* : الفنان الراحل صالح الحريبي 1945-2016 (الكاتـب : بو بشار - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 17h28 - التاريخ: 27/04/2024)           »          20 يونيو 1963م دار سينما قصر النيل (( حسيبك للزمن _ حيرت قلبي معاك )) (الكاتـب : مروان ٱشنيوال - آخر مشاركة : ابوملاك - - الوقت: 17h22 - التاريخ: 27/04/2024)           »          الفنان عبدالمجيد حقيق (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 14h29 - التاريخ: 27/04/2024)           »          عبدالمجيد حقيق ملحن و مطرب من ليبيا (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 14h29 - التاريخ: 27/04/2024)           »          فى يوم .. فى شهر .. فى سنة (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 03h52 - التاريخ: 27/04/2024)           »          جوزيف عازار (الكاتـب : اسامة عبد الحميد - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h03 - التاريخ: 27/04/2024)           »          عبد اللطيف حويل (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 23h09 - التاريخ: 26/04/2024)           »          مُحيي الدين بعيون (الكاتـب : sol - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 21h45 - التاريخ: 26/04/2024)           »          نوت الأستاذ الهائف (الكاتـب : الهائف - - الوقت: 21h36 - التاريخ: 26/04/2024)           »          هدى سلطان- 15 أغسطس 1925 - 5 مايو 2006 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : ديمتري ميشال مل - - الوقت: 17h36 - التاريخ: 26/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > أصحاب الريادة والأعلام > محمد عبد الوهاب (13 مارس 1898 - 4 مايو 1991)

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #51  
قديم 01/02/2009, 20h35
الصورة الرمزية lotlatif
lotlatif lotlatif غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:47692
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 81
المشاركات: 423
افتراضي رد: حياتي .. قصة حياة موسيقار الأجيال في ثلاثين حلقة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فهمي مشاهدة المشاركة
شكرا دكتور / لطفي
تقبل كامل احترامي علي جهدك واخراج لنا كنوز لما نكن نعلم عنها شيئا انها حقا قصة حياة الهرم الرابع
أستاذ محمد فهمي ..
أخجلتم تواضعي ..
لا شكر على واجب .. الشكر للنغم الخالد عبد الوهاب ..

تقبل تحياتي ...

أ. د. لطفي أحمد عبد اللطيف
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 02/02/2009, 00h29
الصورة الرمزية lotlatif
lotlatif lotlatif غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:47692
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 81
المشاركات: 423
افتراضي رد: قصة حياة الموسقار محمد عبد الوهاب "حياتي"

أحباء الفن الجميل .. وعشاق عبد الوهاب ..
تحية عاطرة ..
أقدم لكم الحلقات من 1 - 20 موثقة بملخص لكل حلقة على حدى .. ومزودة بصور تأريخية للفنانين الذين عاصروا موسيقار الأجيال .. وأثروا في حياته .. وأثروا حياتنا .....
الملق على شكل ملف PDF ..
أرجو أن يروق الملف لكم ....

مع خالص تحياتي ...

ـ. د. لطفي أحمد عبد اللطيف
الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf 2- الحلقات من 1 - 20 مجمعة.pdf‏ (2.70 ميجابايت, المشاهدات 104)
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 02/02/2009, 20h58
الصورة الرمزية lotlatif
lotlatif lotlatif غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:47692
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 81
المشاركات: 423
افتراضي رد: قصة حياة الموسقار محمد عبد الوهاب "حياتي"

23- الحلقة الثالثة والعشرون .. لما أصبحت مطرباً محترفاً كنت أغني يوم عند باشا ... ويوم في دوار ....
يستكمل عبد الوهاب في الحلقة الثالثة والعشرون .... الرواية الشيقة .... التي تحكي قصة أحلى ثلاثة أرباع قرن مرت على مصر .. عصر زمن جميل .. يا ليته يعود .. ويستمر المحاور اللبق في سرد الأحداث بشكل مشوق ومثير ..
وفي هذه الحلقة يتحدث عبد الوهاب ..
عن مشواره بعد أن عرفه الناس .. وكانوا يستقبلوه بترحاب كبير .. وأصبح يحسون أنه لا غنى له عندهم .. هو وفطاحل الفن .. الذين أثروا الوسط الفني .. ورفعوا من شأنه بعد أن كان ينظر لمن يعمل في الفن أنه من الدرجة الثالثة .. وبدأ عبد الوهاب الحلقة بتركيزه أنه عرق حتى يصل إلى هذا المجد .. كان يجوب البلاد شرقاً وغرباً ... وشمالاً .. جنوباً .. وأثناء تجواله لاحظ انفصال الذوق بين طبقات الشعب المختلفة .. بسبب التخلف التكنولوجي آنذاك .. ومع هذا لم يمثل انفصال الذوق بالنسبة لفارسنا أي مشكلة .. لأن خروجه من الطبقة الفقيرة جعله يتقبل تباين الأذواق .. وحملته مشئولية إرضاء كافة الطبقات الغني منها والفقير .. وبدأ عبد الوهاب يوسع دائرة شعراء الكلمة الذين يتعامل معهم .. وقد عرض لنا في هذه الحلقة من أشعار شاعر الشباب أحمد رامي "على غصون البان .. عصفورتان تتناجيان .. " .. "إرخي الستارة إللي في ريحنا .." .. و"بابا جاي ورايا .." .. ولو لاحظنا كلمات أغاني وقصائد عبد الوهاب في هذه الفترة .. نجده حاول بكل جهوده الإبتعاد عن الإسفاف السائد آنذاك .. فكان ينتقي الشعراء والكلمات انتقاء لا نجده في أيامنا الحالية .. وتعرف بـالشاعر السفير الهاوي أحمد عبد المجيد .. ولأن أمير الشعراء مشغولاً في إعداد مسرحيتين "قمبيز .. وعنترة .. " .. وعرض عليه أحمد عبد المجيد مطلع أغنية "كلنا نحب القمر .. والقمر بيحب مين .. " .. فأعجب عبد الوهاب .. وطلب إتمام الأغنية في أسرع وقت .. وتر الإثنان اللساء .. وخرجا إلى الفراندة لإستكمال كلمات الأغنية .. ولجأ عبد الوهاب للشيخ حسن فكان يعتبره أستاذه بجانب أنه شقيقه الأكبر .. ونصحه الذهاب للمشايخ .. كي يستمع الأهات التي يهواها .. وذهبا للشيخ التفتازاني .. وقدمت في الحلقة مناجاة دينية جديدة .. قدمها عبد الوهاب لأول مرة في هذه الحلقة .. "أغثنا أدركنا .. يا رسول الله .. " .. وهي المناجاة التي ألفها له شاعر السحاب أحمد شفيق كامل .. فيما بعد .. على نهم غبتهالات الشيخ التفتازاني .. وجهز عبد الوهاب نفسه وفرقته الموسيقية كي يغنوا أمام الملكة نازلي .. ملكة مصر .. وزوجة الملك فؤاد الأول .. والد فاروق .. وعنة عبد الوهاب "كلنا نحب القمر .. " .. لأول مرة .. وفجأة جاءته الوصيفة .. وطلبت منه أن يغني دوراً قديماً "يا ما أنت واحشني .. " .. ولم يفكر عبد الوهاب كثيراً .. وتفتق ذهنه عن فكرة تخرجه من المأزق .. وتصرف تصرفاً في غاية الذكاء ..
ولكن هذا هو موضوع الحلقة القادمة في مشوار محمد عبد الوهاب .. موسيقار الأجيال .. النغم الخالد .. ملك الذكاء والدهاء
وأترككم كي نلتقي في الحلقة الرابعة والعشرين .. لنستكمل حكاية حياة الموسيقار .. ونستمع له من السرد الشيق للأحداث
مع أطيب التمنيات بحسن الاستمتاع ....
أ‌.د. لطفي أحمد عبد اللطيف
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 02/02/2009, 22h10
الصورة الرمزية lotlatif
lotlatif lotlatif غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:47692
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 81
المشاركات: 423
افتراضي رد: قصة حياة الموسقار محمد عبد الوهاب "حياتي"

24- الحلقة الرابعة والعشرون .. ولما أصرت الملكة إني أغني الدور إللي كنت تسيته .. خليت واحد من الكورس ....
يستكمل عبد الوهاب في الحلقة الرابعة والعشرون .... الرواية الشيقة .... التي تحكي قصة أحلى ثلاثة أرباع قرن مرت على مصر .. عصر زمن جميل .. يا ليته يعود .. ويستمر المحاور اللبق في سرد الأحداث بشكل مشوق ومثير ..
وفي هذه الحلقة يتحدث عبد الوهاب .. عن التصرف الذكي الذي أنقذ به الموقف .. في أول عملية دوبلاج في الأغنية المصرية .. بأن التفت إلى فرد من الكورس ... الذي يحفظ أغاني عبده الحامولي .. ومرت الليلة بدون أزمة .. وعنا عرف عبد الوهاب أن الصلة بين القديم والجديد لا يمكن أن تنقطع .. لأن القديم يثري الجديد .. ويجعله يرضي جميع الأذواق .. وذهب عبد الوهاب إلى زحلة بلبنان .. وهناك هنئوه بنجاته من حادثة السيارة .. وهنأه الأخطل الصغير بشارة الخوري .. وكان رأي هيفاء المثقفة الجميلة . عاشقة شعر أمير الشعراء والولهانة بفن عبد الوهاب .. والأخطل الصغير متوافقاً في ان فقدان أمير الشعراء شيء لا يعوض .. لكن نظم قصيدة شيء ممكن غي أي وقت .. وسيطرت فكرة الموت على شوقي بك .. وسأل عبد الوهاب عما إذا كان سيغني قصيدة رثائه إن لم يكن نجا من حادثة السيارة .. فحول عبد الوهاب دفة الحديث .. وعرض أن يأخذ القصيدة التي كتبها أمير الشعراء عن "وادي زحلة" .. وقال له أنه اختار الجزء الذي يبدأ بـ "يا جارة الوادي .. " .. وقال له أمير الشعراء .. هل هو حب في لبنان .. وحدثة عن قيمة وشكل الحب عند الفنان .. فالحب يعطي للفنان ومضات روحانية .. والحب هو وسيلة للفنان كي ينجح ... ولكن المحبوبة ربما تكون عائقاً في بعض الأحيان .. كلمات فلسفية رائعة .. تنم على فهم كامل لكل نواحي الحياة ... يا ليت شبابنا يجد من يقولها له .. أو أن يسحن الإستماع لمثلها .. وتم اختيار أبيات القصيدة .. ولحن عبد الوهاب التحفة الفنية .. الشامخة .. "يا جارة الوادي" .. ولأن اللبنانيين شعب نتذوق .. فقد تقبلوا القصيدة بترحاب شديد .. ليس لأنها تتحدث عن جزء جميل من وطنهم .. لكن بسبب التسامي في كلمات أمير الشعر .. واللحن والصوت الشادي لعبد الوهاب


ألأبيات التي غناها عبد الوهاب من قصيدة زحلة
الشهيرة بـ "
يا جارة الوادي" لأمير الشعراء

يا جارة الوادي طربت وعــادني ... ما يشبه الأحلام من ذكـــراك
مثلت في الذكرى هواك وفي الكرى ... والذكريات صدى السنين الحاكي
ولقد مررت على الريـاض بربوة ... غناءة كنت حيالهــــا ألقاك
ضحكت إلى وجهها وعيونهـــا ... ووجدت في أنفاسها ريـــاك
فذهبت في الأيام اذكر رفرفـــا ... بين الجدوال والعيون حـواك
أذكرت هرولة الصبـابة والهوى ... لما خطرت يقبلان خطــاك؟
لم ادر ما طيب العناق على الهوى ... حتى ترفق ساعدى فطواك
وتأودت أعطــاف بانك في يدي ... واحمر من خفريهما خداك
ودخلت في ليلين:فرعك والدجى ... ولثمت كالصبح المنور فاك
ووجدت في كنه الجوانح نشـوة ... من طيب فيك ومن سلاك لماك
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت ... عيني في لغة الهوى عينــاك
ومحوت كل لبانة من خاطرى ... ونسيت كل تعاتب وتشاكـى
لا أمس من عمر الزماني ولاغد ... جمع الزمان فكان يوم رضاك

وحاولت هيفاء الجميلة .. تأخير سفر عب الوهاب إلى مصر .. وهي التي كانت تبادل عبد الوهاب حباً جارفاً .. لكنه كان حباً صامتاً .. منعت ظروف عبد الوهاب وطموحاته أن يكتمل الالتقاء .. وربما كانت لنصائح أمير الشعراء .. الأثر في عدم التقاء الحبيبين .. وذهب بطلنا إلى نجيب الريحاني .. وأفصح له عن رغبته في ترك الغناء في تخت .. وتكوين فرقة غنائية ... فرفض نجيب الريحاني الفكرة .. وكان فيلسوفاً متشائماً بطبعه .. وكلما أراد عبد الوهاب التحدث عن الفرقة المزمع تكوينها .. يحول الفيلسوف الباكي دفة الحديث إلى جانب فلسفي آخر .. كي يثنيه عن هذه الفكرة المجنونة في رأي الريحاني .. وسأله أخيراً .. لماذا يريد تكوين فرقة أوبريت .. فهو بذلك يبحث عن نهايته ... وضياع أمواله .. ونصحه بالتفكير الدقيق .ز وبالفعل فكر عبد الوهاب في كلام المرحوم نجيب الريحاني .. ووجد أن الأغنية الفردية تحتاج عملاً كثيراً ... لأنها يسهل دخولها كل منزل .. عكس أغنية الأوبريت .. التي لا تنتشر إلا بين مشاهدي المسرح فقط .. وأن الأغنية الفردية لها دور كبير في تكوين حس الشعب .. والتأثير في وجدانه ..

وأترككم كي نلتقي في الحلقة الخامسة والعشرين .. لنستكمل حكاية حياة الموسيقار .. ونستمع له من السرد الشيق للأحداث
مع أطيب التمنيات بحسن الاستمتاع ....
أ‌.د. لطفي أحمد عبد اللطيف
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 03/02/2009, 00h19
الصورة الرمزية lotlatif
lotlatif lotlatif غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:47692
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 81
المشاركات: 423
افتراضي رد: قصة حياة الموسقار محمد عبد الوهاب "حياتي"

25- الحلقة الخامسة والعشرون .. وأخيراً عثرت على عبد الوهاب .. كنت ماسك عودي يومي .. وكانت كلمة السر هي
"
في الليل لما خلي" ..
يستكمل عبد الوهاب في الحلقة الخامسة والعشرون .... الرواية الشيقة .... التي تحكي قصة أحلى ثلاثة أرباع قرن مرت على مصر .. عصر زمن جميل .. يا ليته يعود .. ويستمر المحاور اللبق في سرد الأحداث بشكل مشوق ومثير ..
وفي هذه الحلقة يتحدث عبد الوهاب ..
عن عثوره على عبد الوهاب الفنان .. وتساءل هل الفن تمثل زهرة برية .. تنبت تلقائياً .. وتستمر بفعل الطبية .. أو الفنان يحتاج للصقل والتعليم .. وحدثه أمير الشعراء .. عما يمكنه غناؤع بعد قصيدة "يا شراعاً وراء دجلة يجري .. التي نظمها في مديح الملك فيصل الأول .. ملك العراق .. وتحدثا عن الأغنية الوصفية .. التي لحنها عبد الوهاب تلحيناً مرسلاً .. والتي أضاف إليها توزيع موسيقي جديد .. وأدخل في اللحن لآلات موسيقية جديدة .. مثل الفيولانسيل والكونترباص .. ورحب عبد الوهاب الفكرة .. وطلب أن يقدم هذه الأغنية بمصاحبة فرقته الموسيقية .. وتحدث أمير الشعراء في القصيدة التي نظمها في رثاء شاعر النيل "حافظ إبراهيم" .. وصارح عبد الوهاب .. أن شعوراً شديداً يراوده أن بعد سوف يموت هو وحافظ إبراهيم في نفس السنة .. وحاول عبد الوهاب أن يبعد عنه الوسوسة .. وقال له إن شاء الله ح أغني في عيد ميلادك المئوي .. فتنهد أمير الشعراء ... وقال أنه لديه شديد إحساس بقرب الأجل .. ورفض عبد الوهاب السماع إلى هذه الوساوس والأوهام .. ولكنها مشاعر الشعراء .. الذين إن أخلصوا يكونون قريبين من الخالق .. وريما يرسل إليهم خواطر بالتنبيه إلى موعد الرحيل .. وللخروج من الجو الحزين .. الذي خلفه رحيل شاعر النيل في شوقي بك .. طلب عبد الوهاب سماع بعض أبيات القصيدة .. وقرأ عليه شوقي بك مطلع أبيات من رثاء حافظ إبراهيم ..

قد كنت أوثر أن تقول رثائي .. يا منصف الأموات والأحياء

ولم يعجب المطلع عبد الوهاب .. ولكنه كان تعلم الكياسة في الحديث ... واللباقة في الكلام .. فردد "الأموات والأحياء" .. بدون أن يبدي رايه .. فرد شوقي بك بشعر الشاعر المرهف .. والذي يحس بما لم تقله الشفاه .. ويسمع حديث الصمت النبيل .... "إيه مش عاجباك .. الأموات والأحياء .. ؟ " .. وراح في تفكير عميق .. وبلباقته التي عرفناها عنه .. قال "هو فيه حد يعدل على شوقي بيه ؟ " ... وقال أمير الشعراء أنه كان يقصده .. لما قال .. "وأذن المغني تحس النسيما .. ويسمع في الكأس جرس الحبيب" .. ووصل الرفيقان إلى حلواني سولت .. وفور وصولهما كان الوحي قد هبط .. وقال شوقي بك .. شوف يا عم محمد ..
قد كنت أوثر أن تقول رثائي .. يا منصف الموتى من الأحياء
أشهر ما كتب حافظ إبراهيم ..
رموني بعقم ٍ في الشبابِ وليتني *** عقمتُ فلم اجزع لقول ِ عداتي
ولدتُ ولما لم أجد لعرائســـــي *** رجالا ً وأكفاءَ وأدت ُ بناتـــي
وسعتُ كتابَ اللهِ لفظا ًوغايـــة ً *** وما ضقتُ عن أي ٍ بهِ وعظاتِ
فكيف أضيقُ اليوم عن وصف آلةٍ *** وتنسيقُ أســـماءٍ لمُخترعــاتِ
أنا البحرُ في أحشائه الدر كامن ٌ *** فهل ساءَلوا الغواصَ عن صدفاتي
فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسـني *** ومنكم وإن عز الدواء أســـــاتي
فلا تكــلوني للزمــــان فإننـــي *** أخاف عليــكم أن تحــينَ وفاتــي
أرى لرجال الغرب عزا ًومنعة ً *** وكم عـــزَ أقـــوامٌ بعـــزِ ُلغـــاتِ
أتـوا أهلـها بالمعجــزات تفننـــا ً *** فيا ليتــكم تـــأتـــون بالكـلمــــات ِ

وقال هذه هي الحاسة الدفينة في الفنان .. وأن الفنان يستطيع أن يتذوق الكلمات .. وافترقا إلى لقاء في الجلسة المسائية مع وهيب دوس باشا . وغنى عبد الوهاب ...

"في الليل لما خلي .. "
في اللـــــــيل لــــــما خلى *** إلا من الباكي
والــنوح على الدوح حـــــــــلى *** للصــــارخ الشاكي
ما تعرف المبــــــــــــــتلى *** في الروضة من الحاكي
سكون و وحشة *** و ليل ما لوش آخر
و نجمة مالــــــت و نجمة *** حلفت ما تتــــــــــــــاخر
دا النوم يا ليل نعمة *** يحلم بها الســـاهر
الفجر شأشأ و فاض *** على سواد الخميلة
لمح كلمح البياض *** من العيون الكحيلة
و الليل سرح فى الرياض *** ادهم بغرة جميلة

هنا نواح ع الغصون *** وهناك بكا في المضاجع
ليه تشتهى النوم عيون *** وعيون سواهي هواجع
ودوح غرق في الشجون *** ودوح ما شافشي المواجع ..

يا ليل أنيني سمعته *** و الشوق رجع لي وعاد
و كل جرح وساعته *** و كل جرح بميعاد
كم من مفارق وجيعته *** و ليل و هجر و بعاد

وصفق جميع الحاضرين .. "أحسنت يا محمد " .. وردد الجميع لحن جديد .. وجريء .. وقال وهيب بك دوس أن الواد محمد ده واد مكار ولئيم .. لأنه أرضى عشاق القديم ... وفي نفس الوقت .. ورد محمد أن الفنان لا يخطط أن يلجأ أولا إلى إرضاء المستمعين .. بل ما يهمه هو في المقام الأول هو الفن في حد ذاته .. ودافع أمير الشهراء عن إبنه وحبيبه .. وهنأ محمد .. وقال له "مبروك يا محمد .. ما دام الأغنية لاقت كل هذا الجدل الصحي . فهذا دليل على نجاحها .. ونجاحه هو شخصياً .. ووصل عبد الوهاب إلى بغداد .. وفوجئ برياح السموم .. وفوجي بتخلف الشوارع العراقية .. لأن غير مسفلته "مزفتة بالعراقي" .. وأثنى عبد الوهاب على حسن استقبال الجمهور العراقي له .. وقال أنه يبغى سماع بعض الأغاني العراقية .. لأنها مختلفة عما نقدمه في مصر .. وذهب إلى تحسين بك .. الذي قال أنه جلالة الملك ينتظره .. ويبغي رؤياه ... ورحب فيصل الأول ملك العراق بالضيف الفنان .. وقال له أنع سيغني قصيدة شوقي بك ..

خريطة بغداد 1944 .. إبان حكم الملك فيصل الأول ....

" يا شراعاً وراء دجلة يجري ... "
يا شراعاً وراءَ دجلة َ يجري*** في دموعي تجنبَتكَ العَوادي
سِر على الماءِ كالمسيحِ رُويداً *** واجر في اليمِّ كالشعاع الهادي
وأْتِ قاعاً كرفرَفِ الخلدِ طِيباً*** أو كفردوسهِ بشاشة َ وادي
قفْ ، تمهَّل ، وخذ أمانا لقلبي *** من عيونِ المهَا وراءَ السَّوادِ
والنُّواسِيُّ والنَّدامَى ؛ أَمِنْهُمُ*** سامرلٌ يملأُ الدُّجى أو نادِ ؟
خطرتْ فوقه المهارة ُ تعدو*** في غُبارِ الآباءِ والأَجداد
أمَّة ٌ تنشىء الحياة َ *** وتبني كبِناءِ الأُبوَّة ِ الأَمجاد
تحتَ تاجٍ من القرابة والمُلـ *** لـكِ على فَرْقِ أَرْيحيٍّ جواد
ملك الشطِّ، والفراتيْنِ، والبطـ*** ـحاءِ، أَعظِمْ بِفَيْصَلٍ والبلاد

وبعد القصيدة قرر عبد الوهاب أن يمكث في العراق أسبوعاً آخر .. وسأله محادثه .. وكان شخصاً مهماً .. عن رأيه في العراق .. وتجرأ عبد الوهاب .. وتحدث بانطلاق شديد .. غير عابئ بمن هو محدثه .. وانتقد أصحاب الأرض بشدة .. وتساءل كيف يهمل حكام هذه البلد الشوارع .. ويتركون النهر الجميل في هذه الحالة التي يرثى لها .. وأن هؤلاء الحكام أنانيون .. لا يفكرون إلا في أنفسهم .. وسأل تحسين بك عمن كان يتحدث معه .. فقال له أم سمو أمير العراق .. وكانت صدمة كبيرة لعبد الوهاب .. الذي خشي على نفسه من بطش الأمير .. ولكن ماذا فعل عبد الوهاب في هذا المأزق الصعب ؟ فقد كان مأزقاً من درجة عالية .. يمكن أن يعرضه إلى خطر القتل .. أو الاعتقال .. وهذا ما سنعرفه في الغد عند متابعنا للحلقة القادمة ..
وأترككم كي نلتقي في الحلقة السادسة والعشرين .. لنستكمل حكاية حياة الموسيقار .. ونستمع له من السرد الشيق للأحداث
مع أطيب التمنيات بحسن الاستمتاع ....
أ‌.د. لطفي أحمد عبد اللطيف
رد مع اقتباس
  #56  
قديم 03/02/2009, 01h08
الصورة الرمزية lotlatif
lotlatif lotlatif غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:47692
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 81
المشاركات: 423
افتراضي رد: قصة حياة الموسقار محمد عبد الوهاب "حياتي"

26- الحلقة السادسة والعشرون .. ما كنتش أعرف إن كلمتي مع ولي عهد العراق كان يمكن تكلفني حياتي .. مسئولية الكلمة شيء مهم للإنسان عامة وللفنان خاصة
يستكمل عبد الوهاب في الحلقة السادسة والعشرون .... الرواية الشيقة .... التي تحكي قصة أحلى ثلاثة أرباع قرن مرت على مصر .. عصر زمن جميل .. يا ليته يعود .. ويستمر المحاور اللبق في سرد الأحداث بشكل مشوق ومثير ..
وفي هذه الحلقة يتحدث عبد الوهاب .. عن الورطة التي وجد نفسه فيها .. وكانت صدمة كبيرة لعبد الوهاب .. الذي خشي على نفسه من بطش الأمير .. ولكن ماذا فعل عبد الوهاب في هذا المأزق الصعب .. فقد كان مأزقاً من درجة عالية .. يمكن أن يعرضه إلى خطر القتل .. أو الاعتقال .. وهذا ما سنعرفه في الغد عند متابعنا للحلقة القادمة .. ونصحه تحسين بك بالهرب .. ووعده بأنه سوف يدبر له مسألة السفر .. وحذره من أن الطريق مليء بقطاع الطريق .. ومحفوف بالمخاطر .. ومن الفندق تحدث مع تحسين بك .. وأخبره بتجهيزه بقافلة العودة .. وأخبره أبو خليل العجيب السائق .. بأنه خبير في القيادة .. ويقود في كل التضاريس .. والأجواء .. الذي اتضح أنه فشار كبير .. فمن معرفته لعبد الوهاب .. لعبقرية في القيادة .. وغنى الجميع كي يخففوا عن أننفسهم من وعثاء السفر .. "سالمة يا سلامة .. رحنا وجينا بالسلامة .. " .. وطمأنه أبو خليل برغم أن الطريق شديد الوعورة .. لكنه يستطيع أن ينفذ في الحجر .. واستمر في سرد حكاياته الوهمية .. وأخبرهم أنه يسير مع نجمة في السماء .. ونام أبو خليل أثناء قادته للسيارة .. وسأله عبد الوهاب عن النجم .. الذي فلن من على كتف أبو خليل .. وصرخ "تهنا" .. وغرست السيارة في الصحراء .. وظل يصرخ "النجم فلت" .. وغطست عجلات السيارة تماماً في الرمل ... وهاجمهم ضبع مفترس .. وأبعدوه بنور السيارة .. وأخبرهم أبو خليل .. أنهم في عداد الأموات .. وأنه يرغب في النوم .. وأحس عبد الوهاب ومن معه بالعطش الشديد .. وقاربوا من الفناء .. وظلوا يئنوا من الجوع والعطش .. ولم يجدوا بداً إلا من قراءة الشهادة .. والتضرع إلى الله أن ينقذهم من الهلاك .. وأغشي على الجميع .. وراحوا في سبات عميق ... وفجأة صحوا على صوت قافلة تغني في الطريق .. وبشرهم أبو خليل أنهم عصابة .. ويمكن أن يقتلوهم .. ولكن ما الغارق في أن يموتوا موتاً بطيئاً من وطأة العطش .. أو تقتلهم العصابة .. ودعا أبو خليل ربه ألا "يأوصوهم" .. "يقتلوهم" .. وجاء لهم رئيس القافلة .. وطمأنهم .. ودلهم على الطريق السليم .. ووصلوا في نهاية المطاف إلى الحدود .. وكتب لهم عمر جديد .. وأحس عبد الوهاب بالملل .. وصار يروح ويغدو حول الخيام .. ودعاه بدوي على خيامهم .. وقدمه لوالده .. الذي سأله لماذا رواحه وغدوه حول الخيام .. وما إسمه .. فقال أنه محمد عبد الوهاب المغني .. وطلب منه كي يعطيه الأمان .. أن يغني "تلفتت ظبية الوادي" .. وأعجبوا بغنائه .. وكأن فنه يعتبر له ملاذاً ينقذه من كوارث الدهر .. ورحب به البدوي وعائلته .. وعلق عبد الوهاب بأنه برغم المتاعب والأهوال التي لاقاها في هذه الرحلة .. تعلم أشياءً جديدةً .. وأن في السفر فوائد عديدة .. تثير في الفنان الوحي إلى إبداعات جديدة ...
وأترككم كي نلتقي في الحلقة السابعة والعشرين .. لنستكمل حكاية حياة الموسيقار .. ونستمع له من السرد الشيق للأحداث
مع أطيب التمنيات بحسن الاستمتاع ....

أ‌.د. لطفي أحمد عبد اللطيف
الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf 26- الحلقة السادسة والعشرون.pdf‏ (228.9 كيلوبايت, المشاهدات 95)
نوع الملف: mp3 26.32kbps- ما كنتش أعرف إن كلمتي مع ولي عهد العراق كانت ح تكلفني حياتي .. 27ق 40ث.mp3‏ (6.34 ميجابايت, المشاهدات 186)
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 03/02/2009, 06h38
الصورة الرمزية lotlatif
lotlatif lotlatif غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:47692
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 81
المشاركات: 423
افتراضي رد: قصة حياة الموسقار محمد عبد الوهاب "حياتي"

27- الحلقة السابعة والعشرون .. مصاب جلل غي آخر الحلقة .. ونهاية الحقبة الأولى من المشوار
يستكمل عبد الوهاب في الحلقة السابعة والعشرون .... الرواية الشيقة .... التي تحكي قصة أحلى ثلاثة أرباع قرن مرت على مصر .. عصر زمن جميل .. يا ليته يعود .. ويستمر المحاور اللبق في سرد الأحداث بشكل مشوق ومثير ..
وفي هذه الحلقة يتحدث عبد الوهاب .. عن نجاته بأعجوبة من الموت من بطش الأمير ولي عهد العراق .. ثم من الأهوال التي لاقتها مجموعته في صحراء العراق .. ولولا رعاية الإله لما رجع واحد من الجمع .. ومكث عبد الوهاب في الشام بضعة أيام .. لكن انشغاله على صحة الأب الروحي له أمير الشعراء أحمد شوقي بك .. عجل بعودته .. إلى مصر ..
بدأ المسلسل بصوت أمير الشعراء .. الذي كان يجسده الفنان "فرج النحاس" .. وهو يطلب من صديق عبد الوهاب الحميم .. الشاعر كامل الشناوي أ"محمد الطوخي" .. ن يلقي قصيدة نظمها شوقي بك عن همجية الطلاينة في تعذيب الزعيم عمر المختار .. بدلاً منه .. وكان كامل الشناوي .. يتميز بالإلقاء الرخيم .. والصوت القوي الدافئ .. وكان الشناوي يلقي أشعار شوقي بك بكل حب .. وفهم لمعانيها .. "
ومشى الأسير يجر ثقل قطعة حديد .. أسد يجرجر حية رقطاء .." .. وأعرب أمير الشعراء هو رغبته في أحذ رأي أذن عبد الوهاب الحساسة .. وجاء عبد الوهاب متأخراً .. وبصحبته نجيب الريحاني "المأمون أبو شوشة" .. الذي أراد الاطمئنان على صحة الباشا .. وكان نجيب دائماً يسخر من نفسه .. وقال له الفيلسوف أن صحته عبارة عن دموع دفينة تخرج من داخل قلبه .. لتسعد الجماهير .. وحاور أمير الشعراء نجيب عن دموع قيس بن الملوح .. وسخر الريحاني من قيس الباكي المستمر .. وقال أنه ينكر هذا الحب .. الذي صار يجوب الصحراء .. ويبكي قائلاً "هاتوا لي ليلى .. " .. هذا هو الحب العذري .. رد أمير الشعراء .. ولم يعجب نجيب الريحاني الحديث .. وصار يسخر .. وأخيراً قال أن هذا ما يسمى بالحب العذري لا يوجد إلا في القبر ..
وحول عبد الوهاب الحديث مع ست الحبايب .. "عزيزة حلمي" ..
ثم ذهب عبد الوهاب لأمير الشعراء .. كي يودعه قبل سفره لطنطا .. ليغني "بلبل حيران".. ويا ناعماً رقدت جفونه" .. وهما بالطبع من تأليف أمير الشعراء .. وسأله شوقي بك عن آخر الأغاني .. التي نظمها له .. "النيل نجاشي .. " ..
ولم يرد في بال أحدهما أن هذا هو آخر لقاء في هذه الدنيا ..
ووعده أنه سيسمعها قريباً .. وسأل أمير الشعراء عن نجيب الريحاني .. وحدثه أمير الشعراء عن أواخر العناقيد .. وما الحكمة في حب الناس إلى آخر عناقيدهم .. وأن آخر العنقود يكون دائماً ملتصقاً بالفنان .. وقريب من وجدانه .. لأنه آخر إنتاجه .. وودع عبد الوهاب أباه الروحي لآخر مرة .. وأحس أمير الشعراء ببعض الضيق .. وأسلم الروح .. وكان آخر كلماته .."سلم لي عليهم .. وسلم لي على محمد" ..

وفي هذه الأثناء كانت أغنيتا "بلبل حيران" .. و"يا ناعماً" .. يلقيان القبول .. والاستحسان .. والترحاب من الجمهور الطنطاوي .. الذي طالب الاستزادة أكثر من مرة ..
وأثناء العودة في القطار .. وهو يتمنى سرعة رؤية الباشا .. كي يطلعه على نجاح "يا ناعماً" .. فجاء إليه صديق "طاهر حقي" .. يخبره بالنبأ الحزين .. وأسقط في روع محمد .. وأغشي عليه .. لما علم النبأ الحزين ..
وأكمل الموسيقار التعليق على الأحداث .. "مات الأستاذ .. والأب الروحي .. واختفى إلى الأبد المنظار المكبر .. الذي كان يرى به الطريق .. إن القدر أخذ منه أعز ما يملك .." وبكى عبد الوهاب أباه .. ومعلمه .. الذي ترك له ميراثاً رائعاً ممثلاً في علامات الطريق التي وضعها له ... ونصائح تفيده طوال عمره ..
وبرحيل الموحوم شوقي بك .. تكون حقبة هامة من حياة عبد الوهاب قد انقضت .. وبهذا انتهى المسلسل .. وكان يجب أن ينتهي عند هذا الحد ... وذلك إجلالاً للوالد الروحي .. الذي إليه يكتب فضل رعاية رشيدة .. وتنمية موهبة فذة .. قد لا تتكرر مرة أخرى ..

وبهذا تكون حقبة ثرية من حياة موسيقار الأجيال قد انتهت .. وهي لو حسبناها نجدها بالتمام نصف عمره آنذاك .. فقد حكى الموسيقار مشوار حوالي 31 واحد وثلاثين عاماً من حياته .. وكان عمره أثناء إذاعة المسلسل حوالي 62 عاماً .. ومع أنه في هذا العمر كان عبد الوهاب قد تجاوز سن المعاش الحكومي .. لكن الفترة التي تلتها كانت فترة ثرية بالألحان .. والأغاني .. وفيها حول عبد الوهاب مساره أكثر من مرة .. وكان النجاح يبحث عنه .. ليسابق معه الزمن .. وموجز لهذه الفترة التالية تجدونها في الكتيب الصغير المرفق .. الذي نعرضه عليكم بعد إجراء بعض التصويبات والإضافات على شكل ملف PDF..
ولم يكن عبد الوهاب هو الشخص الوحيد .. الذي أثر في وجدانه رحيل أمير الشعراء ... لكن كان لهذا الرحيل أثراً كبيراً على الكثير من الشعراء .. وانتقي لحضراتكم أحدى قصائد الرثاء .. التي جاد بها شعراء العصر .. وهي قصيدوة نظمها كامل الشناوي ..
فى وداع شـوقى
*****
هذه المرئية كتبها الشاعر كامل الشناوي وهو فى حدود العشرين من عمره يبكى فيها الشاعر الخالد أحمد شوقي

ملأ الحياة ترنما ً وهديلا *** وقضى . . . فروعها بكا ً وعويلا

من أسكر بالنعى معللاً ً *** نفسى . . بشكى فى الذى قد قيلا
حتى رأيت بكل روض ٍ وحشة ً *** تركته مهصور الغصون محيلا
ولمحت أسراب الطيور حزينة ً *** خرساء لا شدوا ولا ترتيلا
فشعرت بالجلى يدب دبيبهـا *** لا خاليًا أبقت ولا ما هـو لا
واذن فقد أقوت مغانى الشعر *** فى الدنيا وبات لواؤه محـلولا
وإذن فقد ذهب الزمان بخير ما *** جاد الزمان . . أجب فصبرى عيلا
شوقى . . دعوتك أن تجيب فلبنى *** إنى عهدتك للدعـاء قبـولا
قد روع الدنيـا رداك فعزهـا *** فى خطبهـا الدامى وعز النيلا
يايوم شوقى لم نجد لك فى الزمان *** ولا لشوقى فى الزمـان مثيلا

روعت دنيا لا يزال يروعهـا *** أن لن ترى عنك الغداة بيلا
كم معشر ٍ كفروا بمجدك ضلة ً *** فأتيتهم بالمعجزات دليلا
فأتم معجزة النهـى وابعث لنـا *** من شعرك المعى الفناء رسولا
ياطالما ساءلت قبلك من مضوا *** كنه الحمام . . وسره المجهولا
فلتخبر الأحياء عن سر الذى *** لاقيت وارفع ستره المسدولا

كم مرة أصيت لى فرثيت للفنان *** يقضى فى الحياة خمولا
يجتاحنى الألم الدفين فأرتمى *** سكران مشبوب الجوى مذهـولا
فإذا صحوت صحا الأسى بجوانحي *** وبكيت من حزن عليك طويلا
نم فى ظلال بديع شعرك واطرح *** عبء الحياة فكم أراه ثقيلا
تحنو عليك من النعيم سحابة *** تسقى رفاتك بكرةً وأصيلا
ياليت شعرى كيف حال الشعر *** الأخرى وهل حاله فى الأولى
أم أن فى كنف الخلود وفيئه *** ظلا لأرباب البيان ظليلا
يلقون يه العبء عن اكتافهم *** وكفكفون المدمع المبذولا ؟
!

أترككم كي نلتقي في الحلقة الثامنة والعشرين .. لنستكمل حكاية حياة الموسيقار .. ونستمع له من السرد الشيق للأحداث
مع أطيب التمنيات بحسن الاستمتاع ....
أ‌.د. لطفي أحمد عبد اللطيف
الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf 27- الحلقة السابعة والعشرون.pdf‏ (275.0 كيلوبايت, المشاهدات 113)
نوع الملف: mp3 27.32kbps- أظن المرة دي يا كامل ح تلقي لي القصيدة دي .. 30ق 06ث.mp3‏ (6.89 ميجابايت, المشاهدات 189)
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 03/02/2009, 07h46
الصورة الرمزية lotlatif
lotlatif lotlatif غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:47692
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 81
المشاركات: 423
افتراضي رد: قصة حياة الموسقار محمد عبد الوهاب "حياتي"

28- الحلقة الثامنة والعشرون .. رأي النقاد في المسلسل .. الأدباء مصطفى أمين وكامل الشناوي وأنيس منصور
يستكمل عبد الوهاب في الحلقة الثامنة والعشرون .... الرواية الشيقة .... التي تحكي قصة أحلى ثلاثة أرباع قرن مرت على مصر .. عصر زمن جميل .. يا ليته يعود .. ويستمر المحاور اللبق في سرد الأحداث بشكل مشوق ومثير ..
وفي هذه الحلقة يتحدث الأدباء والكتاب مصطفى أمين .. وكامل الشناوي .. وأنيس منصور .. عن رايهم في المسلسل ..
وكان راي الكاتب والأديب مصطفى أمين .. أن ما قدم من خلال الحلقات ليس كل شيء .. ففي رأيه أن عبد الوهاب أغفل الجانب العاطفي .. ,الجانب العاطفي هام جداً .. فهو يفسر كثيراً من ملامح شخصية الإنسان .. وضرب الكاتب الكبير مثلاً بنابليون بونابرت .. وحكاياته الغرامية مع جوزفين .. وغيرها ..
وعبد الوهاب بالتأكيد تأثر كثيراً بقلبه .. فأول حب حقيقي له كان لفتاة من حي باب الشعرية .. كان يشاهدها من البلكونة .. ويغني لها كلما يمر على بلكونتها .. "عذبتني ومهجتي في إيديكي .. " .. و "أ جوليت ما هذا السكوت .." .. وكان إسمها عزيزة .. والقطعة الموسيقية "عزيزة" هي نتاج هذا الحب لبنت الجيران في حي باب الشعرية ..
لقد كان نتيجة هذا الحب أول قلم "صفعة" حقيقي .. فقد ناله عبد الوهاب من شقيقه الشيخ حسن ..
وهناك حب عنيف آخر ... وهو من أجمل فتيات مصر .. وهي إبنة أحد الأثرياء .. ولكن هذه الفتاة تزوجت من غيره .. وحضر مصطفى أمين الفرح .. وكان عبد الوهاب كان شهماً .. برغم أنه كان يبكي في أغنياته ..
وأغنية مريت على بيت الحبايب انبثقت عن فكرة لعبد الوهاب أعطاها للشاعر السفير أحمد عبد المجيد .. نتيجة تجربة عاطفية مع إحدى فتيات مصر .. اللائي كن يعشقنه .. وكان قلبه بالطبع يميل إلى بعضهن .. والطريف أن عبد الوهاب لم يرتبط باي من هذه المحبوبات ..
وأيضا أغنية "لما إنت ناوي تغيب على طول .. عبرت عن موقف عاطفي .. وكذلك "بأفكر في إللي ناسيتي" عبرت عن معاناته من امرأة يفكر فيها ونسيته .. وامرأة نساها وكانت تفكر فيه .. وكذلك أغنية "مين عذبك: لها قصة مع حب عذبه كثيراُ ..
وإنتهى رأي الأستاذ الصحفي والأديب الكبير "مصطفى أمين" .. وغدا سنستمع إلى رأي عبد الوهاب في هذا الكلام ..
أترككم كي نلتقي في الحلقة التاسعة والعشرين .. لنستكمل حكاية حياة الموسيقار .. ونستمع له من السرد الشيق للأحداث

مع أطيب التمنيات بحسن الاستمتاع ....

أ‌.د. لطفي أحمد عبد اللطيف
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 03/02/2009, 08h17
الصورة الرمزية lotlatif
lotlatif lotlatif غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:47692
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 81
المشاركات: 423
افتراضي رد: قصة حياة الموسقار محمد عبد الوهاب "حياتي"

29- الحلقة التاسعة والعشرون .. رأي النقاد في المسلسل .. الأدباء مصطفى أمين وكامل الشناوي وأنيس منصور . ورد عبد الوهاب عليهم ...
يستكمل عبد الوهاب في الحلقة التاسعة والعشرون .... الرواية الشيقة .... التي تحكي قصة أحلى ثلاثة أرباع قرن مرت على مصر .. عصر زمن جميل .. يا ليته يعود .. ويستمر المحاور اللبق في سرد الأحداث بشكل مشوق ومثير ..
وفي هذه الحلقة يستكمل الأدباء والكتاب مصطفى أمين .. وكامل الشناوي .. وأنيس منصور .. حديثهم عن رأيهم في عبد الوهاب .. والمسلسل ..
وكان رأي عبد الوهاب أن ندع رأيه الشخصي إلى آخر الحلقات . ولكن المخرج محمد علوان فضل الرد على كل من الأساتذة .. وقال عبد الوهاب .. أن فضل إغفال الجانب العاطفي .. فالفن هة الأساس .. ولو لم يكن الفنان فناناً .. ما كان أحد أحبه ..
وأمسك أ. كامل الشناوي دفة الحديث .. وقال أن له ملاحظة عابرة .. وهي أنع كان يتمنى أنه لو لم يعرف عبد الوهاب كي يستمتع بالمسلسل ... كما يستمتع الآخرون .. وعبد الوهاب عمل مونتاج لحياته .. أنه أغفل كثيراً من جوانب حياته .. فمثلاً أمين المهدي كان له أثر ما على عبد الوهاب .. فأمين المهدي .. هو شيخ الجامع الأزهر .. وهو من أب كان مسيحياً وأسلم .. وربى الأب ابنه حتى أصبح شيخاً للجامع الأزهر ..
أترككم كي نلتقي في الحلقة الثلاثين والأخيرة .. لنستكمل حكاية حياة الموسيقار .. ونستمع له من السرد الشيق للأحداث .. وق كان أمين المهدي هو أول من عرف أمير الشعراء .. ونبهه لوجود كغني جديد إسمه محمد عبد الوهاب .. وعموماً عبد الوهاب قد يكون محقاً في إغفاله لجوانتب كثيرة من حياته . .فمثلاً الأحزاب كانت جميعها برغم إختلاقها السياسي .. كانت تجمع على الإعجاب بعبد الوهاب .. وكذلك أغفل عبد الوهاب دور الصحافة .. مع أنها لها تأثير كبير على مسيرة الفن في حياة عبد الوهاب .. وكذلك الأدباء .. فمثلاً محمد عباس العقاد .. الذي كان يختلف إختلافاً شديداً مع أمير الشعراء .. ولكن هذا لم يمنعه من أن يعجب بغبد الوهاب . .ويكتب في قصيدة مدح ..
ورد عبد الوهاب .. أن كل الأشياء التي ذكرها الصديق كامل الشناوي .. ريما تكون صحيحة .. ولكن ا تفضل بذكره يعتبر في مصاف المدح الشديد لعبد الوهاب .. وهو ما لا يمكن لعبد الوهاب أن يقدمه .. ويفضل أن يتركه لآخرين .. أما عند أمين المهدي .. فحكايته مع عبد الوهاب لم يحن الوقت للإفصاح عن العلاقة الوطيدة .. وهي ستأتي فيما بعد .. في تكملة المشوار ..
وأخذ الكاتب الصفحي دفة الحوار .. وصمم على رأيه أن الجانب العاطفي مقبول بشكل كبير من الناس .. وخوف عبد الوهاب من الخوض في هذا الجانب .. خوف خاطئ .. وكان يستحسن أن يذكر معاناته وفرحته .. في الحب ..
ورد عبد الوهاب أن أصدر الجانب العاطفي في شكل ألحان .. عبرت عن أحاسيسه .. وهذا في رأيه كافي ..
وقال أ. مصطفى أمين .. أن الأنغام التي انبثقت من خلال الحب .. كان يجب عرضها من خلال المسلسل ..
وأخذ أ. انيس منصور دفة الحديث .. وقال أن أحاسيس الفنان ربما يخجل من ذكر حواديت حبه ..
وطلب عبد الوهاب راي الشاعر كامل الشناوي .. وقال أنا أتفق مع عبد الوهاب في أنه هبر عن حبه من خلال أعماله الموسيقية .. وانتهى الحوار سريعاً .. وموعدنا في الغد مع ختام الحدوتة الشيقة ... التي يحس الإنسان وهو يسمعها .. أنه يريد أن يستمع إليها مرات ومرات كثيرة .. وإلى اللقاء في الغذ مع الحلقة الثلاثين والأخيرة .. من الحلقات التي ألقت بعض الضوء على جزء صغير من مشوار عبد الوهاب الفني ..
مع أطيب التمنيات بحسن الاستمتاع ....
أ‌.د. لطفي أحمد عبد اللطيف
رد مع اقتباس
  #60  
قديم 03/02/2009, 20h47
الصورة الرمزية lotlatif
lotlatif lotlatif غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:47692
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 81
المشاركات: 423
افتراضي رد: قصة حياة الموسقار محمد عبد الوهاب "حياتي"

30- الحلقة الثلاثون.. رأي النقاد في المسلسل .. الأدباء مصطفى أمين وكامل الشناوي وأنيس منصور . ورد عبد الوهاب عليهم ...
ينهي موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في الحلقة الثلاثون .... الرواية الشيقة .... التي تحكي قصة نا يقرب من ثلاثين عاماً من حياته الفنية .. في أحلى ثلاثة أرباع قرن مرت على مصر .. عصر زمن جميل .. يا ليته يعود ..
ويتصدى المحاور اللبق للنقد .. أو الطلبات التي طلبها منه الأساتذة مصطفى أمين .. وكامل الشناوي .. وأنيس منصور .. ويحاول أن يجيب عليها بطريقتة السلسة ..
بدأ عبد الوهاب في تحويل دفة الحوار .. بالرتم الذي يراه هو .. وأعتقد أن الأساتذة الكبار .. مسرورين بأنه يخافهم الراي .. فهم ليسوا نقاداً له .. بل من عشاقه .. وكان نقدهم لا يعني أنهم لم يعجبهم المسلسل .. وإنما كانت أمنياتهم أن تضاف بعض الأحداث التي يروها هامة ..
وتحدث عبد الوهاب عند قصيدة الجندول .. وأسلوب تلحينها .. وهي تلحين القصيدة ككل .. وليس تلحين كلمة كلمة .. وانتقل عبد الوهاب .. إلى موضوع الحب .. وقال أن موضوع الحب .. هو شيء يمثل سراً بين الحبيبين .. ومن الخطأ أن يفضح الحبيب محبوبته .. وينشر إسمها في كل مكان .. ورد أ. مصطفى أمين .. أن قيس "مجنون ليلى" .. لو لم يكتب شعراً في محبوته ... ما كان هذا الشعر قد انتشر .. أو ذاع صيته .. وهنا دافع أ. أنسي منصور عن موقف عبد الوهاب .. وقال أن أ. مصطفى أمين ينظر إلى الحب كسبق صحفي .. وخير يهمه نشره في صحيفته ... وربما كان رد أ. أنيس منصور منقذاً للموقف .. الذي كاد يتأزم .. بالرغم أن الاختلاف كان ليس جوهرياً .. فصاحب الحب .. يستحي أن يعرض قصص محبوباته .. والصحفي الماهر يريد مادة صحفية للنشر .. تحقق إنتشاراً كبيراً لصحيفته ..
وقال عندما يحب أي إنسان تبقى حاجة شخصية .. ولكن لما يحب الفنان .. يكون هذا ملكاً للناس جميعها .. لأن الحب هو الذي أخرج كل هذه الألحان .. وهذا الذي صنع عبد الوهاب الموسيقار .. فعبد الوهاب فنان .. وحياته ليس ملكاً له .. وقال أ. مصطفى أمين أنه ليس في الإمكان عرض حياة عبد الوهاب كاملة ..
وأخذ أ. كامل الشناوي دفة الحوار .. وقال أن أ. مصطفى أمين يريد أن يستفز عبد الوهاب .. كي يشرح لنا تأثير الحب على ألحانه .. بكون الحب منبع الوحي والإلهام .. لذا ارى أن عبد الوهاب يجب أن يخرج لنا من بوتقة الحب ألحاناً شامخة ..
وأخذ أ. أنيس منصور دفة الحوار .. وقال عبد الوهاب محق في رأيه .. ومصطفى أمين له بعض الحق .. وكامل الشناوي .. وتحدث حديثاً فلسفياً رائعاً ومثيراً .. عن تجارب الحب .. وفلسفة منع أو حجب قصص الحب لدى الفنانين ..
وطالب الجميع من عبد الوهاب أن يستكمل قصة حياة عبد الوهاب .. وشكروا أحمد رجب لإخراجه هذا العمل بالطريقة الجميلة .. برغم من تدقيق عبد الوهاب .. وعدم ميله إلى تقديم إلا الصحيح .. والصحيح فقط ...
وبهذا تم هذا الجزء الصغير .. ولكنه مثير إلى أقصى درجة .. والذي انبرى فيه هذه المجموعة الرائعة من الفنانين في تجسيد أدوار الفنانين المعاصرين لعبد الوهاب ..
وبعد الحلقة الثلاثين والأخيرة .. من الحلقات التي ألقت بعض الضوء على جزء صغير من مشوار عبد الوهاب الفني .. أعتقد أن بالفعل هناك جوانب كثيرة في حياة عبد الوهاب .. لم يسمح الوقت بالتعرض إليها .. وربما نعرض عليها عبد الوهاب تليفزيونياً .. في حلقات "النهر الخالد" .. التي أدارها الكاتب الكبير والأديب .. سعد الدين وهبة" ..
رحم الله عبد الوهاب .. وشوقي بك .. ونجيب الريحاني .. وسيد درويش .. وبديع خيري .. وكل من شارك عبد لوهاب في بناء مشواره الحافل بالنجاح .. والمليء بالأشواك أيضاً في بعض الفترات .. وإن كان عبد الوهاب صعد إلى القمة .. فلم يكن بالسهولة التي يتخيلها البعض .. والعبقرية في عبد الوهاب ليس في أنه اعتلى قمة المجد .. وحقق نجاحات كبيرة .. وهو في مقتبل العمر .. ولكن العبقرية تتجسد في أنه تمسك بالقمة . ولم يهبط عنها مطلقاً .. أن البقاء على القمة أصعب من الصعود إليها ..
وبالطبع لم يكن تشجيع أمير الشعراء واحتضانه لهذه الموهبة .. ومعاونته في صقلها .. وتلميعها .. لم يكن هذا كله فقط السبب الوحيد في النجاح .. بل يمكن أن نقول أن السبب الرئيسي في نجاح الفنان عبد الوهاب هو ذكاؤه .. ومقدرته الخارقة على الاستفادة ممن حوله .. وسيظل عبد الوهاب نجماً ساطعاً في سماء الفن الشرقي .. من نواحي التلحين .. والغناء .. ومقدرته الجبارة على التحاور .. إنها مواهب عديدة حباه الله بها .. وهو تمسك بها وأصقلها .. من حيث أنه احترم نفسه .. وقدر فنه حق قدره .. وأعطى من يعملون معه قسطاً كبيراً من الحب .. وجعلهم يحبونه ... ويعشقونه إنساناً رائعاً .. وملحناً عبقرياً ... ومغنياً ذا صوت شجي ... ومتحدثاً لبقاً .. يطرب الإنسان لحديثه مثلما يطرب لموسيقاه وغنائه ..


وقبل أن أنتهي أود فتح حواراً بين أصدقاء الفن الجميل .. عسانا نلقي المزيد من الضوء على الجزء المتبقي من مشوار حياة عبد الوهاب الفنية

مع تمنياتي بحسن الاستمتاع .... وأرجو أن أكون قد قدمت الحلقات بطريقة مبتكرة .. ونجحت في توثيق الأحداث بطريقة جذابة ..
أ‌.د. لطفي أحمد عبد اللطيف

الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf 30- الحلقة الثلاثون.pdf‏ (308.9 كيلوبايت, المشاهدات 107)
نوع الملف: mp3 30.32kbps- زمان لما كنا نغني .. يعني مثلاً مرحلة الجندول .. 27ق 08ث.mp3‏ (6.22 ميجابايت, المشاهدات 183)
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 17h56.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd