* : غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 13h37 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلوى رشدي - مونولجست (الكاتـب : حازم فودة - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h43 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الثنائي سعد و اكرام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h09 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد وجدي (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 23h25 - التاريخ: 26/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > الجنوب العربي و الجزيرة العربية > الفن الكويتي > مركز الدراسات والبحوث والمقالات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19/09/2011, 16h09
MAAAB1 MAAAB1 غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:16330
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: المانية
الإقامة: المانيا
المشاركات: 1,194
Arrow شعراء الاغنيه فى الكويت - احمد مشارى العدواني 1923 - 1990

مساء الورد

العدواني شاعراً أصيلاً

الدكتور جابر عصفور



أحمد مشاري العدواني (1923 - 1990) أول الشعراء الكويتيين المعاصرين الذين جاوز صوتهم الشعري حدود الكويت إلى آفاق الأمة العربية الواسعة، وذلك لما انطوى عليه صوته الشعري من خصائص باعدت بين ملامحه الحادة المتميزة والملامح الباهتة الشاحبة لأصوات غيره، فهو صوت حملت مكوناته كل ما تطلع إليه إبداع وطنه من إسهام في الدائرة الكبرى للإبداع القومي.
لم يكن الشعور بالخسارة في فقده مقصورا على وطنه الكويت بل جاوزه إلى كل الأقطار العربية التي عرف قراؤها ومبدعوها إسهام العدواني في القصيدة الجديدة من ناحية، وجهوده في خدمة التواصل الثقافي بين أقطار الأمة العربية من ناحية ثانية.
والحق أن كلتا الناحيتين لا تنفصل عن الأخرى، فإسهام العدواني في الشعر هو الوجه الآخر لإسهامه في الثقافة القومية، وكلا الوجهين دلالة على وعيه القومي الذي ظهرت ترجمته العملية منذ أن أسهم في حلقات الحوار القومي منذ الأربعينيات، حين كان طالبا في الأزهر بالقاهرة (1939- 1949)، ومنذ أن عمل في مجالء التعليم ثم الإعلام بالكويت، وحين أسهم بالكتابة في المجلات التي كانت قائمة والمجلات التي أسهم في إنشائها، وحين تولى الإشراف على سلسلة "من المسرح العالمي" التي صدرت عام 1969 ومجلة "عالم الفكر" التي صدرت عام 1970، ومنذ أن أسس سلسلة "عالم المعرفة" عام 1978 ومجلة "الثقافة العالمية" عام 1981، وغيرهما من إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت. وقد أصبح أمينا عاما لهذا المجلس منذ إنشائه عام 1979. وظل المجلس في عهده، ونرجو أن يظل كذلك، تجمعا قوميا للمثقفين العرب الذين يعملون على تطوير الثقافة العربية ووصلها بآفاق العصر المتقدمة.

بعيدًا عن الانغلاق

وعندما نتحدث عن الوعي القومي للعدواني، من حيث هو شاعر مبدع ومخطط للثقافة، فإننا لا نتحدث عن وعي مغلق، يربط صاحبه ربطا أحادي الجانب بحزب من الأحزاب، أو عاصمة من العواصم، أو شخصية من الشخصيات، فالوعي القومي للعدواني لم يعرف تقديس العاصمة العربية الواحدة أو الزعيم الأوحد أو الحزب القائد، بل كان وعيا منفتحا على العواصم كلها، ويفيد من إنجازات الأحزاب والتجمعات جميعها، وينفر كل النفور من غلبة صفة الأحادية على كل المستويات السياسية أو الاجتماعية أو الفكرية، ويؤمن بالحوار الذي يفتح أفق المستقبل، وبالإبداع الذي يتمرد على أباطرة كل العواصم وزعمائها الأشاوس، وبالثورة التي تغسل العفن المتسرب في شروخ الحاضر العربي كله. وما أكثر ما كان العدواني يشير إلى أن تخلف الأمة العربية يرجع إلى ما تنطوي عليه من عبادة للأوثان السياسية والاجتماعية والفكرية، وأنه لا تقدم ولا مستقبل للأمة العربية كلها ما ظلت عبادة الأوثان منسربة كالداء الذي لا برء منه ولقد قال:

مادام لنا وثن
في دولة الأوثان
فما لنا ثمن
ومالنا أوزان

وبقدر ما أسهم الوعي القومي المنفتح في تأسيس الملامح المتميزة لإبداع العدواني، فإنه خلف بصمته على هذا الإبداع شعورا حادا بالغربة. الغربة التي تفصل المبدع عن الحاضر المتردي لواقعه، والتي تنتهي إلى الإيمان بان حلم المستقبل لا يرفرف على هذا الحاضر إلا بواسطة "أجنحة العاصفة" التي تلقي ببذور التمرد على كل النفوس التي تعشق قيم الحرية والعدل والجمال في هذا الحاضر، والتي تعانيء بدورهاء غربة لا تقل عن غربة المبدع نفسه، فتجتمع وإياه لا أرض الغربة التي أشار إليها هذا المقطع من شعر العدواني:

تسألني الغريبة عن دياري
وما علمت دياري أرض غربه
فقلت لها دياري حيث ألقى
غريب هوى يبادلني المحبه

الغربة والتمرد

هذه الغربة التي ينطقها المقطع السابق يرادفها شعور متمرد لا ينقطع، في كل شعر العدواني، منذ بداياته الأولى في أواخر الأربعينيات إلى نهاية الثمانينيات. وإذا كان هذا الشعور المتمرد هو الذي جعل من "أجنحة العاصفة" عنوان المجموعة الشعرية الوحيدة التي صدرت للعدواني في حياته (حين قام خالد سعود الزيد وسليمان الشطي بالإشراف على إعدادها وطبعها عام 1980) فإن هذا الشعور نفسه هو الذي يتفجر في القصائد اللافتة من هذه المجموعة، حيث يتحول الشاعر إلى مؤبن للعصور المنحدرة، وثائر على الوطن الذي تنحل أيامه في بالوعة الزمن، والذي يتحول إلى سفينة تائهة تعيش في مأساة الضياع في أضاليل الغيوم، أو يتجلى هذا الوطن في هيئة مدينة، في فلك مهجور، سكانها رعاع الدود، تعشش فيها عناكب الخراب، ويحلق الموت بها، وتغلق دون أهلها الأبواب، فهي "مدينة الأموات" التي سقوف شوارعها من الحجر الذي لا ينفذ من خلاله الضياء والهواء، وفي مثل هذه المدينة ء الوطن، تتحول الأفكار إلى دجاجة والناس إلى قطيع، والسكين خلف الستار تلمع، والنيوب كالحراب تشرب، وترتدي الذئاب والخفافيش أقنعة الحداة والحجة. ولا يقتصر حضور "مدينة الأموات" هذه على أمة واحدة بل يمتد ليغدو دلالة على الحاضر العربي المتخلف كله، الحاضر الذي ظل العدواني يحلم بيوم تقدمه، والذي ظل يؤرقه بوصفه مدنا ممتدة متكثرة للأموات لا بد من تحويلها إلى مدن للحياة والأحياء. وما من سبيل إلى ذلك إلا بالتمرد على كل أشكال الموت في كل مدن الموتى التي نعيشها حضورا داخليا وخارجيا، ففي مثل هذه المدن ليس لنا سوى أمرين لا فكاك منهما:

أن نقلع الحياة من كياننا
ونختفي في غيهب القيود
أو أن
نثور ونعلن الحرب على الأموات

ومن أجل هذه الثورة، وفي مواجهة "مدينة الأموات"، انطلق شعر العدواني متسلحا بنبرة السخرية ومراوغة الرمز. السخرية التي تبرز المفارقة المأساوية التي يقوم عليها الحاضر، والتي ترسم أوصافها المنتقاة الابتسامة المرة على الشفاه، وتخاتل الأراقم التي لا يطاق لقاؤها فتنالها من خلف بأطراف البنان. السخرية التي نقرؤها في أوصاف هؤلاء الذين يركبون الطائرة إلى منازل السلف، ويخطبون الخلف عند المرأة العاقر. وهي السخرية التي تؤكد أننا نعيش في عصر الفكاهات، وأن الفكاهة التي تنطوي عليها السخرية، أو التي تنطوي هي على السخرية، سلاح في مواجهة هوان الحاضر، لكن إلى وقت معلوم، تنقلب فيه البسمة إلى غضبة، بالمعنى الذي تنطقه هذه الأسطر:

ابتسمي إذا رأيت أعرج الرجلين
يرقص فوق مسرح العميان
والصم والبكم تغني له
وحوله الأمساخ
تلعب بالدفوف والعيدان
فابتسمي على فكاهة للزمان
ابتسمي حتى يحين الجد
وعند ذاك فاغضبي
وحطمي
كل مشوه يفسق بالحياة

والموازي لهذا النوع من السخرية في شعر العدواني هو الرمز الذي يتحول إلى وسيلة تشبه في فعلها وتأثيرها فعل الصفحة الصقيلة للدرع الذي واجه به بيرسيوس "الميدوزا" في الأساطير اليونانية، وذلك حين أجبر بيرسيوس الميدوزا علي أن تنظر إلى وجهها في صفحة الدرع الصقيلة. وقد يغدو الرمز في شعر العدواني مراوغا ساخرا، ماكرا في إثارته للابتسامة، إلى الدرجة التي نقرأ معها:

على جناح نمله
نام جبل
وسهرت غابه
وفي ضمير رمله
دمع همل فاغتسلت
سحابه

أو يغدو رمز العدواني قريبا من الرمز الصوفي في إشاراته، ولكن بعيدا عنه في أهدافه، وذلك من السياق الذي نقرأ فيه:
أنت يا من لا أسميها
تقاصرت قلائد الأسماء كلها
دون معانيها

وقد يتحول الرمز إلى "أمثولة" تستبدل بالمشار إليه في الواقع دالا عليه من دنيا الأمثولات، فنقرأ عن "حفار القبور"، و "سيد الربابنة" و "وضي المقابس".
وقد تتخلل الأمثولة القصيدة، تحتل مقطعا أو مقاطع منها، وقد تتحول القصيدة كلها إلى أمثولة، على نحو ما نقرأ في قصيدة "معزتنا العجفاء" التي نشرها العدواني في ديسمبر 1973 والتي تبدأ على هذا النحو:

معزتنا العجفاء تكره الناطور
تزعم أنه ذئب عقور
يلبس صورة الإنسان
فليبتعد إذن عن ساحة البستان
ويترك الأمر لها
تلعب بالبستان مثلما تشاء

الحلم بالبطل المنتظر

وإذا كانت مشاكسة السخرية ومراوغة الرمز تشير إلى موضوعاتها على سبيل التلميح، فإن شعر العدواني كله يشير إلى أهدافه على سبيل التصريح، خصوصا حين تخاطب القصيدة شاعرها بقوله:

اضرب بجناحي نسر
في أفق الشعر
....
ستظل غريب الأبدية
ما دمت تغني للحرية

هذه المخاطبة تقرن بين "الغربة" و "النسر" في دلالة واحدة، هي دلالة الشاعر المغترب عن قومه وفيهم، والذي يظل حاله معهم حال النبي الذي ينكره ذووه. هذه الدلالة ء بدورها ء انسربت من المدرسة الرومانسية التي نضج العدواني في ظلها، منذ أن أخذ ينشر الشعر عام 1947 على وجه التحديد، حين كانت الرومانسية لا تزال هي الصوت الإبداعي الغالب على الأدب العربي في ذاك الزمان. ولقد اتصلت هذه الدلالة طوال عطاء العدواني، بعد أن احتجبت الرومانسية نفسها عن الأفق الشعري العربي، فظلت دلالة متجاوبة مع حركات المد المتعاقبة للمشروع القومي، حتى بعد انكساره، في صيغه التي تنبني حول شخصية الزعيم البطل المنقذ المخلص. وبقدر ما انعكست هذه الصيغ على الشعر، بطرائق مباشرة وغير مباشرة، فإن بنيتها أكدت (في شعر جيل الخمسينيات الذي ينتمي إليه العدواني) حضور صورة الشاعر البطل المنقذ ء المخلص الذي هو مجلى إبداعي يوازي مجلى الزعيم المتفرد، الذي تدور حوله صيغ المشروع القومي كلها. وهكذا، غدت صورة الشاعر البطل ء المخلص المنقذ ء في شعر جيل الخمسينيات، موازية لصورة القائد البطل المنقذ المخلص التي تصاعدت مع المد القومي وظلت باقية لدى شعرائه حتى بعد انكسار المشروع نفسه في العام السابع والستين، فكانت الصورة الأولى انعكاسا للثانية، في الدلالة التي جعلت "الشاعر" مخلصا آخر أو منقذا موازيا لبطل الأمة المنتظر.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg احمد مشارى العدواني.jpg‏ (13.3 كيلوبايت, المشاهدات 43)

التعديل الأخير تم بواسطة : كويتى بتاريخ 19/09/2011 الساعة 22h56
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 16h14.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd