* : تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلوى رشدي - مونولجست (الكاتـب : حازم فودة - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h43 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الثنائي سعد و اكرام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h09 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد وجدي (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 23h25 - التاريخ: 26/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > أنواع المقام العراقي

أنواع المقام العراقي التوثيق الكامل لجميع انواع المقام العراقي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 08/05/2006, 00h07
الصورة الرمزية احمد الديب
احمد الديب احمد الديب غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:149
 
تاريخ التسجيل: décembre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 248
افتراضي الدراسات والبحوث والمقالات الخاصة بالمقام العراقي

كلمة مقام لغةً
تعني موقع القدمين أو ما يعتليه الشاعر أو المغني أثناء الإنشاد أو الغناء. المقامات جمع مقامة وهي المجلس والجماعة من الناس,
وتطلق المقامات أيضًا على خطب من منظوم ومنثور, كمقامات الحريري والهمذاني.
وأول من أطلق كلمة مقام هو قطب الدين بن مسعود بن مصلح الشيرازي المتوفى سنة 1310م في كتابه
(درجة التاج لغرة الديباج).
والمقام اصطلاحاً
تعني مجموعة من الأنغام متسلسلة أو غير متسلسلة وأي تغيير يحصل في هذا النظام نحصل على مقام آخر.
حين تذكر كلمة (مقام), في الموسيقى, نعرف بداهة أنها تعني نغمة ما, أو سلمًا من سلالم الموسيقى, كأن نقول مقام راست أو مقام بياتي, على سبيل المثال, ونعني بذلك نغمة راست أو سلم راست, والأمر يشمل بلدان الوطن العربي. في حين أن عبارة (مقام عراقي) تنطبق على العراق فحسب, ذلك أنها تعني بالذات نوعًا من أنواع الغناء التقليدي ينفرد به العراق دون غيره من بلدان الوطن العربي.
والمقام هو نمط غنائي يقوم على نغمة معينة. فالمقامات العراقية عبارة عن مؤلفات غنائية وموسيقية, تتداخل فيها مجموعة أنغام منسجمة بعضها مع البعض الآخر, تتكامل في بنائها النغمي وحسن صياغتها وجمال انتقالاتها بين قطعة وأخرى أو جنس وآخر, يرتجل فيها المغني أو من يسمى (قارئ المقام) حسب قدراته الصوتية, وخبرته في علم المقامات, وارتجاله هذا في غناء المقام يخضع لشروط متوارثة عبر الأجيال, وقواعد أساسية تنطبق على المقام عمومًا, وأخرى فرعية لكل مقام على حدة. هذه القواعد تندرج ضمن عدة أركان, تصل أحيانًا إلى ستة وأحيانًا أقل من ذلك. بدءًا من التحرير أو البدوة وانتهاء بالتسلوم (التسليم) وما بينهما مجموعة من الجوابات والقرارات والقطع والأوصال يقرأها القارئ بانسجام مع الآلات الموسيقية التقليدية بشكل تعارف عليه أهله.
__________________
دمتم
بحسن السمع وطيب المقام
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08/05/2006, 00h22
الصورة الرمزية احمد الديب
احمد الديب احمد الديب غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:149
 
تاريخ التسجيل: décembre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 248
افتراضي الدراسات والبحوث والمقالات الخاصة بالمقام العراقي

