مساء الورد
عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير ومحبة
مشاركة خاصة بمنتدى سماعي، فإن وجدتها في مكان آخر فأعلم أنها منقولة
كتاب
الموسيقى الكبير
تأليف
الفيلسوف أبي نصر محمد بن محمد بن طرخان الفارابي
المتوفى سنة ٣٣٩ هـ
تحقيق وشرح مراجعة وتصدير
غطاس عبد الملك خشبة دكتور محمود أحمدالحفني
كتاب الموسيقى الكبير للفارابي في حقيقة الأمر هو كتابان ، الكتاب الأول تجدونه حضراتكم في هذه المشاركة ، أما الكتاب الثاني ـ والذي يبحث في آراء الناظرين من القدماء في الموسيقى وصناعتها وتصحيح الخطأ من هذه الآراء ـ فللأسف مفقود وتم الإستدلال على وجوده من إشارات الفارابي له في مقدمة كتابه .
تناول الفارابي في كتاب الموسيقى الكبير جميع أجزاء الصناعة الموسيقية بشقيها النظرية والعملية . وقسمه الى جزئين ، أحدهما في المدخل الى صناعة الموسيقى، والآخر في أصول الصناعة وفي ذكر الآلات الموسيقية المشهورة والإيقاعات وفي تأليف الألحان .
. فأما جزء المدخل فقد إشتمل على مقالتين ، تناولت الأولى تعريف معنى اللحن والبحث في أصل الموسيقى وإختلاف هيئاتها وأصناف الألحان وغاياتها ونشأة الآلات الموسيقية . والثانية جاءت في مباديء المعرفة بصناعة الموسيقى .
وأما جزئه الثاني فقد قسمه إلى ثلاثة فنون ، فجعل الفن الأول في أصول الصناعة وسمّاه "إسطقسات صناعة الموسيقى" وجاء في مقالتين ، الأولى في حدوث النغم والأصوات . والثانية في أصناف الجماعات التامة التي تحيط بالنغم .
والفن الثاني جعله في القول على الآلات المشهورة عند العرب في ذلك الوقت ورتبه في مقالتين أضاً ، جاءت الأولى في آلة العود. والثانية في أصناف الطنبور والمزامير والرباب والمعازف .
وأما الفن الثالث فقد ضمّنه كل مايخص تأليف النغم وطرائق الألحان . وكذلك ضمَّ هذا الفن أيضاً مقالتين ، الأولى مايسمع من النغم بإطلاق . والثانية في تأليف الألحان الجزئية .
خلاصة القول ، فأن كتاب الموسيقى الكبير موسوعة موسيقية علمية وعملية ، تدهش الدارس المختص وتفتن القاريء الهاوي لغنى محتواه وضخامة حجم معلوماته ، بل وحتى كبر عدد صفحاته التي زادت على ألف ومائتان صفحة ونيف .
لكم تحياتي ومحبتى