مطرب المقام العراقي
عبد الجبار العباسي
1937 - ....
ولادته ونشأته
ولد المطرب المقامي المخضرم عبد الجبار العباسي في محلة حمام المالح بمنطقة الفضل من مناطق بغداد القديمة عام 1937 وبدأ تعليمُه في (الكتاتيب) كعادة أهل بغداد، ثم دخل المدرسة ولكنه لم يستمر ولم يحصل على الشهادة الابتدائية..! لقد جذبته الاجواء الدينية في مقتبل عمره، وإستمع الى ممارسي هذه الشعائر كالمناقب والمدائح النبوية الشريفة والاذكار والتهاليل حيث إستهوته تعابير الاداء في هذه الاجواء، ثم رافق بعض الحفاظ من الذين يمارسون هذه الشعائر وإنظمَّ إليهم في ممارستها، ومن هنا بدأ عبد الجبار العباسي يتعلم المقامات رويداً رويداً من خلال توسع علاقاته واتصاله بمؤدي المقامات العراقية القدماء منهم والمحدثين، مثل عبد القادر حسون وعبد الهادي البياتي ويوسف عمر وعبد الرحمن خضر..الخ حتى تسنَّى له أن يتعلم أداء بعض المقامات الفرعية التي إستطاع بواسطتها دخول الاذاعة العراقية عام 1957 ليغني أول مقام له هو مقام الاوج بهذه الأبيات الشعرية..
جسمي كجفنك من هواكَ عليلُ
وقصيرُ ليلي من نواك طويل
يا قاتلي بنواظرٍ مكحولةٍ
في غِنجها ما عبَّ فيها الميل
ورد بخدِّكَ عاقني عن قطفهِ
سيفٌ بجفنكَ صارمٌ مسلولُ
وكحيلُ طرفِكَ قد نضى ليَ صارماً
ماض على العشاق وهو كليل
ليلاي أنتِ وأنت قبسُ الهوى
بك يا جميلُ وذا هواكَ جميل
تأثيرات القبانجي على الحقبة
إنَّ المحاولاتِ الجيّدة ضمن تيار الوعي الذي بدأ منذ بداية القرن العشرين في حقيقة الامر، تعود على الاغلب الى النجاح العظيم الذي أحرزه المطرب المعجزة محمد القبانجي في بلدنا العراق، فقد كان القبانجي المثير الاول للابداعات الحديثة والمعاصرة، حتى ظهر مُغنّون إبداعيون من تابعي طريقته وطرق أُخرى على الأخص الاربعة الكبار بعد استاذهم القبانجي حسن خيوكة ويوسف عمر وناظم الغزالي وعبد الرحمن العزاوي الذين كانت إبداعاتهم في الاداء المقامي مثالاً إبداعياً يحتذى به..!
من الاجيال المتأخرة التي ظهرت بعد إنتصاف القرن العشرين من مُغنّي المقام العراقي يقف أمامنا المطرب عبد الجبار العباسي حاملاً هو الآخر لواء الطريقة القبانجية بصورة صريحة مهللاً بها ورافعاً رايتها بصوت غنائي يختلف كثيراً من حيث قيمة مؤهلاته عن صوت استاذه القبانجي..! إن نتاجات عبد الجبار العباسي في أداء المقام العراقي على كل حال، تتميَّز بالخصوصية أكثر مما هي تصوير أو تقليد ببَّغاوي للطريقة القبانجية، وقد نستطيع أن نقول أنه إستقى أُسلوبه وطريقة أدائه من أُستاذ الاجيال محمد القبانجي، ويمكننا أن نضيف على ذلك، إذ تقمَّص شخصية القبانجي في الكثير من حركاته في حضوره على المسرح.. على كل حال، إنّنا لانرى ما يراه هو..! إنَّه يقول عن أُسلوبه وعن أدائه أشياء كثيرة، ولكن ليس بالضرورة أن تكون ملاحظاتُه عن غنائه موجودةً فعلاًً..! ولكننا نستفيد من ذلك إذ ينبهنا للبحث عما يقول ليتسنى لنا سماع أو تحليل نتاجاته بنظرة نقدية تقويمية صادقة..!
نظرة في فنه المقامي
إنَّ إمتلاك عبد الجبار العباسي للممارسة الطويلة في أداء المقامات العراقية التي بدأها منذ خمسينات القرن العشرين والحريص عليها، لكنه يفتقر في بعض الاحيان الى فنيَّة معالجة مادة الاداء المقامي التي توارثها هو والجميع أباً عن جد.. إن حضوره في الساحة المقامية، يحجب الحديث عنه أحياناً..! فهو موجود في معظم المناسبات في حفلات المقام العراقي، وتراه دائماً أمامك نشطاً مثابراً لا يحتاج الى من يتحدث عنه..! والآن إذ لم يعد بمقدورنا بعد اليوم النظر الى نتاجات عبد الجبار العباسي المقامية الكثيرة كمطرب ناشئ أو قليل التجربة والخبرة.. وإن يكن دعياً..!! يصرح دائماً ويبشِّر بعطاء كبير وكثير..! فقد أنتج أعمالاً مقامية كثيرة، إستمعنا إليها وسمعتها الجماهير، وتوجَّب على النقاد والجماهير أخذ نتاجاته المقامية مأخذ الجد والتمحيص كتجربة أدائية من تجارب الأداء المقامي على مدى الاجيال.
أرآه وقيمة نتاجه
مرَّة سُئل عبد الجبار العباسي في لقاء صحفي أجراه معه الكاتب ستار جاسم إبراهيم، منشور في جريدة الثورة يوم 27/6/1994 عن ماهيّة المقام..؟
أجاب العباسي إجابة جيدة، بحيث لم يصل كثير من الباحثين المقاميين بالتركيز والتكثيف في هذا التعريف..! وجدت من المفيد أن أذكرَه هنا..
(المقام العراقي مجموعة ألحان منسجمة بإطار فني واحد، والمقام ليس مجرَّدَ غناءٍ فقط وإنَّما روحيةٌ عراقية ٌصرفة ٌوحسٌّ إنسانيّ يُعَدّ تراثاً إختصَّ به العراق..!)
إنَّ عملية َتحديد القيمة الجمالية والادائية للمقامات التي أداها عبد الجبار العباسي، مقارنة بالمقامات التي أُديت من قبل بعض معاصريه مثل حمزة السعداوي وعبد الرحمن العزاوي... الخ نرى ان العباسي بصورة عامة قد إمتاز بناحية إستبدال الكلام المغنى سابقاً بكلام جديد، شأنه في ذلك شأن استاذه المطرب القدير عبد الهادي البياتي.. وكذلك فإن مقامات عبد الجبار العباسي أكثر هدوءاً، مع ان ميِّزات اخرى سبق ان ذكرت بحق حمزة السعداوي وعبد الرحمن العزاوي أو غيرهما من المعاصرين الذين مرَّ الحديث عنهم..
إن مقام الهمايون المؤدى من قبل عبد الجبار العباسي، وهو من المقامات التي سجلها في دار الاذاعة بداية دخوله إليها، يعتبر من المقامات المميزة ضمن المقامات التي أداها في مسيرة حياته الفنية ككل، بإختياره اولاً قصيدة جديدة هي غير القصيدة العتيدة التي إعتاد المُغنّون المعاصرون له تأديتها في هذا المقام تبعاً لأستاذهم القبانجي الذي سجَّلها على إسطوانة في عشرينيّات القرن العشرين بمقام الهمايون ايضاً التي يقول فيها من شعر عبد الغفار الأخرس..
طهِّرْ فؤادكَ بالراحات تطهيرا
ودمْ على نهبِكَ اللذات مسرورا
بادرْ الى أخذِ صفوِ العيشِ مبتهجاً
فما أودُّ لوقتِ الانسِ تأخيرا
فالواشي يعذلني والوجد يعذرني
والصبُّ مازال معذولاً ومعذورا
يا أيها الرشأ المغري بناظرهِ
قد عادَ هاروت من جفنيك مسحورا
لقد نُصرْتَ على كسر القلوب به
مالي أرى طرفكَ المنصور مكسورا
كأن صورته للعين اذ جليت
من فِضَّةٍ قدِّرت بالحسن تقديرا
هذا هو مقام الهمايون الشهير لمطرب العصور المقامية محمد القبانجي..! الذي أسَّرَ فيه الكثير من المغنين المقاميين اللاحقين في هذا المقام وغيره، بحيث إستسلم هؤلاء الكثرة بلذة تقليد هذا الجمال الادائي وعذوبته وتعبيراته الفذة، كلاماً ومساراً لحنياً، ولكننا نلاحظ ان العباسي لم يفعل ذلك في هذا المقام فقد غنى أبيات شعرية جديدة هي غير الأبيات التي غناها أستاذه القبانجي..
انا في الحب قد نظمت قصيدي
ووهبت الغرام أحلى نشيدي
ومنحتُ الجمال قلبي، فقد تيم
قلبي حبُّ الحسانِ الغيد
فخذِ العودَ يا نديمي وهاتِ
النايَ واعزف لقلبيَ المعمود
فهنا في مسائنا طابت النجوى
ولذ َّ السماعُ للتغريد
طابَ ليلٌ يضُمُكمْ يا أحبايَ
وطبتم لكلِ ليلٍ جديد
والناحية الاخرى التي تحسب للعباسي في ادائه لمقام الهمايون، هي نفاذه الهادئ الى موضوعات ضمنية تنطوي على تعبير جديد لمسارات لحن هذا المقام، هذا بالاضافة الى أنَّنا نستطيع مقارنة هذا المقام بمقامات أُخرى أُديت من قبل الآخرين من المُغنيّن في نواحيه الأدائية والفنية.. ونتاجات العباسي على العموم تقترب من جودة الأداء بصورة عامة..! من حيث التركيز والكمال الفني غير أنها لا تبلغهما تماماً..!! وهذا الإجمال فيما نسمعه من نتاجاته المقامية، ندرك بصورة سريعة الى أنَّه إبتعد عن أداء المقامات الرئيسة أو المقامات ذات الوزن الثقيل، وإعتمد خلال سيرتِه الادائية للمقام العراقي على الكثير من المقامات الفرعية والصغيرة تهرباً من مستلزمات تلك المقامات التي تحتاج الى مساحات صوتية واسعة يفتقر اليها صوت العباسي..! وقد إعترف بذلك عندما تمت إستضافتُه في (ملتقى حسين الأعظمي الثقافي) يوم 29/12/1994 للحديث عن تجربته الغنائية في المقام العراقي.
مقاماته في الأذاعة والتلفزيون
إنَّ مقاماتِ عبد الجبار العباسي التي سجلها بصوته في الاذاعة أو التلفزيون من ناحية اخرى، هي غالباً غير كاملة الاصول الادائية في قطعها وأوصالها..! أي ناقصة الشكل المقامي، وفي هذا الصدد يتشابه العباسي مع استاذه المباشر المطرب عبد الرحمن خضر بعدم إهتمامهما بالشكل المقامي نسبياً..! لذلك نرى ان مقامات عبد الجبار العباسي تفهم على انها أجزاء من مقام كامل..!! وبالتالي تكون مقاماتُه غير تامة الاصول الشكلية في الاعم الاغلب، وفي هذا الصدد يعلل العباسي أسباب ذلك الى أنَّ وقت التلفزيون قصير وعليه يختصر المقام إضطراراً..!!
وفي البعض الآخر من مقاماته التي يحاول أن يكمل أداء اصولها التاريخية والتقليدية، كمقامه الأكثر شيوعاً (مقام الهمايون) الذي مرَّ الحديث عنه، حيث يرقى به على أن يكون مقاماً متكاملاً، وبالإجمال فإن مقاماته على العموم، بعضها قد إجتهد لإتمام اصولها التقليدية، والبعض الآخر من هذه المقامات ناقصة لبعض من هذه الاصول الشكلية والتقليدية..
هذه هي المقامات التي تستند إليها شهرة عبد الجبار العباسي الى حدٍّ كبير..! وقد كان إنتشارها عملاً فذَّاً في التخطيط لإنتشارها بأوسع مدى من معاصريه..! وقد حظي العباسي خلال حياته الفنية بمدد جيد من قبل الخبير المقامي الحاج هاشم محمد الرجب، ومن تعاون وثيق معه من قبل العباسي، فالرجب هو الذي إصطحب العباسي الى بلدان بعيدة الجغرافيا ليغني المقامات هناك، وهو الذي رفعه الى منزلة لم يرفعه إليها غير الرجب من الخبراء أو غيرهم، ولكن ما عمله عبد الجبار العباسي في فنِّه المقامي لم يكن جمعاً للاصول التقليدية والتأكيد عليها ابداً، وإنما تنويعات في فن الاداء المقامي، فأكثر المقامات التي سجلها بمثابة دلالة عليه، وأفضل هذه الدلالات في مقاماته هو مقام الهمايون الذي كان فيه بأحسن حالاته الفنية والتعبيرية، إنَّ مجرَّدَ تكرار ما عمله العباسي في مقام الهمايون أو مقام الحديدي أو المقامات الاخرى التي توصف بأنها جيدة بالنسبة اليه، بقصيدة جديدة مثلاً ومسارات لحنية ذات تعبير خاص به، على انه يكفي لجعل مقاماته الاخرى من حيث نموِّها الفني بمستوى مقام الهمايون أو مقام الحديدي المسجلة بصوته.. ولا يكفي له ان ينعت بالنجاح ما لم يكرر منحى التعابير الجديدة التي نجح فيها بمقام الهمايون أو مقام الحديدي، واذا ما نجح في ذلك، فهذا يعني النجاح والابداع المستمر ليعطي لأعماله الادائية معنىً يكسبها استمراراً، وهذا ما حاول العباسي فيه أن يسبغ على ادائه المقامي هذه الميزات بصورة عامة، ولكن الواقع ان نتاجاته المقامية ليست بمستوى واحد، فهناك تذبذب في المستوى الفني والادائي على وجه العموم، أما مهارته في الحضور المسرحي والتفاعل مع الجمهور وجعلُ أدائِه للمقامات شيئٌ ذو علاقة ضمنية بينه وبين الجمهور المستمع، فإنها كانت قد أكسبته نجاحاً طيباً ولكنه ليس كبيراً..! وفي هذا الصدد يقول العباسي (أنَّه يفكّر ويغنّي بما يريده الجمهور) أي أنه يخضع لإرادة الجمهور دون أن يحاولَ إرشاده الى جماليات ثقافية جديدة..!!
وفي مقام الأوْج الذي مرَّ ذكره، أظهر العباسي في أدائه لهذا المقام إمكانية جيدة ً، خاصة عند تكرارغنائه أكثر من مرَّة بعد أن دشَّن به دخوله الإذاعة عام 1957 حيث تبلور أداؤه لهذا المقام بمرور الزمن وحصل فيه على نجاح جيد من حيث إتقانه لشكل هذا المقام تقليدياً ومن ثم تماسك بنائِه الادائي والتعبير عن الروح المقامية فيه، وكذلك جاءت مقامات أخرى نجح في أدائها مثل مقام الشرقي رست الذي يُغنيه بهذا الزهيري..
لو عنه شوق السحر والحب مرمرنه
واهل الحسن غربوا والولف مامرنه
راحوا ولا جربوا حلوتنه من مرنه
لو فتت من حيهم يا صاحبي مرهم
واصبح ذكرهم دوى لجرح القلب مرهم
فاض بكؤوس الهجر يا وسفتي مرهم
اوكل ظنتي قلوبهم يوم اعشقت مرنه
وهناك مقامات أُخرى ضمن المسيرة الفنّية للمطرب عبد الجبار العباسي كانت تعكس تدهوراً في القوى البنائية لادائه لها وتردداً رتيباً فيما يتعلق بالمعنى الجمالي لغناء المقامات العراقية..
إنَّ المقامات المُؤداة من قبل عبد الجبار العباسي بصورة عامة، كانت على جانب يدل عن مقدرة كافية لترك أثر لدى الجمهور في هذه المقامات، وتدلّ أيضاً في أحسن حالاتها على إقتدار ٍكاف ٍوتركيز ٍجيد ٍعلى وحدة الأثر، وقد جعلته قوة الترتيب وتهيئة الشكل المقامي لبعض المقامات مُؤثراً كما هو الحال في المقامات التي نال فيها نجاحاً جيداً..
وإليك عزيزي القارئ الكريم بعضُ قصائد وزهيريات المقامات التي أدّاها عبد الجبار العباسي، ففي مقام النهاوند غنّى هذه الأبيات من نظم عدنان القيسي..
اقولُ لها وقد أزف الرحيلُ
أما للود عندكمُ دليل
تقولُ كفى فؤادُك مستهام
أتهوى من لقلبِكَ لا يميل
ألا متّ في الغرام فكم قتيل
ذوى كالغصن أنهكه الذبول
أما ترضى لحالك إذ تراءت
بوجهك لوعة وبدا النحول
وفاضت من عيونك إذ تبدت
على الخدين من ولهٍ سيول
وهذا مقام الخنبات بهذه الأبيات..
ما لقلبي تهزُّهُ الاشواقُ
خبرينا أهكذا العشاق
كلُ يومٍ لنا فؤادٌ مذابٌ
ودموعٌ على الطلالِ تراق
فارحمي يا أُميمُ لوعةَ حبٍ
شفهُ الوجدُ بعدكمْ والفراق
وهذا الزهيري في مقام المدمي..
دمع البيابي تلاطم كالبحر والرجا
وكتاب صبري تفضح والدهر ورِّجا
واللي اوده على حال العدو ورِّجا
من سلمتله العقل بالعقل عني بعد
كثرن همومك ياقلبي شرد اداوي بعد
يللي تكلي اصطبر شصطبر كلي بعد
احباب قلبي اكطعوا حبل الوصل والرجا
وفي مقام الدشت كانت هذه الابيات..
أراك تحيد عن نظري حياءاً وتخشى من فرارك لي مساءاً
فما أنا بالذي يهوى رياءاً حبيبي زد جفاءا أو وفاءاً
فها أنا منك بالحالين راضي
بحمرة ورد خدك بالبياض وشريك للمدامة في الرياض
أيا ملك القلوب بلا إعتراض أماناً من مراشفك المراض
ومن أسيافها تلك المواضي
وفي شكل الشعر مع الابوذية غنى هذه الابيات وهذه الابوذية..
أفي كل يوم جيئة وذهاب
لاحبتي حيث الهوى جذاب
ما عدت إلا والفؤاد مولع
والناس حيرى والغرام عذاب
دخيلك يلخذت عقلي واناجاي
واداوي جروح قلبي واناجاي
كل يوم انا رايحلك واناجاي
جذبني هواك وما تم امل ليه
وأخيراً هذا مقام الحكيمي بهذا الزهيري..
سهام الليالي بغدر ياصاح ورمتني
وجروحهن اثرن بالروح ورمتني
ما شاهدت مخلص ساعدني وارمتني
عند الشدايد فلا تلقى صديق دام
اهل الغدر للوفا دمَّوا ياصاحب دم
اضحك كذب وابتسم والقلب يبكي دم
جتني المصايب بغير احساب ورمتني
عن كتاب
الأستاذ حسين الأعظمي
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