بقلوب ممتثلة لمشيئة الله نودع الرجل العظيم اب الاباء وراعى الرعاه البابا المعظم الانبا شنوده الثالث ، الذى رحل عن هذا العالم الزائل الممتلئ بالمتاعب والمشقات والالام وترك الارض بكل أتعابها وذهب للمكان الذى هرب منه الحزن والكابة والتنهد فى احضان القديسين ابراهيم وثسحق ويعقوب ، تنمنى ان ينيح الله نفسه مع الملائكة والشهداء والصديقين وان يلهمنا نحن من تربينا ممنذ ان جئنا الى هذه الدنيا على عظاته وتعاليمه السامية ، فكم كان حكيماً حنوناً صادقاً ، وكان يسهر على رعيته التى ائتمنه الله عليها ، ولا ننسى ايضاً دوره الوطنى وايضاً مقولته الشهيرة ( مصرُ وطنُْ يعيشُ فينا وليست وطناً نعيشُ فيه ) وكذلك موقفه من القضية الفلسطينية وخاصة القدس وكيف رفض ان يدخل القدس دون اخوته المسلمين بالرغم من كل ما لاقاه من انتقادات واعتراضات من المسيحيين انفسهم على هذا القرار ، فهنيئاً له السموات والملكوت واما نحن فليهبنا الصبر والسلوان وان يعوض الله مصر والامة العربية والعالم اجمع عنه خيراً
بقلوب ممتثلة لمشيئة الله نودع الرجل العظيم اب الاباء وراعى الرعاه البابا المعظم الانبا شنوده الثالث ، الذى رحل عن هذا العالم الزائل الممتلئ بالمتاعب والمشقات والالام وترك الارض بكل أتعابها وذهب للمكان الذى هرب منه الحزن والكابة والتنهد فى احضان القديسين ابراهيم وثسحق ويعقوب ، تنمنى ان ينيح الله نفسه مع الملائكة والشهداء والصديقين وان يلهمنا نحن من تربينا ممنذ ان جئنا الى هذه الدنيا على عظاته وتعاليمه السامية ، فكم كان حكيماً حنوناً صادقاً ، وكان يسهر على رعيته التى ائتمنه الله عليها ، ولا ننسى ايضاً دوره الوطنى وايضاً مقولته الشهيرة ( مصرُ وطنُْ يعيشُ فينا وليست وطناً نعيشُ فيه ) وكذلك موقفه من القضية الفلسطينية وخاصة القدس وكيف رفض ان يدخل القدس دون اخوته المسلمين بالرغم من كل ما لاقاه من انتقادات واعتراضات من المسيحيين انفسهم على هذا القرار ، فهنيئاً له السموات والملكوت واما نحن فليهبنا الصبر والسلوان وان يعوض الله مصر والامة العربية والعالم اجمع عنه خيراً
حقيقة هذا الرجل خسارة مصرية وعربية كبيرة وقامة مصرية عالية نسأل الله أن يعوضنا فيه كل الخير . الحزن عميق على هذا الرجل والحدث جلل ولا نقول إلا ( إنا لله وإنا إليه راجعون )
__________________
يا من يحار الفهم فى قدرتك .... وتطلب النفس حما طاعتك
أسكرنى الإثم ولكننى ..... صحوت بالآمال فى رحمتك
و الان و قد وجدت المكان المناسب الذى استطيع من خلاله ان اتحدث و لو بشكل بسيط عن هذا الانسان و هو قداسة البابا شنودة الثالث و بالطبع المكان هو هذا المنتدى الراقى بادارته و اعضائه و ضيوفه المحترمين الموقرين فهنا للكلمة احترام و للفكر صدى و تقدير و حديثى عن البابا شنودة و كما نعيته عند وفاته او عند نياحته بالتعبير المسيحى و بين اصدقائى و قلت لهم فقد رحل رجل السلام و لازلت حتى الان اتعجب كيف ان هذا الرجل لم يحصل على جائزة نوبل للسلام اثناء حياته و لكن اغلب حضراتكم تعلمون ان هذه الجائزة تمنح فى اغلب الاحيان بدوافع سياسية و حتى لا اطيل عليكم فمن وجهة نظرى ان البابا شنودة و قد جلس على الكرسى البابوى من عام 1970 فقد ظل مدة 42 عام ليس بطريرك للمصريين الاورثوذكس فقط بل كان و فى اغلب الاحيان مضطرا و مدفوعا به من قبل جهات سياسية داخلية و خارجية حتى يجبر ان يتدخل فى السياسة و فى شؤن الدولة و نذكر من هذه الضغوط التى مورست على البابا شنودة وهى الاشهر و الاكبر ضغوط الادارة الامريكية و ضغوط لجنة الحريات بالكونجرس الامريكى و هى التى كانت تحضر الى مصر كل عام و تطلب لقاء البابا و كالعاده يرفض البابا لقائهم و كان سعيهم هو الحصول على تصريح رسمى من البابا شنودة بسؤء معاملة الاقليات فى مصر و كان راى قداسته فى هذا الامر كما كان رايه فى بقية الامور انه بالحوار و بالتفاهم مع ابناء الوطن الواحد و الدم الواحد تحل كل المشاكل و نذكر ايضا ضغوط الحكومات المصرية التى حكمت مصر قبل ثورة 25 يناير و كيف انهم حاولوا كثيرا الايقاع بالبابا شنودة فى مصيدة التحزب و التعصب و نصر فريق على فريق و لكن قداسته كان يقظا و حريصا جدا و الى ابعد الحدود و يعلم ان الحكومات و الانظمة الى الزوال و الشعوب باقية و اذكر ايضا عمله و نشاطه فى التقريب و التجميع بين طوائف المسيحيين المختلفة و ايضا بين الديانات بعضها البعض و قد حصل البابا شنودة على جوائز عديدة من عدة جهات عالمية تعمل فى هذه المجالات و اقصد مجالات التقريب و التفاهم و التسامح بين اديان و ثقافات العالم و اخيرا و هذه وجهة نظر شخصية لها ما لها و عليها ما عليها و اعتقادى الشخصى ان هذا الرجل و بالتعاون مع كثيريين من رجال الدين الاسلامى فى مصر و اذكر منهم بل فى مقدمتهم العالم الجليل و الامام الفضيل الراحل رحمة الله عليه الشيخ محمد سيد طنطاوى فقد استطاع البابا شنودة مع فضيلة الامام محمد سيد طنطاوى ان يجنبوا مصر مشاكل كبيرة و هذا بفضل حكمتهم و بعد نظرهم و تسامحهم و يشهد الله اننى حزنت على فضيلة الامام محمد سيد طنطاوى بقدر حزنى على البابا شنودة و كم اتمنى الان و ادعوا الله ان ينعم الله علينا برجلين مثلهم للكنيسة و للمسلمين فى مصر فطريق السلام و البناء طويل و شاق و متعب و اما الهدم و التدمير و الخراب فلا يوجد اسهل منه و سامحونى على الاطالة
رحم الله شنودة وكل موتى المسلمين والصالحين من اهل الكتاب امين والمسؤولية كبيرة على من يخلف شنودة فان عليه اليوم ان يثبت بالواقع العملي ويقنع شعب مصر الطيب بان الاقباط مع اهل مصر وانهم لا يتربصون بهم خفية وخصوصا بعد الاساءة للمصطفى من بعض اقباط مصر بامريكا