائية وطلب منه أداء امتحان الموسيقى ساعده والده وأحضره إلى «كمال الطويل» الذي قام بامتحانه قبل المدرسة وكانت النتيجة أنه قال لوالده: «ابنك زي طالب متخرج من معهد الموسيقى من سنين». ومن هنا بدأت علاقته بالراحل كمال الطويل ولم ينس عمار الشريعي يوما استاذه «سيد حسنين» الذي كان يترك له مفاتيح غرفة الموسيقى بالمدرسة طوال فترة بعد الظهيرة وتعلم خلالها العزف على البيانو والاكورديون كما تعلم العزف على آلة العود بنفسه. وبالإضافة إلى الأستاذ «سيد» كان أيضا مدرس الألعاب أو الرياضات البدنية الذي كان يهوى الموسيقى وكان يعلم أن عمار يحب الموسيقى وكان وقتها يراسل إحدى المدارس في أميركا التي ترعى المكفوفين في شتى المجالات وقام بمراسلتهم من أجل أن يتعلم عمار التأليف الموسيقي. قام عمار بإعطاء أول لحن له للفنانة «مها صبري» وكان بعنوان «امسكوا الخشب» ومن ثم بدأ حياته كعازف أكورديون في إحدى الفرق وظل يتنقل ما بين الفرق حتى وصل إلى «الفرقة الذهبية» بقيادة صلاح عرام وكان ذلك عام 1975 .

وبعد هذا اللحن لم يطلبه سوى المخرج «نور الدمرداش» الذي أسند له ألحان مسلسلي «بنت الأيام» و«السمان والخريف» حتى جاءت الفنانة «شادية» التي طلبت منه لحن «أقوى من الزمن» ووقت تسجيل الأغنية غضبت شادية وكاد اللحن ألا يرى النور لولا تدخل الملحن الراحل كمال الطويل الذي لجأ له عمار الشريعي وعادت الفنانة شادية مرة أخرى وكانت هذه بداية حقيقية لشهرة «عمار الشريعي». كان أول أجر حصل عليه عمار الشريعي هو 99 قرشاً وكان من الإذاعة المصرية عن عزفه للحن أغنية محو الأمية الشهيرة «يا أهل بلدي في كل مكان» وكان ذلك عام 1966 .

قام عمار الشريعي بتلحين العديد من الموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات وهو يعتبرها من أصعب الأعمال لأنها موسيقى تعبر عن وجهة نظره بمشاركة مخرج العمل وليس فقط مجرد تصوير للدراما المرئية على الشاشة، ومن ينسى موسيقى فيلم «البريء» للمخرج عاطف الطيب وصاحب صرخته الراحل احمد زكي والذي صرخ معه عمار الشريعي من خلال موسيقى عميقة لا يمكن تجاهلها.

هو أيضاً الذي جسد «أحلام هند وكاميليا» في موسيقى الفقراء الجميلة التي تجسد أيضاً أحلامه الشخصية، وهو من ألهب مشاعرنا في مسلسل «رأفت الهجان» الذي اتهمه البعض بسرقة لحنه من أوبريت يهودي ظهر بعد هزيمة يونيو 1967 لكنه وقف ضد هذه المهاترات وقفة تشبه موسيقاه في المسلسل ليعلن غضبه كما أعلنه في مشهد الهزيمة في المسلسل بموسيقى حزينة تغلفها فرحة زائفة للاختفاء عن الأنظار حتى لا ينكشف أمر رأفت الهجان. عمار الشريعي هو من قام بتأليف موسيقى وإغاني مسلسل «هو وهي» ومنها أغنية «الشيكولاته» التي تغنت بها سعاد حسني في المسلسل وأعجبت باللحن المطربة الشعبية «فاطمة عيد» لتغنيها فهو صاحب الألحان السهلة الممتنعة والأعمال التي لا يستطيع أن يعبر عنها أحد غيره.

هو الذي كان يرى في الحب قدرا كبيرا من فرض شروط معينة والحفاظ على قدر ما من المصلحة والفائدة حتى جاء ابنه «مراد» وقام بتغيير وجهة نظره في الحب الذي أصبح قيمة مطلقة بلا شروط، وذلك من خلال لمسة صغيرة من يدي «مراد» الصغيرتين وجملة شديدة التلقائية «أنا بحبك قوي يا بابا» كانت هذه الجملة هي سبب حالة الحب التي طرحت نفسها في ثوان معدودة واستمرت معه لتمنحنا موسيقى فريدة من نوعها والغوص معه في بحر النغم.قال له الموسيقار محمد عبد الوهاب «أنا وأنت روح واحدة في جسدين» ولم يقلها لأحد في حياته الا لعمار الشريعي الذي أعطاه الكلمة السحرية ليكمل مشوار محمد عبد الوهاب الذي كان يتنقل بين المقامات الموسيقية والثقافات المختلفة كراقص باليه لا نشعر بخطوته على المسرح وليكمل عمار الشريعي بقية الرقصة حتى النهاية.

عمار الشريعي هو من قال «يجب أن نخلق تياراً جديداً في الأغنية العربية» وبعدها قدم لنا «آمال ماهر» التي اعتبرها كثيرون خليفة لكوكب الشرق أم كلثوم وهو من اعتبر «سيد درويش» الزلزال الموسيقي الأول في الفترة التي ظهر بها وأن أهم توابع هذا الزلزال وأولها هو محمد عبد الوهاب.

ولم ينس كمال الطويل الأب والأخ والصديق وبليغ حمدي الذي أقرضه الأورغ الأول من نوعه في مصر في ذاك الوقت ليبدأ حياته العملية.


منقول للفائدة

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26/11/2008, 14h38
احمد اليمانى احمد اليمانى غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:345003
 
تاريخ التسجيل: novembre 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 1
افتراضي

عمار الشريعي
الموسيقار الشعبي



حاصل علي ليسانس آداب قسم لغة إنجليزية من كلية الآداب جامعة عين شمس عام‏1970,‏ بدأت دراسته الموسيقية بمدرسة المركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين حيث كانت الدراسة مكثفة استعدادا لإكمال الطلبة تعليمهم في معهد الموسيقي العربية‏,‏ ودرس لمدة‏9‏ سنوات التأليف الموسيقي في مدرسة هادلي سكول الأمريكية وهي مدرسة لتعليم المكفوفين‏,‏ شتي نواحي المعرفة بالمراسلة‏,‏ التحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقي‏.‏
كما شارك بالتعاون مع شركة ياماها في استنباط‏4/3‏ تون من الآلات الإليكترونية وذلك عن طريق أخذ وحدة قياس‏458khz‏ أي درجة لا الوسطي وتقسيمها إلي‏24‏ جزءا للأوكتاف الواحد ثم حفظ ذلك في الذاكرة الإليكترونية والتعويض عن الزائد أو الفاقد بحسب كل سلم‏,‏ مما أثمر أول جهاز إليكتروني‏keybpard‏ يعزف كل المقامات العربية‏.‏ كما شارك بالتعاون مع شركة إميولتور الأمريكية في إنتاج عينات من الآلات التقليدية والشعبية المصرية والعربية مثل العود والقانون والكولة والناي والدف والمزمار والطبلة والرق والصاجات مماجعل هذه الآلات تصبح جزءا من المكتبة الآلية العالمية‏..‏ بصدد تطوير أداة معدنية لرفع الدرجة الصوتية لآلة العود بالدرجة التي يريدها العازف‏,‏ وأضاف تطويرا للعود بإضافة وتر أغلظ علي درجة الدو ووتر آخر علي درجة السي بيمول مما زاد المساحة الصوتية للعود وتمكين العازف من القفز من وإلي مساحات متباعدة‏,‏ وابتكر العديد من الإيقاعات والضروب الجديدة‏,‏ أعاد صياغة وتوزيع العديد من المقطوعات الموسيقية والأغنيات لكبار الملحنين المصريين والعرب لتقديمها في شكل معاصر لا يمس جوهرها ويحقق التواصل بين الأجيال‏.‏
أسهم مع مؤسسات‏ dancingdots الأمريكية في إنتاج برنامج
‏goodfeel والذي يقدم نوتة موسيقية بطريقة برايل للمكفوفين وذلك عن طريق تحويل ملفات‏ midi‏ إلي نوتة موسيقية بطريقة برايل‏.‏
أسهم مع نفس الشركة في ابتكار وتطوير برنامجي ‏sonarandsibelius ‏ بجعلهما في متناول يد المكفوفين‏.‏
قام بابتكار أصوات موسيقية من مفردات البيئة الطبيعية مثل أصوات الموسيقي النابعة من زجاجات مليئة بالمياه إلي مسافات متباينة واستعمالها في أفلام نالت العديد من الجوائز‏,‏ كما قام بتقديم وإعداد برنامج إذاعي لتحليل وتذوق الموسيقي العربية بعنوان غواص في بحر النغم عام‏1988‏ وهو البرنامج المستمر حتي يومنا هذا‏,‏ والذي لاقي نجاحا واسعا بين مختلف طبقات الشعب بفضل لغته السهلة التي يستطيع بها توصيل المعلومات الموسيقية بشكل ميسر للمستمع غير المتخصص‏,‏ وهو الدور الذي واصله في برنامج برنامج سهرة شريعي مع قناة دريم الفضائية‏.‏
ـ وحصل الشريعي علي جائزة مهرجان فالنسيا في أسبانيا عام‏1986‏ عن موسيقي فيلم البريء‏..‏ وجائزة مهرجان في في في سويسرا عام‏1991‏ عن موسيقي فيلم البداية والجائزتان السابقتان هما الوحيدتان التي حصلت عليهما السينما المصرية ـ علي تاريخها ـ عن الموسيقي التصويرة خارج حدود الوطن العربي‏.‏
نوقشت العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه من أعماله في كلية التربية الموسيقية جامعة حلوان وكلية التربية النوعية بالدقي جامعة القاهرة وعلي سبيل المثال‏,‏ رسالة الماجستير بعنوان أسلوب عمار الشريعي في صياغة موسيقي الاحتفالية في مصر‏,‏ من كلية التربية الموسيقية جامعة حلوان‏,‏ ورسالة الماجستير بعنوان أغاني الأطفال عند عمار الشريعي من كلية التربية النوعية جامعة القاهرة‏,‏ كما نوقشت رسالة دكتوراه في جامعة السوربون لطالبة تونسية عن موسيقي فيلم البريء‏.‏
بدأ الطفل الصغير الذي ولد كفيفاً أول 5 سنوات من عمره في قرية «سمالوط» في محافظة المنيا في صعيد مصر وكانت تتخللها زيارات في مدينة الإسكندرية في شمال مصر، وما بين المنيا والإسكندرية تشكلت شخصية عمار الطفل الذي أحب سماع الراديو من صغره وكان يطلق عليه صديقه الوحيد، بالإضافة إلى البيانو الضخم المزين بأربعة شمعدانات فضية، والذي كانت تملكه جدته والموجود في أحد أركان المنزل، وكانت أول مرة لامست فيها أصابعه أصابع البيانو حين عزف لحن أغنية «يا دنيا اجري بينا».
وبالرغم من أن الطفل «عمار» صعيدي من جنوب مصر إلا أن بشرته البيضاء ورثها من جده التركي والد والده مما يشير لتعدد الثقافات التي نشأ عمار في وسطها وأثرت في شخصيته وتنوعها، بالإضافة لذكائه وبصيرته الحادة التي أغنته عن فقدان البصر. بالإضافة للترابط الأسري فوالده ووالدته كانا ولدي عم، وفي نفس الوقت كانا ولدي خالة، أما صديق والده «كامل الشناوي» فهو أول من اكتشف موهبة عمار ذي العشر سنوات عندما ناقشه في إحدى أغاني فيلم «الخطايا» التي تغنى بها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. وبالرغم من أنه أخذ الموهبة وحب الموسيقى من والدته التي وصفها بالفلكلور المتنقل لغنائها في كل الأحوال عند الفرح وعند الحزن. وحكت له أنه كان يتجاوب معها عندما كان طفلا رضيعاً وخلال سنواته الأولى. إلا انها أول من وقفت في طريقه خاصة بعد وفاة والده لإصرارها على أن يسلك طريق عميد الأدب العربي «طه حسين» وأيدها أخواله وأعمامه مما جعله يخضع لرغبتهم وأحضر لهم الشهادة الجامعية ليتركها عندهم ويبدأ مشواره الحقيقي الذي رسمه له القدر من خلال لوحة النشأة التي كان جزءاً من صورتها الأساسية. فمدينة «سمالوط» التي نشأ بها «عمار الشريعي» كانت بها الاتجاهات المختلفة للغناء والموسيقى. فالغناء الديني هو الأساس، وأول من علمه القرآن الشيخ «محمد أبو سمرة» بالإضافة للمنشدين والمشايخ محمد أبو إسماعيل، ومحمد عبد القادر، كذلك الاتجاه الآخر وهو الغناء الشعبي خاصة في الموالد التي تكثر بمدن الصعيد ومن ضمنهم «نعيمة» صاحبة إحدى الفرق الشعبية التي كانت تغني بصوت جميل وأحبها وأحب غناءها حتى وصل إلى مرحلة المدرسة التي بدأ فيها احتكاكه بالموسيقى لأول مرة بشكل علمي ومدروس، وكانت المدرسة تضم ثلاثة اتجاهات: إما الإعداد للتعليم الديني أو تعليم المهن اليدوية أو الموسيقى واختار عمار الموسيقى وعندما وصل إلى الابتدائية وطلب منه أداء امتحان الموسيقى ساعده والده وأحضره إلى «كمال الطويل» الذي قام بامتحانه قبل المدرسة وكانت النتيجة أنه قال لوالده: «ابنك زي طالب متخرج من معهد الموسيقى من سنين». ومن هنا بدأت علاقته بالراحل كمال الطويل ولم ينس عمار الشريعي يوما استاذه «سيد حسنين» الذي كان يترك له مفاتيح غرفة الموسيقى بالمدرسة طوال فترة بعد الظهيرة وتعلم خلالها العزف على البيانو والاكورديون كما تعلم العزف على آلة العود بنفسه. وبالإضافة إلى الأستاذ «سيد» كان أيضا مدرس الألعاب أو الرياضات البدنية الذي كان يهوى الموسيقى وكان يعلم أن عمار يحب الموسيقى وكان وقتها يراسل إحدى المدارس في أميركا التي ترعى المكفوفين في شتى المجالات وقام بمراسلتهم من أجل أن يتعلم عمار التأليف الموسيقي. قام عمار بإعطاء أول لحن له للفنانة «مها صبري» وكان بعنوان «امسكوا الخشب» ومن ثم بدأ حياته كعازف أكورديون في إحدى الفرق وظل يتنقل ما بين الفرق حتى وصل إلى «الفرقة الذهبية» بقيادة صلاح عرام وكان ذلك عام 1975 .
وبعد هذا اللحن لم يطلبه سوى المخرج «نور الدمرداش» الذي أسند له ألحان مسلسلي «بنت الأيام» و«السمان والخريف» حتى جاءت الفنانة «شادية» التي طلبت منه لحن «أقوى من الزمن» ووقت تسجيل الأغنية غضبت شادية وكاد اللحن ألا يرى النور لولا تدخل الملحن الراحل كمال الطويل الذي لجأ له عمار الشريعي وعادت الفنانة شادية مرة أخرى وكانت هذه بداية حقيقية لشهرة «عمار الشريعي». كان أول أجر حصل عليه عمار الشريعي هو 99 قرشاً وكان من الإذاعة المصرية عن عزفه للحن أغنية محو الأمية الشهيرة «يا أهل بلدي في كل مكان» وكان ذلك عام 1966 .
قام عمار الشريعي بتلحين العديد من الموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات وهو يعتبرها من أصعب الأعمال لأنها موسيقى تعبر عن وجهة نظره بمشاركة مخرج العمل وليس فقط مجرد تصوير للدراما المرئية على الشاشة، ومن ينسى موسيقى فيلم «البريء» للمخرج عاطف الطيب وصاحب صرخته الراحل احمد زكي والذي صرخ معه عمار الشريعي من خلال موسيقى عميقة لا يمكن تجاهلها.
هو أيضاً الذي جسد «أحلام هند وكاميليا» في موسيقى الفقراء الجميلة التي تجسد أيضاً أحلامه الشخصية، وهو من ألهب مشاعرنا في مسلسل «رأفت الهجان» الذي اتهمه البعض بسرقة لحنه من أوبريت يهودي ظهر بعد هزيمة يونيو 1967 لكنه وقف ضد هذه المهاترات وقفة تشبه موسيقاه في المسلسل ليعلن غضبه كما أعلنه في مشهد الهزيمة في المسلسل بموسيقى حزينة تغلفها فرحة زائفة للاختفاء عن الأنظار حتى لا ينكشف أمر رأفت الهجان. عمار الشريعي هو من قام بتأليف موسيقى وإغاني مسلسل «هو وهي» ومنها أغنية «الشيكولاته» التي تغنت بها سعاد حسني في المسلسل وأعجبت باللحن المطربة الشعبية «فاطمة عيد» لتغنيها فهو صاحب الألحان السهلة الممتنعة والأعمال التي لا يستطيع أن يعبر عنها أحد غيره.
هو الذي كان يرى في الحب قدرا كبيرا من فرض شروط معينة والحفاظ على قدر ما من المصلحة والفائدة حتى جاء ابنه «مراد» وقام بتغيير وجهة نظره في الحب الذي أصبح قيمة مطلقة بلا شروط، وذلك من خلال لمسة صغيرة من يدي «مراد» الصغيرتين وجملة شديدة التلقائية «أنا بحبك قوي يا بابا» كانت هذه الجملة هي سبب حالة الحب التي طرحت نفسها في ثوان معدودة واستمرت معه لتمنحنا موسيقى فريدة من نوعها والغوص معه في بحر النغم.قال له الموسيقار محمد عبد الوهاب «أنا وأنت روح واحدة في جسدين» ولم يقلها لأحد في حياته الا لعمار الشريعي الذي أعطاه الكلمة السحرية ليكمل مشوار محمد عبد الوهاب الذي كان يتنقل بين المقامات الموسيقية والثقافات المختلفة كراقص باليه لا نشعر بخطوته على المسرح وليكمل عمار الشريعي بقية الرقصة حتى النهاية.
عمار الشريعي هو من قال «يجب أن نخلق تياراً جديداً في الأغنية العربية» وبعدها قدم لنا «آمال ماهر» التي اعتبرها كثيرون خليفة لكوكب الشرق أم كلثوم وهو من اعتبر «سيد درويش» الزلزال الموسيقي الأول في الفترة التي ظهر بها وأن أهم توابع هذا الزلزال وأولها هو محمد عبد الوهاب.
ولم ينس كمال الطويل الأب والأخ والصديق وبليغ حمدي الذي أقرضه الأورغ الأول من نوعه في مصر في ذاك الوقت ليبدأ حياته العملية.
المصدر
المؤهلات العلمية :
- درس بمدرسة المركز النموذجى لرعاية وتوجيه المكفوفين.
- ليسانس الآداب ، قسم لغة إنجليزية ، كلية الآداب ، جامعة عين شمس ، عام 1970.
- درس التأليف الموسيقى ، مدرسة هادلى سكول الأمريكية.
- التحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى.
الإنجازات الفنية :
- شارك بالتعاون مع شركة ياماها فى إستنباط ربع تون من الآلات الإلكترونية .
- شارك بالتعاون مع شركة إميولتور الأمريكية فى إنتاج عينات من الآلات التقليدية والشعبية المصرية والعربية.
- أضاف تطويرًا \ للعود.
- ابتكر العديد من الإيقاعات والضروب الجديدة.
- أعاد صياغة وتوزيع العديد من المقطوعات الموسيقية والأغنيات .
- ساهم مع مؤسسة Dancing Dots الأمريكية فى إنتاج برنامج Good Feel والذى يقدم نوتة موسيقية بطريقة برايل للمكفوفين.
- تقديم وإعداد برنامج إذاعى لتحليل وتذوق الموسيقى العربية بعنوان " غواص فى بحر النغم " ، عام 1988.
- إعداد وتقديم " برنامج سهرة شريعى " مع قناة دريم الفضائية.
- المشاركة بأوراق عمل لبعض مؤتمرات كلية التربية الموسيقية.
- وقد تناولت العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه العديد من أعماله فى كلية التربية الموسيقية ، جامعة حلوان ، وكلية التربية النوعية ، جامعة القاهرة.
المؤتمرات التى شارك فيها :
- شارك بأوراق عمل لبعض مؤتمرات كلية التربية الموسيقية.
الجوائز والأوسمة :
حصل على العديد من الجوائز ، ومنها :
- جائزة مهرجان " فالنسيا " , إسبانيا ، عام 1986.
- جائزة مهرجان " فى فى " , سويسرا ، عام 1991.
- وسام التكريم من الطبقة الأولى من صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ، سلطنة عمان ، عام 1992.
- وسام التكريم من الطبقة الأولى من صاحب الجلالة الملك عبد الله بن الحسين - ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
- العديد من جوائز جمعية نقاد السينما والمركز الكاثوليكى للسينما ومهرجان الإذاعة والتليفزيون عن الموسيقى التصويرية من عام 1977 حتى عام 1990.
- جائزة الحصان الذهبى لأحسن ملحن فى إذاعة الشرق الأوسط.
- جائزة الدولة للتفوق فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة ، عام 2005.

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 28/01/2010 الساعة 10h40
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07/11/2020, 20h20
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر متصل الآن  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 14,701
افتراضي رد: عمار الشريعى


تكريم عمار الشريعي
(مشوار نجم)
من قبل المركز الكاثوليكي للسينما تقديراً لمشواره الموسيقي
في السينما والمسرح والتلفزيون والاذاعة
2010



(قصاصة من أرشيفي الخاص )
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg تكريم عمار الشريعي 2010.jpg‏ (542.2 كيلوبايت, المشاهدات 147)
رد مع اقتباس
رد

Tags
1948-2012 , عمار الشريعي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 19h22.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd