الموجي و ملامح التجديد
ان من يتتبع مسيرة الموسيقار محمد الموجي رحمه الله ,يستطيع ان يستنتج عدة نقاط مهمة في مشواره الموسيقي الحافل بالامجاد والانجازات الباهرة في المجال الموسيقي والغنائي . فقد اتسمت اعماله بطابع التجديد والنزوع نحو الغير مؤلوف في الموسيقى العربية و اروع مثال عن ذلك في مقدماته الموسيقية التي الفها لعبد الحليم حافظ في اغنية جبار و اغنية حبيبها و حبك نار و اخيرا قارئة الفنجان عام 1976 و يظهر تطلع الموجي الى افق موسيقي جديد في البعد التصويري الذي يظهر اول مرة معه في الاغنية العربية حيث راعى في موسيقاه الموضوع الذي يغنيه المطرب مع اظهار الجانب الدرامي والوصفي خاصة في اغنية حبيبها و اغية جبار التي يبداها بمقدمة موسيقية تتسم بعنفوان و تظهر هنا الحبكة الدرامية في تصويره لموضوع الاغنية ويظهر الموجي في قارئة الفنجان وكانه يسرد قصة متماسكة ومتلاحمة دراميا بفضل موسيقاه التي جاءت تعبيرية و تصويرية اضافت بعدا جديدا للاغنية العربية مع اشعار نزار و غيره من عباقرة الشعر العربي الحديث.
|