المقام العراقي.. نغم وطرب وذكرى
بقلم الفنانة :سحر طه

كلمة مقام في اللغةً, تعني موقع القدمين أو ما يعتليه الشاعر أو المغني أثناء الإنشاد أو الغناء. المقامات جمع مقامة وهي المجلس والجماعة من الناس, وتطلق المقامات أيضًا على خطب من منظوم ومنثور, كمقامات الحريري والهمذاني. وأول من أطلق كلمة مقام هو قطب الدين بن مسعود بن مصلح الشيرازي المتوفى سنة 1310م في كتابه
(درجة التاج لغرة الديباج).
والمقام اصطلاحاً, تعني مجموعة من الأنغام متسلسلة أو غير متسلسلة وأي تغيير يحصل في هذا النظام نحصل على مقام آخر.
حين تذكر كلمة (مقام), في الموسيقى, نعرف بداهة أنها تعني نغمة ما, أو سلمًا من سلالم الموسيقى, كأن نقول مقام راست أو مقام بياتي, على سبيل المثال, ونعني بذلك نغمة راست أو سلم راست, والأمر يشمل بلدان الوطن العربي. في حين أن عبارة
(مقام عراقي)
تنطبق على العراق فحسب, ذلك أنها تعني بالذات نوعًا من أنواع الغناء التقليدي ينفرد به العراق دون غيره من بلدان الوطن العربي.
والمقام هو نمط غنائي يقوم على نغمة معينة. فالمقامات العراقية عبارة عن مؤلفات غنائية وموسيقية, تتداخل فيها مجموعة أنغام منسجمة بعضها مع البعض الآخر, تتكامل في بنائها النغمي وحسن صياغتها وجمال انتقالاتها بين قطعة وأخرى أو جنس وآخر, يرتجل فيها المغني أو من يسمى (قارئ المقام) حسب قدراته الصوتية, وخبرته في علم المقامات, وارتجاله هذا في غناء المقام يخضع لشروط متوارثة عبر الأجيال, وقواعد أساسية تنطبق على المقام عمومًا, وأخرى فرعية لكل مقام على حدة. هذه القواعد تندرج ضمن عدة أركان, تصل أحيانًا إلى ستة وأحيانًا أقل من ذلك. بدءًا من التحرير أو البدوة وانتهاء بالتسلوم (التسليم) وما بينهما مجموعة من الجوابات والقرارات والقطع والأوصال يقرأها القارئ بانسجام مع الآلات الموسيقية التقليدية بشكل تعارف عليه أهله.
قليلة هي الأبحاث حول المقام العراقي, وعلى قلتها فقد حملت الآراء المتناقضة حول تاريخه ومنبعه. فهناك من أعاد تاريخه إلى العصر العباسي ومنهم من يرد أصله إلى ما قبل ذلك بكثير. فالحاج هاشم محمد الرجب يخلص في مؤلفاته إلى أن (المقام العراقي) أو المقامات العراقية الحالية لا يرتقي زمانها إلى أكثر من 300 أو 400 سنة قبل الآن. ويذكر أن المقامات العراقية مؤلفة من أجناس وعقود غنائية ثلاثية ورباعية خماسية وسداسية وقليل منها سباعية. بينما الموسيقى والغناء في العصر العباسي وما بعده ثمانية أي مؤلفة من ثماني نغمات (أوكتاف). والمقامات العراقية مقامات غنائية, بينما المقامات في العصر العباسي وما بعده مقامات موسيقية أي سلالم موسيقية لأجل التلحين كالسلالم الموسيقية الشرقية المثبتة في الكتب الموسيقية الحالية. ثم إن الكتب الموسيقية الخطية منها والمطبوعة التي ألفت خلال العصر العباسي ومابعده أي إلى نهاية القرن التاسع الهجري, القرن الخامس عشر الميلادي لم يرد فيها أي ذكر للمقامات العراقية الحالية. إذ لو كانت موجودة في وقتهم وعصرهم لكانوا ذكروها وشرحوها وشرحوا أركانها كشرحهم للأبعاد والسلالم والأوزان والإيقاعات والآلات الموسيقية وجميع ما يتعلق بفن الموسيقى والغناء شرحًا مسهبًا ومفصلاً.
في حين أن شعوبي إبراهيم, عازف آلة الجوزة ومدرس المقامات العراقية, يرجع تاريخ المقام إلى العصر الأول للخلافة العباسية, حيث وصلتنا أخباره من الكتب الخطية والمؤلفة من قبل فلاسفة وأعلام الموسيقى آنذاك والتي حققها الباحثون ويثبت أن هذه الكتب ذكرت أسماء المقامات الموجودة والمتداولة في العراق اليوم, كما ذكر الفيلسوف ابن سينا (... إن بعض النغمات يجب أن تخصص لفترات معينة من النهار والليل ومن الضروري أن يعزف الموسيقار في الصبح الكاذب نغمة راهوي وفي الصبح الصادق حسيني وفي الشروق رست وفي الضحى بوسليك وفي نصف النهار زنكولا وفي الظهر عشاق وبين الصلاتين حجاز وفي العصر عراق وفي الغروب أصفهان وفي المغرب نوى وفي العشاء بزرك وعند النوم مخالف...). والواضح أن هذه الأسماء لاتزال متداولة في المقامات العراقية اليوم.
أما صفي الدين الأرموي البغدادي المتوفى سنة 1294, فيذكر عن شد الأوتار (دوزان) بطرق مختلفة نظرًا لما يتركه كل شد من أثر في النفس مغاير وله متعة مختلفة عن الشّد الآخر. (فمنها ما تؤثر قوة وشجاعة وبسطًا وهي ثلاثة: عشاق وبوسليك ونوى. أما راست ونوروز وعراق وأصفهان فإنها تبسط النفس بسطًا لذيذًا لطيفًا وأما بزرك وراهوي وزيرافكند, وزنكولا وحسيني فإنها تؤثر نوع حزن وفتور...).
جاء في مقدمة كتاب (الدر النقي) في علم الموسيقى للشيخ أحمد بن عبدالرحمن الموصلي القادري الرفاعي الشهير بالمسلم المتوفى في حدود سنة 1150 هجرية. ذكر العديد من أسماء المقامات المتبعة في العراق فلقد كتبها الرفاعي وهو من أهل الموصل, كان ذا إلمام بالمقام والاشتغال فيه.
ذكر في مقدمته المقام والدرجات العليا, المحير والأوج والعراق والمخالف وأصفهان والصبا والحجاز والعشاق والمقابل والإله والفصول وذكر تعادل الأوزان والزمن (الإيقاع) والفروع من الأصول ونوروز العرب ونوروز العجم وغيرها.
أما ثامر عبدالحسن العامري فهو يدحض مقولة الرجب بأن المقامات عمرها ثلاثمائة سنة أو أكثر, وإن المقامات عراقية صرفة, استحوذت على مشاعر الذين توالوا على احتلال العراق أثناء هيمنتهم ووجدوها مادة دسمة جميلة. وكذلك هي ليست بالتأكيد يهودية, حسب البعض, بل إن اليهوداشتغلوا بها مثل ضروب النشاطات الأخرى لكونهم أفرادًا ضمن المجتمع العراقي, خاصة عندما تخلى بعض المسلمين عن ممارسة العزف والغناء في العهد العثماني بحكم التقاليد الدينية فأتيحت لليهود فرصة العمل في الموسيقى بكل أصولها المتعارفة لدى المغنين المسلمين الذين عاصروهم. فالمقامات تحمل نكهة شرقية واسعة وهي حقيقة لا يمكن الطعن بها. ويقول العامري: (... ربما ابتكر الأتراك والفرس بعض المقامات الخاصة بهم ولكن ليس معنى هذا أن تصبح مقاماتنا ملكًا لهم). وجاء العامري بالعديد من الوثائق والمخطوطات التي تقطع دابر الشكوك. مغني المقام العراقي الفنان حامد السعدي, يذكر أن اسم المقامات العراقية ونسبتها يدلان على ذلك فهي عراقية صميمة منذ عهد العباسيين, وما قيل من أن بعض الأسماء الأعجمية فيها تدعو إلى التشكيك في صحة كونها عراقية بحتة, فإن ذلك لا عبرة له, ومن ادعى كون المقامات العراقية تركية المنشأ أو أن الأتراك العثمانيين جاءوا بها إبان حكمهم العراق لا يقوم عليه دليل, لأن الأتراك أنفسهم لا علم لهم بما في المقامات العراقية من عمق ومن تفصيل, وهم حكموا في أنحاء البلاد العربية والأرجاء فما تركوا فيها شيئًا يشبه هذه المقامات, مثل مصر وتونس واليمن وسورية والجنوب الغربي من الجزيرة العربية, فليس من المعقول أن يصطفوا العراق وحده بهذه الثروة النغمية الضخمة دون أن يبقوا لغير العراقيين بقية من ذلك.
ولا يستغرب السعدي, أن يأخذ المغنون العراقيون بعض ما استحسنوه من أنغام الشعوب الأخرى وما رأوه منسجمًا تمامًا مع طبيعة موسيقاهم العريقة. ومن ملاحظة أنماط المقام العراقي نرى أن هناك مقامات وأنغامًا تبدو عليها سحنة البداوة العربية كالجبوري والحكيمي, فالمقامات العراقية المعروفة في بعض الأنحاء المجاورة إن كانت غير عراقية الأصل فلقد باتت بحسن تصرف المغنين العراقيين عراقية, إذ لعبت بها حناجرهم فأزالت عجمتها, هذا إن لم تكن الأنغام الأعجمية هي نفسها عراقية عربية بلغت أسماع الأعاجم منذ العصور الأولى. وحول موطن المقام العراقي, فالمقامات العراقية كالمنصوري والحليلاوي والخنبات مثلاً مقامات غنائية لا تغنى إلا في العراق فقط.
أما في تركيا وإيران والهند وباقي الأقطار الشرقية ففيها مقامات غنائية وأسماء بعض منها كأسماء مقاماتنا إلا أنها تختلف عنها في التحارير والقطع والأوصال والميانات وحتى في الأداء. وقد عرف المقام في بغداد والموصل وكركوك وبعض المدن الكردية مع اختلافات بينها في صياغته وتعاطيه وبعض تسمياته, مع ظهور قراء مقام في بعض المدن العراقية كالبصرة والحلة وسامراء.
في الموصل تختلف المقامات عنها في بغداد, في التحارير والبداوات والقطع والأوصال والميانات والجلسات. ولا يتقيد قراء المقام في الموصل بتسلسل أركان أي مقام إذ إن المغني أو القارئ يحرر المقام وبعد التحرير يأخذ أي قطعة تروقه. وإذا أعاد غناء المقام نفسه قد يأخذ قطعة غير تلك التي أدخلها في المرة الأولى وهكذا. بينما في بغداد خلاف ذلك, إذ إن المغني بعد تحرير المقام يسلسل أركانه بحسب ما هو متعارف عليه ومتبع عند أربابه وإذا أعاد غناءه فهو يعيده كالمرة الأولى.
الأغراب والمقام
تعددت الاحتلالات, وتتالت الفتوحات على العراق منذ سقوط الدولة العباسية وحتى اليوم, ومن البداهة أن تتأثر المقامات العراقية بعادات المحتل ولغته وموسيقاه كما هو العكس تمامًا. فنجد مقامات عربية أصيلة مثل الصبا وأخرى تركية مثل الأورفه وفارسية مثل السيكاه وكردية مثل اللاووك وهندية مثل الراست الهندي. لكن الأكيد أن المقامات صهرت بحناجر عراقية فأصبحت ذات خصوصية عراقية عربية, وخاصة حين نعرف أن لكل قارئ طريقته وأسلوبه في إدخال قطع وأوصال والابتكار في التحارير والبداوات والقرارات والجلسات والميانات والتساليم. إنها مادة فيها خصوصية ضمن الخصوصية, والتلاميذ نقلوا أسلوب كل منهم عبر الأجيال مشافهة.
ويعود سبب بقاء الألفاظ الأعجمية في بعض المقامات إلى أن بعض أو أكثر المغنين كانوا يتغنون إرضاء للولاة والوزراء والأمراء الذين يجهلون اللغة العربية. أما سبب الإبقاء على هذه الألفاظ الأعجمية, فهو خوف المغني عليها من الضياع إن هو أبدلها بكلمات عربية, خاصة في ذلك الوقت حين لم يكن قد تم اختراع آلات التسجيل, لكي تحفظ المقامات, حيث كانت تنتقل مشافهة كما أسلفنا عن طريق أرباب المقام وتلامذتهم, رغم وجود محاولات من بعض القراء وضع كلمات عربية بدل تلك الأعجمية كما فعل هاشم الرجب في مقام الراست حين سجله في إذاعة بغداد عام 1959.
كما كان مبدأ الوصلة في الغناء المصري والتي تقوم على غناء قصيدة ودور وموشح وطقطوقة مثلاً في وصلة غنائية واحدة على مقام واحد, فإن المقامات العراقية كانت تغنى غالبًا ضمن فصول, وعددها خمسة. والفصل مكون من عدة مقامات متعارف عليها تغنى واحدًا بعد الآخر على أن يبدأ بمقام رئيسي. وبين مقام وآخر تغنى بستة (أغنية شعبية) من قبل أعضاء الفرقة الموسيقية لكي يستريح المغني بعد قراءته للمقام ولكي يستعد لقراءة المقام الذي يليه, وبين فصل وآخر استراحة عامة للمغني والموسيقيين.

التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 28/01/2013 الساعة 04h56
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08/05/2006, 00h31
الصورة الرمزية احمد الديب
احمد الديب احمد الديب غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:149
 
تاريخ التسجيل: décembre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 248
افتراضي Re: المقام العـــــراقي

والفصول الخمسة هي:
1
فصل البيات
, ويتضمن مقامات: البيات, ناري, طاهر, محمودي, سيكاه, مخالف وحليلاوي.
2
فصل الحجاز
ويتضمن: حجاز ديوان, قوريات, عريبون عجم, إبراهيمي وحديدي.
3
فصل الرست
ويتضمن: رست, منصوري, حجاز شيطاني, جبوري وخنبات.
4
فصل النوى
, ويتضمن: نوى, مسجين, عجم عشيران, بنجكاه وراشدي.
5
فصل الحسيني
ويتضمن: حسيني, دشت, أورفة, أرواح, أوج, حكيمي, وصبا.
يذكر أن هناك العديد من المقامات غير داخلة في هذه الفصول مثل النهاوند, الجمال, البهيرزاوي, البشيري, المقابل, الحويزاوي, القطر, السعيدي, الخلوتي, الأوشار, الجهاركاه, شرقي دوكاه, المثنوي, الهمايون, الحجاز كاركرد, التفليس, الحجازكار, المدمي, بختيار, الدشت ومقام اللامي.
أنواع المقامات
- من حيث الكلام الذي يغني به: هناك مقامات تغنى بالشعر العربي الفصيح وعددها 33 مقامًا. ومقامات تغنى بالشعر العامي الذي يسمى الزهيري أو ما هو متعارف عليه بالموال البغدادي الذي يتألف من سبعة أشطر ويسمى أيضًا (نعماني), حيث الأشطر الثلاثة الأولى تنتهي بكلمة واحدة متحدة في اللفظ مختلفة في المعنى (جناس), وثلاثة أشطر الأخرى تنتهي بكلمة واحدة متحدة في اللفظ مختلفة في المعنى أيضًا. أما الشطر السابع فينتهي بكلمة الأشطر الثلاثة الأولى مع اختلاف المعنى أيضًا. وعدد المقامات التي تغنى بالشعر الزهيري 20 مقامًا.
- من حيث التصنيف إلى: (مقيد) و(مطلق), فهناك مقامات مقيدة: وهي المقامات التي يجب على المغني أن يؤدي جميع أركانها وقطعها وأوصالها ومراعاة تسلسلها بحسب ما هو متعارف عليه عند أربابه. وهناك مقامات مطلقة: وهي التي لا يتحتم على المغني أن يراعي فيها تسلسل أركانها وقطعها وأوصالها.
وسميت المقامات العراقية نسبة لأمور عدة:
حسب النسبة والمستقر, مثل مقام الحسيني, أو حسب المستقر فقط مثل مقام السيكاه. أو حسب النسبة فقط مثل مقام المدمي. وقد يكون على اسم مدينة مثل الأورفة والبهيرزاوي. أو على اسم عشيرة مثل البيات. أو نسبة إلى اسم رجال مثل الإبراهيمي أو لقب عائلة مثل الحكيمي وغيره.
ويقال إن مقام المنصوري جاء نسبة إلى منصور زلزلة, في العهد العباسي, الذي كان أحد قراء المقام والمجيدين له ومبدعًا فيه, والذي ابتكر مقامًا موسيقيًا وأدائيًا سمي بالمنصوري واعتبر منذ ذلك الوقت من المقامات الرئيسية التي تؤدى بالشعر العربي الفصيح, ومن الناحية الموسيقية أدخل منصور (وسطى زلزلة) التي عرفت لاحقًا بالربع صوت, وقد ورد ذكره لدى الأصفهاني والأرموي وشهد له إسحق الموصلي واشتهر بأنه أصلح السلم بإدخاله الوتر الثالث الأوسط إذا اختلف علماء زمانه في موضع نغمة السيكاه على آلة العود وكانوا يسمونها الوسطى.
__________________
دمتم
بحسن السمع وطيب المقام
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08/05/2006, 00h41
الصورة الرمزية احمد الديب
احمد الديب احمد الديب غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:149
 
تاريخ التسجيل: décembre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 248
افتراضي Re: المقام العـــــراقي

أغراض المقام العراقي
اعتنى العراقيون بالمقام العراقي في فترة من الفترات حتى بات جزءًا من حياتهم ومناسباتهم الدينية والدنيوية, وكان التنافس مستديمًا بين قرّاء القرآن والمقام على الدوام, وتم توظيف المقام العراقي في أغراض عدة منها:
1-
الجالجي البغدادي. الجالجي لفظة تركية وتعني حفلة. ويقدم عادة في حفلات الأعراس. وفي ليالي رمضان تكون حفلات الجالجي في المقاهي البغدادية, وتختلف طقوسها عن تلك التي في الأعراس وما شاكلها من مناسبات, وكذلك تختلف المقامات المتبعة حسب المناسبة.
2-
المقامات في المولد النبوي. المقامات فيها تؤدى بشكل خاص بالمولد وعدة مقامات لها طرقها الخاصة وأربعة فصول مختلفة عن فصول (الجالجي البغدادي).
3-
مقامات الأذكار. أي تلك التي يعتمد فيها على الدفوف, وتقام في التكايا والجوامع المشيدة في المحلات الشعبية التي يدرس فيها الملالي القرآن الكريم قبل انتشار المدارس, وقد باتت من الماضي, وتكون الأبيات الشعرية على شكل غناء صوفي وهي أربعة أذكار معروفة: الذكر المصري والذكر الرفاعي والذكر القادري والذكر البغدادي.
4-
مقامات تؤدى أثناء التمجيد في الليالي المباركة أو في استقبال الأعياد. ويتم التمجيد عادة من فوق المآذن, والمقامات المتبعة في التمجيد هي مقام السيكاه والحجاز ديوان. أما الشعر الصوفي المغنى, فيؤدى من مختلف المقامات والأنغام كمقام الأرواح, والمحمودي, عجم عشيران, وعريبون عرب, وعادة ما ينتهي التمجيد في مقام الصبا. وفي ليلة العيد, اعتمد الممجدون نغم الجهاركاه الذي يحمل صدى الفرح والبشرى.
وكان أهل العراق يحبذون الخطيب الذي يتغنى بالأنغام مثل الحسيني والصبا. كما في المراثي الحسينية, حيث يكون لجمال الصوت الدور الفعال في شحذ المشاعر.
5-
في الرياضة. كان يستخدم في رياضة تسمى (الزورخانة). وهي نوع من رياضة المصارعة وبعض التمارين في حلبات, ووفق أصول معينة وأنغام وأوزان إيقاعية خاصة, حيث يوجد رجل يسمّونه المرشد, يضبط إيقاع المصارعين على (طبلة) كبيرة في يده, ويغني لهم ما يلائم ألعابهم من الأنغام المنشطة للهمم والعزيمة, والمصارعون لا يتحركون إلا وفق إيقاع نقرات المرشد وألحانه, وللزورخانة طقوس دينية خاصة بها, وهي تضفي على ممارسيها سمات القوة والرصانة والخلق الرفيع. وهي أيضًا باتت من الماضي.
أهم قرّاء المقام العراقي
يطلق كلمة قارئ في العراق على مغنّي المقام, لما يحمله هذا النوع من الغناء من منزلة رفيعة ومقام عالٍ, تقارب منزلة قارئ القرآن. وكان عدد قرّاء المقام العراقي كبيرًا في جميع العهود, لكن ما وصلنا من أسماء هو بضع عشرات من أوائل القرن التاسع عشر, وحتى اليوم, لعدم وجود أرشيف وأبحاث خاصة بالمقام قبل تلك الفترة. وبفضل الباحثين العراقيين الجادين, المهتمين بالحفاظ على هذا التراث الكبير والغني, تم منذ عقود, تثبيت أسماء أهم القرّاء في القليل من الكتب والمراجع التي تناولت أولئك مع منزلة كل منهم, وتعلّمه على أيدي سابقيه, وطريقة أدائه وأسلوبه, وكان البعض منهم يجيد غناء كل المقامات, ومنهم مَن يجيد بعضها, أو مَن يجيد مقامين أو حتى مقامًا واحدًا نذكر بعضاً منهم على سبيل المثال:
الملا عبدالرحمن وليّ
والذي أخذ عنه القارئ - رحمه الله - شلتاغ, وعلي الصفوا شيخ قرّاء المقام في الموصل, وصاحب مدرسة آل الصفوا للمقام في الموصل, ويليه نجله أحمد, والملا حسن البابوججي, وحمد الشهير بأبواحميّد, وحافظ بكر وخليل الرباز.
إسماعيل الفحام الموصلي
كان حكيمًا وعالمًا بجميع المقامات الأساسية وفروعها. مميزًا بصوت شجي حنون يسيل عذوبة ورقة, لذا كان مثار إعجاب كل قرّاء المقام والتلاوة الذين كانوا يتوافدون على مجالسه.
يوسف عمر
من مواليد بغداد عام 1918م, رحل عنا في عام 1986م, تاركًا إرثًا عظيمًا, وفراغًا كبيرًا في فن المقام العراقي, إذ كان رائدًا من روّاده, وصاحب طريقة شكّلت في جوهرها خلاصة أصيلة لتجارب الكبار في المقام. ويعتبر خاتمة لطرائق أولئك.
ناظم الغزالي:

مواليد عام 1921م, توفي عام 1963. يعتبر ناظم الغزالي من أبرز المغنين المجددين في القرن العشرين, وبخاصة في الأغنية التي جعلها شخصية مستقلة خارج إطار المقام العراقي بعد أن كانت تابعة وملحقة به. ويعتبر من المغنين الذين قرّبوا المقام العراقي من الذائقة الشعبية لأسلوبه السلس والمتدفق, وتلوينات نبرته وروحه المعاصرة العاشقة للتحديث.
مغنيات المقام العراقي
قلة هن النساء اللواتي تجرّأن على اقتحام فن المقام العراقي الذي اعتبر على مرّ العصور بأنه فن الرجال. وكل مغنية تحاول الدخول إلى عالم المقام الرجالي يطالها النقد اللاذع, وتحبط عزيمتها, وما تلبث بعد غناء بضعة مقامات أن تنكفئ وتعود إلى ألوان الغناء الأخرى. لكن بعضهن استطعن إثبات وجودهن وقدرتهن على أداء بعض المقامات مثل
مائدة نزهت
حتى جاءت
فريدة محمد علي
لتثبت للملأ أن فن المقام العراقي هو فن الصوت القادر الكبير والواسع والخبير والأكاديمي, بغض النظر إن كان صوت رجل أو امرأة.
__________________
دمتم
بحسن السمع وطيب المقام
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25/01/2007, 10h22
مصطفى نبيل مصطفى نبيل غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:12096
 
تاريخ التسجيل: janvier 2007
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 31
Post تعريف المقام العراقي

تـعـريـف الـمـقـام
هو لون عراقي من الغناء القديم تصاحبه الآلات الموسيقية ، وهو تراث موسيقي يتسم بصفة أو طبيعة ارتجالية في الغناء والعزف على مختلف السلالم الموسيقية التقليدية بطريقة مضبوطة ، هذا من كون المناسبة دنيوية ، اما اذا كانت دينية فيقثصر على استخدام الجزء الغنائى بدون آلات موسيقية كما في المولد والتهاليل والتواشيح والتحميد ، والمقام العراقي قريب الشبه بكل من المقام الاذربيجاني والرديف الايرانى ويقترب ايضا ببعض الصفات من المقام الطاجيكي والاوزبكي ولاكنه يختلف عن كل هذه المقامات بصفات اخرى ، ان المقام العراقي يقتصر وجوده في العراق فقط وهو يمثل الفن الغنائي الخاص بالشفافة الموسيقية الحضرية لمدن العراق ، وقد برز وبصورة ملموسه في بغداد وتليها كل من كركوك والموصل ، ومن ابرز السلالم النغمية المشتركة بين العالم العربي والاسلامي هي الرست والبيات والحجاز واليكاه والصبا والحسيني والنوى والكرد والمخالف ، وتتميز المقامات العراقية ما عدا خضوعها لقواعد التي تتحكم بالاجناس الموسيقية وتصويرها ، باحترام الخصوصية التي تفرضها صبغة المقام العراقي اضافة الى تمسكه بالميزات الجمالية الخاصة به على صعيد الاداء

مـفـهـوم الـمـقـام
هو نوع من الغناء الكلاسيكي الذي يتألف من عدة مقاطع لا تقبل الزيادة او النقصان ، ولقراءته اصول وقواعد وهو الارتجال الكامل الذي يعتمد على السمع وينطق بالحنجرة وبالتنقل على السلالم الموسيقية بطريقة مضبوطة ، لذا فأن المقامات هي غناء فني وضعها ولحنها مغنون عراقيون ووضعوا لها قواعد واصولا لا يجوز للقارئ ان يحبد عنها ولا يجيدها الا من تعلم القواعد والاصول والمقام العراقي وحدة مترابطة من عدة مقومات وهى تتألف من النغم والشعر والايقاع وطريقة الاداء ،ولم تكن المقامات العراقية تقرأ في القرون الماضية مع الموسيقى ، ولم تكن تغنى في الافراح او المسرات بل في مجالات خاصة لا يحضرها الا من كانت له صلة بالادب والفن والموسيقى ، لان المقام يمكن ان يقرأ بدون آلات ولا يمكن انه يقرأ بدون قارئ

لماذا لم يكتب المقام ؟
يقول العزاوى لانها معقدة وكثيرة التحويل والانتقالات النغمية وليس في مقدور الآلة الموسيقية ان تعطى نفس الصورة الفنية التي تعطيها الحنجرة في غناء هذه المقامات ، ويرى قوجمان في كتابه (الموسيقى الفنية في العراق) ان المسأله ليست بعجز الآلة الموسيقية عن اداء جميع الانتقالات النغمية التي تؤديها الحنجرة كما يصفها العزاوي بل ان جوهر المشكلة هو وحدة المقامات المترابطة التي لا يمكن تجزئتها فحتى لو وجدت الآلة الموسيقية التى تساعد العازف الماهر فى اداء كل الحركات النغمية المطلوبة

مقومات المقام العراقي
1) النغم
يتألف المقام او كل مقام من المقامات من نغم معين كالبيات والرست والصبا والحجاز والديوان والسيكاه والجهاركاه والحسيني ، وهذه هي الانغام السبعة التي تتكون منها المقامات .

2) الشعر
ويشكل الشعر احد مقومات الهامة والرئيسية ، حيث لا يمكن قراءة المقام دون وجود الشعر والشعر نوعان شعر عربى فصيح وشعر عامي شعبى ، والشعر العربى الفصيح له اوزانه وعروضه التى يكتب عليها وقد قام العالم احمد الفراهيدي بتقسيمها الى ستة عشر بحرا شعريا ولكل بحر نوع من الموسيقى فعندما تقرأ شعرا من البحر السريع تدرك هذا البحر من خلال التقطيع الموجود به ، اى التفعيلات ، ويستخدم في الشعر ب 33 مقاما عراقيا اما في الباقي فيستخدم شعر شعبي بل هنالك مقامات يقرأ فيها الشعر الشعبي والفصيح معا ، ومن المقامات التي يقرأ بها الشعر الفصيح هى الرست والبيات والحجاز والحسيني اما المقامات التي يقرأ بها الشعر الشعبي وخصوصا الموال (الزهيري) ومنها الابراهيمي والمحمودي والناري والمخالف والمرمي والحديدي اما المقامات التى يغنى بها الشعر الفصيح والشعبي فى آن واحد فهى اللامي والصبا .

3)الايقاع
الايقاع احد مقومات المقام الاساسية والايقاع ملازم لكل انواع الموسيقى ، فكل مقام يرتبط بوزن معين لا يجوز تغييره ، وقد يغنى مقام معين بوزنين مختلفين ، فيغنى جزء منه مع الوزن الاول حتى بلوغ مرحلة معينة من مراحل طوره ثم يتحول الوزن فيغنى الباقي من المقام مع الوزن الثاني .

4)كلمات وعبارات اضافية
من الصفات المميزة للمقام العراقي وجود كلمات وعبارات معينة منها عربية ومنها غير عربية يرددها المغني اثناء قراءة المقام في مواضع معينة دون ان تكون لها أي علاقة بالشعر المغنى وبدون ضرورة ظاهرة تدفع قارئ المقام الى ترديدها ولكل مقام كلماته المميزة التي لا يتم الا بترديدها مثل كلمات يار ومعناها يا وليفي ، جانم ومعناها روحى ، بدادم معناها انجدني ، افندم معناها سيدي وهنالك كلمات عربية تردد ايضا دون ان تكون لها علاقة بالشعر مثل يا غنم ، يابه ، اوه ، يا عيوني ، أويلي ، ووجود كلمات عربية لا ينفي وجود كلمات اعجمية بل توجد اكثرها معا وهناك سؤال يقول ما سبب بقاء هذه الألفاظ العربية وغير العاربية كجزء من المقام لا يمكن التخلي عنها اذا لم يكن هناك ضرورة موسيقية لترديدها اثناء قرائة المقام ، يقول الرجب وهو خبير في المقام العراقي ان المغني يستعين بهذه الكلمات على اداء المقام اذ بدونها لا يمكن تحريره وتأدية قطعه أو مياناته ، فاذا ابدلناها نحاذر ونخاف على ضياع المقام ولاكن الاستاذ قوجمان يقول انى اخالف الرجب في هذا التحليل الذي يعزو بقاء هذه الألفاظ الى عجز المغني عن تحرير المقام بدونها والى خشية المغنين من ضياع المقامات ، الا ان عجز الموسيقيين الى الآن عن تسجيل المقام على نوتة هو بسبب تمسكهم بها والبقاء عليها ، ليس لترك هذه الكلمات والعبارات العربية والاجنبية اي تأثير موسيقي على المقام ذاته طالما يؤديه المغني اداء صحيحا ، و لكن تأثير الكلمات الحقيقي ينحصر في تحطيم الوحدة المترابطة للمقام او الاخلال بها جزئيا ، فأي حذف يؤدي الى ضياع المقام موسيقيا .

طريقة الأداء
لكل قارئ مقام طريقة يقرأ بها المقام عن سلفه وربما حاول تغييرها أو تطويرها فالمقام من هذه الناحية نظام من النبرات والتقلبات الصوتية يجرى أداؤه بروحية معينة ، وقليل من المغنين يدرك هذه النبرات ويكون واعيا لها بل اغلب المغنين يقوم بصورة مقصودة بتقليد النبرات الصوتية التي سمعها من سلفه ، لذا يصعب وصف وكتابة الروحية التي ينطوى عليها المقام العراقي وحدة مترابطة بكل مقوماته ، ويتضح من ذلك ارتجالية المقام وبالتالي اختلافه عن الموسيقى الحديثة .

المقام والنغم بالعراق
يمتاز العراق بان له فناَ زاخراَ يميزه عن باقي البلدان العربية ، الا وهو فن المقامات ونغماته التي ترسخت في نفسية الفرد العراقي الاصيل ، لذا نشاهد المقام في كل نواحي الحياة الاجتماعية ابتداء من المهد الى اللحد
1- منذ ان يولد الطفل تقوم الام بتنويمه وهى تغني له على نغم المثنوي - دللول با ولد يبني دللول
2- في الزورخانات (النوادي الرياضية) كان المرشد يضبط ايقاعه على الطبلة ويغني لهم ما يلائم العابهم وخصوصا على مقام البنجكاه
3- عند الباعة عندما ينادي الباعة لترويج بضائعهم وخصوصا الذين يبيعون الخضار والبضائع المختلفة وهنا يستعمل الباعة نغم الركباني
4- في الافراح و الحماس للمعارك كانت تستخدم الهوسة الشعبية
5- عند التعازي ، حيث يقوم القارئ بالنعي بواسطة مكبرات الصوت فيكون على نغم القزازي وعند التغسيل على نغم السفيان
6- المجالس الحسينية ويقرأون بالبدايه على نغم الماهورى او سفيان او خلوتى او ركبانى
7- في الموالد والمدائح النبوية حيث يقرأ المقام وبأنغام فرحة عند مدح الرسول (ص) ويتحول الى نغم به حزن عند الذكر اى ذكر عظمة الله
8- في قراءة القرآن الكريم ويمكن تمييز القرائة في المدرسة العراقية عن القرائة في المدرسة المصرية ويقرأ على انغام الطاهر والماهوري وخلوتي والعشيران
مجمل القول ان العراقيين وخصوصا اهل بغداد من فرط انهماكهم في الانغام والالحان طغى على اذواقهم طغيانا عظيما حتى الناس لا تسمع خطيبا او قارئ قرآن اذا لم يكن ذا صوت عندليب منغ

تـصـنـيـف الـمـقامـات
كانت المقامات تزيد على ثمانين مقاما ، وقد اهمل الكثير منها لأسباب متعددة منها لأنها ناقصة من الناحية الفنية ومنها لكونها متشابة والبعض لعدم توفر الشروط وبعضها تحول الى وصل او قطع صغيرة ضمن حركة مقام معين ومنها من لا يتسم بالروح العراقية ولا يتفاعل معه المستمعون ، وقد اورد الرجب في كتابه عن المقام العراقي ثلاثة وخمسين مقاما ،وافاد ان الانغام التي تتفرع منها كل المقامات عراقية ، ولاكن هنالك بعض المقامات ليس عراقية بل تركية او فارسية وغيرها ، ولاكن المقام العراقي يبقى الاكبر بينها
تصنف المقامات الى قسمين الاول هى مقامات الفصول والثانى مقامات غير داخله بالفصول وهى تضم كل المقامات الاخرى

مقامات الفصول
وتنقسم الى خمسة فصول وهى :
1)البيات------ 2)الحجاز----- 3)الرست----- 4)النوى---- --- 5)الحسينى
أ)البيات---------أ)حجاز ديوان-----أ)الرست-----أ) نوى------ --أ)حسينى
ب)النارى----- ب)قوريات---------ب)منصورى--- ب)مسجين-----ب)دشت
ج)الطاهر----- ج)عربيون عجم----- ج)حجاز----- ج)عجم -----ج)أورفه
د)المحمودى----د)عريبون عرب ----د)جبورى----- د)بنجكاه----- د) أرواح
هـ)السيكاه------هـ)ابراهيمى-------- هـ)خنبات------هـ)راشدى--- --هـ)أوج
و)المخالف-----و)الحديدى--------- س)حكيمى
س)الحليلاوى س)صبا

مقامات خارج الفصول
الجمال------- الهمايون------ النوروز عجم----لبشيرى------ الدشتى
بيات عجم----- المثنوى------- السعيدى--------القطر-------- خلوتي
نهاوند--------- البهرزاوي----- المكابل---------شرقي رست----شرقي دوكاه
الكلكلي-------- المدمي-------- الحجاز آجغ----التفليس-------- الباجلان
الحويزاوى---- الأوشار------- الحجاز كرد

مقامات يقرأ بها الشعر الفصيح
رست--------- بيات---------- حجاز-------- حسيني

مقامات يقرأ بها الشعر الزهيري
الابراهيمي---- حجاز كاركورد-----المحمودى------الناري -------شرقي دوكاه
الحديدي------ باجلان------- المخالف------ المرمي------- مخالف
بهرزاوى------ حليلاوي------ جبورى------- محمودى------ راشدي
مسجين-------- كلكلي--------- عريبون عرب------شرقي رست-----مكابل
قطر---------- مدمي--------- حكيمي

السلمك وهى طريقة غنائية خاصة بالعتابا ونغمتة سيكاه ويغنى نهاية مقام الحكيمي .*
اللامي نغم خاص بقراءة الابوذية ويستقر على درجة سيكاه .*
الركباني غناء خاص عند البدو لحداء الابل وله نظام خاص

تـاريـخ الـمـقـام
ان المقام العراقي فن اصيل وتراث حضاري امتزجت وتفاعلت معه فنون حضارية اخرى ، وهو عصارة احقاب من الزمان لا يعرف تاريخ محدد او فترة محددة لتأليفه ، وهناك من ينسبه الى العصر العباسي كما يقول شعوبي ابراهيم ، او الى العهود المظلمة اى فترة الحكم العثماني وهي لا تتجاوز 400 عام كما يقول الرجب ، ان المقام ليست دائرة مغلقة بل حلقة مفتوحة يمكن بواسطتها تطوير واضافة مقامات جديدة كما فعل الاستاذ المرحوم محمد القبنجى

فترة الانقطاع
يقول الفنان والخبير الاستاذ الرجب ، نحن الان بعد موت الفنان يوسف عمر في فترة انقطاع ، ويقصد بهذا الانقطاع عدم وجود قارئ مقام يفهم الانغام والتركيبات النغمية ، ويفهم لماذا صيغت او صنعت هذه المقامات بهذا الشكل ، بل يوجد قراء فقط ، ان المقام هو الارتجال الكامل الذي يعتمد على السمع وينطق بالحنجرة ، وهذا من احد الاسباب التي تجعل كتابة المقام (اي تنويته) عملية صعبة ، لانه كلما زاد الارتجال قل المكتوب والعكس صحيح . و من اللات الموسيقية المرافقة للمقام هي : السنطور و الجوزة و الطبلة و الدف و احيانا الة العود

التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 29/10/2013 الساعة 01h09 السبب: تصحيح
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20/08/2007, 08h22
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 44
المشاركات: 80
Lightbulb المقام العـــــراقي

--------------------------------------------------------------------------------

صنع بسحر ... المقام العراقي ، ما هو ؟ وما وجه خلافه عن المقامات الشرقية

صنع بسحر ، جملة اختصرت أهم وأشمل معنيين للمقام العراقي ، فأحرفها مشكلة من الاحرف الاولية للمقامات العراقية الرئيسية السبع ( صبا ، نوا ، عجم ، بيات ، سيكاه ، حجاز ، رست ) وهي تشكل ايضا وصفا دقيقا لهذا النوع من الفن والذي ننوي تناوله في هذا المقال ، ماهيته ، تفاصيله ، اختلافه عن المقامات الشرقية ، اليكم اعزائي ما صنع بسحر :
تنوعت الأخبار حول تاريخ وكيفية نشوء المقامات العراقية وماهية المقامات الرئيسية فيها والمقامات الفرعية والمقامات المستقلة والقطع والوصل الداخلة في صلب بناءه ولسنا هنا بصدد مناقشة هذه المواضيع إلا ما اعترض منها موضوعنا الرئيسي أعلاه ، المقام الشرقي كمنهج متعارف عليه ويحوي هذا المنهج عدة مسميات تحمل الغرض نفسه ، مقام أو سلم أو نغم أو ديوان وبمجملها تعني سبعة درجات موسيقية والثامنة تكون درجة الجواب للدرجة التي هي في أول السلم ، حيث بإمكان الملحن أو العازف أو المغني أن يتناول هذه الدرجات بالترتيب أو بالقفز بينها ثم الاستقرار النهائي عند درجة استقرار السلم الأصلية وهنا يقال إن فلانا قد لحن أو غنى أو عزف السلم المقامي المراد تطبيقه .
تحمل كلمات السلم والنغم والديوان في العراق كل ما تم شرحه أعلاه وتوافقه كليا باستثناء كلمة المقام فالمقام في العراق يحمل مفهوما مغايرا لما تقدم ويمكن أن ندرج الاختلاف بثلاث نقاط رئيسية أولهما المراد تطبيقه بالمقام والثانية وجود مقامات تحتوي على سلالم موسيقية لا توجد في الموسيقى الشرقية والثالثة وجود التفرعات الكثيرة لسلالم المقامات الرئيسة .
1- المراد تطبيقه بالمقام العراقية : المقام العراقي هو شكل فني موسيقي اقرب إلى المسابقة الادائية الموسيقية منه إلى سلم موسيقي حيث أريد بوضع المقام أساسا اختبار المقدرة الصوتية لمغني أو قارئ المقام كما يطلق عليه في العراق فاخذوا نغما معينا كالرست مثلا والذي سنحلله لاحقا ووضعوا له قواعد واصول يجب أن تطبق مع إعطاء القارئ الحرية بالتصرف والتطريب والتنقل على أن لا يخرج عنها أي الأصول والقواعد أعلاه وهي أ- التحرير أي بداية غناء النغم من درجة القرار وما يليها لاختبار المقدرة على أداء الطبقات الصوتية الغليظة ب – الميانة وهي عملية الغناء على الجوابات العالية لاختبار المقدرة على أدائها ج – التسليم وهي عملية الرجوع إلى درجات القرار ء- وضع قطع موسيقية من نغم مختلف عن النغم الأصلي للمقام بين التحرير و الميانة مثلا وبين الميانة والتسليم لسببين هما إبعاد الملل من التنقل الطويل بين نغم واحد وإضافة عنصر جمالية بطريقة إدخال نغم مختلف على النغم الأصلي والسبب الثاني تكون القطع الداخلة على طبقات صوتية متوسطة حيث تهيأ الصوت و الأذن المستمعة على تقبل الانتقالات من القرارات إلى الجوابات وبالعكس .
يمكننا القول إن النقاط المبينة أعلاه هي الشروط المراد تطبيقها ليصبح إنتاجنا الموسيقي مقاما وبدون ذلك يصبح مجرد نغم أو لحن موسيقي فقط ولا يسمى مقاما بتاتا ويشمل ذلك على وجه التحديد المقامات العراقية السبعة الرئيسة وهي الرست والحجاز ديوان والبيات والسيكاه والعجم والنوا والصبا ومنهم من يضيف مقاما ثامنا كالحسيني ولكننا نود أن ندرج هنا ما تعارف عليه الجميع .
2- المقامات العراقية التي تحوي على سلالم موسيقية لا توجد في الموسيقى الشرقية : بعد إن تم تثبيت مقام اللامي العراقي كسلم من ضمن السلالم الشرقية في مؤتمر القاهرة سنة 1932 بقيت مقامات عراقية كالمخالف ( وهو ليس سلم كامل ) والحليلاوي كتراكيب موسيقية لا تستخدم عموما إلا في المقام العراقي .
3- المقامات الثانوية المتفرعة من المقامات الرئيسية : كل المقامات الرئيسية المشار إليها أعلاه اشتقت منها مقامات فرعية كثيرة ولاسباب متعددة منها عدم وجود طريقة لاحتساب الزمن الموسيقي للنوتة حيث وجدت قديما قبل إدخال النوتة الحديثة مسميات للنوتات كاليكاه والعشيران والعجم الخ ولكن لم تكن هناك طريقة لحساب الزمن الموسيقي لها فوضعت بعض المقامات لهذا السبب فأي تغيير في الزمن الموسيقي لسلم البيات مثلا أطلق عليه اسما آخر كالبهيرزاوي أو الشرقي دوكاه ليفرقوه عند تناوله مجددا عن النغم الأصلي ثم صيغ هذا النغم الجديد مقاما بوضع الضوابط والشروط له ، وهناك مقامات فرعية وضعت لها لمسات موسيقية خاصة عدا عن ما تقدم لتفريقها عن النغم الأصلي كالخنبات مثلا وأخيرا يجب أن نلاحظ إن هناك من المقامات الفرعية ما فاق المقام الرئيسي طولا وتنوعا بالقطع والأوصال كالإبراهيمي المتفرع من البيات وعمقا فنيا وموسيقيا وتنوعا

--------------------------------------------------------------------------------

المقامات العراقية الرئيسية وفروعها :

1- مقام الرست الرئيسي وفروعه : البنجكاه ، شرقي رست ، الراشدي .

2- مقام البيات الرئيسي وفروعه : الابراهيمي ، الجبوري ، المحمودي ، المكابل ، الخنبات ، البهيرزاوي ، القوريات ، الناري ، السعيدي مبرقع ، عريبون العرب ، شرقي دوكاه ، مسجين .

3- مقام السيكاه الرئيسي وفروعه : الاوج ، الاوشار ، الجمال ، الحكيمي ، التفليس ، مخالف كركوك .

4- مقام العجم الرئيسي وفروعه : جهاركاه ، الطاهر ، البشيري .

5- مقام النوا الرئيسي وفروعه : النهاوند .

6- مقام الحجاز ديوان الرئيسي وفروعه : عريبون العجم ، حويزاوي ، حجاز كار ، الهمايون ، القطر ، المدمي ، حجاز غريب ، المثنوي ، حجاز شيطاني ، السعيدي ، حجاز آجغ أو حجاز مدني .

7- مقام الصبا الرئيسي وفروعه : المنصوري ، الحديدي .

المقامات العراقية المستقلة :
1- مقام الحسيني ( ومنهم من يعتبره ضمن المقامات الرئيسية ) وفروعه : الارواح ، الاورفة ، الدشت ، دشت العرب .
2- مقام الكرد .
3- مقام اللامي .
4- مقام الحليلاوي .
5- مقام الكلكلي .

أسماء القطع والاوصال الداخلة في المقامات العراقية :

اللاووك- الزنبوري- سيكاه بلبان- مخالف كركوك- سيكاه عجم- الجصاص- عذال- سفيان- سيرنك- المستعار- قادر بايجان- سيكاه حلب- ماهوري- علي زبار- العبوش- قرية باش – عمركلة- بختيار – نهفت- عشيشي- قاتولي- حجاز غريب- آيدن- سيساني- شاهناز- بوسليك- حجاز مدني- قزاز- الخليلي- اليتيمي- الزازة- أبو عطا – المثلثة – السنبلة- الكوياني- العراق- الموعة – المسجين .

أقسام المقام العراقي من حيث الكلام الذي يبدأ به :

يقسم المقام العراقي من حيث الكلام الذي يقرأ به الى قسمين :

القسم الاول : مقامات يقرأ بها شعر عربي فصيح ، وعددها 32 مقاما .
القسم الثاني : مقامات يقرأ بها شعر عامي يسمى ( موال ) أو ( زهيري) وعددها 20 مقاما .
أقسام المقام من حيث البداية :

القسم الاول : مقامات التحرير أذا كانت البداية طويلة .
مقامات التحرير الشعرية وهي : الرست- البيات – النوا – الحجاز ديوان – المنصوري – السيكاه – العجم – الحسيني- الخنبات- الاوج الصبا – المثنوي – البنجكاه – الدشت- الجمال- الاورفة- الاوشار- التفليس .
مقامات التحرير الزهيرية وهي : الجبوري- الابراهيمي – البهيرزاوي- الحكيمي – المخالف- الكلكلي- المدمي- الحديدي- القطر- الكرد- الشرقي رست- الشرقي دوكاه .

القسم الثاني : مقامات البدوة اذا كانت البداية قصيرة .
مقامات البدوة الشعرية وهي : عريبون العجم- الطاهر- القوريات- الخلوتي- السعيدي- النهاوند- حجاز شيطاني- حجاز آجغ – حويزاوي- دشت العرب- الارواح- الهمايون .
مقامات البدوة الزهيرية وهي : الراشدي- الناري- المحمودي- المسجين- الحليلاوي- المكابل .
ملاحظة : يوجد مقام واحد لا يخضع لما ذكرنا آنفا وهو مقام عريبون العرب ويكون بدون تحرير أو بدوة ، اذ يبدأ به القاريء باول شطر من الزهيري مباشرة .

المصادر :

1- شعوبي ابراهيم ، دليل الانغام لطلاب المقام .
2- جلال الحنفي ، المغنون البغداديون والمقام البغدادي .
3- الحاج هاشم الرجب ، حل رموز كتاب الاغاني و كتاب من تراث الموسيقى والغناء العراقي .
4- المقام العراقي ، منشورات مكتبة المثنى بغداد .
5- حمودي الوردي ، الغناء العراقي .
6- عبد الفتاح حلمي ، انغام من التراث العراقي .
7- جميل بشير ، العود وطريقة تدريسه .
8- عبد الكريم العلاف ، الطرب عند العرب .
9- عبد الوهاب بلال ، النغم المبتكر في الموسيقى العراقية والعربية .
10- سالم حسين الامير ، دليل سلالم المقامات العربية .
11- حبيب ظاهر العباس ، نظريات الموسيقى العربية .
12- ثامر العامري ، المقام العراقي .
13- موفق عبد الهادي البياتي ، المداخل الفنية في المقام العراقي .

كالمنصوري المتفرع من الصبا .
سنتناول لاحقا اسماء المقامات الرئيسية والفرعية والمقامات المستقلة والقطع والاوصال الداخلة فيها مع ايقاعاتها وأوزانها
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22/08/2007, 19h07
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 44
المشاركات: 80
افتراضي Re: مالم يسمع من ناظم الغزالى

المقام العراقي .. نغم و طرب و ذكرى 1
كلمة مقام لغةً،تعني موقع القدمين أو ما يعتليه الشاعر أو المغني أثناء الإنشاد أو الغناء.

المقامات جمع مقامة و هي المجلس و الجماعة من الناس،وتطلق المقامات أيضاً على خطب من منظوم و منثور، كمقامات الحريري و الهمذاني.و أول من أطلق كلمة مقام هو قطب الدين بن مسعود بن مصلح الشيرازي المتوفى سنة 1310م في كتابه((درجة التاج لغرة الديباج)).

والمقام اصطلاحاً،تعني مجموعة من الأنغام متسلسلة أو غير متسلسلة وأي تغيير يحصل في هذا النظام نحصل على مقام آخر.

حين نذكر كلمة ((مقام))في الموسيقى،نعرف بداهة أنها تعني نغمة ما،أو سلماً من سلالم الموسيقى، كأن نقول مقام راست أو مقام بياتي ،على سبيل المثال ، و نعني بذلك نغمة راست أو سلم راست ، و الأمر يشمل بلدان الوطن العربي. في حين أن عبارة((مقام عراقي)) تنطبق على العراق فحسب، ذلك أنها تعني بالذات نوعاً من أنواع الغناء التقليدي ينفرد به العراق دون غيره من بلدان الوطن العربي.

و المقام هو نمط غنائي يقوم على نغمة معينة. فالمقامات العراقية عبارة عن مؤلفات غنائية و موسيقية ، تتداخل فيها مجموعة أنغام منسمجة بعضها مع البعض الآخر،تتكامل في بنائها النغمي و حسن صياغتها و جمال انتقالاتها بين قطعة و أخرى أو جنس و آخر ، يرتجل فيها المغني أو من يسمى ((قارئ المقام)) حسب قدراته الصوتية، و خبرته في علم المقامات، و ارتجاله هذا في غناء المقام يخضع لشروط متوارثة عبر الأجيال، وقواعد أساسية تنطبق على المقام عموماً،و أخرى فرعية لكل مقام على حدة.هذه القواعد تندرج ضمن عدة أركان ، تصل احياناً إلى ستة و أحياناً أقل من ذلك. بداً من التحرير أو البدوة و انتهاء بالتسلوم(التسليم) و ما بينهما مجموعة من الجوابات و القرارات و القطع و الأوصال يقرأها القارئ بانسجام مع الآلات الموسيقية التقليدية بشكل تعارف عليه أهله .

و بكلمة أخرى ، فالمقام العراقي شبيه إلى حد ما بالموال المصري و الحلبي ،و هو موال لكن يخضع لشروط و ضوابط وقواعد ينبغي للقارئ أن يتقيد بها ، و بالتالي فكل مقام عراقي هو موال ، و ليس كل موال مقام..

قليلة هي الأبحاث حول المقام العراقي ، وعلى قلتها فقد حملت الآراء المتناقضة حول تاريخه و منبعه.فهناك من أعاد تاريخه إلى العصر العباسي و منهم من يرد أصله إلى ماقبل ذلك بكثير. فالحاج هاشم محمد الرجب يخلص في مؤلفه إلى أن المقام العراقي أو المقامات العراقية الحالية لايرتقي زمانها إلى أكثر من 300 أو 400 سنة قبل الآن. و يذكر أن المقامات العراقية مؤلفة من أجناس و عقود غنائية ثلاثية و رباعية خماسية و سداسية و قليل منها سباعية بينما الموسيقى و الغناء في العصر العباسي و مابعده ثمانية أي مؤلفة من ثماني نغمات(أوكتاف).و المقامات العراقية مقامات غنائية، بينما المقامات في العصر العباسي و مابعده مقامات موسيقية أي سلالم موسيقية لأجل التلحين كالسلالم الموسيقية الشرقية المثبتة في الكتب الموسيقية الحالية. ثم إن الكتب الموسيقة الخطية منها و المطبوعة التي ألفت خلال العصر العباسي و ما بعده أي إلى نهاية القرن التاسع الهجري، القرن الخامس عشر الميلادي لم يرد فيها أي ذكر للمقامات العراقية الحالية. إذ لوكانت موجودة في وقتهم و عصرهم لكانوا ذكروها و شرحوها و شرحوا أركانها كشرحهم للأبعاد و السلالم و الأوزان و الإيقاعات و الآلات الموسيقية و جميع ما يتعلق بفن الموسيقى و الغناء شرحاً مسهباً و مفصلاً.

في حين أن شعوبي إبراهيم،عازف آلة الجوزة و مدرس المقامات العراقية، يرجع تاريخ المقام إلى العصر الأول للخلافة العباسية، حيث وصلتنا أخباره من الكتب الخطية و المؤلفة من قبل فلاسفة و أعلام الموسيقى آنذاك و التي حققها الباحثون و يثبت أن هذه الكتب ذكرت أسماء المقامات الموجودة و المتداولة في العراق اليوم، كما ذكر الفيلسوف ابن سينا((.. إن بعض النغمات يجب أن تخصص لفترات معينة من النهار و الليل و من الضروري أن يعزف الموسيقار في الصبح الكاذب نغمة راهوي و في الصبح الصادق نغمة حسيني و في الشروق رست و في الضحى بوسليك و في نصف النهار زنكولا و في الظهر عشاق و بين الصلاتين حجاز و في العصر عراق و في الغروب أصفهان و في المغرب نوى و في العشاء برزك و عند النوم مخالف..)). و الواضح أن هذه الأسماء لاتزال متداولة في المقامات العراقية اليوم.

أما صفي الدين الأرموي البغدادي المتوفى سنة 1294، فيذكر عن شد الأوتار (دوزان)بطرق مختلفة نظراً لما يتركه كل شد من أثرُ في النفس مغاير و له متعة مختلفة عن الشّد الآخر.((فمنها ما تؤثر قوة و شجاعة و بسطاً وهي ثلاثة: عشاق و بوسليك و نوى.أما رست ونوروز وعراق و أصفهان فإنها تبسط النفس بسطاً لذيذاً لطيفاً و أما برزك وراهوي وزيرافكند ، و زنكولا و حسيني فإنها تؤثر نوع حزن وفتور..)).

جاء في مقدمة كتاب((الدر النقي)) في علم الموسيقى للشيخ أحمد بن عبدالرحمن الموصلي القادري الرفاعي الشهير بالمسلم المتوفى في حدود سنة 1150 هجرية. ذكر العديد من أسماء المقامات المتبعة في العراق فلقد كتبها الرفاعي وهو من أهل الموصل، كان ذا إلمام بالمقام و الاشتغال فيه. ذكر في مقدمته المقام و الدرجات العليا، المحير و الأوج و العراق و المخالف و أصفهان و الصبا و الحجاز و العشاق و المقابل و الإله و الفصول و ذكر تعادل الأوزان و الزمن(الإيقاع) و الفروع من الأصورل و نوروز العرب و نوروز العجم و غيرها.

أما ثامر عبد الحسن العامري فهو يدحض مقولة الرجب بأن المقامات عمرها 300 سنة أو أكثر، وإن المقامات العراقية صرفة،استحوذت على مشاعر الذين توالوا على احتلال العراق أثناء هيمنتهم و وجدوها مادة دسمة جميلة. وكذلك هي ليست بالتأكيد يهودية ،حسب البعض، بل إن اليهود اشتغلوا بها مثل ضروب النشاطات الأخرى لكونهم أفراداً ضمن المجتمع العراقي، خاصة عندما تخلى بعض المسلمين عن ممارسة العزف و الغناء في العهد العثماني بحكم التقاليد الدينية فاتيحت لليهود فرصة العمل في الموسيقى بكل أصولها المتعارفة لدى المغنين المسلمين الذين عاصروهم. فالمقامات تحمل نكهة شرقية واسعة وهي حقيقة لايمكن الطعن بها. ويقول العامري((.. ربما ابتكر الأتراك و الفرس بعض المقامات الخاصة بهم و لكن ليس معنى هذا أن تصبح مقاماتنا ملكاً لهم)). وجاء العامري بالعديد من الوثائق و المخطوطات التي تقطع دابر الشكوك.

قارئ المقام العراقي حامد السعدي، يذكر أن اسم المقامات العراقية و نسبتها يدلان على ذلك فهي عراقية صميمة منذ عهد العباسيين، وما قيل من أن بعض الأسماء الأعجمية فيها تدعو إلى التشكيك في صحة كونها عراقية بحتة، فإن ذلك لاعبرة له، ومن ادعى كون المقامات العراقية تركية المنشأ أو أن الأتراك العثمانيين جاءوا بها إبان حكمهم العراق لايقوم عليه دليل، لأن الأتراك أنفسهم لاعلم لهم بما في المقامات العراقية من عمق و من تفصيل، وهم حكموا في أنحاء البلاد العربية و الأرجاء فما تركوا فيها شيئاً يشبه هذه المقامات، مثل مصر و اليمن و سورية و الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية،فليس من المعقول أن يصطفوا العراق وحده بهذه الثروة النغمية الضخمة دون أن يبقوا لغير العراقيين بقية من ذلك.

ولا يستغرب السعدي ،أن يأخذ المغنون العراقيون بعض ما استحسنوه من أنغام الشعوب الأخرى ومارأوه منسجماً تماماً مع طبيعة موسيقاهم العريقة. ومن ملاحظة أنماط المقام العراقي نرى أن هناك مقامات و أنغاماً تبدو عليها سحنة البداوة العربية كالجبوري و الحكيمي، فالمقامات العراقية المعروفة في بعض في بعض الأنحاء المجاورة إن كانت غير عراقية الأصل فلقد باتت بحسن تصرف المغنين العراقيين عراقية،إذ لعبت بها حناجرهم فأزالت عجمتها، هذا إن لم تكن الأنغام الأعجمية هي نفسها عراقية عربية بلغت أسماع الأعجام منذ العصور الأولى. وحول موطن المقام العراقي، فالمقامات العراقية كالمنصوري و الحليلاوي و الخنبات مثلاً مقامات غنائية لاتغنى إلا في العراق فقط.

أما في تركيا وإيران و الهند وباقي الأقطار الشرقية ففهيا مقامات غنائية وأسماء بعض منها كأسماء مقاماتنا إلا أنها تختلف عنها في التحارير و الأوصال و الميانات وحتى في الأداء.وقد عرف المقام في بغداد و الموصل و كركوك و بعض المدن الكردية مع اختلافات بينها في صياغته و تعاطيه وبعض تسمياته، مع ظهور قراء مقام في بعض المدن العراقية كالبصرة والحلة وسامراء.
يتبع..
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22/08/2007, 19h13
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 44
المشاركات: 80
افتراضي Re: مالم يسمع من ناظم الغزالى

المقام العراقي .. نغم و طرب و ذكرى 2


في الموصل تختلف المقامات عنها في بغداد، في التحارير و البداوات و القطع و الأوصال و الميانات و الجلسات. ولا يتقيد قراء المقام في الموصل بتسلسل أركان أي مقام إذ إن القارئ أو المغني يحرر المقام وبعد التحرير يأخذ أي قطعة تروقه. وإذا أعاد غناء المقام نفسه قد يأخذ أي قطعة غير تلك التي أدخلها في المرة الأولى وهكذا. بينما في بغداد خلاف ذلك، إذ إن القارئ بعد تحرير المقام يسلسل أركانه بحسب ماهو متعارف عليه و متبع عند أربابه وإذا أعاد غناءه فهو يعيده كالمرة الأولى.
الأغراب و المقام

تعددت الاحتلالات،وتتالت الفتوحات على العراق منذ سقوط الدولة العباسية وحتى اليوم، ومن البداهة أن تتأثر المقامات بعادات المحتل ولغته و موسيقاه كما هو العكس تماماً. فنجد مقامات عربية أصيلة مثل الصبا و أخرى تركية مثل الأورفه وفارسية مثل السيكاه و كردية مثل اللاووك وهندية مثل الرست الهندي. لكن الأكيد أن المقامات صهرت بحناجر عراقية فأصبحت ذات خصوصية عراقية عربية، وخاصة حين نعرف أن لكل قارئ طريقته و اسلوبه في إدخال قطع وأوصال و الابتكار في التحارير و البداوات و القرارات و الجلسات و الميانات و التساليم. إنها مادة فيها خصوصية ضمن الخصوصية ،والتلاميذ نقلوا اسلوب كل منهم عبر الأجيال مشافهة.

ويعود سبب بقاء الألفاظ الأعجمية في بعض المقامات إلى أن بعض أو اكثر المغنين كانوا يتغنون إرضاء للولاة و الوزراء و الأمراء الذين يجهلون اللغة العربية. أما سبب الإبقاء على هذه الألفاظ الأعجمية ،فهو خوف المغني عليها من الضياع إن هو أبدلها بكلمات عربية ،خاصة في ذلك الوقت حين لم يكن قد تم اختراع آلات التسجيل،لكي تحفظ المقامات، حيث كانت تنتقل مشافهة كما أسلفنا عن طريق أرباب المقام وتلامذتهم ،رغم وجود محاولات من بعض القراء وضع كلمات عربية بدل تلك الأعجمية كما فعل هاشم الرجب في مقام الرست حين سجله في إذاعة بغداد عام 1959.

كما كان مبدأ الوصلة في الغناء المصري و التي تقوم على غناء قصيدة ودور و موشح و طقطوقة مثلاً في وصلة غنائية واحدة على مقام واحد، فإن المقامات العراقية كانت تغنى غالباً ضمن فصول ،وعددها خمسة . و الفصل مكون من عدة مقامات متعارف عليها تغنى واحداً بعد الآخر على أن يبدأ بمقام رئيسي. و بين مقام و آخر تغنى بستة( أغنية شعبية ) من قبل أعضاء الفرقة الموسيقية لكي يستريح المغني بعد قرائته للمقام ولكي يستعد لقراءة المقام الذي يليه، و بين فصل وآخر استراحة عامة للمغني و الموسيقيين.

و الفصول الخمسة هي:

1) فصل البيات ، ويتضمن مقامات:البيات، ناري ،طاهر،محمودي ،سيكاه ،مخالف و حليلاوي.

2) فصل الحجاز،و يتضمن: حجاز ديوان، قوريات، عربيون عجم، إبراهيمي وحديدي.

3) فصل الراست، و يتضمن: رست ، منصوري ، حجاز شيطاني ، جبوري و خنبات.

4) فصل النوى، و يتضمن: نوى، مسجين ، عجم عشيران ، بنجكاه وراشدي.

5) وفصل الحسيني ،ويتضمن:حسيني ، دشت، أورفه ، أرواح، أوج ، حكيمي و صبا.

يذكر أن هناك العديد من المقامات غير داخلة في هذه الفصول مثل النهاوند، الجمال ، البيهرزاوي، البشيري ، المقابل ، الحويزاوي ، القطر ، السعيدي ، الخلوتي ، الأوشار، الجهاركاه، شرقي دوكاه، المثنوي ، الهمايون،الحجاز كاركرد، التفليس، الحجازكار، المدمي، بختيار، الدشت و مقام اللامي.

أنواع المقامات

ـ من حيث الكلام الذي يغني به: هناك مقامات تغنى بالشعر العربي الفصيح وعددها 33 مقاماً. و مقامات تغنى بالشعر العربي العامي الذي يسمى الزهيري أو ماهو متعارف عليه بالموال البغدادي الذي يتألف من سبعة أشطر ويسمى أيضاً(نعماني)،حيث الأشطر الثلاثة الأولى تنتهي بكلمة واحدة متحدة في اللفظ مختلفة في المعنى(جناس)، وثلاثة أشطر الأخرى تنتهي بكلمة واحدة متحدة في اللفظ مختلفة في المعنى أيضاً.أما الشطر السابع فينتهي بكلمة الأشطر الثلاثة الأولى مع اختلاف في المعنى أيضاً.وعدد المقامات التي تغنى بالشعر الزهيري 20 مقاماً.

ـ من حيث التصنيف: إلى ((مقيد)) و((مطلق))، فهناك مقامات مقيدة:وهي المقامات التي يجب على المغني أن يؤدي جميع أركانها و قطعها و أوصالها و مراعاة تسلسلها بحسب ماهو متعارف عليه عند أربابه. وهناك مقامات مطلقة: وهي التي لايتحتم على القارئ أن يراعي فيها تسلسل أركانها و قطعها و أوصالها.

و سميت المقامات العراقية نسبة لأمور عدة:

حسب النسبة و المستقر، مثل مقام الحسيني، أو حسب المستقر فقط مثل مقام السيكاه.أو حسب النسبة فقط مثل مقام المدمي. وقد يكون على اسم مدينة مثل الأورفة و البيهيرزاوي. أو على اسم عشيرة مثل البيات. أو نسبة إلى اسم رجل مثل الأبراهيمي أو لقب عائلة مثل الحكيمي و غيره.

و يقال إن مقام المنصوري جاء نسبة إلى منصور زلزلة،في العهد العباسي، الذي كان أحد قراء المقام و المجيدين له و مبدعاً فيه،و الذي ابتكر مقاماً موسيقياً و أدائياً سمي بالمنصوري و اعتبر منذ ذلك الوقت من المقامات الرئيسية التي تؤدى بالشعر العربي الفصيح، ومن الناحية الموسيقية أدخل منصور((وسطى زلزلة)) التي عرفت لاحقاً بالربع صوت، وقد ورد ذكره لدى الأصفهاني والأرموي وشهد له إسحق الموصلي واشتهر بأنه أصلح السلم بإدخاله الوتر الثالث الأوسط إذ اختلف علماء زمانه في موضع نغمة السيكاه على آلة العود و كانوا يسمونها الوسطى.

أغراض المقام العراقي

اعتنى العراقيون بالمقام العراقي في فترة من الفترات حتى بات جزءاً من حياتهم و مناسباتهم الدينية و الدنيوية، وكان التنافس مستديماً بين قرّاء القرآن و المقام على الدوام، وتم توظيف المقام في أغراض عدة منها:

1) الجالجي(الجالغي) البغدادي.الجالجي لفظة تركية و تعني حفلة.و يقدم عادة في حفلات الأعراس. وفي ليالي رمضان تكون حفلات الجالجي في المقاهي البغدادية، وتختلف طقوسها عن تلك التي في الأعراس وما شاكلها من مناسبات، وكذلك تختلف المقامات المتبعة حسب المناسبة.

2) المقامات في المولد النبوي.المقامات فيها تؤدى بشكل خاص بالمولد و عدة مقامات لها طرقها الخاصة وأربعة فصول مختلفة عن فصول (الجالجي البغدادي).

3) مقامات الأذكار.أي تلك التي يعتمد فيها على الدفوف،و تقام في التكايا و الجوامع المشيدة في المحلات الشعبية التي يدرس فيها الملالي القرآن الكريم قبل انتشار المدارس، وقد باتت من الماضي، وتكون الأبيات الشعرية على شكل غناء صوفي وهي أربعة أذكار معروفة:الذكر المصري و الذكر الرفاعي و الذكر القادري و الذكر البغدادي.

4) مقامات تؤدى أثناء التمجيد في الليالي المباركة أو في استقبال الأعياد.و يتم التمجيد عادة من فوق المآذن، و المقامات المتبعة في التمجيد هي مقام السيكاه و الحجاز ديوان. أما الشعر الصوفي المغنى، فيؤدى من مختلف المقامات و الأنغام كمقام الأرواح، و المحمودي،عجم عشيران،و عربيون عرب، وعادة ماينتهي التمجيد في مقام الصبا.وفي ليلة العيد،اعتمد الممجدون نغم الجهاركاه الذي يحمل صدى الفرح و البشرى. وكان أهل العراق يحبذون الخطيب الذي يتغنى بالأنغام مثل الصبا و الحسيني.كما في المراثي الحسينية،حيث يكون لجمال الصوت الدور الفعال في شحذ المشاعر.

5) في الرياضة.كان يستخدم في رياضة تسمى((الزورخانة)).وهي نوع من رياضة المصارعة وبعض التمارين في حلبات،و وفق أصول معينة وأنغام و أوزان إيقاعية خاصة، حيث يوجد رجل يسمّونه المرشد، يضبط إيقاع المصارعين على (طبلة) كبيرة في يده، ويغني لهم ما يلائم ألعابهم من الأنغام المنشطة للهمم و العزيمة، و المصارعون لا يتحركون إلا وفق إيقاع نقرات المرشد وألحانه،وللزورخانة طقوس دينية خاصة بها،وهي تضفي على ممارسيها سمات القوة و الرصانة و الخلق الرفيع،وهي أيضاً باتت من الماضي.
يتبع ..
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23/08/2007, 13h55
الصورة الرمزية عمر كامل
عمر كامل عمر كامل غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:36477
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: عراقية
الإقامة: السويد
المشاركات: 207
Post رد: المقام العـــــراقي

اركان المقام البغداد نعم لان المقام في بغداد اكثر التزام ب اسس المقام و اركانة

اركان المقام البغدادي هي ستة :

1- البداية : للمقام البغدادي نوعان من البداية ...
أ – التحرير : اذا كانت بداية المقام طويلة مثل تحرير مقام الرست .
ب- البدوة : اذا كانت بداية المقام قصيرة مثل بداية مقام الحليلاوي .

2- حركات غنائية : و تسمى ( القطع و الاوصال ) تدخل للتحلية و لتنويع النغم و اتخاذها كجسور للتبديل من نغم لاخر و توطئة للصعود و توطئة للنزول . كقطعة العشيشي في مقام النوى و قطعة اللاووك في مقام البيات و الاورفة . و القطعة لغة جمع قطع ما قطع من شيء . اما الوصلة و جمعها وصل لغة ما يتصل بين شيئين .
3- الجلسة : وهي النزول بقرار . و منها ما هي ثمانية مثل جلسة مقام النوى و منها سباعية مثل جلسة مقام الهزام و منها خماسية مثل جلسة مقام البيات و منها رباعية مثل جلسة مقام الصبا . وكل جلسة تعقبها ميانة و لا يعكس الامر .
4- القرار وهو النزول الى قرار النغمة , ووجد 1- للاشعار بالتسليم 2- لاستراحة المغني , مثل القرار وسط مقام الابراهيمي .
5- الجوابات : و تسمى الميانات ] ( الميانة لفض فارسي معناه الوسط بين شيئين ) و ميانة بلد باذربيجان سميت بميانة لتوسطها بين مراغة و تبريز ) [ و تسمى الميانة ب الصيحات ايضا وهي حركة او حركات غنائية تؤدي في طبفات صوتية عالية متعارف عليها عند ارباب هذا الفن و تختلف عدد الميانات و شدتها و طولها الزمني من مقام الى اخر مثل ميانة مقام البنجكًاه و الحجاز ديوان علما بان هنالك صيحات عالية في المقام و لكنها لا تسمى ميانة .
6- النهاية : و هو تسليم المقام و يسمية قراء المقام ( التسلوم ) و هناك مقامات خالية من التسليم و انما يسلم القاريء بنهاية احد الابيات الشعرية كمقام الحويزاوي و الحجاز همايون .
__________________
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09/10/2008, 10h55
سيف الخياط سيف الخياط غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:308839
 
تاريخ التسجيل: octobre 2008
الجنسية: عراقية
الإقامة: المانيا
المشاركات: 6
افتراضي رد: المقام العراقي - متفرقات

السلام عليكم ارجو من الاخوة الاعظاء من يتوفر لديه مقامات عراقية مودونة بلنوتة مع فروعيها (اقصد مثلا مقام الرست وفروعه مقام البيات وفروعيه .....الخ) اسماء المقامات الاصليه والفرعيه , ان يتفضل بها في المنتدى مع الشكر الجزيل.
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 16h47.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd