صباح فخري
قصيدة من قاسيون تحية وسلام
مِنْ قَاسْيُونَ تَحِيَّةٌ وَسلاَمُ
يَامِصْرُ أَنْتِ الْحُبُّ وَالإِلْهَامُ
اَلعَبْقَرِيَّةُ فِي ثَرَاكِ تَفَتَّحَتْ
دُرَرَ الْكُنُوزِ الْحَرْفُ وَالأَرْقَامُ
مِصْرُ الْهَوَى وَالْحُبُّ وَحَدَّ بَيْنَنَا
لَكِ فِي الْقُلُوبِ مَنَازِلٌ وَمَقَامُ
رَفَعَتْ إِلَيْكِ الشَّامُ رَايَةَ وَحْدَةٍ
مَا بَدَّلَتْ مِنْ سَحْرِهَا الأَعْوَامُ
لُغَةٌ تُوَحِّدُنَا وَدِينٌ خَالِدٌ
وَعُرُوبَةٌ تَزْهُو بِهَا الأَيَّامُ
أَسَمِعْتَ يَابَرَدَى إلَى النِّيلِ الَّذِي
فِي سَاحِهِ تَتَكَلَّمُ الأَهْرَامُ
إِنَّ مَسَّكُمْ جُرْحٌ فَأَنْتُمْ مِثْلُنَا
فِي الْجُرْحِ تُقْسَمُ بَيْنَنَا الآلامُ
أَوْ هَاجَكُمْ فَرَحٌ دِمَشْقُ كُلَّهَا
فَرَحٌ تُغْنِّي مِثْلَكُمْ وَالشَّامُ
بَلَدان فِي سِدْرِ الْعُرُوبَةِ وَاحِدٌ
وَهُمَا عَلَى صَدْرِ الزَّمَانِ وِسَامُ